رد على مقال “العلمانيون يتوحمون”

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
السيد/ سعد أحمد سعد
السلام عليكم ورحمة الله
وبعد
قرأت مقالك في صحيفة آخر لحظة بعنوان “العلمانيون يتوحمون” ودهشت تماما لما جاء فيه من التناقض والكذب وهو ما لم نعهده فيك وذلك إما للجهل ولا أظنك بجاهل أو هو الفجور في الخصومة أو ما سميته أنت باللدد إن كنت أنا قد فهمت مقالك السابق الركيك في شرح معنى هذه الكلمة عموماَ لكي يسهل عليك الفهم سأضع ما أريده قوله في نقاط كالآتي:
? فأنا بحمد الله من المسلمين كما سمانا أبونا ابراهيم لأنني أؤمن بكل ما جاء به محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم, أحلل الحلال وأحرم الحرام و أشهد ألا اله الا الله وأن محمداَ رسول الله وأقيم الصلاة وأؤتي الزكاة و أصوم رمضان وأحج البيت بفضل الله وفوق ذلك أقوم الليل بفضل الله وأختم القرآن كل شهر بفضل الله وأذكر الله كثيرأ كشأن كل الذاكرين ولله الحمد ومع كل ذلك أنا بفضل الله وتوفيقه علماني علماني حتى النخاع ولست إسلامياَولن أكون أبداَ لأنني لم ولن أتاجر بالدين يوماَ في سوق السياسة فقد علمنا أسلافنا أن الدين مقدس والسياسة لعبة قذرة ( Dirty Game ) لا يجتمعان على مائدة واحدة أبداَ أبداَ وكما قالوا في أدب المديح : يا ذاكر عمل السياسة لا يليق. بمن سلك هذا الطريق. الإحتكاك بيعمل حريق. وقد صدقوا فالدين يفسد السياسة والسياسة تفسد الدين كما في حالتك أيها الشيخ فقد إضطرتك السياسة للكذب (والمؤمن لا يكذب) أوليس كذباَ فاضحاَ يدعو للرثاء أن تقول أن الشعب المصري كله ضد (الإنقلاب) والذي تعني به ثورة الشعب المصري في 30 يونيو التي إنحاز لها الجيش وطرد المفسدين فاقدي الرجولة من الاخوان الذين أنكروا على رؤوس الأشهاد إنتمائهم السياسي بمجرد أن تم إعتقالهم.
? ثم ما هذا التناقض الفاضح في مقالك , فبينما تعيب إنتماء بعض أسرة السيسي لليهود إن صح ما تقول و تدري أن الزواج بالكتابية ليس عيباَ فإنك تفرح وتهلل أن رامي جاك المسيحي كان من المعتصمين بميدان رابعة وضد ثورة يونيو؟ علما بأن اليهود والنصارى جميعهم كتابيون.
? أنت تعلم أن الدين الاسلامي أنزله الله للناس جميعاَ لا لتحتكره فئة من الناس تسمي نفسها بالإسلاميين لكي تستغل الدين للوصول الي الحكم وأرجوك أرجوك أن لا تكذب مرة أخرى لتقول أنهم يريدون تطبيق شرع الله وانت خير من يعلم أن هذا لم ولن يحدث أبدا لا في السودان ولا في مصر عهد مرسي ولا في ليبيا أو تونس ولا حتى في تركيا التي يحكمها الاسلاميون منذ عشرة سنوات وهو الأمرالذي يدفع أهل الكتاب لمؤازرتهم أقباطاَ وأوربيين وأمريكان وحاخامات بل والإعتصام معهم بميدان رابعة العدوية كما جاء في مقالك لأنهم يعلمون علم اليقين وبعد دراسات جادة أن الإسلاميين هم أكثر الناس بعداَ من تطبيق شرع الله إنماهي كلمة يراد بها فقط الوصول للسلطة ؟
? لا أدري لماذا تربط بين كلمتي المسلمين والإسلاميين؟ فنحن المسلمون يأمرنا الدين أن نعبد الله مخلصين له الدين حنفاء ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة وذلك دين القيمة لا يأمرنا أن نكرس كل الحياة بحثاَ عن السلطة بأي ثمن ولو بإسم الدين ولك ألف ألف حق أن ترى أن من ليس مسلمأ علمانياَ هو فقط من يريد أن يكون حجراَ أو بعرة. فإنني أسألك بالله أن لا تربط أبدأ أبداَ بين كلمة المسلمون وكلمة الاسلاميون, فالمسلمون طلاب آخرة والاسلاميون طلاب دنيا.
? حقيقة لا أدري سبب إهتمامكم بما يحدث في مصر أليس لنا في السودان من المشاكل ما يكفينا؟ هل تجاهلك لعذابات السودانيين من الغلاء وإصرار الحاكمين على زيادة معاناة الناس برفع الدعم كل ذلك لا يعنيكم في شئ لأنه من صنع إسلاميين لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم أو من خلفهم؟
? أيها الشيخ الجليل كن مسلماَ وعلمانياَ ولا داعي لأن تكون حجراَ أو بعرة ودع الحديث في السياسة للسياسيين ودع المصريين يقررون لأنفسهم فإنك مهما أوتيت من علم فهو لا يساوي قطرة واحدة من فيض العلم الذي يقدمه الأزهر الشريف للمسلمين منذ ألف عام.
نسأل الله لنا ولكم الهداية
الحاج سر الختم التجاني- من المداومين على قراءة مقالاتك
[email][email protected][/email]
يا الحاج دا مابيقرو ليهو لأنو مأجور ولا يعنيه إلا نفسه ولا يهمه ما يحدث لأبناء وشيوخ وحرائر هذا الشعب الأبي.
السلام عليكم
قلت (أنا بفضل الله وتوفيقه علماني علماني حتى النخاع ولست إسلامياَولن أكون أبداَ لأنني لم ولن أتاجر بالدين يوماَ في سوق السياسة فقد علمنا أسلافنا أن الدين مقدس والسياسة لعبة قذرة) ماذا تقول فى الايات (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) سورة المائده) (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) سورة النور) وغيرها من آيات المواريث. الدين مقدس وانزله الله لنا لنعمل به والزمنا بذلك وسيعاقبنا إن لم نفعل ما امرنا به وليس لكى نحفظه فى صدورنا فقط ونتلوه على الموتى, القرآن منهج متكامل فى كل امور الدنيا, ونحن علينا ان نعمل بما فيه وليس حفظه فقط, لان الله تكفل بحفظه, وعلينا ان نلتزم اوامر الله جل وعلا فى كل امور دنيانا ولا يحق لاى انسان ان يعطل امور ويعمل بإمور اخرى, (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) الكفر من معانيها الستر وعدم اظهار الشىء . لماذا السياسه لعبه قذره؟ لاننا نريد ان نبعدها عن منهج الله فلوا اتبعنا منهج الله فى السياسه لاستقامت امورنا كلها. رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة ازكى التسليم علمنا كل شىء حتى الدخول الى الخلاء وقضاء الحاجه. يجب ان يتدخل الدين وعلماء الدين فى كل شىء من امور الحياة الدنيا, لان كل فترة وجود اى انسان فى هذه الحياة الدنيا هى امتحان له واى عمل يعمله يجب ان يكون وفقا لمراد الله فلو كنت قاضيا عليك قطع يد السارق والا خالفت نص صريح فى القرآن الكريم. لاتقيس قوانين الشريعه بما يفعله الاخوان وغير الاخوان ولكن قسه بمراد الله واوامره.
بماأنه كذاب ومنافق ليه تداوم على قراءت مقالاته
الاخ سر الختم : تتنافى العلمانية مع الاسلام ففي الاسلام الحكم لله اما في العلمانية فلا حكم للدين
المتاجرة بالدين سماها الله سبحانه و تعالى الاشتراء بايات الله ثمنا قليلا و لا جدال في انها من صفات الكفار و المنافقين
أنا من منتقدي العلمانية المداومين في الراكوبة لكن والله كيفني ردك، وأسأل الله أن يتقبل منك اعمالك وأن يجعلها خالصة لوجهه.
للعلمانية مدارس تتفاوت افكارها وتتباعد وعليه فيجب أن لا يعمم المناقش احكامه على كل العلمانيين، وإنتقاد العلمانية او مناقشتها يجب أن يكون من باب الفكر والفكر المقابل وليس من باب التكفير وتقسيم الناس الى اهل اسلام واهل كفر وغيرها من الاسطوانات، فقد اصبحت هذه الاسطوانات المشروخة والمبتذلة التي يلوكها تجار الدين غير مقنعة لأحد!!
الأفكار بنتائجها فإن كانت الأفكار التي تنادي بتطبيق الشريعة تأتي بالفقر و الحروب و الأمراض و التخلف كما رأينا نتائجها في باكستان و السودان و الصومال و أفغانستان و كما رأينا عبر التاريخ إنها لا تدعو للإنتاج لكن للحصول على ثروات الأمم الجاهزة (مغانم) لذا فإن النتائج تدل على حقيقة الأفكار و بما أنه ثبت خطأها بنتائجها في الدنيا فهي لا تؤدي لخير في الآخرة ..ز أما الدول التي فصلت الدين عن الدولة (و ليس عن الحياة) فهي الدول التي يتعالج فيها ناس تطبيق شرع الله و التي يركبون سياراتها و طائراتها بل حتى سراويلهم تنتجها لهم ناهيك عن الغذاء الذي لو منعته منهم لماتوا جوعا … الغريبة أنه عندما يضيق بهم الحال يبحثون عن الإقامة فيها ، و يحمل دعاتهم جوازاتها من التنابلة عندنا حتى الشيخ صلاح أبو اسماعيل و ابنه حازم .. كل يوم يزداد فيه الفارق بين التخلف و العقول النيرة فدولنا تنتج القهر و القتل و الفساد و تلك تنتج الدواء و المعرفة … الذين يحنون لعهد الرق و ما ملكت الأيمان لن يصنعوا حضارة ، فجل ما يعرفونه الجلد و القطع و العلاج بحبة البركة و بول البعير …
مما لا شك فيه ان شراء الحياة الدنيا و زينتها بدين الله من عظائم الامور التي ربما قادت صاحبها الى الاسوأ من الكفر او النفاق .
قال تعالى : “إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”
ايضا حذر الله المؤمنين بقوله تعالى :” يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ) ”
و من واجب علماء الدين محاربة المتشدقين و المنافقين و تبصير الناس بحقيقتهم و كذبهم
بالمقابل تتنافى العلمانية فى اخف درجاتها ( فصل الدين عن السياسة او الدولة فقط ) تتنافى مع الاسلام فمن الامور الواضحة في الاسلام ان من احل حراما او حرم حلالا معروفا من الدين بالضرورة فقد كفر.
و لكن من الناحية العملية – لا الاعتقادية- يمكن ان نستفيد من تجارب الاخرين فيما يتعلق بالاليات او ما يسميه العلماء بالمصالح المرسلة و من الافضل ان نشرح للعلمانيين بغض النظر عن دينهم الاصلي رؤية الاسلام في مختلف أمور الحياة و ان معنى الدين في الاسلام لا يقتصر على الامور الروحية فقط . أعتقد لو اننا احسنا العمل و الاعلام فسنتمكن من تغيير الكثيرين ممن حولنا