البشير.. يريدونه مرعوباً بسياسة .. كتلوك.. ولا جوك !

من يقول إن الولايات المتحدة والدول الغربية تريد القبض على الرئيس البشيرالآن ..فهو مع كامل إحترامي لرأيه فإنني أعتقد إنه لم يقرأ صحائف الأمور إلا بالمقلوب وقد يكون رأي التواضع صواباً أو خاطئاً!
فنهج العلاقات السياسية للدول الكبرى التي تحكمها المؤسسات وتتحكم في تحديد إتجاهاتها رياح المصالح لايقوم على العواطف الإنسانية بالدرجة الأولى إلا إذا كان ضحية الصراع هو الإنسان الغربي نفسه !
فعدد الذين ماتوا تحت حوافر خيول الإنقاذ ليس هو الدافع الوحيد ليجعلهم يتحركوا لنجدة إنسان السودان وهم قادرون على ذلك بما يملكون من قوة ورباط بل وكان بمقدورهم إيقاف المأساة قبل سقوط كل هذا العدد من الضحايا بإسقاط نظام البشير وهو لا زال يحبو على أرضية خطله و أوهامه الأولى.. مثلما هم قادرون على إسقاط بشار الأسد منذ بداية أحداث درعا التي كانت الشرارة الأولى في حريق سوريا..!
لكنها لعبة الأمم وليست الدوافع الإنسانية وحدها هي التي جعلتهم يتدخلون لحماية من تبقى من مسلمي يوغسلافيا الراحلة بعد أن طحنتهم مماطلات إستقطاب قطبى الرحى الروسي الأمريكي زمناً من التفكير والتفاكر وتقاسم مناطق النفوذ هناك.. مثلما أكلت نيرانها أهل العراق وأفغانستان والحبل على الجرار !
نعم هم حريصون على بقاء البشير كما حرصهم على حماس ومن هم على شاكلة عقليتهما ..فمن هو نفعه لهم أكثر من ضرره يستبقونه طويلا ً .. بتطبيق سياسة..
( كتلوك ولا جوك المرعبة )
وإلا فبستطاعتهم اصطياد البشير جواً بنبال أجنحتهم الطويلة وبحراً بصنارات الغواصات السابحة في دمنا وحتى قصراً من داخل مكتبه المفتوح على مرمى حجر الشقيقة إسرائيل ..!
فقد فعلوها مع من تجاوز ضررهم حد النصاب على مصالحهم هم وليس على مقدرات شعبه، والكل يذكر نوريجا رئيس بنما الذي إقتادوه من منزله كالفأر أو كما جرّت فرنسا رئيس ساحل العاج لوران جباجبو بملابسه الداخلية ومن بين أحضان زوجته الشقراء !
هم حريصون على تعذيبنا بطول بقاء البشير مرعوباً أكثر من حرص مجلس فتاويه الموقرعليه ..ويحبونه حاكماً فينا ومتحكماً بنا كحبه لظله الدائم ورفيق حبسه عبد الرحيم حسين الى أن تنتهي صلاحيهما و ينفذان باقي المهام الموكلة لهما !
وإلا لما حذروا البشير من الذهاب اليهم في عقر دارهم درءاً للحرج الذي قد يوقعهم مشبوحين في فجوة المبادىء المعلنة..والمصالح المبطّنة !
وسلم لى على لالالالالاههههههاى ..!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يسلم قلمك يا برقاوي ، دائما يجمع بين حقائق العقل والمنطق والأسلوب الرصين ، تعرف يا برقاوي -وهذي ليست مجاملة لك – عندما أتهيأ لقراءة مقالك أحضر كوب القهوة كي أجمع ما بين الكيف ومتعة القراءة ، الله يخليك لينا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..