وجع قلب..!!

(0)
انفعل كثيرون بقرار والي شمال كردفان القاضي بفرض رسوم على (حطب الدخان).. وهو خبر ــ للمتأمل ــ أكثر بؤساً من هؤلاء الجباة الذين سلطتهم (القدرة) على الشعب…! وبعيداً عن النبأ وظلاله فإن إعتماد السلطة في كافة الولايات على (الجباية) يبرهن بأن (عقليتها) أصغر من أي طموح سوى (أن يظل الحال بما هو عليه) دون أن يطرأ تحول للأسوأ..! هذا إذا تفاءلنا بأن الراهن (سيء فقط)..! أن يصل بهم الأمر إلى (حفرة الدخان) فذلك حرى بدراسة جادة لمكونات (المادة) التي يفكرون بها..! يالها من (مسخرة)..!!!
(1)
سخر الناس من وزير المالية حين بشّرهم بـ(القروض)؛ رغم أنها مدعاة للبكاء..! هذا الرجل تشعر بأنه جاء خصيصاً ليعلِّم الآخرين (معنى إحتمال وجع القلب) ففي عهده بلغت ذروة الغلاء رقماً (نموذجياً).. وانحطت العملة الوطنية للمراحل الدنيا.. ثم ها هو ينخرط في أحلام اليقظة معلناً (ركوع الدولار) أمام الجنيه..!! أو كما قال الوزير في تهيؤاته عند لقائه بالسيد حسن الترابي.. صبراً لنرى ما هي النتيجة؟!
(2)
ينتج الواقع الإقتصادي خيبات متطاولة في مقابل تصريحات (منبهلة)؛ يطالعها الغافل فيطمئن.. ويرتاب فيها كل واع (يعرف درب السوق)…! مالم ترجع العلاقة حسنة بين المواطن والأسعار؛ فإن كل هواة التصريحات والظهور تبور بضاعتهم أو تستحيل أرقامهم المعلنة إلى (هباب كذوب)..!!
(3)
ذاب البترول من قبل؛ فلم نحسُّ بأن (سواده) يتبختر بيننا.. ثم تحول الذهب إلى (ثروة لفظية).. وبعد قليل يكتشفوا (الماس) ليزيد العسر عدد الطالبين للهجرة.. أو.. المرضى والجوعى… ثم ماذا؟!
(4)
مازالت البعوضة تحن إلى دماء البسطاء وحدهم…! من الغرائب أن تعترف وزارة الصحة بإرتفاع نسبتها..! وحسب خبر منشور في بعض الصحف فإن منسق البرنامج القومي للملاريا يقر بخلل في عمليات التشخيص المعملى؛ ذلك رغم أن الملاريا (أقدم شيء في العالم) بعد الموت..!! من أين لنا وزير صحة (حقيقي)؟!
(5)
حقاً؛ فإن تحميل أي وزير فوق طاقته وصرف النظر عن (السستم عامة) أمر لا يستقيم… فالخلل شامل وفاجع..!!
(6)
الفجائع مستمرة في دارفور؛وتصفية الحسابات بين المتناطحين تدخل منعطفاً (متوقعاً)..! فقد شكك والي شمال دارفور في الصلح الذي تم بين الرزيقات وبني حسين؛ بقيادة موسى هلال..! واعتبر الوالي أن هلال خارج منظومة الحزب..!! بمعنى ثالث فإن أي صلح لا يمر عبر الوالي فهو باطل.. وفي هذا تذكير بأيام الفيضانات: (أية إغاثة لا تمر عبر المعتمد ولجانه الشعبية فهي باطلة..!!!)… هل يا ترى الوالي عثمان كبر كان سيبدو بذات (الحقانية) لو أن هلال مازال في الخرطوم؟!!
أعوذ بالله
ــــــــــــ
الأهرام اليوم

[email][email protected][/email]