مقالات سياسية

طريق ود السائح.. جرثومة التسلّط..!

* أهالي منطقة (السديرة) العامرة بمحلية الكاملين كانوا سبّاقين في فكرة رصف طريق يسهِّل على سكان القرى عقبات فصل الخريف؛ وينمِّي الحراك نحو المستقبل.. كانت بداية الحلم عام 1992م بدءاً من منطقة (الجديد).. وسرعات ما تطورت الفكرة إلى عمل جاد يدفعه الجهد الشعبي… ظل أكثر من 40 ألف مواطن ينتظرون اكتمال هذا الشارع الذي تعثر بسبب عمليات الشد والجذب السياسي؛ فحينما شارف (الزلط) بأن يكون حقيقة كبُرت أحجاره في رؤوس بعض النافذين؛ أرادوا تغيير المسار؛ حرماناً لمناطق الكثافة السكانية العالية والحيوية..!
(2)
بلا حياء يحاول (أحدهم) سرقة جهد أهالي السديرة لإرضاء غروره؛ ثم جهات بعينها؛ فتسلّط لتحويل المسار من الناحية الغربية للناحية الشرقية (أي تحويله من أهل الحق).. علماً بإن كلا المسارين يمر بمناطق (كاب الجداد) ثم تنتهي آخر نقطة في (ود السائح).. بعبارة أخرى فإن الذين يناوشون في الطريق بطريقة تثير العجب؛ سيصلهم حتماً سواء كان المسار شرقي أو غربي..!!
(3)
الغريب أنه منذ بواكير (الفكرة) وحتى لحظة تصديق الشارع في 1998م؛ لم يشذ صوت (يعرقل) إنسياب الحلم الذي ولج لمرحلة الواقع.. فقد تكلل المشروع بتأييد الكل بلا (حساسيات).. حتى ظهر مؤخراً بعض (مفرقي الجماعات) ولوثوا مناخ أهل القرى الوديعة دون مبرر ظاهر سوى حب (الفتنة).. أما لماذا محاولة الإلتفاف لتغيير المسار؛ فذلك أمر يرده بعض الأهالي إلى (الحسد..!!) لا غير..! وفي العمق؛ فإن استعراض (العضل السياسي) واللعب على الوتر (البغيض) يروق لقلة يضيرها ــ مع الأسف ــ أن تحظى الأغلبية بـ(مجرد شارع)..!
(4)
شرعت نفوس أهالي السديرة وما جاورها أنفاسها الغاضبة من تصرفات أحد نواب الجزيرة دأب على معاكسة (الأسفلت..!!).. وهو (لاعب أساسي) في إحداث (فجوة) بين أناس جمع بينهم المكان والعلاقات الإنسانية… وصل أمر الطريق إلى هوة صغيرة ربما ستكبر.. لم تكتفي الأفواه بتبادل (التراشق) فقد دخلت بالفعل مرحلة (التشابك).. والسيد والي الجزيرة لا يحرك ساكناً لإنصاف أرواح (الوجعة)..!!
(5)
موجعٌ جداً هذا الذي يحدث.. فإن حل عقدة طريق السديرة لا تحتاج (منشار عبقري) إذا ابتعد شيطان الفتنة؛ ونافخ النار..!!
أعوذ بالله
ـــــــــــــــــــــــــ
الأهرام اليوم.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نكات جرحا ﻻيندمل جرحا ولده الظلم والضحك على الذقون والتهميش فقد ناضل اهلنا في السديرات كثيرا ﻻن يصبح الشارع امرا واقعا ولكن النفس يعتصرها اﻻلم وهى ترى الجهد يسرق من بعض ضعاف النفوس الذين يسعون بالفتنة بين الناس استصغارا لهم وحطا من شانهم ولكنهم يمكرون ويمكر الله خير الماكرين . اﻻولوية وﻻ شك للمسار الغربى ومن ثم سيصل الطريق للجميع فقط يجب ان يرفع هؤﻻء المخربين اياديهم عن هذا اﻻمر يجب ان يعلم هؤﻻء ان اهالى السديرات ليسوا بالضعفاء فنحن من بدانا هذا اﻻمر. وقد مضى الي غير رجعة زمن استغفال الناس ويجب على الوالى ان يتدخل وبطريقة حاسمة ﻻصحاح هذا اﻻمر وان ﻻيترك الحبل على الغارب لهذه العينات من البشرلكى يواصلوا فسادهم وافسادهم لﻻمور يجب على الوالى ان يتدخل قبل ان يخرج اﻻمر من يد الدولة وتفسد العﻻقات الجميلة بين اهالى المنطقة فكلنااهل ولكن هذا ﻻيعنى ان ندير خدنا اﻻيسر لمن صفعنا على اﻻيمن. الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها من اجل نفخة دنيوية كاذبة وخلق بطوﻻت زائفة .ثم هناك سؤال مهم ﻻ ادرى كيف اصبح اسم هذا الطريق طريق ود السائح هذا حدث فى غفلة من الزمن ومن الناس يجب ان يزال هذا اﻻسم فوراحتى ﻻ يحدث ربكة ﻻداعى لها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..