الميزانيه البئيسه للحكومه التعيسه

للعام التالي على التوالي يواصل وزير مالية الانقاذ ولولته وشكاويه بقرب الخراب العاجل للناس ان لم يوافقو على وصفته المتكرره بزيادة الاسعار ففى العام الماضي عرض مقترحا بزيادة الاسعار مقابل تخقيض الانفاق الحكومي وتمكن من تمرير ميزانيته التى اتت على الاخضر واليابس من اقتصاد البلاد وحولتنا الى شعب ارهقه الفقر والافلاس وبالطبع لم تخفض الدوله انفاقها واستمرت عجلات الفساد والحرب والصرف البذخي تبتلع كل ماتبقى من ايرادات هذا اذا كانت هناك ايرادات حقيقيه اصلا
وقد بلغ من ضعف وتهافت وخيبة النظام انه حتى لم يتمكن من تجديد حججه الواهيه حول الامر اذ مازال يهذي بالكلام حول عربات الاغنياء وايقاف التهريب الى دول الجوارالخ الخ
وسنستعرض الان بعض الامور من باب التذكير
(1) استلمت حكومة الكيزان السودان وعملته قويه مستقره وشبكة مصانع القطاع العام والخاص تغطي ارجاء البلاد والمشاريع الزراعيه بالجزيره والدالي والمزموم والقاش وطوكر وغيرها تنتج كافة انواع الحبوب وتصدر الفائض والخدمات الطبيه والتعليميه الخ الخ مجانيه تماما كل هذا والدوله لم تستخرج الذهب ولا البترول
(2) وكانت بلادنا موحده وليست هناك من حروب الا بالجنوب وهي حروب مستمره منذ فجر الاستقلال وحتى هذه تمكنت قياداتنا من السعي لايقافها عبر اتفاقية الميرغني قرنق التى هبت الجبهه القوميه الاسلاميه لاجهاضها عبر انقلاب يونيو المشؤوم
(3)واليوم وبعد اكثر من 24 عاما من حكم الكيزان تم تدمير معظم البنيه التحتيه للبلاد والموروثه منذ عهد التركيه واغلقت المصانع واضحت المشاريع الزراعيه يبابا وتم افقار شعبنا بالمعنى الحرفي للكلمه وفي المقابل اغتني صعاليك البلاد من الرجرجة والدهماء ورعاء الشياه وتباهو امامنا بثرواتهم المنهوبه من عرقنا وجهودنا
(4)كما ان بلادنا الموحده اصبحت دولتين وصارت دارفور والنيل الازرق عمليا خارج سلطة الدوله وتم تدمير جبال النوبه وامتد لهيب الصراعات القبليه التى غذاها الاسلاميون لتفريق الناس حتى احرقت الاخضر واليابس واصبح القبليون يتقاتلون باسلحة الحكومه الثقيله حتى تجاوزت ارقام الضحايا حود المعقول والمنطق
واليوم يتحدثون عن رفع الدعم واين الدعم اصلا؟؟ والحكومه تبيع لنا بترولنا المستخرج من ارضنا باغلى الاسعار وتزعم انها تدعمه
حجج واهيه
__________
تحدث وزير الماليه بان المستفيد من الدعم هم الاغنياء الذين يمتلك كل واحد منهم عدة عربات نحن نسأل وهل بقي فى البلاد اغنياء غير سدنة النظام ولصوصه بينما تمتلك كل مؤسسه مدنية كانت او عسكريه اساطيل من العربات ولها محطات خاصه بداخلها لضخ الوقود لتلك العربات بلا حسيب اورقيب
ثم من قال لحكومة الدمار الشامل هذه ان ان الاغنياء يهمهم كثيرا سعر الوقود وهم يمتلكون من الوسائل والاموال مايعوضهم عن ذلك
واما الحديث عن التهريب الى دول الجوار فهو فضيحه حقيقيه لحكومه تضيق الخناق على شعبها وتفتح حدودها لعصابات التهريب وتجار البشر
وهل يعتقد على محمود ان فوق رؤوسنا قنابير لكي نصدق ان الاغنياء فقط سيتضررون من زيادة المحروقات فبأي وقود غير البنزيت تتحرك الرقشات والامجادات ووالناقلات المتوسطه(الهايس) والبكاسي والدفارات وهي تنقل البشر والبضائع وسيضع اصحابها فرق سعر الوقود فوق قيمة البضائع والبشر الذين يرحلونهم وهم يسخرون من غباء حجج حفيد الخليفه
– ان دمار بلادنا وايصالها الى هذه الهوه ليست مسؤولية الشعب بل هي مسؤولية حكومة الانقاذ فبدلا من ان تحملنا نتائج اخطاءها عليها وبدلا من مطالبتنا بدفع فواتير فسادها وحروبها ات تتفاوض منعنا الان الان حول كيفية تسليم السلطه الى حكومه انتقاليه تحاول اصلاح ما افسده الاسلاميون قبل ان يتبخر ماتبقى من دولة كان اسمها السودان
[email][email protected][/email]