غيبوبة البشير ..على كرسي العبادة !

من المعروف عن الإنسان أنه إذا ما دخل في غيبوبة أو كان مخدراً أو سكراناً أو أصابه جنون أو حتى نائماً بعمق فانه يخطرف أو يهضرب بما يعتمل في نفسه من أحداث أو مخاوف أو يجول في خياله من الصورالمزعجة أو الأفعال المشينة التي ينكرها عن نفسه أمام الآخرين أثناء يقظته !
بالأمس إستمعت الى خطاب الرئيس البشير أمام المؤتمر العام لإتحاد شباب السودان الذي هو حقيقة يضم شباب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية المنعّم بالدلال الإنقاذي على خلاف الشباب السوداني الغالب و الغير منظّم معهم والمشتت متسكعاً في طرقات التبطل والضياع !
وبعد أن قدمه وزير الشباب صديق محمد توم برقصة نفاق شاكراً على التكرم بثقة التوزير .. رغم إعترافي بأن الرجل وأعني الوزير يملك ناصية الخطابة وأدب اللغة والشعر !
قال البشير أنهم يعدون برنامجاً حاسماً لإحلال السلام الشامل بكل مناطق الصراعات لتنتهي من ثم كل النعرات القبلية والجهوية التي ينبذها نظام حكمه بحلول أو نهايةعام 2014 .. وبالتالي سندخل في العام الذي يليه إنتخابات تتسم بالشفافية والمساواة في التسابق ، لآن الحكم النزيه لا يؤخذ بالبندقية أو الإنقلابات ، فضجت القاعة بتكبير ممزوج بالضحك !!!!
ثم قال أنهم والله العظيم ما جلسوا على الكرسي إلا عبادة لله سبحانه تعالى !
ثم أردف قائلاً ، إنهم حريصون على حل المشاكل الداخلية مع بقية الفعاليات السياسية وحتى الحركات المسلحة بروح وطنية ، ولسنا في حاجة لمن يتدخل
ليعلمنا ذلك من الخارج !!!!
ولعل كل تلك الكرات المعكوسة من زاوية العقل الباطن لرئيسنا في مرمى نفسه ، تؤكد إنه فعلاً في غيبوبة جلوسه الطويلة على الكرسي بات يهضرب بما يشيء بأن صلاحية الرجل إنتهت ليس كحاكم ، لان تلك حقيقة مفروغ منها منذ يونيو 89 وإنما كإنسان فقد سوية التفكير حتى يخاطب جلسة يؤمها أناس أجانب يدركون حقيقة الأمور في السودان بحسهم الدبلوماسي والإنساني ولن يفوتهم قراءة أول سطور تلك المعطيات وهو أن الرجل مطلوب للعدالة الدولية لأنه ببساطة هو من فجر كل شلالات الدماء التي يزيد من جريانها بفشله ومعالجالته المأساوية على مدى أكثر من عشرين عاماً ..فكيف سينجح في إطفاء نيرانها في عام واحد وبمياه الخطب السرابية و خراطيم التمنيات المثقوبة !
خاصة وإنه قال في ذات الخطبة الحالمة بالفم المليان ..أنه يريد أن يسلّم شباب الغد وطناً موحداً صاغ سليم ..فربما أيضاً سيعيد لنا من ثنايا أحلام غيبوبته الجنوب الى تراب الوطن .. ومن يقال له سمين ..قال آمين !!!
فأما إستخفافه بعقولنا نحن أهل السودان من خلال تلك الخطرفات والهضربة ، فذلك أمر تعودنا عليه في بلاد يبنيها حكامها بالهتافات وتكبير المنتفعين ..ورقص المذبوحين تحت سكين قاتلهم الذي يرقص هو الآخر من خلف غيبوبته الطويلة ..على الكرسي والتي يعلم كل ذي بصر وبصيره أنها جلسة ليست للعبادة.. وإنما للإستعباد الذي بلغ سيله الزبى وتجاوزها !
وعن رئيسنا بقول لكم .. ويلا صفقوا كلكم ..!
انت عارف يابرقاوى انا شاهدت وسمعت الخطاب بكل الحواس وبمزيد من الاهتمام والاصغاء
وقلت ياربى الحاصل شنو الراجل ده اكون الضمير اشتغل تأنيب وشعر بالذنب وداير إكفر
عن الاخطاء التى ارتكبها فى حق الوطن والمواطن ..
لكن تانى اتراجعت لان زمان فى الكليه كان مشهور بى عمر الكضاب عمر النمس
ولا تنسى يا أستاذ برقاوي إن رئيسنا صاحب النظريات الديمقراطية النزيهة القائلة ..جبناها بالبندقية ومن يريد فليأتينا ليأخذها.. و الزرعنا يجي يقلعنا .. وإن لم تحرز نتيجة الإنتخابات بالصنوق أتينا بها بصندوق الذخيرة ..فعلا لقد أصبت بوصف حالته بالغيبوبة بل ويستحق أن يوصف بمرض الزهايمر!
كلما ابتعد عن الكتابه والتعليق تجبرني كلماتك علي الرجوع …عشت لنا رجلا قويا في درب النضال ضد النفاق…
اللهم ألعن الانقاذ لعنا كبيرا
دي ذي قصة الرجل الذي ذهب عقله واقتنع بأنه حبة قمح وعندما اخذه اهله الى الدكتور واقنعه بأنه رجل وليس حبة قمح وفرح الدكتور بالنتيجة فإذا بالمريض يقول انا اقتنعت يادكتور بس البقنع الديك شنو والبقنع الهندي واسحق والشعب السوداني شنو والله جننوا واصبح يكذبوا علينا ليل نهار ويكذبوا الكذبة ويصدقوها لقد هرمنا يا شعب
طق طق طق صفقنا يا برقاوي
أنت أحيانا يا أستاذنا تقسو على رئيسنا وتجرده من كل انجازاته
يا أخي حينما يهجج الرئيس ويرقص ويهز وسطه تهتز معه قلوبنا من شدة الفرحة والسرور ، والعجب كمان لما يكون الرقصة معاها دلوكة أو طبلة أو شتم ، خليك منصف يا أستاذناالحق حق والهجيج والرقيص مطلب وطني
هههههههههههههههههههههههههههه ماجلسوا على الكرسى الا عبادة لله سبحانة وتعالى طيب كويس ماتدونا فرصة نتعبد معاكم .
استغرب بعد ربع قرن من الزمان كيف سيستطيع أن يوقف حربا أطلقها هو وشيخه الترابي وسار الذهب من القمقم حينما بثوا ثقافة القتل وشجعوا القبلية واحيوا النعرات الجاهلية بنفس الحجة ( العبادة ) و ده ذكرني نكتة جحا حينما قال له الناس : أين مركز الأرض فرد قائلاً: في المكان الانا واقف فيهو ده فقال له الناس وما دليلك علي ذلك؟ فرد ببساطة: المغالطة في شنو أنا واقف هنا كدي قيسوا وبعدين تعالوا اتكلموا.. هذا الرجل يضحك علي شعبوا بقوله بمقدوره نهاية الحرب و التمرد ويكذب للمرة الألف بانه في حال عباده