جواهر الكلام في منبر الإمام

رأي
جواهر الكلام في منبر الإمام «1»
حسن أحمد الحسن
ليس ثمة جوهرة فكرية حبا بها الله بها سوداننا أرض الجدود ومنبت الرزق أثمن وأغلى من منظمومة العطاء الفكرى والانساني التي يجسدها عطاء الامام الصادق المهدي رغم الحيف الذي يحاصر به غلاة العصبية والحسادة السياسية اسهامات الامام في الشأن العام من دين ودنيا والذي ليس هو بحكر على خفاش ينكر ظهور ضوء النهار.
وكيف لا وقد نبشت كل الانظمة الديكتاتورية في ملفاته وسيرته لاقتناص ما يعينهم على إخفات نبض الحق والاشراق فلم يجدوا إلا شموسا واقمارا تحرق أعين السخط، لتنقلب خاسئة وحسيرة.
وهو رغم كل كذلك «لا يحمل الحقد القديم عليهمو فليس سيد القوم من يحمل الحقدا» ويرد لهم عند كل ركون للسلم، طير نحسهم طيرا سعدا، ويحمل رسائل التسامح في كل القرى والبوادي وحواضر المدن وهو يردد بين العامة «من فش غبينتو خرَّب مدينتو»
ويقولها بالفصحى بين الصفوة والانتلجنسيا «بنوا عمي هموا قتلوا أميم أخي فإذا رميت يصيبني سهمي».
ويمضي بالمبادرات لانتشال وطن نالت منه سهام الداخل والخارج وكأنه نوح في قومه. ويمضي بنصائحه للحكام المنتشين بسلطان القوة، رغم أنه هو ممن اختاره الناس بسلطان إرادتهم الحرة، «فيضع الحكام أصابعهم في آذانهم ويصروا ويستكبروا استكبارا». لكنه يدرك بعين البصيرة والبصر شقوة من غلبت عليهم شقوتهم، ويعبر عن ذلك بقوله :
«الطغاة لا يشجعون المبادرات من خارج نطاقهم المباشر لكي تنسب كل الفضائل لهم، ولكنني أحث على المبادرات من كل نوع، وما التقاني أحد أو جماعة بمبادرة إلا تجاوبت معهم. ومن هذا المنبر أحث الكافة على هذا النهج فالقيادة الرشيدة هي التي تلهم من حولها لمزيد من الثقة في النفس والإقدام على المبادرات النيرة».
منافسوه من السياسيين الديمقراطيين منهم من يقدر سعيه ويتمناه لنفسه، ومنهم من يجحد، أما منافسوه من الشموليين فيحسبون كل صيحة عليهم تسيطر عليهم عقدة الشرعية وتشغل بالهم سيناريوهات وأد الخصوم وهم أحياء في غير حياء ديمقراطي أو إيمان بحق المسلم، وهم من سمَّاهم الامام بـ «الحانوتية»، وقد عجبت لأحد هؤلاء الحانوتية وهو يقول على رؤوس الأشهاد حين سئل حول ضرورة مشاركة الطيف السياسي في شأن الوطن، فقال «أما بالرأي فلا مانع أما في السلطة فلا» وهو لا يرى في الرأي إلا مجرد كلام تتجاذبه موجات الهواء ويمضى كل إلى حال سبيله، ويبقى هو متشبثاً في سلطة منقوصة الشرعية.
أما خصومه المنكفئون على أنفسهم من «علماء السوء» الذين الهبوا ظهور معارضي أنظمة القهر بسياط الظلم باسم الشريعة وهي براء إرضاءً للحكام وتمسحاً ببلاط السلاطين، كزمرة نميري السابقة، والزمرة المستنسخة الحالية في عهد الإنقاذ، فلا يرضيهم الطرح الصحوي الإسلامي المتجدد الذين يعلي من شأن الدين في تفاصيل حياة الناس، لأنه يعلي من شأن حرية المسلم وديمقراطية القرار وحقوق الانسان المسلم وغير المسلم، وهم خصوم لكل تلك القيم لأنها تفقدهم سلطاتهم الكهنوتية التي يبددها التطبيق الصحيح للاسلام.
وما انفك الإمام رغم سهام المنكفئين يردد ويركز على أهم المعاني الإسلامية في علاقة الدين بالمجتمع بقوله:
«سادت بلادنا مفاهيم خاطئة للإسلام، فالحكام حولوا الشعار الإسلامي لدعم سلطانهم بلا محتوى إيماني وإصلاح اجتماعي وظفوه في خدمة أمنهم وإعلامهم إسلام البطانة السلطانية.
وانطلقت تيارات وافدة من بؤر التأزم في العالم الإسلامي يقول أصحابها باجتهاد تكفيري يمهد حتماً لصدامات آتية. وتتبارى السلطات في إعداد لحفظ القرآن وهو نافلة حميدة، ولكن بلا تدبر لمعاني القرآن: «كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ» «2».
الإسلام هو الامتثال لله. وقد بني على خمس:« شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» «3»
واجب المسلم الالتزام بهذه الأركان وواجبه تلاوة القرآن والإحاطة بمعانيه، والإلمام بسيرة النبي «صلى الله عليه وسلم» لأنه هو قدوتنا سيرة مبرأة من الإسرائيليات، والمسيحيات، والقيصريات، مبينة لحقيقة محمد «صلى الله عليه وسلم» الأكثر روحانية وعقلانية بين سير الأنبياء.
والإلمام بأحكام الإسلام التي تقيم الحكم على العدل، والاقتصاد على الاستثمار والعدالة الاجتماعية، وأحكام الإسلام الفقهية متطورة على أساس لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال. وهي لا تلزم المسلم بتمذهب ولا بتطرف.
الملزم للمسلم هو قطعيات نصوص الوحي. أما ما عداها من تفاسير واجتهادات فهي غير ملزمة، ونهجنا الصحيح هو الأخذ بالنصوص القطعية في الكتاب والسنة والاجتهاد في استنباط أحكامها لا على أساس المنطق الصوري من قياس وإجماع، ولكن على أساس المنطق المقاصدي الذي يستخدم: العقل والمصلحة والمقاصد والميزان والقسطاس والسياسة الشرعية والإلهام، ويستحسن قاعدة الإمام ابن القيم: «النهج الفقهي الصحيح أن تعرف الواجب والواقع وتزاوج بينهما».
ويخلص إلى القول إن نهجنا الإسلامي هو الأوسط بمعنى الأفضل على نحو قوله تعالى:« قَالَ أَوْسَطُهُمْ» «4». وقوله: «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا»، وبهذا المستوى من الفهم لن يعترض أحد على أي تطبيق مستنير للاسلام يتفادى أخطاء التجربة السابقة التي اودت بنظام جعفر نميري، عندما أراد ان يجعل من العقوبات الحدية في الشريعة سياجا لنظامه وسيفا مسلطا في وجه خصومه دون اعتداد بعدالة الاسلام ومقاصد الشرع. لأن الشريعة الاسلامية وفق تطبيق صحيح ستكون رحيمة على المسلمين وغير المسلمين.
وللإمام رؤيته حول الوطنية السودانية، فهو يرى «أن حب الوطن من الإيمان، وأن النبي «صلى الله عليه وسلم» أبدى حنينه لوطنه مكة عندما أخرجه أهلها»، ويرى أن أكثرية أهل السودان يعتزون بالسودان وبالانتماء له، بل يعتبرونه أبا الدنيا لما سبق فيه من تأسيس حضارة الإنسانية. ومقولة عالم الآثار هيرمان بل: السودان هو أساس حضارة وادي النيل.
ويرى أن السودان ازدهرت فيه قديما ست حضارات هي:
٭ حضارة كرمة السابقة للحضارة الفرعونية.
٭ حضارة كوش المتأثرة بالحضارة الفرعونية.
٭ الحضارة المروية المعبرة عن الذاتية السودانية واستمرت ألف عام.
٭ حضارة مسيحية استمرت في المقرة وعلوة ونوباطيا ألف عام من القرن الخامس الميلادي إلى السادس عشر.
٭ الحضارة الإسلامية القديمة التي تمركزت في الممالك الإسلامية: الفور، الفونج، وتقلي والمسبعات والكنوز، وعاصرتها حضارات غير إسلامية في ممالك: كالشلك، والزاندي.
لذا فهو يجزم بأن السودان بهذه الخلفية التاريخية الثرية وطن ذو رسالة لأنه يمثل أفريقيا مصغرة. فالوطنية السودانية توجب الاعتزاز بهذه الرسالة، وهي لا تعني الانكفاء القطري بل السودان من منطلق أنه سيد نفسه ينبغي أن يواكب تيارات الاتحاد التي توجب تكوين وحدات أكبر، كالدعوة لكنفدرالية عربية إفريقية يتبناها السودان ويجبر بها كسر انقسامه الوشيك.
ويرى أن هنالك حاجة ماسة لكتابة تاريخ السودان بصورة صحيحة، فقد شوهه الإمبرياليون والانقلابيون، وهم جماعة قذفت بهم المغامرة للسلطة، فحاولوا بناء مجد زائف لأنفسهم على حساب تاريخ البلاد الحقيقي.
والإمام الصادق المهدي بهذه الملامسة الفكرية يبدو للمهتمين والباحثين من داخل الوطن ومن خارجه غير فيضه المناسب عبر العالمين العربي والاسلامي خلال مدارس ومنتديات تجديد الفكر الاسلامي وإحياء شعائر الديمقراطية وحقوق الانسان، يبدو صبا عاشقا للسودان ومعتدا بشعبه رجالا ونساءا.. تراه خفيفا عند الفزع وثقيلا عند الطمع، ينبض دوما بإحساس أم الوليد، ويرى بعينيه ما لايراه الخصوم.
قلوب العاشقين لها عيون
ترى ما لا يراه الناظرون
وأجنحة تطير بغير خفق
إلى ملكوت رب العالمين
الصحافة
يا ريس نحن 50 سنة لم نرى من هذا الامام غير عجائب الكلام , 3 فترات حكم ديمقراطية لم نرى له انجاز حتى لو شجرة نيم واحدة فى شوارع الحرطوم او فى ارض المليون ميل مربع,بالله خلونا من النفاق السياسى ده وأسال الامام عن مرتزقة معسكر 7 ابريل ومن هم ؟………
يا عبد الحميد بالله عليك كم طول كل الفترات التي تولي فيها الامام الصادق الامر؟
و هل تريد انجازا للبلد اكبر من حفظه و صونه بحدوده التي تضم مليون ميل مربع؟ هل تريد انجازا اكبر من حفظ كرامة انسانه؟ هل تريد انجازا اكبر من الحفاظ علي مال الشعب؟ هل سمعت عن اي احد من " الشيوخ" و " المجاهدين" و "اصحاب الايدي المتوضئة" و اصحاب " المشروع الحضاري" هل سمعت عن اي منهم من عفت يده عن دم الناس و مال الناس و اعراض الناس؟ هل سلم المسلمون من لسانهم و يدهم؟؟
هل سمعت عن اي منهم من رئيسهم الراقص الي سفيههم الدكتور الي اقل تلميذ يتجسس علي زملائه هل سمعت من تنازل عن راتبه و امتيازاته و حتي عربة الدولة تقديرا لظروف السودان؟
هذه هي الانجازات الحقيقية في الاخلاق التي بعث الرسول ليتمم مكارمها! و لو ظل في حكم مدة تساوي نصف ما حكمته الفئة الباغية لانجز من الماديات ما لن ينجزوه في الف عام لان ديدنه النزاهة و ليس اكل مال السحت و التلاعب بالمواصفات و احتكار الصفقات و التلاعب بالميزانيات ليغتني بمال السحت!
يكفي الامام شرفا ان يده لم تتلطخ بدم شعبه
Are you serious man? what you are saying is out of date. The respected Iman is incapable of addressing the country’s current issue. The Imam has lost contact with the current generations and therefore he can not realize their aspirations in the new free world. Simply because he has no vision or mission that could meet their ambitions. The Imam is a captive of old thinking and outdated religious theories which will not work nowadays. The Imam is haunted by his great grandfather but the world is changing and he failed to live up to the challenge. Though he is a Western-educated person but his thoughts are obsolete. His acceptance of the title "Imam" is a case to the point. Let him bow out to give the chance to the young leader in his party to prove themselves. Let him see his success in the new generations who can see their future better than he does. The Imam is vying for power since the early sixties. It is time to call it quits.
عبدالحميد المرتزقة البتقول فيهم ديل
هم الذين حررو هذا الشعب من قبضة الدكتاتور الكلب النمري الله لايرحمو الى يوم الدين قاتل العزل من ابناء هذا الشعب
الذين لايرضون بحم المنافقين والمتمسحين بإسم الدين
الذين يتخذون من ايات الله لعبآ ولهوا لتحقيق رغباتهم وشهواتهم الدنيوية
وينسون ان الله الحي القيوم الاحد الفرد الصمد القادر الجبار المنتقم
سوف ينتقم منهم وسوف يأخذهم بايدي المسلمين المؤمنين بالوطن والوطنية
الذين لم ولن يذلو الشعب ويهينو كرامتو ويجعلوه من اسوا واكرهة واخبث الشعوب على الارض
بعدما ماكان السوداني مضرب مثل في التسامح والاخوة والعفة والكرم والنبل ومكارم الاخلاق وحب الشجاعة والاقدام
اصبح بفعل الانقاذ والترابي اشر خلق والله على هذه الارض
بعد دا كلو تقول مرتزقة
والله العظيم المرتزقة هم الذين يمسكون بمفاصل القرار والحكم المسلطون على رقابنا الذين باعو الوطن " السودان بلد المليون ميل مربع " بثمن بخس دراهم معدودة وكانو فيه من الذاهدين
انكم تبصرون بأعينكم ولكن الغشاوه في افئدتكم السوداء التي تعاين الى الفيل وتطعن في ضلو
ولكن مهما تكالبت الضباع والافاعي والصقور فإن الامام وصحبة من خيرة ابناء الوطن منتصرين ولو بعد حين
قال تعالى " فإن موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب "
صدق الله العظيم
يحب أهل الإنقاذ أن يقارنوا بين فترتهم وفترة الديمقراطية ومع المقارنة غير صحيحة خلال العشرين عاما. ومع أن سلطتهم سلطة مطلقة والسلطة الديمقراطية سلطة مشتركة ومتنازع فيها ولكن لا بأس أن نقبل هذه المقارنة.
نحن وجدنا الاقتصاد بسبب الاستبداد الثاني (المايوي) في السودان كانت التنمية فيه (- 12%) في السنة وفي آخر عام من أعوام الديمقراطية صارت ( 12%) في السنة، فقمنا بتأهيل المشاريع الزراعية، والمصانع فعلا كنا نأكل ممن نزرع وكانت فاتورة الاستيراد محدودة للغاية لا تزيد عن (70) مليون دولار الآن هي حوالي (مليار وثلاثمائة ثلاثة وثلاثين) مليون دولار وفعلا كنا نلبس مما نصنع لأن المصانع كانت تنتج (168 مليون ياردة) الآن دون (15) مليون ياردة، وكنا قد حققنا اكتفاءً ذاتياً من الحبوب الغذائية ونتيجة لذلك تركنا (15) مليون جوال مخزون استراتيجي. الحقيقة قمنا أيضا بأعمال كبيرة جدا.
الطرق: رصفنا (طرق كوستي الأبيض الدبيبات، والطريق الدائر في الجبال الشرقية، وطريق سنجا الدمازين، وطريق خشم القربة، وطريق الدلنج كادوقلي. قمنا بإعادة تأهيل طريق بورتسودان، النيل الأبيض، الدباببات، الدلنج، نيالا.
وأقمنا كباري: سنجة، والسنجكاية، والجنينة.
ومطارات: أنشأنا بورسودان، والفاشر، والجنية، ودنقلا، والدمازين، وكادوقلي. في الحقيقة هذا كله تحقق في العهد الديمقراطي القصير.
والصوامع: صومعة الخرطوم بحري الجديدة، وصومعة الدبيبات، والصوامع المتحركة التي أتينا بها لتكون في كل محافظة صومعة للأسف هذه استخدمها الإنقاذيون لبسط الأمن الشامل وهذا يوضح الفرق بين المعنيين بحياة المواطنين والمعنيين بضغط المواطنين.
الرعاية الاجتماعية: كانت الصحة والتعليم مجانية، قال لي أحد الإنقاذيين لولا حكومتكم جعلت التعليم مجانا يقصد حكومتي الأولى في الستينات لم نكن نتعلم، كانت المستهلكات الشعبية مدعومة العيش، والسكر، والكهرباء والمياه. نعم كانت هناك صفوف لأنها كانت في متناول أيادي الناس الآن ليست في متناول الناس. كنا نصدر دون البترول في آخر عهد الديمقراطية (800) مليون دولار. وبالمناسبة مع أن موضوع البترول لم ينسب فيه الفضل للديمقراطية ولكن كان فيه فضل لأننا اتفقنا مع شركة شيفرون أنها إما أن تستأنف العمل في البترول منذ أن توقفت أو ترفع يدها في ظرف عامين وفعلا هذا ما حدث رفع يدها كان هو السبب في أن وجدت وسيلة لاستغلال البترول تم هذا والحريات متوفرة فمن تظاهر تحميه الشرطة ولا سفك دماء أحد أصلا ، هذه كانت هي الظروف التي عاشت فيها البلاد.