مقالات سياسية

مشغولون بـ(الطرحة)..!!

لن تتوه في مسارب دهشة؛ لو نظرت إلى فشل سنوات طويلة (يتقنفذ) في أي مكان الآن.. فما جدوى الحديث؟!
(1)
محدثي عبد الله حاول اصطياد معتمد الخرطوم عبر الهاتف؛ فلم يرد الرجل ليسمع مجرد ملاحظة حول مواقف المواصلات التي سكن فيها الباعة بدلاً عن وسائل النقل..!!
(2)
انتقالاتنا اليومية تخبرنا أن المشكلة أكبر من رجل بـ(حجم المعتمد).. فعبد الله والعباد الآخرين لا حاجة لهم سوى الصبر على الأذى..! إنهم بدلاً عن بحثهم اليومي في (المواقف) أصبحوا يفتشون عن (الواقفات).. أي وسائل النقل التي تتبخر فجأة؛ فيكون الإنتظار لها كانتظار قيس لـ(ليلى)..!!
(3)
الليالي والنهارات يقضيها الناس مع كابوس (الحافلات والبصات) الممتنعة عن رؤياهم بين حين وآخر.. فتشعر أن ثمة قوى ممسكة بـ(العجلات) لتوصل الغضب الحلاقيم (كنوع من الحرب النفسية).. أما الجانب المتعلق بـ(الكوش) التي يسمونها (مواقف مواصلات) فذلك أمر يعرّي القابضين على السلطة وهم لا يرون الشوارع الجانبية والرئيسية التي صارت (مواقف) تتراص حولها الصفوف للفوز بمقعد في قطع (جهنم) المتحركة..!!
(3)
حركة الباعة في (كوش المواصلات العامة) صارت هي البديل لحركة ماكينات الديزل والبنزين… وهذا مشهد آخر للسحق الذي تتعرض له البلاد في (عيشها).. والمسؤول في الوادي الآخر ينصت باهتمام لحكاية بنت (لم تلبس طرحة) أو نائب برلماني ملئ بالعقد كل منجزاته في الحياة أنه يطعن شرف النساء..!!
(4)
نسينا مشهد الميناء البري؛ وحوله الطحلب يتحرر من قبضة (الصحة).. هذا الميناء أبوابه تزيد على أبواب الجنة؛ ويهرس جيوب الداخلين على مدار اليوم؛ مما يكفي لمعالجة أطرافه ورصفها من (الذهب)..!!
(5)
تذهب كل محمولات الخزائن التي تتغذى من عرق الكادحين إلى (المجهول) كما يبدو.. وتتعسر أبجدية (الركوب) و(الطعام)… فما الذي تبقى وقد حمل الشياطين حقائبهم؟؟!!
أعوذ بالله
ــــــــــــــ
الأهرام اليوم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..