عمر البشير لا يتحرك الا والعصا معه !ا

عمر البشير لا يتحرك الا والعصا معه !

خليل خوري
[email protected]

قبل ايام ركزت وسائل الاعلام العربية والاجنبية على نشر مضمون وثيقة اميركية تتحد ث عن اختلاس دكتاتور السودان عمر البشيير لما يقارب تسع مليارات دولار من عوائد النفط السوداني وايداعها في حساب شخصي في احد المصارف البريطانية !! من جهتي لم يستوقفني الخبر ولم اكترث به حتى لو كان من تسريبات موقع ويكيليكس لقناعتي ان الدكتاتور قد تلقى تفويضا الهيا للاستيلاء فقط على مقاليد السلطة بانقلاب عسسكري وللتسلط على الشعب السوداني لاجل غير مسمى ولا يعقل تبعا لذلك ان يتجاوز البشير مثل هذا التفويض ” بلهف” الاموال العامة ناهيك عن ايداعها في بنوك ِ” المشركين والكفار” ولمعرفتي ايضا ان البشير مهما بلغت به السذاجة لن يجازف بايداع اي مبلغ يلهفه من الاموال العامة في مصرف تخضع فيه الحسابات سحبا وايداعا لرقابة اجهزة الامن اليريطانية والسي اي ايه الاميركية ويمكن لهذه الاجهزة ان تلهفه بدورها اذا ما تاكدت انه من سرقات عمر البشير كما لهفت من قبل ودائع شاه ايران وارتيغا وغيرهم من حكام دول الموز الكاز الذين كانت تطيح بهم بغرض خداع شعوبها عبر تغيير الوجوه الحاكمة في هذه الدول وايضا بهدف الاستيلاء على اموالهم .

ثم لماذا يودع البشير غنا ئمه من العملات الورقية والذهب والالماس في بنك بريطاني وهناك بنوك اسلامية مستعدة لاستقبال الاموال الحلال والمحافظة عليها والتكتم على اسماء اصحابها والتمويه على اجهزة الرقابة بتسجيلها باسماء جمعيات خيرية لرعاية الايتام والارامل مثلا اليس الاولى برجل مؤمن ومبعوث العناية الالهية مثل البشير ان يودعها في بنوك اسلامية تربأ بنفسها عن الربا بما يسمى بالمرابحة ! كما قلت لم يستوقفني الخبر لان اكثر ما يشدني في عمر البشير ويثير اهتمامي هو حرصه ان لم يكن تشدده في حمل العصا و حيث تستطيع ان تميز البشير عن بقية زعماء العالم لو شاءت الصدف ان يجتمعوا في مكان واحد اما ملوحا بهذه العصا او متعكزا عليها او حاضنا لها ما بين فخذيه !! والغريب في عمر البشير انه لا يستطيع ان يعبر عن رأيه او يخوض في القضايا المحلية والدولية الا بالاستعانة بهذه العصا ويعجبك بهذا الدكتاتور انه ما من مرة توعد الامبريالة والصهيونية بالرد الثوري على خططهم الجهنمية لتقسيم السودان ونهب ثرواته الا ورايناه يستعين بهذه العصا ولقد اشفقت عليه مرة حين رايته في واحدة من خطبه الثورية ضد محكمة الجنايات الدولية يهوي بهذه العصا على قدمه صائحا بانفعال شديد : محكمة الجنايات الدولية تحت جزمتي دي .

طبعا العصا لا تفارق يد الدكتاتور حتى لو ذهب الى الحمام لقضاء حاجته او غط في نوم عميق فوق فراشه لان العصا بنظره تظل افضل وسيلة لتابيد سلطته ولمنع تقسيم السودان ولفرض الشريعة الاسلامية ولمقارعة الشياطين خاصة عندما يختبئون تحت السراويل النسائية فضلا عن ان العصا تظل بنظره امضى سلاح لارهاب القوى الامبريالية والصهيونية التى تتربص بالسودان والتصدي لمؤمراتها الدنيئة. بعض المراقبين يعتقدون ان النظام القائم في السودان قادر على التغلب على كافة مشاكل السودان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعااني منها مثلما هو قادر على الحفاظ على وحدة السودان لو توقفت الدوائر الصهيونية والامبريالية من التامر ضده وخلافا لذلك يرى مراقبون اخرون ان لاحل لمشاكل السودان الا اذا استبدل البشير العصا بالديقراطية او اذا اخذ البشير عصاه معه وغادر السودان الى غير رجعة .فهل يتخلى البشير عن عصاه ام انه سيظل متمسكا بها حتى لو تشرذمت السودان الى اربع دول انفصالية ؟؟

تعليق واحد

  1. التحليل النفسى لحمل العصا يدل على محاولة اظهار قوة ذكوريه ويقود بالضروره لما يعانى منه عمر البشير من عقم ان المشكل النفسى لعمر البشير يؤثر فى مجمل سلوكه ومن ذلك تطرفه ضد النساء وهو يحتاج لمعالجة نفسيه وكان الله فى عون الشعب السودانى الذى يظهر البشير القوه فى وجهه وهو =عمر البشير = يعانى من اشد حالات الضعف

  2. إنشاء الله البشير يفهم المعنى الخفى ورا جملة (عمر البشير لا يتحرك الا والعصا معه) (لا تشترى …… إلا و العصا معه) عشان تانى يتكلم عن اللغة العربية و اللإنتماء للعرب.

  3. العصا تقليد سوداني يحملها الرجال عاده للزينه ثانيامن تقاليد الجيش السوداني يحمل ضباطه عصا واظن الرجل متعود على كده ولا اظن اننا شعب يمكن ان يساق بالعصا لانها اذا رفعت بوجهنا يمكن ان نحرن ونقيف دت

  4. حقيقة الكاتب برغم عنوان الموضوع والذى كان من المفترض ان يكون التركيز عليه
    الا انه ركز بشدة على قضية ان البشير غير مختلس للتسعة مليار التى اوردتها وثائق ويكيليكس وتؤكدها وقائع الحال
    العب غيرها يا حبيب
    اما موضوع العصاية فهو تقليد عسكرى درج عليه النميرى من قبل——يعنى ما فى اكتشاف جديد فى موضوع العصاية دى

  5. بالأمس رقصة البشير من اسماء بن قادة، واليوم عصا البشير من خليل خوري، اعتقدا أنها طوعا المجاز لإبداعهما فخاب مسعاهما فعصا البشير هنا تجاوزته فإذ1 هي عصا المتنبي في قصيدته الكافورية، لا يهم فالسودان الآن صار حكامه كحكام البلدان الأخرى يغترفون من أموال الشعب ولا يقترفون أثما إلا لآنهم لا يتركون غيرهم من بني جلدتهم يغترفون غرفتهم، عجبا لزماننا ما أكثر الأقلام التي تنتج صريرا ولا تترك أثرا وما أكثر الأصوات التي لا تخلف طربا وما أكثر الأقدام التي تركل ولا تحرز هدفا، دحض الخوري حيازة البشير للبلايين من الدولارات واحالها فرية في نحور المفترين ولكنه توكأ على عصا البشير فزادته عرجا على عرج.

  6. بحسب هذا التحليل النفسي فرهط البشير جميعهم يعانون مما يعاني كبيرهم والبلد يعاني من بلاويهم وحماقاتهم فلنحول عصيهم الى خوازيق..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..