العلمانية… أو الطوفان !!! ماهى العلمانية ؟

العلمانية هي أعلى مراحل الديمقراطية. وهى وسيلة للحكم تناسب كل المجتمعات الانسانية، على إطلاقها، خصوصاً تلك المجتمعات المتعددة عرقيا ودينيا ونوعياً. وهي آلية لإدارة الدولة يتم من خلالها تأسيس دستور تنبثق روحه من مبادئ حقوق الانسان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والحقوقية التي تساوي بين المواطنين، في دولة معينة، في الحقوق والواجبات. وعلمانية الدولة تعني، في حقيقة الامر، صياغة دستور وقوانين للدولة تهدف الى خدمة المواطن والمحافظة على وجوده وكل ما يتعلق بذلك الوجود المادي والمعنوي، دون التمييز في الحقوق بين المواطنين على حساب العرق أو الدين أو النوع أو السن أو الوضعية الاجتماعية. وذلك يعني، بعبارة أخرى، أن العلمانية تحول الدولة إلى دولة خدمية بدلاً عن دولة تقوم بمراعاة وتطبيق القوانين السماوية في الأديان المختلفة ومحاسبة المواطنيين نيابة عن الإله في الارض، مما يصرف الدولة عن مهامها الخدمية ويمنع المواطنيين من محاسبتها عند التقصير في أداء واجباتها المنوطة بها. وكذلك للأديان، بحكم طبيعتها، أو في صورتها التقليدية، على الأقل، جانب أحادي النظرة وثابت لرؤية العالم. ثم إن تشريعاتها العتيقة لا تساعد على التعايش مع الاختلاف بينما العلمانية، كوسيلة للحكم، تقر بحقيقة الاختلاف وتثريه بتطبيقها إذ هي أسلوب متطور من صنع البشر يسمح بالتعايش مع الاختلاف ويثريه دون المساس بوحدة المجموع او الإخلال بمبادئ العدل والمساواة التي تتضمنها روح كل الاديان بالرغم من اختلاف تلك الاديان فى تفسير تلك المفاهيم. وذلك يعني، بعبارة أخرى، أن الانسان قد ابتدع، عبر تجربته الإنسانية وتطوره المعرفي، أشكال للتعايش مع الاختلاف والتنوع أفضل بكثير من دين أوحد أو أحادي الرؤية، ثابت وراسخ في القدم ومناسب فقط لمجتمعات تجاوزتها الحضارة والمدنية والتطور الإنساني.
إن تطبيق العلمانية، وفقاً لما ورد أعلاه، يكفل، بالإضافة لحقوق المواطنة المتساوية، الحريات المطلقة للمواطن الفرد، على ألا تتعارض تلك الحريات مع حرية المواطن الفرد الآخر أو تنافي المبادئ الأساسية لحقوق الانسان أو تناقض حماية كرامة الانسان أو أمن أو مساواة الإنسان بأخيه الإنسان. وقد ارتضت كثير من المجتمعات استخدام النظام العلماني لتحافظ على تعدديتها الخلاقة كوسيلة لإدارة التنوع والاختلاف في دولة موحدة. وفي حالة المجتمعات التي يحتل المكون الديني حيزا مهيمناً من خلفياتها الثقافية، كالدين الاسلامي والاديان الافريقية في حالة السودان، يجب معالجة الاشكال الديني في خصوصيته بدلا عن تطبيق مفاهيم العلمانية السياسية فقط. فالدين الاسلامي، على سبيل المثال، يتكون من عبادات وتشريعات. والجزء التشريعي منه يتعارض مع حقوق الإنسان بصورة واضحة وبالتالي سوف يتعارض مع الدستور والقوانين العلمانية لما فيه من نصوص تبيح تعدد الزوجات وزواج الصغار وحق المرأة في الميراث وحضانة الأطفال والرق وتطبيق الحدود، فضلاً عن نصوص عديدة أخرى. عليه يجب فصل الجزء التشريعي من الإسلام عن الدستور العلماني لما له من طبيعة مناقضة لقيم احترام حقوق المرأة والطفل المنصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الانسان. وكذلك لما له من مثالب قيمية وأخلاقية أخري مثل عدم مساواة المرأة الكاملة بالرجل وعدم حماية الاطفال وتأكيد حقوقهم في التعليم والتمتع بطفولتهم. ذلك كله يعني، في عبارة واحدة، أنه عندما تتعارض التشريعات العقائدية لأي دين، أو فكر بشري، مع كرامة الانسان وحريته واستقلاله بذاته والحد الادنى لحقوق الانسان يجب أن تبعد كل تلك التشريعات عن مجال الحقوق الدستورية والقانونية الضامنة لحق المواطنة المتساوي وذلك على مستوى الدولة والممارسة القانونية. وتلك الحقوق الذكورية التى قد تكفلها بعض الأديان لا تؤثر على ديانة الأفراد المعتقدين لتلك العقائد ولكن منحها للبعض يعد تغولاً على حقوق الآخرين. فمثلاً لا يضير تديُّن المسلم في شئ تحديد سن الزواج للصغار بسن الحادية والعشرين (21)، مثلاً. وفي مقابل ذلك إن يكفل الدستور، مثلاً، حق المواطن السوداني المسلم في الزواج دون التقيّد بسن معينة سوف يترتب على ذلك، عملياً، وجود زيجات من صغار السن تحرم أولئك الصغيرات من حق التعليم والتمتع بطفولتهن ومشاركتهن المستقبلية في بناء وترقية الوطن. وذلك المثال السابق يوضح ما أعنيه بالتعايش السلمي العادل والمتساوي والتمتع بحريات الفرد دون المساس بحريات الآخرين أو بحقوق إنسانية الإنسان، عموماً، فيصون، بذلك، كرامة الانسان السوداني على نحو لا يقارن، في إنسانيته ورقيه، مطلقاً، بالسماح للمسلمين بحقهم الشرعي في الزواج من الصغيرات حتى ولو كُنَّ في المهد، صغارا.
وعند الانتقال لمسألة تطبيق النظام العلماني في السودان أرى أن النظام العلماني، بوصفه وسيلة محايدة للحكم، ليس له خصوصية أو جهة محددة معنية بتطبيقه في الزمان والمكان. لذا يمكن استخدامه كنهج للحكم في السودان، خاصة وأن التركيبة السياسية والاجتماعية والثقافية والاثنية والدينية بالسودان ذات طبيعة تعددية في الاصل. إن وجود دستور علماني في السودان يضمن حقوق المواطنة المتساوية لشعوب السودان المختلفة، كما يرسخ قيم حقوق الإنسان، بصورة عامة، ويصون حقوق المرأة والطفل، على الأخص. كذلك وجود دستور علماني يُفعِّل مشاركة الجزء الأكبر المعطَّل والمُهمَّش من المجتمع السوداني، ألا وهو المرأة، في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية مما يؤدي، بدوره، إلى تطور المجتمع وضمان رفاهيته و رفعة مكانته بين الأمم المتقدمة. أما المحافظة على الطفل وحمايته فهو واجب انساني وأخلاقي لضمان معافاة إنسان المستقبل المناط به بناء الوطن والارتقاء به إلى مصاف الأمم التي تحترم إنسانية الانسان وتصون كرامته. ونثبت هنا أن وجود مجتمع سوداني متعدد الثقافات والأديان والاعراق ليس واقعا سلبيا بل هو، بالعكس، فيه إثراء للوجود الانساني الحضاري إن يتم فهمه والتعامل معه بصورة إيجابية تؤدي الى تعميق وتطوير وعى الفرد السوداني وتفتيح طاقاته الإبداعية الخلاقة وذلك لا يمكن إنجازه إلا في سياق دولة علمانية. كما ونقول هنا كذلك إن تطبيق النظام العلماني في السودان ينبغي له، بالضرورة، أن يشتمل، خلافاً للدولة (الدستور والقانون)، على نواح اجتماعية أخرى، كسياسات التعليم وقوانين الأحوال الشخصية والقوانين الخاصة بالسلام والأمن والاحترام العام وسياسات الإعلام، وذلك ضماناً لمساواة المرأة بالرجل في كافة المجالات وتأكيداً لإثراء الثقافات السوانية العريقة المتعددة بواسطة جهاز الدولة المؤسسي الخدمي.
وندعو نحن، كعلمانيين سودانيين لاعتماد الدولة، على سبيل المثال، على ثلاث لغات رسمية هي العربية والأنجليزية ولغة أغلبية سودانية ثالثة إذ نرى في ذلك أحد الحلول المقترحة لمعالجة أزمة التهميش الثقافي في السودان. ونظرا لكبر مساحة الرقعة الجغرافية السياسية السودانية ولتعدد ثقافات الشعوب المختلفة واتباعا لمفاهيم تقسيم السلطة والثروة يجب ان يكون النظام الفيدرالي هو النظام البديل لسلطة التغيير بدلاً عن النظام المركزي الذى لم يقم بتنمية مناطق السودان المختلفة في السابق. وقد أدى ذلك النظام، كما تشهد التجربة التاريخية السودانية، إلى تمركز الخدمات التعليمية والصحية وفرص العمل في العاصمة القومية وهامش بسيط متاخم لها، الشيء الذي أدى إلى غياب الهياكل الأساسية والخدمية للتنمية عن متناول شرائح كبيرة من المجتمع السوداني مما نجم عنه تهميش مجموع الشعوب السودانية وحرمانها من حقها في أدنى وسائل العيش الكريم من مسكن ومأكل ومشرب وخدمات عامة وصحية وتعليم… إلخ… من الحقوق الإنسانية الاساسية. كل ذلك التهميش الخدمي والتنموي، من قبل شريحة صغيرة من السودانيين الذين تمركزت كل السلطات وثروات البلاد في أيديهم وأيدي أسرهم الممتدة أو الصغيرة، بجانب عدم عدالته، لم يفلح في تطوير البلاد وتنميتها منذ الاستقلال فلماذا، إذاً، نصر على الإبقاء على نظام ذكوري واستعرابي وإسلامي ظالم يحرم الكل ويوثر القليل جداً من السودانيين على الآخرين وتنتفخ به بطونهم، سُحتَاً، لحد التُّخمة؟
سلوى السعيد
لندن/ سبتمبر 2013
[email][email protected][/email]
أستاذة سلوى السعيد ، أظن لو قرأ مقالك هذا الشيخان عبدالحى يوسف ، ومحمد عبدالكريم ، سيهدران دمك !! .. هم بيقولوا أن العلمانية كفر ، وشر ، ومن عمل الشيطان .
السودانيون لا لاقين حكم شريعة ، ولا حكم علمانى ! ، دايشين بين هذا وذاك ، ربنا يفرج لما فيه الخير لدنيانا ولآخرتنا .
السلام عليكم
قلت (وتطبيق القوانين السماوية في الأديان المختلفة ومحاسبة المواطنيين نيابة عن الإله في الارض،) إذا كان الإله هو الذى امرك بأن تحاسب المواطنين نيابة عنه والزمك بذلك وسيعاقبك ان لم تقم بهذا العمل, فما الذى تفعله؟ وهل لمسلم الخيار فى ان يقبل بأحكام الله او يرفضها اذا كان الله لم يخيره بذلك بل الزمه بها الزاما والآيات والاحاديث كثيره وواضحه لا لبس فيها. نقبل بأن تكون هنالك ديمقراطيه وتبادل للسلطه. ونقبل بدستور تنبثق روحه من مبادئ حقوق الانسان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والحقوقية التي تساوي بين المواطنين، في الحقوق والواجبات. ونقبل ايضا صياغة دستور وقوانين للدولة تهدف الى خدمة المواطن والمحافظة على وجوده وكل ما يتعلق بذلك الوجود المادي والمعنوي، دون التمييز في الحقوق بين المواطنين على حساب العرق أو الدين أو النوع أو السن أو الوضعية الاجتماعية. ولكن لا نرضى ابدا بتعطيل قوانين الشريعه الاسلاميه فى الحدود والمواريث والاحوال الاحوال الاجتماعيه بحجة ان هنالك اقليه غير مسلمه, هذه الاقليه عليها ان ترضخ لحكم الاغلبيه وتحترم دينهم كما اننا نحترم اختيارهم فى معتقداتهم, وهذا لايمنعهم اطلاقا الحق فى التوظيف فى اى وظيفه تناسب مؤهلاته وخبراته.
كنت فى الماضى من مؤيدى تطبيق الشريعة لكن عندما ظهر لى كيفية تطبيق الجماعات الإسلامية لها وتكالبهم على السلطة والثروة وإنتهاك حقوق الإنسان خاصة المرأة والحريات وإنعدامهم لأى أفق لمفهوم الدولة وخدمة المجتمع،،، ثم لما فهمت معنى العلمانية على حقيقتها كونها وسيلة لمساواة كل الناس بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو جهاتهم آمنت بأن العلمانية هى الوسيلة الوحيدة التى تحقق وحدة الشعوب وتضمن مساواتها وسيادة العدل بينها،،
ما فعله الإنقاذ فى فصل الجنوب والممارسات العنصرية البغيضة التى مارستها كل أجهزة الدولة لطرد الجنوبيين من الوحدة والمجازر التى إرتكبها بقصد الإصرار فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق أكد لى تماماً أن الدين عند هؤلاء ما هو إلا آلية للسيطرة والفساد وقتل وإضطهان الشعب بإسم الدين،،
يحيا الدولة العلمانية ويسقط الدولة الدينية،،،
لا اله الا الله ،الله أكبر.اختى سلوى عوك سوف يرجموكى هؤلاء الاوغاد
ما ذكرته الكاتبة ليس من ضمن تعريفات العلمانية وإنما هو مجموعة قيم يدعي تبنيها اصحاب كافة الايدلوجيات!
خطورة العلمانية هي أنها قد تكون بوابة الاستلاب الثقافي ولاحقاً الديني بابعاد قيم الدين عن حياة الناس شيئاً فشيئا، و لو كانت مجتمعاتنا ذات مناعة فكرية ومقدرة لتطوير الافكار بما يتوافق مع معتقداتها وقيمها لزالت هذه الخطورة ببتبنى المجتمع لعلمانية تتوافق مع قيمه ومبادئه مع مراعاة حقوق الاقليات باعتبارهم شركاء بالوطن، ولكن يكفي للتأكد من واقعية هذا التخوف من العلمانية على قيم المجتمع ودينه مجرد النظر الى حال مثقفينا الذين يربطون العلمانية بالهجوم على الدين مستندين على تجارب وعيوب مرتبطة بالغرب وعصورالحكم الكنسي، ومثال ذلك ما ذكرته الكاتبة عندما نادت بضرورة فصل الجزء التشريعي من الاسلام واصفة أياه بأنه يتعارض مع حقوق الانسان والمراءة والطفل!!!
كبار فلاسفة ومنظري العلمانية مثل جون لوك وهوبز وسبينوزا وغيرهم يقولون بأن العلمانية لا تعني إلغاء التشريع الديني حيث إشرطوا فقط أن يتم إعتماده بموافقة الاغلبية، وبالتالي فإنكم تلفقون افكاراً تحت ستار العلمانية تتعارض مع أسسها وفقاً لمدارسها المختلفة، وهذا حديث يطول!!
جون لوك، أحد كبار منظري العلمانية، كان من أشد المتمسكين بأهمية الاديان وكان معتزاً بدينه ويهاجم الالحاد حيث قال في رسالتيه المعروفتين عن “التسامح” بأنه لا يمكن تضمين فكرة الالحاد تحت إطار التسامح لأن هناك فرق بين التسامح وبين خلق الفوضى!!، وبالمقابل فإن الكثير من العلمانيين المسلمين يهاجمون دينهم ويصفونه بأغرب الاوصاف مثل تعارضه مع حقوق الانسان والمراءة وغيره، وعليه يكون السؤال هو: لماذا يؤمن الشخص بدين يرى بأنه يتعارض مع حقوق الانسان والقيم السامية؟!!!
الطفل في السودان يستطيع التفرقة بين ما ينادي به الاسلام وبين ما يفعله الكيزان، ومن يقوم بالمقارنة او الربط هو مجرد مجادل فقط لا غير، أما من يهاجمون تشريعات الاسلام عن قناعة فقد تم الرد عليهم كثيراً ولا مانع للمزيد لمن يريد!!
دعوا الاسلام وتشريعاته فلا علاقة لها بما يفعله بنا الكيزان، ولتركزوا جهودكم في كيفية إزالة الكيزان بدلاً عن تضييع وقتكم بالحديث عن تشريعات الاسلام وترويج بضاعة كاسدة لن يقبلها قابلية اهل السودان لانها تتعارض على الاقل مع فطرتهم (الغير ملوثة)!!
بعد تجربة الانقاذ المريرة الهادفة لقيام دولة دينية ترتكز علي الاسلام السياسي — وحصاد ربع قرن من الانفراد بالسلطة تحول السودان الي دولة فاشلة و فاسدة و مستبدة و مفلسة و منقسمة — كل الموبقات ارتكبت باسم الاسلام حرب دينية جهادية في الجنوب ابادة جماعية و تطهير عرقي في الغرب — و الان حروب مشتعلة في 7 ولابات –
وعليه و في تقدير كثير من الناس اصبحت العلمانية و مدنية الدولة و دولة المواطنة و دولة القانون اصبحت ضرورة دينية قبل ان تكون حلول سياسية لانقاذ الدين الاسلامي من اهل الانقاذ ( قتلة حرامية كضابيين جبناء ساديين مهوسيين بالنساء —)
اوربا وصلت الي ابتكار العلمانية كمنهج حكم بعد قرون من سيطرة الدولة المستبدة المتحالفة مع الكنيسة التي حكمت الناس بمحاكم التفيش الشبيه بمحاكم النظام العام الحالية
العلمانية تفرض نفسها غصبا عن الجميع
العزيزه الاستاذه سلوى السعيد
أتمنى بان يكون هذا المد الثورى دون حدود بعد أن اصبح الانسان السودانى يحمل ثقافه ثوريه جديده وهى ثقافه البحث عن حله الملاح لقد بحثت عنك كثيرا ولم اعثر على وسيله اتصال لكن الشكر مقدما لموقع الراكوبه و الذى هو بحق وسيله لوثر العلم و الثقافه الذاتيه ،فارجو تصحيح بريدك الالكترونى أن أمكن.
B2
لقد وضعت يدك على الجرح,الدولة الدينية فاشلة والدليل الدولة السوانية,اختصروا الدين في فرج امرأة ودبر رجل. نحن الان بحاجة لقوانين مدنية وضعية اي موضوعة من قبل العقل البشري الذي باستطاعته خلق قوانين تناسب المرحلة التي نعيشها, يجب ان التخلص من الشريعة لانها لاتخدم المرحلة الحالية. الدولة يجب ان تكون محايدة اي لاطابع ديني لها لان المجتمع خليط من ديانات وثقافات مختلفة فمن الاجدر بالدولة ان تضع شريعتها الخاصة بعيدة عن الدين والتي تخدم جميع شرائح المجتمع بغض النظر عن ديانتهم.العلمانيةلا تفرق بين المواطنين بناء على النسب أو الدين أو العنصر و تضمن المحاسبة والشفافية والتمثيل الحقيقي للشعب وتداول السلطة السلمي ووصول الأكفأ لها بغض النظر عن دينه ولونه.تركيا اصبحت متقدمة اكثر من العرب بسبب اتاتورك وليس بسبب الحزب الذي يحكمها الآن,الحزب الذي يحكمها الآن يعيدها الى الوراء , وغدا لناظره قريب.
1. خلطت الكاتبة بين الديموقراطية كوسيلة للحكم و العلمانية كمنهج للحياة بشكل عام.
و يتلخص تعريف العلمانية بانها فصل الدين عن جوانب الحياة العامة سواء كانت سياسية او علمية او اقتصادية و هي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم غير الديني والعقل ومراعاة المصلحة بعيداً عن الدين أي انها على توافق مع الميكافيلية
و تاريخيا كانت بداية العلمانية هي الصراع بين الكنيسة و رواد العلوم التجريبية و لم تكن لهذه البداية علاقة بالصراع على الحكم او الدولة و ذلك عندما قام كوبرنيكوس عام 1534 بنشر كتاب حركات الأجرام السماويةالذي حرمته الكنيسة و تلاه صراع مرير بين رجال الكنيسة و رواد العلم مثل جاليليو و غيره
2.الديموقراطية كوسيلة للحكم تبنى على اساس اختيار الغالبية و تستخدم ءالية صناديق الاقتراع او الانتخاب , بهذا المعنى لا تقتضي الديموقراطية فصل الدين عن الدولة بالضرورة بل تعتمد على اختيار أغلبية الشعب التي قد تكون دينية كما يمكن أن تكون لادينية.
3. الجانب السياسي في العلمانية يركز على ابعاد الدين عن التشريع و سن القوانين و لكن لا يركز كثيرا على اسلوب الحكم فالنظامان الاشتراكي و الراسمالي قائمان على العلمانية مع شمولية الاشتراكية
4. المساواة التي تتحدث الكاتبة انه يمكن تحقيقها في العلمانية هي ايضاليست مطلقة يقول جون لوك في كتاب رسالة في التسامح : (( لا يمكن التسامح على الاطلاق مع الذين ينكرون وجود الله .. فالوعد والعهد والقسم من حيث هي روابط المجتمع البشري ليس لها قيمة بالنسبة الى الملحد فانكار الله حتى لو كان بالفكر فقط يفكك جميع الاشياء ))
فالحرية والمسـاواة حتى في العلمانية ليستـا على إطلاقهما .
السلام عليكم
ردى على الضعيف
قلت ( ومن أعطي فلان بعينه تفويض الهي بهذا الحق لأن يحكم الآخر..هل نزل عليه الوحي لبحكم أخيه. لماذا لا يسمح لغيره أن يحكمه.
– وكل يقول انه على حق. هنا ستتولد لدينا مشكلة جدل..)
كيف ما نزل وحى؟ امال القرآن الكريم الذى بين ايدينا هذا فقط لنتلوه على الموتى ام لنعمل بما فيه؟ الم يأمرنا الحق عز وجل بقطع يد السارق؟ الم يأمرنا بجلد الزانى وشارب الخمر؟
قلت (والشريعة يا سيد عماد هي ان تطبق شرع الرسول صلى الله عليه وسلم في نفسك اولا. فاذا انت اساسا لا تطبق ما تشرع به الرسول في نفسك فكيف تريد تطبيقه على الناس. وهل تعلم اذا اي واحد مننا طبق الشريعة في نفسه ما حنصل لعقاب اي واحد بالشريعة.) انت تتحدث عن اناس بعينهم وانا اتحدث الاسلام وعن المسلمين, والناس كلهم لا يمكن ان يكون سواسيه لابد ان تجد من يخطىء ومن يعصى فلذلك جاءت العقوبات لتقوم المعوج منهم.
قلت (والمشكلة الكبرى تاتي في التمييز بين المواطنين فهذا اكثر اسلاما من الاخر فهو الاولي حتى اذا كانت مؤهلاته وخبرته احسن. ودا الحصل عندنا في السودان.) انت تتحدث عن الحاصل فى السودان وانا اتحدث عن الاسلام كما ينبغى ان يكون. يا اخوانى انا ادافع عن الاسلام الذى ترفضه الكاتبه جملة وتفصيلا وتريدنا ان نترك شرع الله ونتحاكم الى الطاغوت
وقلت (- بالعكس الاغلبية عليها احترام الاقلية وحقوقهم عشان ما تسحق.. هذه دولة القانون.) ايوه تحترم ولكن مش تترك شعائر دينها واوامر ربها من اجل غير المسلمين ما سمعنا بدوله غربيه طبقت قوانين الشريعه لانه هنالك اقليه مسلمه احترما لهم.
قلت (الاسلاميين طغاة باسم الدين. وهم بيناتهم زاتم بيتكارهو عشان يحكموا..) انا لا ادافع عن احد, انا اريد من يحكمنى بالاسلام وليس من يقول لى الاسلام لا ينفع ويجب ان نتحاكم الى العلمانيه.