السلمية هي الطريق إلى الحل

أتقدم إليكم بمقترح تبنى الدعوة إلى السلمية في التظاهر ضد حكومة هذا النظام المستبد لما في ذلك من مصلحة للبلاد والعباد، فكلنا رغم اختلاف الأراء أبناء وطن واحد وإن تفرقت بنا السبل في النظر إلى المصلحة العامة،، وفي النهاية فإننا أول المتضررين من خراب البلاد ودمار مقدراتها وممتلكاتها، إن السلمية تجنب البلاد مزيداً من الدماء الطاهرة وتكفيها شر التفتت والتشرذم في ظل عالم متربص وأعداء كثيرون يحيطون بنا ينتظرون لحظة غلفة، إن ما حدث في سنين ماضية من إنفراد بالسلطة والحكم أفرز تداعيات كثيرة أبرزها تعظيم شأن القبلية والتي هي من أكبر مهددات الوطن الواحد، لذا فإن انتهاج السلمية يوحد أهل السودان بكافة إنتماءاتهم ومشاربهم لأنها طريق الوسطية وأبعد عن الهمجمية والعنف وأقرب إلى العقل والمنطق والحكمة. وبها يتحقق الأمان للجميع الذي يسمح بإتخاذ القرارات السليمة النابعة من القلب الحي والضمائر الصافية، كما أنها تجنب الدمار والتخريب وضياع الأموال والمقدرات والأرواح والتي نحن في أمس الحاجة إليها، كما أنه يجنبنا التدخلات الخارجية والتي لن تكون في مصلحة أي طرف فلا يهم الخارج إلى مصالحه ولعلنا نستفيد من التجارب في سوريا وليبيا وما نتج عنها من تخريب للبلاد وتدخلات خارجية.
إن السلمية منهج الرسول على الصلاة والسلام رسول الإسلام الذي يصلح البلاد، أدعوكم إلى تبنى هذا المقترح فكل روح هي مسئولية الجميع والمحافظة عليهاواجب مقدس، ومن مزايا السلمية:-
– إن فيها مراعاة لحرمة الدماء المسلمة لما في إراقتها من سوء عاقبة في الدارين، وحتى لا نكون مع الظالمين سواء.
– السلمية تفضح جميع محاولات النظام والإفتراء بوصف ما يحدث بأنه تخريب أو إرهاب، الأمر الذي سيؤلب العالم كله ضدها.
– السلمية تجنب تخريب الممتلكات العامة والخاصة والتي هي ملك لنا وليست ملك لهم.
-السلمية تجعل الكثير من المترردين من الألتحاق بركب الثورة وإقتلاع هذه النظام.
– السلمية تجعل الكثير من المنتمين للنظام من أصحاب الضمائر الحية من إيقاف ترددهم والانضمام إلى ثورة خلع هذه النظام.
– السلمية تمنع جميع المندسين والعملاء والمخربين من المشاركة في التعبير عن وجهة النظر.
وهذا قليل من كثير يمكن أن نجنيه من السلمية.

ياسر أحمد العبيد صالح
[email][email protected][/email]