نظرة إلى عنصرية حاكم الخرطوم

نظرة إلى عنصرية حاكم الخرطوم

د. احمد خير/ واشنطن
[email protected]

فى لقائه بالجماهيرى فى مدينة القضارف صرح الرئيس عمر البشير بما لم يسبقه عليه الأوائل ,ليت الكلمات كانت قد إنحشرت فى حلقه قبل أن ينطق بها . قال بالحرف الواحد ” إذا إنفصل الجنوب سيعدل الدستور وستكون الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع وأنه لامجال للكلام المدغمس ، وأن اللغة العربية ستكون اللغة الرسمية للدولة ” ويالسذاجة ما جاء به ، بماذا كنت تحكم طوال العقدين ونيف الماضيين؟ ألم تدعى الشريعة فى الحكم . وإن لم تكن هناك شريعة فبأى قانون قطعت الأيدى وجلدت النساء ؟ وأية لغة رسمية كنت تستخدم إن لم تكن اللغة العربية هى الرسمية ؟!
السيد الرئيس نقولها صراحة ومن الجهل ماقتل !نحن نعلم أنكم لم تكونوا فى يوم من الأيام من زمرة المثقفين العارفين بما تنطق ألسنهم به ولكن بالرغم من ذلك إستهجنا ماجئت به . تريدها دولة آحادية الثقافة كى يكون إنتماؤك للعالم العربى لاتشوبه شائبة ! ولكن عليك أن تعلم أنه مهما فعلت وتمحكت فى العرب فلن يمكنك تغيير جلدك أو لهجتك وستظل فى نظر بعض العرب البربرى الذى ” كمشه فى أيدو وكرسى فى .. وتشرب من … الحيط . ”
أذكرك فقط أنك إذا دست طرف لسيدة مصرية ستفرش لك الملاية وتقول: يا عوووومر . عندها فقط ستعرف أنك لازلت ذلك السودانى الإفريقى وربما ستعى من أنت وراسك يجى .
السودان يا حاكم الخرطوم ليس من جنس واحد ولامن ثقافة واحدة حيث تتعدد فيه الأجناس والثقافات وسيظل كذلك حتى إذا إنفصل الجنوب . ولن تتمكن من صب أوصهر تلك الثقافات فى ثقافة واحدة . فمالك لاتفكر قليلا قبل أن تهرف بمالاتعرف . السودان مهما سخرت من آلتك الحربية لن ينصهر فى ثقافة واحدة حتى وإن كانت الثقافة التى تنادى بها هى ثقافة المركز !. أنت تحتاج إلى دراسة أجناس السودان فى حدوده المترامية التى تكبر بكثير عن ” حوش باتقا ” القديم قبل أن تنقله إلى منطقة ” كافورى ” وصدق أهلنا عندما قالوا ” القلم مابزيل …. ”
المرحوم الكاتب الساخر محمود السعدنى فى كتاب له” رحلات إبن عطوطة ” عن دار النشر بالقاهرة والذى نشر فى هذا العام قبل وفاته بوقت قليل قال: … عمنا إبن بطوطة … كان شديد الملاحظة ، عظيم الصياعة ، شديد الإهتمام بالناس وبالحياة … وكان متوقد الذكاء وصاحب مفهومية، يفهم الأشياء وهى طايرة وأحيانا قبل أن تطير ولكن إسم إبن بطوطة كان عيبه ، فبطوطة من البط ، والبط طائر لايطير ، شديد الكسل ، شديد الوخم ، غاية رحلته لفة فى بحيرة ، أو نزهة فى بركة أو بلبطة فى ترعة ، حسب الأحوال والتساهيل والست والدتنا_ الله يرحمها _ كانت تصرخ دائما فى وجهى ” والنبى تقعد كده وتنبط” ص7و8 .
عندما قرأت كلمات السعدنى تخيل إلىّ أنه يتحدث عن شخص أعرفه ، شخص لايستطيع الطيران ، ليس لأنه لايملك جناحين يطير بهما ، بل لأنه ممنوع من الطيران ليس بقانون يحجر عليه الطيران ، بل خوفا من ان يقبض عليه ، لذا فغاية مايفعله هو أن يتحرك وبحذر داخل دائرة محددة حسب الأحوال والتساهيل تماما كبطة السعدنى . ولكن هذا الذى يتحرك فى دائرة ضيقة يتحدث بصوت عال وينطق عن الهوى بكلمات تظهر عنصريته البغيضة . وهنا لايسعنى إلا أن أقول له كما قالت والدة السعدنى” والنبى تقعد كده وتنبط ” وتريح العالم من الدغمسة !

تعليق واحد

  1. نعم التشبيه والله فهو يعلم ان سجون لاهي في انتظاره ولذلك يريد ان ينفس عن نفسه قليلا بالتطاول علي السودانيين والجعجعة الفارغة ونحن نذكره بطلاقاته في دخول القوات الاجنبية ونقول له النسوان مشن اهلن ولا لسه.

  2. على البشير أن يغتسل ويصلي ركعتين ويرجع للإسلام بدلاً عنا لأننا لم نتاجر بإسم الدين ولم نقتل الأبرياء ولم نستغل الدين في قضاء مصللحنا والضحك على ذقون الشعب البشير بيضحك على نفسه وليس على الشعب السوداني البطل هذا الشعب السياسي مما جعل أخوانا في الدول العربية والإفريقية يطلقون على السودان بلد المليون سياسي مليون سياسي أيها الفاسد ولكن ساعتكم قد دنت وسوف يقوم المليون سياسي من ثباتهم قريباً ويطيحون بك أيها المجرم اللص ولن ننسى كالح الوجه الضار وليس بنافع أيضاً سوف تدنى ساعته .

  3. والله لقد صدقت ايا د. احمد فان رئيسنا فقط يسمع لكنه لا يعقل ما يقول وبالتاكيد فانه لا يدرك تبعات ما يقوله. لكن ما يحيرني هو كيف تسنى له حكمنا لمدة 21 عاما

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..