الحذر? ثرواتنا في مرمى الرصاص !

باتت الأخبار الواردة من ولاية نهر النيل تثير الفزع بسبب التنقيب عن الذهب، كما أخذت الأنباء عن النزاعات في مناطق البترول تتصدر الأخبار? ولاية نهر النيل موعودة أن تتحول من ولاية زراعية وادعة ومستقرة لأرض نزاعات مسلحة بسبب الذهب فقد أوردت صحيفة(الخرطوم) أمس حديث مدير شرطة الولاية الذي قال:( إن دوائر الشرطة في محلية أبوحمد سجلت في الأونة الأخيرة الكثير من بلاغات النهب المسلح بمعدل(8) بلاغات في اليوم الواحد) وأعلن أن الشرطة رصدت تحركات لمجموعة نهب مسلح على مركبات مقاتلة!! وفي ذات السياق أوردت الصحيفة: إن دوائر حكومية رسمية شكت من استمرار اغلاق الطرق الرسمية بمناطق إنتاج البترول بقوة السلاح وتعطيل مرور عربات الشركات من قبل بعض الشباب?. ودون الخوض في الأبعاد القبلية لدوافع تحركات الشباب فأن الظاهرة تحمل أبعاداً عميقة المدى من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. الحديث هنا عن مايسمى بهيبة الدولة مردود? فهيبة الدولة تتأكد باحترامها لحقوق المواطنين وشعورهم واقتناعهم بأن الثروات في مناطقهم هي ثروات قومية وأن لمناطقهم حق معلوم ونصيب في تلك الثروات بحكم القانون وصيرورة النظام الفيدرالي الديمقراطي وليس بوضع اليد.. ماذا نتوقع عندما تقترن هيبة الدولة بالقمع والسيطرة على الموارد وتجييرها للحلفاء المحليين والاقليميين والدوليين وعامة المواطنين يتفرجون على الذهب يلمع في يد الأجانب، وتعود عوائد البترول خيرا وفيرا على أهل السلطة والغرباء، بينما هم يحصدون بيئة منهكة وجيوب خاوية؟ الظلم بيِّنٌ والحرمانُ بلغ مداه ولا مكان هنا لهيبة دولة باطشة?المطلوب أن نبحث عن هيبة الوطن والحفاظ على ثرواته والنضال لأجل أن نستفد مما بطن منها وما ظهر بالحق والقانون، وبالفهم العميق أن الثروات قومية مع أولوية التنمية للمناطق المنتجة للثروات.. وثمة أمر لايمكن أن نغفله هو حق الأجيال القادمة في هذه الثروات. لنقاوم كسودانيين استنزاف ثرواتنا لغير صالح أهل السودان، ولنتذكر الثروات القومية ضمانتها نظام ديمقراطي وتنمية متوازنة.

الميدان

تعليق واحد

  1. ولاية نهر النيل زاخره باثار الخضاره النوبيه والمرويه والتي لم تكتشف بعد

    وتلك الاثار مدفونه في حفظ وامان تحت رمال الصحراء الي اتت حكومة الانقاذ الاجنبيه التي لا تعترف بتاريخ السودان واستقلاليه السودان فاستباحت تلك الصحاري لمعاول الباحثين عن الذهب والتي دمرت وستدمر كل ارث حضاري لتلك الحضارات القديمه التي شهد بها العالم ولا يعيرها اهل السودان وسفلة الانقاذ اي اهتمام
    لو يعلم سفلة الانقاذ واصحاب المعاول المنقبه عن الذهب كم من طائل الاموال ستدره السياحه علي السودان وولاية نهر النيل بالذات لحافظوا علي ما في بطون الصحراء من كنوز كما يحافظوا علي ممتلكاتهم ولكن الجهل مصيبه

  2. هل حقا هناك من استشف ان هيبة الدولة قرين ب:
    تحركات مجموعة نهب مسلح على مركبات مقاتلة!؟
    ام ان هذا دليل على تفسخ الدولة وضياعها وانحلالها.

    لم يعد فى الوطن شبر الا وفيه ضربة رمح وطعنة سيف. ولكن هاهو يموت كما تموت العير.
    ولا حول ولا قوة الا بالله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..