في حساباتنا، المواطن اكبر ملام ..!

بعد تصريحات الساسة وبدء من السيد جسن أحمد طه مسئول الامانة الاقتصادية ووزير المالية علي محمود ، ومن ثم ممثلة جبهة الشرق امنة ضرار والفاتح تاج السر من الحزب الاتحادي الديمقراطي حتي الحاج ادم وجميعهم اتفقوا علي ان الميزانية وضعت في اطار تحديات كثيرة والفجوة التي تعاني منها البلاد والاجراءات المطلوبة لسدها وان كل الاجتماعات التي عملت ناقشت هدفت الي الاصلاح وضمنت المعالجات الشاملة والمحاولة لاستقرار السلام الي اخره ووفرت السلع دليل عافية علي ان كل شي متوفر وفي متناول الجميع.
في بعض الاحيان تشعرك مرئيات الاحداث التي تدور هنا أو هناك لحكومتنا الموقرة بأن أمر جلل قد وقع أويقع في الفينة والاخري ، واظن سوف يقع هذه الايام على كاهل المواطن الغلبان ، وكالعادة دائما ، وهذه المرة على شاكلة الفليم المصري هي” متعودة دائما” ، وسياسة رفع الدعم عن المحروقات والقمح ، جهزت لها المنابر المختلفة في القنوات الفضائية والصحف وفي دواوين الدولة ، مع مختصين وغير مختصين ، وهذه الأعمال كلها مجرد مداخل لفتح أذان الشارع بأنهم درسوا كل الخيارات وتشاوروا مع الكل ، عن أفضل وضعية للخروج من النفق الاقتصادي المظلم ، وأن أنسب شي هو عملية التصحيح ورفع الدعم عن تلك السلع وزيادة مظلة التأمينات ، أما التصريحات الرنانة بتخفيف الوضع على الشرائح الضعيفة كلام فارغ لا يسنده عقل ولا منطق ، وبعد تطبيق الزيادات الجديدة وحصول المراد المرتجي ،سوف تتنكر وتتعلل نفس هذه الجهة بحجج كثيرة ، ولكن الخوف بعدين من مقولة الجهات المعنية للكلمة المشهورة ” موت يا حمار ” لأنو ما جانا ولا وصلنا أي دعم من وزارة المالية ،وهذه الهلامة السياسية ما هي إلا كسب عطف واستعطاف ضعف تلك الفئات المغلوب على أمرها، حتى لا تهيج وتثور لأنها لا ترضي مخانق الحقارة ولانها بدت تأكل من جلدها وأصبح مستعصياً عليها سد جوع أطفالها، ناهيك عن المتطلبات الاخري مثل العلاج والملبس والمسكن ومصاريف المدارس والمواصلات ، وإذا كان وزير المالية وحكومته الموقرة تتناسي بأن هذه الزيادة سوف تؤثر علي كل السلع الاخري لان النقل من وإلي يدخل في جميع هذه الاشياء الضرورية وترتفع بذلك اسعار المواصلات وكل ذلك يتحمله المواطن الغلبان ، ومن لديه أبناء وبنات يدرسون الجامعة أو المدارس العادية ، يضرب رأسه بالحيط ، من أين له أين يدفع الزيادات الجديدة ؟ وهل هذه المصروفات الجديدة الدعم المذكور سوف يغطيها وعلى قول ناس السوق ؟ ولماذا دائما تقوم الميزانية علي حساب المواطن الغلبان .. لماذا لم تحرك السياسات المالية القطاعات الانتاجية ، وأن البرنامج الاسعافي التي اتخذته وزارة المالية ظل حبر علي ورق ولم يحرك ساكنا في عجلة الانتاج ، بل بالعكس ساءت الأحوال الزراعية وتوقف قطاع كثير من مصانع الزيوت والغزل والنسيج والدباغة وغيرها وحتى صادرات اللحوم تأثرت تأثرا كبيرا بواقع الحرب ، واقع الحال يقول بأن أزمات البلد كلها مسئول منه المواطن ، مسئول من الحروب شمالا ويميناُ ، مسئول من أعطال الميزانية ، ولتحقيق معالجة المعادلة الاقتصادية لابد من أن تقلي وتشوي عين المواطن إلي كبده ، لأنه في حساباتهم أكبر ملام
وهذا مع تقديري واحترامي ،،،،
[email][email protected][/email]
صراحة المواطن بقي زي الهواب بتاع المزارعين
ترمي عليه اللوم مباشرة – وهو لا يريد ان يخسر نفسه وضيعها في شعارات زائفة
واذا لقي ناس مخلصين ثائيريين سوف ينطلق ويتحرك ويتقلق في محيطه ولكن لا احد يحرك ساكنا
والجميع تراضوا بالوضع واي شي يحصل يعم الجميع الفقرا والاغنياء – اما حكاية دعم المواطن الغلبان دي شعارات براقة بسمع عنها طوالي ولاكن لا فائدة .. وهو اذا في دعم اصلن ما تدفع الحكومة بعد للبنزين والقمح والسكر والادوية وغيرها -لانها مسالة محاسبية كم الذي يوخد وكم الدعم = الفرق كم يعني = عشان ما يحصل بكرة فرق ياخذ من شي تاني بعدا ما باقي فينا الا العضم والله
انشاء الله تكون زيادة الاسعار والاوضاع السيئة في البلد تكون اخر حاجة للانقاذ
وانشاء الله ما تقوم ليهم قائمة ابدا عشان عذبوا المواطن بكل الالوان والاشكال
وانشاء الله يا خي الله يسمع منك ومن كل المخلصين والشرفاء في كل الدنيا
المواطن والله تعب والان م فضل ليه اي شي هلك وودر من كذب النظام وتلفيقاته
واصبح بعرفا وما بتفوت عليه شي بس غلبان اعمل شنو