المعترك القبلي : نزاع أرضي أم إنحباس عقلي (ولاية شرق دارفور نموذجا) 3/2

اختلقت الدولة العنصرية فراغاً دستوريا في دارفور هيأ لها فرصة اسناد نظارات وامارات لشخصيات لا تملك أدنى المقومات، اشتقاق إدارات غير معروفة المعالم، بل هي وهمية في أكثر الاحايين يتوخى منها تقنين العصبية وليس تذويبها. توزيع حواكير دون الرجوع إلى الاعراف أو الاعتماد على رأي الاجاويد، إلى أخره. قال لي أحد الضباط الإداريين (المتعاطفين مع الجماعة إياها)، “لقد اقتطعت للمعاليا كلية في خاصرة الرزيقات عندما كنت اختط حدوداً إدارية لعديلة واب كارنكا (شرق الضعين) “، هل تظن أنَ هذا الاسلامي يحزن إذا علم اليوم ان الخاصرة تنزف؟ لا أظن. بل اجزم أنهم يتلذذون اليوم لرؤية هذه المناظر الفظيعة لقتلى الفريقين، لأن الاشتباك بين الأهالي يحقق لهم الأهداف الأتية:

1/ ترويج كذبة جاء بها أحد دهاقنة النظام ومروجي إفكه مفادها أن المسألة ليست مسألة سرقة الابقار إنما استهداف من المتمردين لكبرياء القبيلة الباسلة! من الذي تعمد سرقة الابقار (والتي سبَلها اصحابها تفاديا للفتنة، لكنَ الجموع اعتبرت الاقدام علي هذا الفعل إهانة كبري) في وقت تكون فيه بادية الرزيقات بأكملها على مقربة من الضعين؟ إن السارق المحترف في تلك الناحية يدرك أهمية التوقيت ومآلات التغابي: إن لصا يسرق 500 بقرة لهو لص “مدرك غير محتاج” دفعت به جهة تريد أن تؤجج فتيل النزاع دون ان تراعي حرمة الأرواح ومغبة ازهاقها في غير حق (مرت عشرة أيام من موعد البلاغ الي تاريخ الاشتباك ثاني أيام عيد الفطر 2013، كان يمكن ان تتدارك فيه الحكومة المركزية الموقف لكنها تعمَدت التباطء). إن الأولى بالقتل هو قادة جهاز الأمن في كافة مناحي الاقليم، وليست الأهالي.

وإذ عجزت الدولة عن مواجهة التمرد او توفير حماية للأهالي الذين ازهقت ارواحهم، بددت ثرواتهم، وسرقت اموالهم، فقد بعثت احد كبار مخبريها بفرية القصد منها احداث مواجهة بين التمرد والرزيقات الذين لزموا الحياد حتى هذه اللحظة وتوفير غطاء اخلاقي لجريمة كادت ان ترتكب لولا حكمة الاهل التي اثنت الاهالي الغاضبين عن التوجه الي عديلة واب كارنكا. علما ان مهمة الشرطة ملاحقة الجاني حتي لا يؤخذ البريء بجريرته، كما ان مهمة الجيش قتال “التمرد”.

2/ الغريب ان الدولة وقد زعمت أنه تمرد قد اعتذرت عن عدم توفر السلاح والذخيرة والوقود أو العربات لديها. هي تريدها حربا دون ان يكون هنالك منتصرا قد يتفرغ لها من بعد. ببساطة إهلاك الغرابة (والعرب خاصة) عن أخرهم.

هناك خط رفيع بين المحاولة لكسر شوكة التمرد والقيام بحريق من شأنه ان يلبس الرزيقات تهمة إبادة جماعية وقد ظلت اياديهم بيضاء كما اضحت سمعتهم سمحاء. فهل عمدت الحكومة الي توريط الرزيقات ام إنها قد انحازت الي المعاليا سرا لكنها عجزت عن نصرتهم جهرا؟ لماذا لم تظهر شلة (الخمسة) علي السطح؟

3/ يورد البعض أسماء لبعض القيادات ويتهمها بالتورط مثل السفير سراج الدين حامد (احد أهم المتهمين في محاولة اغتيال حسني مبارك)، آدم حامد (احد أهم المتورطين في حملة الابادة التي قادها النظام)، عادل السماني (قائد دفاع شعبي متورط في قتل المدنيين الجنوبيين)، واحمد ابراهيم الطاهر (احد كبار المسؤولين عن ضياع الأمة السودانية، ناهيك عن الدولة التي لا يعدو دوره فيها دور الفراش). لا سبيل لإثبات هذه التهم أو نفيها، إنما الثابت أن كل ما يفعله أولئك وهؤلاء لا يخرج عن طور الاستراتيجية التي رسمها نافع قائد العصابة العنصرية، لإبادة القبائل العربية وإفناء أهل دارفور كافة، بل الهائهم عن الوصول إليه في خرطومه المتطاول. إننا نحتاج إلى إدخار هذه الذخيرة حال الزحف نحو المركز . فعلام التبديد لهذه الطاقة؟ لمصلحة من يتم هذا الأمر؟ الا نستنظر بعثا وعقابا وخلودا؟

4/ فيما تستعرض النخب الإعلامية/المركزية (بوعي ودون وعي) هذا المشهد الدامي وتتأفف من دراميته، فإنها تود أن تستشهد بهذه الحيثيات لتدلل على تخلف غرب السودان ونظرته القروسطية للحياة. إن هذه النخب والتي تبذل قصاري جهدها لفهم ما يحدث شمال الوادي هذه الايام في مصر لا تولي نظرها ناحية الغرب (دارفور) رغم ما احدثته من دمار متعمَد. وحينما تتكلم عن الازمة تتكلم في اغلب الاحيان بفوقية وشمولية (اشبه بالهلامية) لإخفاء جهلها، جرمها، وغربتها النفسية. إن اول ما يلزم فعله في هذا الوطن هو تدارك الانفصام الوجداني الذي تعيشه هذه النخب ومعالجة ازمتها النفسية. من الذي تعمَد الابقاء على دارفور في هذه الخانة؟ من غيرها المسؤول عن التخلف المادي والمعنوي للإقليم؟ من المتسبب في ازكاء نار الفتنة؟

اتأمل ما قاله شوقي بدري في الشبكة الاسفيرية عن موضوع المعاليا والرزيقات (والذي لا ينتمي البتة الي الفصيل اعلاه) فأحدث نفسي قائلا “بالرغم عن سلامة النية وصدق السريرة فالواضح ان اخانا وعمنا قد

طوَل من السودان”. يقول الموقر شوقي بدري (الذي استمتع لآحاجيه ولا اطيق تحليلاته) “بعد كل الذي تعرض له الرزيقات من ظلم، يمارس الرزيقات الظلم ضد اهلهم وجيرانهم المعاليا. قالوا جارك القريب ولا اخوك البعيد . اهل الخرطوم يستخفون بالرزيقات والمعاليا . والقبيلتان من المهمشين ويقع عليهم ظلم الوسط والسلطة . لماذا يصير المظلوم ظالما ؟” (سودانيل، اغسطس/16/2013). يقر شوقي بأنَ الرزيقات والمعاليا ضحايا لكنه كغيره من النخب النيلية التي تتوخى العمق ولا تستطع الوصول اليه، في الشأن الدارفوري خاصة، فتهرع الي إصدار المراسيم. فعلام الاستعجال في الأخذ بالمسلمات والوصول الي النتائج؟

إن مشكلة دارفور معقدة لكنها غير عصية علي الحل اذا توفر الاطار المفاهيمي السليم والذي يقر بانها مشكلة سياسية وليست مشكلة قبلية. هذا لن يحدث طالما ان المشهد السياسي تتصدره نخب دارفورية غير امينة. كلما جلسنا للحوار في مجمع أهلي اعطي مقدم البرنامج الاولوية للدستوريين (أين هو الدستور؟) لأن لديهم مهام عاجلة يلزم ان يفرغوا لها، وهم في نظري ونظر الكثيرين عاطلي الضمير بليدي التفكير. لقد جاءت السلطة الانتقالية البئيسة يسبقها البرلمانيون المتواطئون وهم يحملون شاش وصبغت يوت وبعض المواد الطبية. علما بأن هذا مما تجود به الممرضات. لا نريد خطبا حماسية فهذا دور الحكَامات، نريد بنية تحتية كالاتي وفرَها نافع لقبيلته (لكن برضاء اهل السودان فالغبن ماحق)، نريد مطارات وسلخانات وداخليات ومستشفيات وجامعات ومكتبات، بل وخزانات فماء السماء اولي بالادخار من ماء الانهار (لأن الارض سخية ومنبسطة علي مد البصر). نريد منكم استقالات جماعية تحفظ لكم ماء وجهكم، ما بقي منه، وترد لنا قضيتنا التي اضعتموها واقسمتموها في ساحة الاراضي وامتداد العقارات. لو أنكم ظللتم في امكانكم سيطالكم الطرفان، يومها لن تنفعكم شفاعة الشافعين.

استدررتم عطفنا واستغليتم جهلنا بأمثلة مثل “سلطة للساق ولا مال خناق”، لم يكشف لنا عن ساق بعد لكنَا رأينا اثار الاختناق. أقسم بأن سكرتيرة نافع او سائق محمد عطا أكثر نفوذا من اعظم عظيم لديكم. الدولة ليست دولتكم، هي دولة “الجلابة” وإن تبرأوا منها فالحقيقة التاريخية تبقي انها دولة اصطنعت لتلبية حاجيات المستعمر الذي لم يكن يري رقعة جغرافية جديرة بالاستحواذ غير المثلث المشهور بمثلث حمدي وما عداه فمساحة لاصطياد العبيد.

عبارة “من البديل؟” لا تعني ايكم اعظم هامة واشمخ قامة؟ ببساطة، هم لا يرون بديلا للرئيس الحالي علي تفاهته ووقاحته وهزالته لأنهم لا يتصورون سودانا عريضا وقد شمل العبيد. من هنا نفهم لفظ النقيض الذي يشير اليه دوما رئيس الوزراء الفاشل، وقد عرفتموه.

هم يستنكفون ان يحكمهم الغرابة علما بأن هذا السودان ظل يحكمه الهوسة منذ الاستقلال وحتي اليوم، فهل جاء الهوسة من اسكتلندا ام من غرب إفريقيا؟ وكل من حمل زاده في مخلاية وترجل بعد ان نفق حماره الاعرج قاطعا صحراء الغرب وجد راحته في الحلال الثلاثة. فهل العيب فينا ان سمحنا لهم بالعبور ام فيهم إذ تنكروا للجهة التي آوتهم؟ هل سأل مصطفي عثمان إسماعيل جده يوما من اي الجهات اتي إذ يعمد الي توجيه كافة الاستثمارات العربية الي الشمالية؟ علمت عن رجال ينتسبون الي امهاتهم، لكنني لا اعلم عن رجال ينتسبون الي اصهارهم.

5/ إن الهزيمة المعنوية التي عاشتها دارفور منذ الاستقلال أو قل منذ معركة كرري جعلت كل الفرقاء المتشاكسين ينضمون إلى الأحزاب القومية بأجندة محلية. إذا انضم التعايشة إلى حزب الأمة، انضم السلامات إلى الاتحادي، اذا انضم الرزيقات إلى الامام الهادي (تقبله الله في الشهداء)، انضم المعاليا إلى السيد الصادق (سد الله نيته)، إذا انضم بعض الرزيقات إلى حرس الحدود (هداهم الله)، انضم بعض المعاليا إلى التمرد (سدد الله رميته). في كل مرة تزداد حالة الاستقطاب التي تجعلهم اسرى لمنطق مركزي، هو بمثابة الانحباس الحراري الذي عطل عقولهم عن ادراك حقيقة علمية وتاريخية واحدة وبينة: إنَ المعركة على مستوى العقل وليست الأرض، ولذا فهم لا يحتاجون الي وسيط قدر ما يحاتجون الي افق سديد. لأن الوسيط من مصلحته التعقيد. لقد كان للمعاليا اعيان محترمين كانوا وما زالوا اداة للخير والبر والاحسان، إلا إنهم أبتلوا مثل ما ابتلينا بنخب وسيطة لا تسع لنصرة أهلهم، قدر ما تعمل علي إستثمار محنتهم.

لا يمكن لمفهوم الأرض أن يكون مرنا إلى درجة التسيب، كأن يستحوذ المعاليا على أرض شمال السكة حديد وهم لا يملكون مجرد الكثافة السكانية لعمارتها ناهيك عن زراعتها، كما لا يمكن ان يكون جامداً إلى درجة التبلد كأن يتقلد الرزيقات منطق “أكل وقوم.” يقوم يمشي وين؟ بحلول عام 2014 يكون المعاليا قد مكثوا 100 عام منذ استضافة موسى مادبو لهم وقد استجاروا به من بطش على دينار. هم لا يعرفون أرضا لهم غير هذا القوز الذي يمكن استصلاحه ليحدث تكاملاً اقتصاديا واجتماعيا لا ان يستغل وكراً لإيواء المحرضين، المجرمين، إلى أخره. لا أظن ان المعاليا كمؤسسة قد إستعانوا بالتمرد، لكنهم مثل غيرهم من

قبائل دارفور قد ارادوا ان يستقوا بالعسكريين المتمرسين من ابنائهم في حسم قضايا ذات طابع اهلي. لا نحتاج الي كثير إلتفات كي نورد نمازج ذات طبيعة ساخنة: فالقمر دخلوا في صراع مميت مع البني هلبه (لم يأبه البني هلبه للقمر حتي تلك الحادثة إلا كما يعاني الفيل من بعوضة تزن في خاطريه)، السلامات بلغ بهم الزهو أن قد ابلغوا اعيان التعايشة الذين اتوا مفوضين بالصلح من قبل الناظر السنوسي هذا العام أنهم “جاهزين موية وزيت” علما أنَ الجاهزية تكون ضد العدو وليس من شاركته الملح والملاح!

إن االانشغال بالجزئيات التفصيلية لكل معترك مهم بالدرجة التي يجعلنا نعاين الافق والا غرقنا في شبر موية هي بمثابة بركة ترتوي بدم الاصهار والارحام .

6/ لا يحتاج المرء إلى إدراج حيثيات معينة ليدلل على أن حاملي السلاح باستثناء فئة قليلة قد أصبحوا عبئاً على دارفور. فهم لا يدخلون مدخلا يحسنون الخروج منه، ولا يملكون رشداً يمنعهم عن الوقوع في المهالك. علي المستوي الاقليمي تجد نخب طامعة يتم استعداء بعضها ضد البعض، علي المستوي المحلي نخب قاصرة يتم الهائها عن المقصد.

7/ لقد وضعت “شلة الاوغاد” شعب الرزيقات بين فكي الكماشة، إما أن يتجهوا شمالاً ليتخلصوا من العصابة وهم لا يأمنون على ذراريهم من ورائهم لكثرة ما اختلقت لهم الحكومة من عداوات، أو يتجهوا جنوباً فيواجهوا عتاداً حربيا لا قبل لهم به من دولة وليدة تريد أن تثبت حدودها قبل ان تفسح لبادية الرزيقات بالتوغل، إذا استمر هذا الحال خمس سنوات فإن بادية الرزيقات ستفقد 35% من ثرواتها (مثل ما حدث للمسيرية). ما الذي تنقمه شلة الاوغاد من شعب الرزيقات؟

إن قوة الرزيقات منبعها العدل وغناهم مصدره الترحال (رحلتي الخريف والصيف: من الفاشر حتي اويل والي البطحي ذهابا وإيابا)(حوار مع السيد احمد مكي عبده، مدير مديرية دارفور سابقا). اذا قالوا يوما “من اشدُ منَا قوة؟” زال صولجانهم، واذا تعدوا علي مال الغير (كآن تقتاد مجموعة منهم إبل العقاربة وتهرب بها غربا وشمالا) إفتقروا. ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنته تحويلا. ليس لاحد منا قربي من الله او قرابة مع رسوله الا بالحق (إن كل الا آتي الرحمان عبدا، لقد احصاهم وعدهم عدا وكلهم اتيه يوم القيامة فردا) (مريم: 93،94)، صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم.

تعليق واحد

  1. اقتباس
    فالقمر دخلوا في صراع مميت مع البني هلبه (لم يأبه البني هلبه للقمر حتي تلك الحادثة إلا كما يعاني الفيل من بعوضة تزن في خاطريه)
    انت مولود في الخرطوم ومعرفتك بدارفور شحيحة وسطحية مثل افكارك البائسة وخزعبلاتك البائرة
    القمر القبيلة الوحيدة التي نازلت علي دينار في معارك مفتوحة لسنوات وعندما فشل علي دينار ودب الياس فيه نادي قائد جشه ووبخه عندما هزم شر هزيمة بالقرب من حليلات فقام حمدان احد قادته واقسم علي المصحف بانه يقضي علي دارقمر وتحرك بجيشه العرم قاصدا دارقمر فواجهه ابوفضل ابن السطان ادريس واسطورة القمر علي انفراد وفي اقل من دقيقة حمدان وجشه اصبحو في خبر وذاد للصقور
    القمر لم يكونوقلة ولا يعرفون الركوع امام اي معتد خبرو الحرب واجادوا فنونها حتي اصبح فن الفروسية جزء اصيل من تراثهم الملئ الشهامة والنزال
    القمر مثل الافغان الاستسلام غير موجود في ادبياتهم وسلوكهم لا يعتدو ولكن اذا اعتدي عليهم فان المعتدي سيندم ندامة الكسعي والبني هلبة غرر بهم وحاولواللعب بالنار فاكتو بها القمر يتدافعون لساحة الوغي كالنمل ويحاربو كالاسودالضارية شهد لهم العدو قبل الصديق لا تحاول الاساءة لناس اشرف وارجل منك ونحن نعرف فرسان الرزيقات لكن انت لا تمثلهم وليس منهم وارجو ان تكتب فيما يصلح بين الرزيقات والمعاليا بدل النفخ في النار لانك مختبئ في الخرطوم وليس من ناس الحارة ولا تشبههم ارعي بقيدك يا دكيتير

    مشاكل دارفور لا تنطفئ لان هناك اشباه رجال مثلك يحرضواالناس للقتال مثل الحكامات وهم يتسكعون في المقاهي ويستمتعون بالام الجرحي واصوات الثكالي ودموع اليتامي
    الحروبات العبثية لن تنتهي طالما مثلك يتخبطون ويلوكون في الاكاذيب والترهات

  2. لابد من المواجهة الشاملة ولاكن قبل المواجهة هناك خطوات لابد منهامثل عمل سياسى وسط القبائل وتبصيرها بحقوقها واعادة تعريف العدو من هو ولماذا يحتكر السلطة والثروة وكشف حقيقة التضامن النيلى الذى يسعى لادامة السلطة بينهم وكذلك العمل على فصل دارفور وكردفان كمرحلة اولى فصل عملى وليس سياسى وذلك بطرد الاقلية من هناك بعمل كمائن خفيفة تستهدف ظباطهم وتجارهم حتى لايكون لاهم وجود حقيقى فى الارض ومن ثم المرحلة الثانية الزحف للخرطوم ولابد من مشاركة الكل فيها

  3. سبحان الله ، قرأت المقال الذي كتبه الوليد مادبو (مودبو) ثم أتبعته بقراءة هذا المقال ، وعلى الرغم من أن الوليد يحمل درجة الدكتوراة ، ويمثل العنصر المستنير من أبناء دارفور ، وعلى الرغم من أنه يدعي رفض العنصرية والتسامي بالأعراق ، غير أن في بعض مقالته يغرق في العنصرية حتى أذنيه ويظل دوماً يفخر بقبيلته ، علماً بأن قبيلته من أكثر القبائل ولوغاً في دم أهل دارفور بل هي القبيلة التي تم استغلالها لقتل أهلنا المساكين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم عاشوا في أرض تدعى دارفور وأنهم من عنصر يسمى زرقة على الرغم من أن بعضهم أكثر عروبة من مادبو وأهله كلهم. ثم كثيراً ما يعمد الوليد إلى التعريض بأصول الناس مثلما فعل في مقاله الوقح مع علي محمود وزير المالية الحالي حيث نعته بنعوت لا يمكن أن تصدر من مستنير ، وها هو يعرض ببعض القبائل الإفريقية الشريفة التي قدر لها أن تعيش في السودان أو تمر به مهاجرة إلى الأراضي المقدسة فتضطر للبقاء ، وهو ما يحاول كثيراً من الناس أن يصم به قبائل غرب إفريقية ، علماً بأن هؤلاء القوم وجدوا منذ أبي السرح ، وأبعد من ذلك بكثير ، وقد دأبت كثير من النخب على الغض من شأنهم والتعالي عليهم ووصفهم بأنهم أجانب والغريب أن هؤلاء يفعلون ذلك وهم يتباهون بنسبهم العربي الشريف ، وكلنا يعلم أين أرض العرب ، وهؤلاء على الأقل أفارقة وليس غريباً أن تتوزع قبائلهم في بلد أفريقي ، ولكن الغريب أن يعمد شخص يدعي الانتماء إلى قارة أخرى ليصف هؤلاء بأنهم أجانب فالوليد يعرض ببعض قبائل شمال السودان بأنهم أما هوسا أو فلاتة مع خالص احترامن للقبيلتين ، طيب من أين جاء اسم مادبو ، هو اسم للفلاتة الفولانيين حيث يجلون الرجل العالم منهم فيسمونه مودبو أو مادبو ، كل ما أود أن أقوله هنا أنه من المؤسف أن ينزلق النخب أو المثقفون في مثل هذا الغمز واللمز العنصري السودان بلد واسع يضم كل الأعراق وينبغي أن يكون هذا التعدد في مصلحة النماء والتطور والله لو ترك الفلاتة أو الهوسا الذين تعرض بأهل الشمال بأنهم منهم لو تركوا لك السودان لن يمكنك أن تأكل أو تشرب لأنهم ببساطة عصب الإنتاج وملح هذه الأرض عاشوا فيها غرباء وسيموتون غرباء لأنهم ببساطة يخافون الله ، فيا وليد كلكم لآدم وآدم من تراب وإن كنت ترى أن لأهلك الرزيقات فضل على من سواهم فأنت واهم جاهل انتسب إلى أي جنس لكن أرنا عملك وإنجاز ووعيك أنا أتفق مع أن أهل الإنقاز أشر من الشر نفسه ، لكن من المؤسف أن يكون هذا هو تحليل النخب لما يدور في دارفور.

  4. وق ابل المعاليا (العقاربه) لم يكن فسحه في ميدان الفروسيه لم يستطع صاحبها الدفاع عن نفسه.فابل المعاليا البسوقها لسع ما ولدوه وات ما سمعتهم في تويا قالوا شنو قالوا (المرقوبة ام مغارا يوت—مكتوب في جبينها الموت) وقالت حكامتهم (حس الكلاش كركب من المجيلد وغرب–الحرامي ود الكلب شن علمك بالضرب—بزورنا جنود الحرب ما قالوا راح الدرب) استعن بمترجم حضرة الدكتور المحترم فابل المعاليا حارسنها فرسان متل احمد ود غرنجيل الزيادي. ودعك من الهمز واللمز والتطواف الطويل والاستظراف الذي ليست في محله. وتكرار المعلومات عن استضافة الرزيقات لهم لترسخ في ذهن القارئي يا هذا المعاليا موجودين في هذه الارض منذ اكثر من ثلاثمائة سنه وهذا ليست اد
    عاء كم تدعي انت والداير يجي يقلعها فليجرب.

  5. ن محنة المثقف اليائس حينما يطول امدها تشكل له عقدة نفسيه تجعله يقوص في الاشياء من دون ان يتبين اين يضع رجليه والي اين تقوده فدكتورنا يمثل عينه من هذا الصنف فتجده في تناوله لموضوع النزاع القبلي بين قبيلته والقبيله الاخري التي تجاورها حاول ان يخفي طبع وطبيعة (ام باغه) وتهافتها وقفزها علي الاشياء والحقائق البينه ولكنه لم يستطع فغلب الطبع علي التطبع فصال وجال وتلاعب بالكلمات والفقرات الا ان القارئي الحصيف لم تفت عليه محاولاته لتجريم القبيله الاخري واظهارها بمظهر المعتدي علي اهله وابقارهم وانها استعانت بالتمرد في ذلك وهذا ما قاله السيد الوالي والسيد الناظر واعيانه و عمه ابراهيم مادبو ابن الناظر ممثل السلطه الاقليميه ضمن كوتة التمرد التي تقلب في كل موائدها منذ ايام ابوجا الاولي وحركة عبدالواحد الي سقوطه بلملمته لمجموعة الارزقيه عديمي الحيله من جد ه والدخول بهم في كوتة ابوجا 1 ممثلا للمؤتمر الوطني بصوره قبيحه لم يفعلها رجل يحترم نفسه وانتماءته و بيقول (حرم).فتجده يقفز من موضوع الي موضوع كالفار المزعور فتارة يحاول تجريم ابناء المعاليا ومن يجمعهم بهم نسب كما فعله مع سراج الدين والفريق ادم حامد واحمد ابراهيم الطاهر وعادل السماني وغيرهم وهؤلاء لا صلة لهم لا من بعيد ولا من قريب بالصراع الدائر الان في الولايه الشرقيه ولكن انه خلق وطبع (ام باقه) فلا يمكن للمرء منهم مهما علا شانه ونال مال من معرفه ودرجه علميه الا انه(كالعيس في البيداء يقتلها الظماء والماء فوق ظهورها محمول) لايمكن له ان يقول الحقيقه مجرده ما دام الامر ىيصب في مصلحته او مصلحة جماعته فلم نسمع مسؤولا واحدا من ابناء المعاليا ومثقفيهم انجرف يردد ما تردده العامه كما فعل هؤلاء.
    بل ذهب دكتورنا الي استدعاء خصومات قديمه له مع المهدي الابن بتاع الامن الذي ضايره بشوية (بلنجات) في الاساءه الي ابيه الامام السيد الصادق المهدي بقوله(سد الله نيته) الم اقل لكم ان الرجل مازووم ومريض تطارده عقدة قديمه. يحاول من خلال كتاباته تنفيسها.
    وما تدهين نفسه بدهان الهامش الا واحده من هذه السقطات والسلبطات فالولد بيتشاطر دوما حينما لم يجد له مكانا في حزب الامه كلكم تذكرونا سقوطه المريع في هجومه علي السيد الصادق المهدي والان وجد ضالته في الصراعات القبليه عساها ولعلها تعيد له شيئا من بريقه المتوهم.

    ان ياس المثقف شيئ فظيع فلو حرقة رومه لايهمه ما لم تتحقق اشاؤه.

  6. ماذا تركت يادكتور لرعاة البقر ان يقولو صدق المثل القائل( القلم مابزيل بلم
    الرزيقات ياعزيزي اصبحو في كماشة كما قلت وهذا هو ماصدقت فيه فقط لان زمن الملايش
    ونهب وسرقة الدينكا قد ولي ياسيدي واصبح الجنوب دولة اذا حاولت ام باغة مهاجمتهم
    ستري العجب والدينكا لم ولن ينسو محرقة القطار بالضعين ، اما بالاتجاه الشرقي فتجد
    المسيرية الحمر الذين اذاقوكم مر الحنظل قبل اعوام خلت بغربكم الهبانية وهم ايضا من الزين
    اعتديتم عليهم الواجهة الوحيدة الباقية هي شمالكم وهي معقل الرجال وتتزكر جيدا (دوسة ابوكارنكا 1966) واذا لم تسمع بها اسأل من
    غارو علي ابوكارنكا وما الذي حصل بها الم يركب ثلاثة في الحصان ورابعهم يمسك بزيله لكي ينجي من الموت ، اسأل ام باغة ولمن
    لم يسمع بأم باغة هم اهل الدكتور الارزقية الجياع الزين يمشون خلف الخيل عند مهاجمة الابرياء في ديارهم ويحملون الباغات او
    الجركانات لكركبتها لتصدر اصوات ربما تجعل اهل الدار يفرون ويتركون اموالهم ومواشيهم لتنهبها ام باغة وترجع غانمة وتقام
    الحفلات وتغني الحكامات بأن فلان جاب كذا وكذا والويل لمن يأتي صفر اليدين ولكن اهل ابوكارنكا كانو بالمرصاد للملاشة واذاقوهم
    الويل ونفس هذا الاسلوب تكرر في عدة معارك هاجموا فيها المعاليا وقبائل كثر بدارفور ، هذا هو تاريخ قبيلة الرزيقات ، الا تخجل
    يادكتور من افعالكم ومن استباحة دماء الابرياء واموالهم ، خطتكم ان تتجهو شمالا بعد انفصال الجنوب وقطع الارزاق التي كنتم
    تجلبونها من الدينكا ولكن المعاليا لها اذا ادعيتم انها دياركم فهاهي امامكم تفضلو خذوها كما حاولتم في كليكلي وبخيت واتمني ان تأتي
    لمؤازرة اهلك بدل كتاباتك التي لاتقدم ولاتؤخر واذا كان كل متعلميكم هكذا سأبصم انكم اميون

    اكتب مايفيد اهلك ويحقن دماءهم ام انك مثلهم لم يزيل القلم ما بك من بلم…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..