ثورة من أجل تصحيح المسار؟؟

ان الحالة الثورية التى يعيشها ابناء هذا الوطن اليوم ، تدخل ضمن اطار اذا الشعب يوماً اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر،والحالة الثورية التى تشهدها البلاد، هى ثورة من اجل تصحيح مسار 25 عاماً من الدجل باسم الدين والمتاجرة به، ثورة من اجل تصحيح مسار السودان ككل ، ثورة من اجل ايقاف الحروب الدموية التى يروح فيها ابناء البلاد من اجل لا شئ،ثورة من أجل اجيال قادمة تنعم بحب هذ ا الوطن وينعم الوطن بحبه لهم،ولا اخال ان الشعب سوف ينكسر او ينهزم امام هذه القوات التى تطيح برؤس الابرياء الذين خرجوا من اجل ابناء الغد،ومن اجل انقاذ سمعة هذا السودان التى ديست كرامته وتم تمريغ جبهته فى حكم الانقاذ المذءوم،والمدحور،أقول هذا وبين يدينا هذا الغلاء الذى فاق كل التوقعات وبسب هذا الغلاء جنت براقش على نفسها (الحكومة) وقطعت جهيزة قول كل خطيب(الشعب).
ان ارادة الشعب السودانى اقوى من جلادىّ الانقاذ وكهنتها ،ان ارادة الشعوب لاتقهر بالبطش والعنف ، فالعنف لا يولد الا عنفاً، والشعب الذى رفع شعار اسقاط النظام لهو قادرٌ فعلاً على اسقاط هذه الاصنام التى جثمت على صدور الشعب ردهاً طويلاً من الزمان ، واسقته موارد الهلاك،والحديث لن يذهب بنا بعيداً عن تصحيح هذه الثورة لمسارات كثيرة جداً ومتعرجة فى ظل نظام الانقاذ الذى يترنح ، حوجتنا للثورة واقعية ومنطقية وضرورية، فنحن نمر الآن بمرحلة من عدم الاستقرار السياسي غير مسبوقة، ونعاني مما لها من تبعات وعلى رأسها غياب التنمية وتفكك المجتمع.تتباهى الانقاذ بما لديها من ضمانات دستورية لحرية التعبير والانتقاد، لكن في نفس الوقت تغيب لديها ثقافة الاختلاف وتقبل الرأي الآخر.تطالب بتعزيز الحريات المكفولة بالدستور وفي نفس الخطاب تدعو لإقصاء مَن يختلف عنها ، وتفرض عليه اتباع أسلوب حياتها وقناعاتها الخاصة ومنطقها في التفكير (إن وجد). تطالب بالاحتكام إلى الدستور واحترام مرجعيته وتجتزئ منه ما يناسبها وتتغاضى عما لا يناسبها، حتى أصبحنا نعيش في سلسلة طويلة من المتناقضات، بين ما يتضمنه الخطاب السياسي وواقع الممارسة.
سنوات مرت والشعب السودانى يدورفي حلقة مفرغة يعيد فيها إنتاج المشاكل ذاتها دون أن يقدم لها حلولاً، وهذا دليل واضح على أن هنالك خطأً جسيماً لابد لنا من إصلاحه.والثورة التى خرجت فى هذه الايام هى من اجل تصحيح هذه الاوضاع المأساوية.
ان السوء الذى بلغه السودان فى عهد الانقاذ يعتبر الاسوأ فى تاريخ حكم السودان-فلقد تشظى السودان وتناحر فيما بينه- واصبحت القبلية والجهوية هى السمة الرئيسية فى تولى المناصب القيادية فى الدولة ?واستأثرت قبائل بعينها على موارد السودان وانتشر الفساد بكل انواعه -وتم شن الحروبات فى كل ربوع السودان ?فالهامش مشتعل ويئن كل يوم ويطالب با حتياجاته الاساسية من صحة وتعليم و——–الخ.ولكن الانقاذ ترفض وتأبى تطلعات الشعب من اجل عيشة هنية وتعمل على احتكار موارد الدولة فى ايدى قليلة لذلك فان الشعب السودانى سيعمل ،من اجل ان يكون السودان للجميع والمواطنة هى الاساس التى تجتمع حوله الرؤى والافكار من اجل بناء سودان ينعم فيه الجميع بالرفاهية والسلام .
ذهاب الانقاذ الى المذبلة التاريخية والى سلة المهملات شئ واجب ووارد وعلى الجميع المساعدة فى كنس نظام الانقاذ ،انها ثورة حتى النصر.
[email][email protected][/email]
هذه ثورة الانتقام من اجل الوطن الذي ذبح في وضح النهار ولم نحرك ساكنا من اجله بينما كان يجب علينا تقديم ملايين القرابين البشرية قبل ان يذبحه اولئك اللئام الخونة….
تصحيح مسار شنو يا أخونا دي ثورة من اجل التغيير الجذري..بالله ساعدونا باختيار اللغة او على الاقل العناوين ولا ما تكتبو ذاتو