ستسعد برفقتها.. أخي محمد كامل «1 ــ 2»

٭ فى عموده المقروء «الجوس بالكلمات» عدد الزميل محمد كامل تحت عنوان الإعلانات المسيئة ثلاثة نماذج للإعلان المسيئ فى العاصمة الحضارية، وهاجم بشدة الإعلان الذى يحمل عبارة «دعوها تنمو سليمة» ووصفه بأنه مدعوم من جهات أجنبية، وحمل فى طيات وصفه عبارات اخرى مرادفة لترك الفتاة كما خلقها سليمة معافاة، واتى كاتب المقال بعبارة «كل ختان عندهم يعتبر جريمة حتى ختان سيدنا إبراهيم عليه السلام»، ولم يشرح لنا من هو المقصود بكلمة عندهم، هل هى الجهات الأجنبية الداعمة للإعلان وفق تفسيره أم هم اصحاب الاعلان الحقيقيون الذين وضعوه على مشارف الطرقات؟ على الرغم من أن الإعلان برمته يشير إلى الإناث ولا علاقة له بختان الرجال الذى جاء فيه أنه تطهير من النجاسة، وأنه واجب فى حق الرجال، ففيه مصلحة تعود إلى شرط من شروط الصلاة وهى الطهارة. وقد روى البخارى ومسلم عن أبو هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اختتن ابراهيم عليه السلام بعد ثمانين سنة»، كما وجاء فى ابحاث العلم الحديث ضرورة ختان الرجال لما فيه من وقاية ضد مرض نقص المناعة المكتسبة. أما ختان الإناث فلم ترد في القرآن الكريم آية تتحدث عن ختان او خفض الإناث، وكل ما ورد هي آيات تتحدث عن اتباع ملة سيدنا ابراهيم عليه السلام التى تعلمنا منها ختان الذكور وليس الإناث، ولم يرد فى السنة النبوية حديث واحد صحيح السند صريح الدلالة على وجوب أو استحباب ختان الإناث، وكل ما ورد عبارة عن أحاديث وصفت بأنها ضعيفة الاسناد او غير صريحة اللفظ بما يفيد الوجوب او الاستحباب، كما انه لم يرد من السنة الفعلية ولا يوجد نص واحد يثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اختتن بناته أو زوجاته، بينما ورد عنه ختان الحسن والحسين رضى الله عنهما من حديث عائشة رضى عنها، قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم «ختن الحسن والحسين يوم السابع من ولادتهما»، إذن ختان الإناث ما هو إلا تقليد وعادة اجتماعية، وهنالك حوالى «130» مليون امرأة أو أكثر حول العالم تأثرن بنوع أو بآخر من أنواع الختان، ويكثر ذلك فى الدول الإفريقية خاصة فى السودان الذى انتشر فيه بصورة مزعجة ونقلته بعض النساء السودانيات الى خارج الوطن فى دول المهجر والاغتراب، ويتم إجراؤه للطفلات على ايدى غير المختصات ــ أى الداية، وفى أجواء غير صحية تماماً مما يؤدي إلى نزف حاد يقود الى وفاة الطفلة، ويكفى ما حدث للطفلة إنعام التى فقدت روحها عام 2006م بسبب الختان، مما ادى الى تقوية الدوافع والبواعث والعمل باجتهاد وجد من اجل اقتلاع هذه العادة نهائياً من المجتمع السودانى، وها نحن ننظم دورات للتوعية ونتحدث فى المناشط المحلية والدولية من أجل تمكين «دعوها تنمو سليمة» العبارة التى أدت إلى «هجوم» شخصكم على الإعلان واعتبرته مسيئاً.
نواصل
٭ همسة:
غادرها في كهوف الصمت والنسيان
يضرب في الأرض رزقاً
في يده الوردة الأخيرة
وفي قلبه صورة العفو والغفران

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..