«لا يمكن الوصول إليه بتاتاً»

رباه: هل هذا السودان دولة واحدة على رأسها حكومة راشدة؟
وهل كل أجهزة الدولة تعمل في منظومة لمصلحة المواطن؟ أم أن مؤسسات هذه الدولة جزر معزولة كل يسرح ويمرح في مملكته. وأقربهم إلى وزير المالية الذي لا يأتيه يطلب ميزانية أبداً ويعيش على موارده الذاتية، بغض النظر عن أثر هذه الموارد الذاتية على الدولة والمواطن بعد زمن ليس قليلاً. وهل بعض الموارد الذاتية التي تفرح القائمين على الدولة وخصوصاً وزارة المالية، هل فكرت المالية وأخضعتها لدراسة ورأت بكم ستعالج أخطاء الموارد الذاتية وكم هي الجروح التي ستحدثها ويستحيل علاجها بقدرها أو بعدة أضعاف تلك الموارد.
وحتى لا يكون الحديث مبهماً أورد هذا المثال «الخفيف» جداً ولا أريد أن أذهب للعاهات التي تحدثها الموارد الذاتية في مواطن هذه البلاد من تدهور في الأخلاق وتدهور في الاقتصاد يرى حتى غير المختص.
شرطة المرور لهم فيلم صغير زمنه دقيقة تقريباً تدور أحداثه هكذا: شاب وجيه يقود سيارته ويخلع حزام الأمان ويقول: يا أخي نحنا حصين نتربط كدة، ويرميه بعيداً عنه بهذه الحجة ويمسك الموبايل ويبدأ الحديث مع الطرف الآخر ويقول له الطرف الآخر أنت سائق؟ يقول نعم. طيب لما توصل يرد الشاب يا أخي اتكلم هو في بوليس مرور في هذا الوقت من الليل اتكلم عادي أنا بتكلم وسائق. ويفزعه الطرف الآخر بأن الراجل بتاع البضاعة طلع نصاب وينزعج يعني القروش كلها ضاعت ويحدث الحادث ويموت الشاب السائق ويدخل في الثلاجة بالمشرحة. وموبايله يقع في مكان الحادث ويرن وتأتي طفلة وتمسك بالهاتف وترد بصوت جميل: هذا السائق لا يمكن الوصول إليه بتاتاً وتقعِّد بتاتاً تقعيده صاح.
هذا الفيلم فاز بعدة جوائز إقليمية وعالمية.
أصدقكم القول منذ أن شاهدت هذا الفيلم لم أعد استخدم الموبايل أثناء قيادتي للسيارة.
سألت المقدم احتفال مسؤولة الإعلام بشرطة المرور: لماذا لم نر هذا الفيلم على شاشات التلفزيون؟ وعددت الأسباب وقالت عرض مرات قليلة. وخرجت بالآتي أو استنتجت الآتي أن أجهزتنا القومية صارت لا تعرف إلا المقابل المادي على طريقة الحاضرة بخيتة وكل مؤسسة أو قناة تريد أكبر عائد مادي من زمنها، ولكن ماذا يقدم وما أثره على المدى البعيد أو كما يقولون الإستراتيجية المنشودة كل هذا أصبح في خبر كان. من يدفع هو من يحتل الشاشة لكن ماذا يقدم وما فائدة ذلك في بناء الدولة كل هذا لا يسأل عنه أحد؟
هل يعقل أن تدفع مؤسسات حكومية خدمية أو سلطات هل يعقل أن لا ترسل رسالتها إلا بمقابل مادي. وإذا ما سألت مديراً واحداً من هذه القنوات أجابك أسيّرها من وين؟ والمالية لا تدفع وإذا دفعت تدفع بالقطارة. وأول ما يطلع من المالية يا أخي اتصرف. أنتو يا عالم المالية دي بتودي القروش وين؟؟ وبمن تبدأ في الدفع الخدمات أم المخصصات؟
أنا لست حنيناً على ميزانية المرور فهي مليارات. ولكن بث مثل هذا الفيلم يجب أن يتكرر وكل أفلام التوعية يجب أن تتكرر في اليوم عدة مرات حتى ترسخ في أذهان المواطنين وبلا مقابل مادي، فنشر الوعي أكبر عائدا على الاقتصاد من ثمن دقائق البث. ونشر الثقافة الزراعية وتقاناتها أكبر عائداعلى الاقتصاد من دريهمات الدقائق. ونشر التربية كذلك.
متى تتحد هذه الجزر المتقطعة لتخدم المواطن بدلاً من أن تهدم المواطن؟
بالمناسبة ألا يوجد منسق أم خلاص فلتت؟؟
احمد المصطفى ابراهيم
[email][email protected][/email]
شكرا .. مقالة في الصميم
وكلام في محلو
وبالتأكيد بوضع الولويات المناسبة للصرف سوف تصل الرسالة كما وصلتكم
الاخ احمد المصطفى
لك السلام والتحايا
انتم ايضا معشر الكتاب الصحافيين تحتاجون لمنسق لتنسيق كل هذه الآراء وجمعها لتكون برامج توجيه تفرض فرضا ويطرق عليها دائما حتى ينصلح الحال حسب الاولوية لاننا يئسنا . وكل ما يطرح من نقد هادف اصبح من كثره لا يعدو ان يكون برنامج راتب للكتابة .آمل تحويل النقد الي قوى ضاغطة للاصلاح وليس مجرد راي يطرح في الصحافة…..
*ايا معلم ألأجيال ..حياك الله مع اعطر التحيات اليك “تنداح”.. هل افهم من حديثك اليوم انك “يا دوب” عرفت ان دولة السودان هى ابعد ما تكون عما يعرف ب “الماشينرى اوف قفرنمنت .. The Machinery of Government” ومعنى العباره واضح ولا يحتاج الى “درس عصر” كما يقولون..فقد اضحى كوول من يعتلى منصبا دستوريا يظل – منذ اعلان اعتلائه المنصب والى آخر دقيقه هو على امرته والى حين انتقاله الى موقع آخر- على قناعة تامه ان كوووول منجزات سابقه تمت فى ذلك الموقع قبل وصوله الميمون اليه باطله وسيئة المنبع والنتائج والسمعه فضلا عن ان تاريخ المكان الذى تبوأ سيادته سدته يبدأ من تاريخ وصوله اليه ويصبح المكان ضيعة آلت اليه يتخذ فيها ما يراه ويصول ويجول بين ربوعها وارجائها بين اعجاب وتزيين حارقى البخور من المتفانين ومدعى التفانى وضاربى الدفوف من المتسلقين لكل قرار . آل تنسيق آل!!
*اما فيما يتعلق بنشر ما يتصل بتوعية المواطنين على شاشات تلفاز “محمد حاتم سليمان” الذى جاء فى الخير قبل عدة اشهر انه “التلفزيون” دخل فى صفقة مريبه تم ابعاد المستشار القنونى عنها (لم ترشح عنها اى معلومات جديده منذ ان تناولتها اقلام الكتاب وانتاشتها كلمات الكاشفين لحاله) صفقة تجعل من التلفزين ملكا خالصا للجنس “ألأصفر” .. وكوووللو بتمنو!!
* يا استاذ. انتهى زمان تعامل الوحدات الحكوميه بما يعرف ب الديبت نوت والكريديت نوت
Debit Note and credit Note” لتتم عملية “المقاصه Financial Settlement and Clearance” عند قفل الحسابات فى نهاية كل شهر حسب ألأنظمه المحاسبيه والقوانين الماليه فى سوابق القرون وسوابق ألأزمان.. دون الحاجه الى انتقال الشيكات والصكوك الماليه من وحدة الى اخرى او العمل بنظام بدعة تجنيب ألأموال فى الوحدات وعدم ألألتزام بالصرف فى حدود ما هو مصدق من اموال فى ميزانية الوحدات ..
وصدق معلم الرياضيات الباكستانى :”British People used to do it that way; they must be “kurect
المشكلة عاامة .. نفس الفهم .. الناس اتعودت على الشىء الساهل سواء كان جباية واللا تسيير ..المالية اولوياتها مقلوبة .. والشرطة برضو .. لأنه حتى هم جباياتهم شغالة ويكونوا كلها عاملنها “تسيير” ..بالمناسبة تسيير دى معناها تمشية اليوم باليوم يعنى الموضوع ما فيهو استراتيجيات ولا خطط وربما كلها ضاعت مخصصات ..
ليه نحن نفترض حسن النية عند ناس الشرطة .. انت عاوز ناس الشرطة ينشروا فيلم يقلل من ايراداتهم؟؟ ..
العاوز اقوله .. انه الشرطة لو عاوزة تنشر الوعى حقيقة .. كانت نشرته فى صفحتها للأنترنيت واعلنت عنه ان شاء الله بمنشورات تقدم للسائقين .. او عملت ليها حساب مجااانى فى الفيس بوك وثبتت الفيلم فى اول بوست ..
ما قلت ليك الناس عاوزة الساهل ؟؟ .. كلهم بيفكروا بنفس الطريقة التقليدية