النظام يتجاوز الإشارة الحمراء ..!!

? مسألة قطع الإشارة الحمراء ، لا تعتبر مخالفة مرورية عادية ، وإنما هي جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي السوداني ، وهي فعلاً تعتبر جريمة جنائية ، لكونها تعرض الآخريين لخطر الموت والحوادث ، ومالها من أثر نفسي من خوف وتوتر لقاطع الإشارة ذات نفسه ، فهو حينما يقطع الإشارة الحمراء ، أولاً يتدفق أنزيم الخوف في عروقه ، وترتفع دقات قلبه ، ويصبح في حالة توتر ، يمكن أن يعرض حياته وحياة غيره للخطر ..!!
? وتماماً مسألة رفع الدعم عن المحروقات ، هي كمن يقطع الإشارة الحمراء ، يعرض نفسه والآخريين للخطر ، ويحاكم بالقوانين الإقتصادية الصارمة التي لا ترحم ولا تفرق بين منتمي للحزب الحاكم ولا منتمي ، ولاتفرق بين أصحاب السيارات مثنى وثلاث ورباع وبين أصحاب الكوارو وبين من لا يملك شئ ، فالتأثير هو تأثير شامل ، يتأثر به بائع الخضار وبائع اللبن وبائع الحديد والصلب ، وليس صحيحاً أن الحكومة تبيع الدولار ( بالكسر ) فالعائد في تقديري هو يكفي لتغطية تكاليف المواد البترولية وزيادة ولكن الحكومة تريد إيرادات أكثر لكونها فقدت القدرة على الإنتاج ، وفقدت القدرة على الزراعة ، وفقدت القدرة على إدارة الإقتصاد ، فحكاية زيادة أسعار الجاز والبنزين والغاز والمواد الغذائية ، ليست إصلاحات إقتصادية ولا يمكن أن تكون إصلاحات ، فالمسألة لا تعدو كونها تغطية لتراكمات فشل إمتدت لسنين حكم الإنقاذ ..!!
? لا نريد أن نتحدث عن ظهور الهوت الدوق أو البيتزا ، على الرغم من المبادئ التي يتمتع بها الحزب الحاكم والتي تجعله ضمن دول ( الضد ) من تلك الدول التي إخترعت الهوت دوق والبيرقر ذاته ، فكل مانريده هو أن يتحمل الحزب الحاكم لوحده العواقب الوخيمة التي ستترتب بسبب رفع الدولة يدها عن المواطن ، وفتح السوق على مصراعيه ليصبح كالغابة ، القوى آكل والضعيف مأكول ، ولانريد أن تأتي الحكومة وتتباكى في المستقبل القريب بسبب هذه العواقب وتحملها مرة أخرى على المواطن المسكين ، وبح صوتنا ونحن نحذر الحكومة من مغبة قطع الإشارة الحمراء ، ولكن هاهي الحكومة تقطع الإشارة الحمراء ، وترفع الدعم رغم أنف الشعب ، وتصر على مبادئها الضدية داخلياً وخارجياً ، وتقول الله سبحانه وتعالى وحده هو من سيحاسبها وليس لأي كائن من كان محاسبتها على ماتفعل ، وحقيقي المقتولة ما بتسمع الناصحة ، ونحن نصحنا على قدر قدرتنا ، فالمسألة خرجت الآن من بين أيدينا وأصبحت الكرة في يد المواطن ، صاحب الوجعة الحقيقي ، فهو من يقرر من يحاسب وهو صاحب الحق في سؤال الحكومة كيفما يشاء ومتى يشاء ..!!

ولكم ودي ..

الجريدة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المقتولة ما بتسمع كلام الصايحة والفساد اصبح ريحته فايحة روحوا الله يفكنا منكم ما بتبكي عليكم نايحة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..