مقتل التاجر اسما عيل وادي وابن اخته

مازال نشيد الموت يعزف سموفنيته علي انسان المدينة والنظام كأنما على اذنه وقر او في قلبه اقفال وسط اجواء فوضوية جدا وغياب تام للسلطة ولجنة أمن الولاية انهت مجموعة من المتفلتين حياتهما واصابت ابنه اصابة حطيرة وذلك يوم امس عند السادسة عصرا عندما كانوا في طريقهم الي منزلهم حيث اعترضت سيرهم (عربة لاند كروزر) علي متنها ستة اشخاص مدججين وملثمين حيث اطلقوا عليهم وابلا من الرصاص، ناهين بذلك حياة أكبر راسمالي بالمدينة واطيبهم، لترتفع بذلك حصيلة القتلي الى ستة، في اقل من اسبوع وكل الارواح التي أُزهقت بغير وجه حق لم تحرك ساكن في الحكومة، ما ولد غضباً وتزمتاً كبيراً وسط سكان المدينة، واصفين الوضع بالماسوي ووصفه كثيرون بأنه سيناريو من الحكومة لاستهداف بعض الشخصيات قائلين ان نيالا اصبحت ارض خصبة للاغتيالات مناشدينها بالتدخل السريع لحسم الوضع.
علي السنوسي فضل
[email][email protected][/email]
ثلاثة بلاغات نهب مسلح بنهر النيل، انتفشت لها الحكومة وعقدت لها المؤتمرات الامنية واتخذت الاجراءات اللازمة بتوفير الامكانيات الشرطية وصرفت البدلات وحوافز الاجتماعات وبدل سفريات القادمين من الخرطوم للولاية الذهبية ليستتب الامن في حاضرة المثلث. أما اقتتال جبل عامر بسلاح الحكومة الذي خلف ما يزيد عن 3 الف قتيل ومن بعده اقتتال المسيرية السلامات 300 قتيل فالمعاليا الرزيقات بحوالى 400 قتيل، فلا يحرك المركز الا بالدعوة الى نبذ القبلية والجهوية التي صنعتها الانقاذ وكأنهم يتكلمون عن الهوتو والتوتسي في رواندا. نيالا زالنجي كبكابية حسكنيتة مكجر وتنكو كلها خارج المثلث الجهنمي وعاصمته بنهر النيل. فاحداث تلك التخوم لا تجتذب الا سخط المركز على تخلف سكان تلك المناطق وعنصريتهم وقبليتهم المتخلفة وكانهم لم يكونوا قبل ذلك ملاذ الملايين من سكان مثلث حمدي جلابة كانوا او موظفين، آثر بعضهم البقاء بتلك التخوم الامنة الوادعة الطيبة حتى نسوا لغة أجدادهم بعد ان آوتهم دارفور وكردفان والتي كانت بمثابة بلاد الاغتراب في لغة اليوم. لذلك فان ما يجري في دارفور او غرب كردفان (الجزء الواقع خارج مثلث حمدي) لا يهم المركز الا بمقدار ما يؤثر على تدفق خيرات الاقليم الى الخرطوم وبورتسودان ومرافئ التصدير لاستجلاب العملات الصعبة التي ترفد رفاهية ابناء المثلث، لان من هم خارج المثلث تتكفلهم الامم المتحدة وان كان لا بد من دعمهم فبكثير من الرصاص وحمم الانتنوف كما حدث في شطاية ومكجر ودريسة ودليج.
اللهم اغفر لهم وارحمهم رحمة واسعة والهم آلهم وزويهم الصبر الجميل ..
ربنا يرحمة ويغفرلة ويجعل الجنة مثواة،ربنا يعجل بالسلام ارض دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وكافة ارجاء واراضي السودان،وان يبعد عنا ثقافة الإغتيالات التي باتت حديثة غيرمألوفة علي شعب السودان،وهي بالضرورة ستودي الي المزيد من القتلي الابرياء في صفوف ابناء الوطن