بين سلمى سيِّد وغفران معتصم

بقايا أوراق

1
خيراً فعلت المذيعة غفران معتصم عندما شرعت في مقاضاة قناة “الشروق” التي فصلتها قبل أن تكمل العام طبقاً للعقد الذي وقعته معهم والمحيِّر في الأمر إن إدارة القناة لم تكلِّف نفسها عناء الاجابة على غفران التي طفقت تسأل عن الأسباب التي أدت الى فصلها من القناة؛ فلم يجبها لامدير القناة ولا مدير إدارة البرامج؛ وعندما لم تجد منهم اجابة لاموجبة ولاسالبة اتخذت قرار مقاضاتهم أملاً في معرفة السبب الذي بالتأكيد لن تخفيه إدارة القناة على المحكمة التي نتمنى أن تعيد غفران الى وظيفتها.
2
هنالك من يقول أنه يرجح أن السبب الذي أدى الى فصلها هو آداءها الضعيف؛ وكثيراً ما تطل عبر برنامج “ظلال الأصيل” بصورة باهتة؛ ولم تستطيع أن تضع لها بصمة حتى وإن كان هذا هو ما أدى الى فصلها؛ لماذا لم يكتب هذا السبب على خطاب الفصل أو نقله لها شفاهةً عندما استفهمتهم هذا من جهة وأخرى أين هي الدورات التدريبية التي يخضع لها المذيعون من أجل رفع آدائهم؛ فلا أظن أن هنالك مذيع أو مذيعة ولجا المجال وهم متمكنين؛ فالخبرة تكتسب مع مرور الوقت؛ فيوم يخطئون وآخر يصيبون؛ وهكذا الى أن (يفوتوا الكبار والقدرهم)؛ وبعد أن يصلوا هذه المرحلة يظلون يتعلمون من غيرهم لكي يتطوروا فالمعرفة يظل المرء يبحث عنها طوال حياته.
3
عندما تحدثت الى غفران أمس الأول من أجل معرفة المزيد من التفاصيل حول ايقافها؛ وبعد أن حدثتني عن إنها لاتعرف السبب ضحكت وقلت ما بيني ونفسي “ناس تستقيل تقوم الدنيا وما تقعد وهاك يا وساطات على أعلى مستوي لدرجة تدخل رئيس مجلس الإدارة؛ وناس يفصلوها وحتى السبب مابقولوه ليها”؛ فخلصت بعد هذين الموقفين المتنافضين إن إدارة القناة لاتعدل في المعاملة بين مذيعاتها؛ ولديها خيار وفقوس؛ لذا نطالبهم بضرورة العدل بين الموظفين على اختلاف وظائفهم حتى لايشعر أحد بالغبن ولاتنسوا أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب؛ أو كما يقول الشاعر اسحاق الحلنقي “دعوة المظلوم بتوصل”.

رنده بخاري
[email][email protected][/email]