حوار الحسرة والغضب مع د.الطيب زين العابدين:أين هم الإسلاميون؟؟.. لقد صاروا مجرد موظفين بالدولة.اا

الأستاذ الطيب زين العابدين أكاديمي معروف بنشاطاته المتواصلة ككاتب بالصحف.. وبآرائه الجريئة الشجاعة في قضايا السودان، التي تبين أهدافه السامية للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مستفيدًا من علمه الغزير وتجاربه الثرة.. وهو في قلب الأحداث كأستاذ بجامعة الخرطوم. تحدث في هذا الحوار كاشفاً عن هويته وانتماءاته في الماضي والحاضر، مصححاً آراء البعض عن مكانته التي ينطلق منها الآن. كذلك كشف عن آراء جديدة عن مواقف الجنوبيين تجاه الانفصال منذ زمن.. وتحدث أيضاً عن رأيه في الانقلاب الذي أضر بسمعة الإسلاميين في السودان بمن في ذلك شيخ الترابي، وكيف فقد الذين ذهبوا مع المؤتمر الوطني شخصياتهم وتحولوا إلى موظفين تابعين رضوا بالمال والجاه غير الفعال..! في ردوده على هذا الحوار نفهم أكثر..
*د. الطيب، كنتم مع الأستاذ محجوب محمد صالح رئيس تحرير الأيام وآخرين، تجتهدون في الحفاظ على وحدة السودان، لكن الانفصال حدث هل كنت تتوقع نفس النتيجة؟
نعم، الانفصال كان متوقعاً، ومن كان يظن غير ذلك، فهو يعاني من داء الغباء السياسي..! الأدلة كثيرة منها ما ظهر في لقاءات جوبا عام 1947 وفي أول تمرد في عام 1955. كان الجنوبيون يخافون عدم العدالة من الشماليين، وكانوا قد طالبوا الإنجليز أن يستمروا في حكم الجنوب حتى حينما يخرجون من الشمال..! لكن الإنجليز رفضوا وقالوا لهم بوضوح إن ميزانية الجنوب وإعاشته تأتي من الشمال. كان الإنجليز يخافون العبء المالي تجاه إقليم فقير. كذلك رفض الإنجليز طلب الجنوبيين أن يضمونهم إلى مستعمراتهم الجنوبية. بشرق أفريقيا..! كذلك في مؤتمر المائدة المستديرة إبان ثورة أكتوبر 1964 طالب الجنوبيون بتقرير المصير. عموماً يظهر موضوع رغبة الجنوبيين في الانفصال عن الشمال في كتابات كثيرة من المثقفين الجنوبيين، بما في ذلك أشخاص عايشوا الشماليين مثل (أبل ألير).. كذلك من الشواهد التي تجعل حتى الإنسان العادي مقتنعاً بحدوث الانفصال، المشاكسة المستمرة التي سادت فترة حكم الشريكين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، والأسلوب غير المشجع لكي تسود وتنمو مشاعر الوحدة بين الشعبين، كانوا كأنهما أعداء وليسوا ساسة وحكام تقع عليهم معالجة الأمور..! عموماً في التاريخ الحديث نجد أن أي إقليم يعطي حق تقرير المصير يختار أهله الانفصال حتى (كويبك الكندية) حيث الشعوب الأكثر وعياً كادت تنفصل عن كندا، ومع ذلك نقول إن انفصال الجنوب كان قريباً لأمة تعايشت منذ 1821.
نحن لا نتشابه مع أرتريا التي كانت تحت الوصاية فقط ومنذ عهد قريب.
*ما الذي تتوقع حدوثه في ما تبقى من السودان..؟
هذا سؤال مهم، علينا هنا أن نسأل الذين رغبوا في الانفصال وعملوا من أجله، بل وفرحوا به. ما الذي كسبناه نحن أهل الشمال..؟! نحن نرى الآن السلام لم يتحقق والضغط الدولي يتزايد وفقدنا البترول كمورد اقتصادي مهم، والحروب زادت اشتعالاً. إن الحكومة دائماً تستصغر خطورة التمرد في بداياته وحينما تنتشر ألسنة اللهب نجد (الجقلبة) والبحث عن الحلول في الخارج بما في ذلك من تصفهم الحكومة بأعدائها..! إن مواصلة الحكومة في إيجاد الحلول عن طريق الحل العسكري لا ولم تفِدنا في السابق. ولن يفيدنا مستقبلاً. ولا بد من الاعتراف بأن هنالك احتقان سياسي حاد بالبلاد.. ومن غير المقبول أن يهدد الحكام المواطنين بقوة الشرطة المجهزة لما هو محتمل من احتجاجات جماهيرية، أن ذلك يبين مخاوف الحكام، ومن ناحية أخرى يرسل رسالة سالبة للكثيرين بمن في ذلك المستثمرين بأن الأوضاع غير مستقرة..!
*إذن ما هو الحل؟؟
لا بد من الاقتراب من الآخرين ومحاولة حلحلة قضاياهم. كذلك الالتزام بالاتفاقيات والصبر عليها. وبهذه المناسبة فإن التراجع عن الاتفاقية الإطارية التي وقعت بأديس أبابا بين الحركة والوطني كانت خطأً، ويجعل موقف السيد نافع في موقع الضعيف. وكان يمكن أن تساعد تلك الاتفاقية في منع ما نشأ من حروب بجنوب السودان الجديد، بالاضافة إلى دارفور التي اقتربت من ان تصل الحرب فيها عقداً من الزمان، وما أظنها تنتهي على خير. من المهم أن تسعى الحكومة في البحث عن مشاركة حقيقية مع الآخرين، المهتمين بقضايا بلادهم وجماهيرهم من القوى المعارضة، بل وكافة المواطنين، على أن يتم ذلك وفقاً لما هو موجود بالدستور. ولا بد من احترم متطلبات الدستور. ما زالت أجهزة الأمن تعمل ما تشاء في خلق الله دون احترام الدستور، الذي يقول إن عليها أن تقف في حدود جمع المعلومات فقط وليس الاعتقال وحتى سجن الآخرين..! فى النهاية هنالك حاجة لاتفاق السودانيين على برنامج وطني والحل يكمن في إشاعة السلام بالبلاد. إن هذا الوضع الحالي الذي تحتكر فيه حكومة المؤتمر الوطني كل الفعل السياسي، بل وكل وظائف الدولة وتسيس حتى الخدمة المدنية، يعتبر غير لائق، ومن شأنه أن يضعف القومية في جهات حساسة مثل الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والوظائف العليا بالدولة، بما في ذلك القضاء المفترض فيه أن يكون مستقلاً من أجل حراسة قيم العدل. هنالك بند آخر مهم، يبدو أن الحكومة تستغله بغرض تأكيد الهيمنة، وهو المال العام. الحكام يطالبون الآخرين بربط الأحزمة على البطون ويرفضون ربط أحزمتهم. يظهر ذلك في الصرف البذخي الذي يمارس على نطاق واسع. كذلك يظهر في السخاء الكبير في مرتبات ومخصصات وظائف الدولة العليا، المدنية والعسكرية بغرض ضمان ولائهم الكامل، ولاحظ الكثيرون فشل النظام في الوفاء بوعده بالحكومة الرشيقة، لدرجة أن غازي صلاح الدين الملتزم بالولاء لحزب المؤتمر الوطني رفض أن تسمى الحكومة بالجمهورية الثانية، كما كان يرغب الأستاذ علي عثمان طه، كما تهكم آخرون من القول بالحكومة الرشيقة التي برزت مترهلة..! ونقول هنا بالتحديد في موضوع الأجور، من غير المعقول أن تصل مرتبات بعض كبار الموظفين إلى ما يقارب (الستين مليون جنيه) في الشهر، في حين يحدد الحد الأدنى في نفس الدولة بأقل من (ثلاثمئة ألف جنيه) أي مرتب الأوائل يساوي مرتبات الأخيرين مئتي مرة..! وحينما نضيف ذلك لما تستهلكه الحروب المشتعلة ندرك حجم المشكلة التي يعيشها هذا الشعب الفقير.
*هل تعتقد أن الإسلاميين بالحكومة يمكنهم معالجة الأمور؟
أولاً أين هم الإسلاميون الآن..؟! إن الإسلاميين في حكومة المؤتمر الوطني ليس لهم أي قوة. هم الآن تلاشوا وصاروا مجرد موظفين في الحزب الذي يرأسه البشير.. إن التنظيم الاسلامي الذي كونه الأستاذ علي عثمان محمد طه لم يقم بتسجيله كغيره من التنظيمات التي تنشط من خلال الشرعية. إنه لم يسجله حتى كجمعية ثقافية. وذلك التحجيم هو بسبب رغبة الحكام أصحاب النفوذ الحقيقي حتى لا يتجمع الإسلاميون في وعاء تنظيمي يكون له حق إصدار قرارات تعطل حق الحكم المطلق الذي يتمتع به قادة النظام..!
*بالرغم من النقد الذي توجهه للنظام، يعتقد الكثيرون أن الدكتور الطيب زين العابدين هو عضو بالحزب الحاكم ومع نزاهته لكنه يتصور إمكانية إصلاح النظام من الداخل، ماذ تقول..؟ خطأ وألف خطأ.. حقيقة ظللت عضوًا بالجماعة الإسلامية بمسمياتها المختلفة التي تبدلت عدة مرات. لقد بقيت بها حتى نهاية الجبهة الإسلامية القومية، وبمجرد أن نفذت الجبهة انقلابها في1989، لم أعد عضوًا بها، بل وأعتبر أن تنفيذ الانقلاب بمثابة خطأ فادح بسبب تجارب متكررة للانقلابيين العسكريين الذين سرعان ما يتحولون إلى دكتاتوريين ينكلون بشعوبهم. وبالنسبة لي كنت أؤمن بأن الدولة الإسلامية تبنى بالنموذج والقدوة، وهذا ما يجعل الكثيرين من الذين يتمنون الحكم العادل، يمجدون ذكرى العمرين عمر ابن الخطاب وعمر ابن عبد العزيز. يشمل ذلك كثيراً من غير المسلمين، وهذان الخليفتان تفوقا كمثال على العهود الإسلامية التي نجحت في بناء الإمبرطوريات الإسلامية الأخرى أمثال العباسيين والأمويين كما في الأندلس.. *نلاحظ أن شيخ الترابي يحاول تزعم عمل جديد لإسقاط النظام.. في رأيكم ما هي إمكانية النجاح؟ بالرغم من أن الرجل يتمتع بالجرأة والذكاء في التكتيك السياسي، لكنني لا أظن أنه سينجح كثيرًا.. لن يستطيع تغيير النظام.. الكثيرون يرون أن دكتور الترابي – وهم محقون – يحمل وزر هذا الانقلاب، خاصة أنه ظل يقوده لمدة عقد من الزمان. لقد مارس العسكر مع وجوده معهم الكثير من الموبقات، ولكن د.الترابي لم يعترض. أما إذا ما نظرنا للانتصارات السياسية التي حققها الإسلاميون ببلاد ثورات الربيع العربي، نجد عكس الحالة السودانية. أن من ظل يحكم في تلك البلاد لفترات طويلة هي أنظمة علمانية أذلت المواطنين وها هم يميلون لإعطاء فرصة للأنظمة الإسلامية.. في السودان ظل من يحكمون وأذاقوا الناس الأمرين مع الفساد الدائم يدعون أنهم يحكمون بمنهج الإسلام..! لهذا ربما يتشكك الشعب السوداني، في مصداقية الإسلاميين كافة. أما بخصوص فعالية التحرك ضد النظام، علينا أن نتذكر أن شيخ الترابي كون حزبه المؤتمر الشعبي قبل ما يزيد على العشر سنوات، والسؤال متى يتحرك لإسقاط النظام..؟!
*عرفنا عدم علاقتك بالنظام، ومع هذا اسمح لنا أن نسألك: هل توجد بداخل النظام عناصر حية يمكنها أن تعترض على إيقاف بعض ممارسات النظام التي تعتبر ظالمة في حق المواطنين..؟
نعم، هنالك بدايات، ألم تتابع.. رفض نواب المجلس الوطني وهم يرفضون الزيادة على البنزين رقم كفاح وزير المالية لتحقيق تلك الزيادة، كذلك طالب النواب بشدة بضرورة تقليص رواتب ومخصصات الدستورين، بل طلبوا بسن قانون جديد يحدد بصورة قاطعة تلك الصرفيات عوضاً عن القانون الحالي الذي كتب 2002 وتغير بقانون آخر 2005 مع المطالبة بالضبط اللازم. أيضاً طالبوا بتخفيض المحليات التى يتم تكوينها بأعداد كبيرة كإرضاءات لبعض البيوتات والقبليات، ويعتبر كل ذلك بمثابة الرشوة الجهوية. كذلك ألم تتابع ثورة عائشة الغبشاوي التي حركتها تربيتها الإسلامية بأن تحتج على وضع المناصير المزري واحتجاجاتهم الداوية وهم يعتصمون في العراء، دون أن يجدوا الاستجابة الحاسمة حتى من الرئيس الذي قرر إنصافهم..! (بقلم: أجرى الحوار: أحمد السيد البشير )..
التيار
الاسلامي الوحيد الذي يحترمه الشعب السوداني الطيب زين العابدين . بعد السقوط الاخلاقي المريع لحسن الترابي ووضوح ضحالة فكر صادق عبدالله عبدالماجد وارتزاق جعفر شيخ ادريس وسقوط الصف الثاني جميعه = حسن مكي والغازي وعثمان خالد و…..= عاد الجميع لتقليب اوراق الجمهوري علي محمود محمد طه ولم يبقي من الفرسان القدامي سوي الطيب زين العابدين .
لو كان لنافع ==ابوالعغين = عمل صحيح واحد فهو الاتفاق الملغي بواسطة العنصري الغبي ديك العدة ساقط الشهادة السودانيه المأفون المعقد والمريض نفسيآ الساعي للسلطة عمر حسن البشير الا ان ابو العفين اثر الانبطاح وتم تتويج عمر البشير دكتاتورأ وحيد اوحد لبلاد السودان مما جعل الكثيرين يفكرون بجدوي سياسة عود القذافي
ياناس الكل يعرف ليس هناك من يسمون الاسلاميين
الان لدينا تجار الدين ومنافقين يعملون باسم الاسلام اعوذبالله منهم وقبه الله اوجحهم نتمني الله ان يشوفنا فيهم ذي ماشوفت الليبين لغذافي
:lool: :lool: :lool: :lool: :lool:
الاستاذ الطيب زين العابدين
نعم نعرف انك من المخلصين لكن يجب عليك الاستمرار بالعمل السلمي وفضح هؤلاء الاسلامين اما الشعب السوداني وكشف مخططاتهم والاعيبهم
وتكون بذلك قد عملت ما يرضي الله ونكون لك من الشاكرين
الرجل يستحق الاحترام.. لكن اللقاء ليس قوياً بما يكفي وتظل افادته عن انفصال الجنوب انتقائية وناقصة.. ولكأنها تبرر لنظام الجرم التاريخي. صحيح كانت دائماً توجد أصوات انفصالية لكنها لم تكن بالشراسة والقوة التي أصبحت بعد مجيء الانقاذ بسبب أن برنامج الانقاذ نفسه مضاد للوحدة عملياً وهوأول نظام سوداني يوقع اتفاقات بها تقرير المصير وبسبب أن الحركة التي وقع النظام معها كانت وحدوية والنظام هو الذي دفعها لتقرير المصير بسبب رفضه للدولة المدنية- دولة المواطنة التي نسمع الآن كل اسلاميي المنطقة ينادون بها وكان الصادق المهدي يلهج بها دائماً منذ السبعينلات تقريباً .. النظام مسئول عن انفصال الجنوب بنسبة 95 % على الأقل !!!
نعم، هنالك بدايات، ألم تتابع.. رفض نواب المجلس الوطني وهم يرفضون الزيادة على البنزين رقم كفاح وزير المالية لتحقيق تلك الزيادة، كذلك طالب النواب بشدة بضرورة تقليص رواتب ومخصصات الدستورين، بل طلبوا بسن قانون جديد يحدد بصورة قاطعة تلك الصرفيات عوضاً عن القانون الحالي الذي كتب 2002 وتغير بقانون آخر 2005 مع المطالبة بالضبط اللازم. أيضاً طالبوا بتخفيض المحليات التى يتم تكوينها بأعداد كبيرة كإرضاءات لبعض البيوتات والقبليات، ويعتبر كل ذلك بمثابة الرشوة الجهوية. كذلك ألم تتابع ثورة عائشة الغبشاوي التي حركتها تربيتها الإسلامية بأن تحتج على وضع المناصير المزري واحتجاجاتهم الداوية وهم يعتصمون في العراء، دون أن يجدوا الاستجابة الحاسمة حتى من الرئيس الذي قرر إنصافهم..! (بقلم: أجرى الحوار: أحمد السيد البشير )..
يا عزيزي بأختصار كده ناس معيط خائفون لفقد الوظيفة والدخل رضع البقره الحلوب كيفن الفطام منو وبعدين لدي سؤال هل النائب الوزير ولا الوزير النائب يقبض راتب نائب برلماني وراتب وزير كلللللللللللللللللللوهم ديل لو صحيح جد جد نشوف لينا جماعة نتمرد ومؤتمر صحفي كده ونعلن انسلاخنا من امنا السودان عشان اصغر دوله واحطها شان تتوسط لحل المشكله السودانيه وبعد ما كنا نوصف بالعملاء والمرتزقه وربائب الصهاينة واليانكي وغيرو نصبح ابطال سلام نبني الفلل وننشئ الشركات ونوظف الاهل والاصحاب ونركب ماكنه طرزان ونوسع الحلقوب
ونشوف اخيرا بت الحلال و وبكل بجاحة كمان و اخواتها
اليس هناك سلبيه في حروج الاستاذ من التنظيم
هل مان من الافضل وهو يتبني هذه الافكار ان يقوم بالاصلاح من الداخل
شكرا
في سياق رد البروفسير .. حيث قال ( ان احتكار المؤتمر الموطني للخدمة المدنية والجيش والشرطة والامن وكل الشركات …. الخ ) من شأنه أن يضعف القومية … يضعفها ولا انتهي منها تماماً واصبحت هذه الموظائف لاسر وقبائل معينة .. حسبي الله ونعم الوكيل
فى العقل السودانى .اصبحت عبارة بنك اسلامى تعنى بنك حرامى .. شركة اسلاميه تعنى عصابة لصوص .. مخبز اسلامى تعنى خبزه مغشوش وزنا وقيمة .. مطعم اسلامى تعنى احجز فى الحوادث اولا . حكومه اسلاميه تعنى اباحة الظلم وتفشى الموبقات وانحطاط الاخلاق .. هذا هو دين هيئة علماء المسلمين المرتشين الذى لا ادين به .. فدينى الاسلام . وبالرغم من تشابه الاسماء سيذهب الزبد جفاء مع سقوط امير المؤمنين وكهنته من الحراميه تجار الدين .. سنة الله فى الارض فماذا انتم فاعلون ؟
قلت قبلاً للمهندس بوشي في تعليق نشر في هذا المكان أن الاستقامة والطهر والسودانية الحقة المبرأة من الغرض الشخصي والنهبوي لها مكان قوي في الأسباب التي تزيل الأنظمة المستهبلة. ويجب هنا أن أذكره مرة أخرى بتكوين حزب سوداني صميم يتحرك من كل شيء طاهر في هذا البلد!! وها أنذا أذكره مجدداً إن بين الإسلاميين مثل هذا الرجل المؤمن رجل لا يحب الظلم ولا يرضى بالاستوزار والاغراء مهما كان وفوق ذلك فهو عالم في مجاله. أمثال هؤلاء العلماء هم القادرون على اقناع الشعب بأنهم أفضل من يتبوأ المناصب لخدمته وليس لكنز الذهب والفضة !! وقد يتساءل البعض لم نشعر بحرارة عالية جداً في حروف هذا العالم وعباراته وصدقه وشجاعته ؟! إنه عالم يعلم أن بيننا علماء مثله وأفضل منه لا يحركون ساكناً لأن ذلك فيه تشريدهم وتشريد من خلفوهم بطرق لا تحصى. إن العبارة التي نفض فيها يده من اسلاميي الانقلابات العسكرية تذكرنا كيف أضعف هؤلاء التجربة الديموقرااطية المسكينة قبل الانقلاب وبعده وكيف انقضوا على الجنوب في حرب دينية لا تجعلهم ينفصلون فقط بل تجعلهم يقولون الحمد لله بألف لغة ولسان. قضى الإسلاميون على الاشتراكيين والشيوعيين والديموقراطيين والاتحاديين والأنصار بالإضعاف والإنهاك والقضاء على كل شيء يقدم لهم التعبئة بل ومجرد الكلام. ولما أغرقوا كل شيء مدوا أياديهم لانتشال من يريدون !! والغريب أنهم وجدوا أن إسلامهم لم يضف أي جديد للتجربة السياسية وما نراه يقدم اليوم للزكاة وخدمة الفئات الفقيرة والمسكينة أتركه لعالم قدير في مجال الدراسات المقارنة ليوضح لنا كم يستهلك الفساد المالي من خزينة الدولة مقارنة بما يصرف على هذه الفئات. اليوم فقط أمر الرئيس بجهاز لمحاربة الفساد. نحن جلنا مسلمون ومن لم يكن مسلماً منا لم يعد يحترم الإسلام بفعل مدعييه.
هل حقيقة يا شيخ الطيب انو سبب تخليك عن التنظيم هو رفضك للانقلابات العسكرية ؟
لا اعتقد ذلك
خليك امين مع نفسك واذكر السبب بكل شجاعة
دى من مصائب السودان اته نصدق اى زول
انا احمل نفس افكارك لكننى اتشرف بانتمائى للحركة الاسلامية
ولن اتبرأ يوما منها لانها كانت محاولة فى النفق المظلم زتجربة لها محاسنها كما لها مساويها
ان كنت حقا ترى ما لا نراه اطرح نفسك كبديل
لان حركة الاسلام لا تتوقف عند احد من الناس
الأخ دابي ، من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر؟!!
هل فيك أنت شيئاً من الشجاعة لتكتب لنا عن مساوئ الحركة الإسلامية ؟!!
وقبل أن تتهم السودان بمصيبته في تصديق أي زول لماذا نصدقك أنت بالذات ؟
الرجل كلامه ليس منقولاً بل ممهوراً باسمه وكلماته المنشورة على الملأ وهي ساطعة كالشمس فماذا تريد ؟
أنا أعلم بما تريد ، تريده أن يصمت خوفاً من أن تفضح سراً تعلمه !! وتهدده به ليصمت!! كما صمت آلآف العلماء لأن ذلك فيه تشريدهم وتشريد من خلفوهم بطرق لا تحصى!! ثم هل في بلادنا اليوم من يطرح نفسه بعلمه ورجاحة عقله وحوجة البلد له وينجح ؟!! لن ينجح لأن أمثالك تطوف عليهم السيارات والامكانيات والقناطير المقنطرة من الدولار والريالي والاسترليني والدرهم (انظر إلى مسروقات قطبي المهدي) إن كنت لا تعلم ، لتنزع الأصوات نزعاً بالأبواق والدعاية وغيرها فمتى يصل صوت الطيب إلى الناس؟ وكيف يصل برنامجه الإسلامي العفيف المختلف ؟!
أذكر وماً وحينما كانت المدارس الثانوية لا يتعدى عددها عدد أصابع اليد كان في إحداها عدد المتأسلمين عشرين فقط يصلون بمعزل عن الناس ولا يفعل الناس شيئاً يعجبهم أبداً لماذا ؟!! لأنهم ينظرون إلى المسلمين الآخرين (100% من الطلاب مسلمون) بأن فيهم بدعة إذا كانوا أنصاراً أو ختمية وملحدون إذا كانوا شيوعيين وعنصريين إذا كانوا ناصريين وعروبيين !! واليوم ألا تراهم ذوي بدع والأنصار والختمية من حولهم ألا تراهم ذوي إلحاد والشيوعيين تقلدوا المناصب إلا تراهم عنصريين وعروبيين وقطر تسعى لإصلاح البين بين السودانيين؟!! فماذا أنت فاعل إذا ما علمت أن حركة االإسلام التي تناطح بها العلماء وتتوعدهم هي عوجاء هي عوجاء؟!! وليست هي لله هي لله ؟!! ماذا تقول في مسلم ابتلاه الله بالكذب ؟ وآخر ابتلاه الله بالسرقة ؟ وآخر ابتلاه الله بأكل مال اليتيم ؟ وآخر ابتلاه الله بالحسد ؟ هل تسكت عنهم أيها الإسلامي الهمام ؟ أم تقطع لسان الكاذب ويد السارق وتبقر بطن آكل مال اليتيم وتحرق الحاسد ؟ الكاذب ربما كذب خوفاً من رجال الأمن والسارق ربما سرق لحاجة أو فقر وآكل مال اليتيم ربما هو أكثر بؤساً ويتماً من كل الأيتام في الأرض والحاسد ربما نشأ حسده من غياب العدل والمساواة. حركة الإسلام فكر مستنير وتنوير وهداية إلى سبل الرشاد والإسلام أكبر وأعظم من أن تدنسه السياسة والسياسيين الذين يتجسسون ويتحسسون أخطاء بعضهم للعزل والتطفيش والتجريح والتفضيح والتنكيل والتعيير والمناكفة والمداهنة والمساومة !! ماذا تسمي هذه الممارسات ؟ وأين تفسيرها من آيات الله البينات ؟ هل يجوز أن تكون حركة الإسلام على أيدي اللئام. الإسلام بريئ من حركة لا يسستاب فيها من نزلت في حقه سورة التوبة. الإسلام بريئ من لا يدري ولا يدري أنه لا يدري بماهية الإسلام.