انتم هناك.. ساعدوهم قبل ان تحصدهم البنادق

مساهمة:
الكلفة العالية لاستمرار الثورة مقلقة ومخيفة. فسقوط عدد كبير من الشهداء وفي فترة وجيزة لم يشهدة السودان في هباته الماضية ( اكتوبر، ابريل، سبتمبر 95/ 96)، اضافة الي الهجمة الشرسة من السلطة وهي على قدر عال من التنظيم، بالتالي سيناريوهات القادم اما استمرار النظام على التصدي والحاق الضرر البالغ بجماهير الشعب والذي سيضاعف الحصد للشرفاء كلما تمددت الثورة ويتمكن من اخمادها او الاستمرار بهذه التكلفة الباهظة الي ان تصل احدى امرين:
_ تقدم قوة وطنية مسلحة ( انشقاق او دخول حركات مسلحة) لحماية المتظاهرين وترجيح كفة الثورة في الميدان توطئة لاستلام السلطة بواسطة قوى الاجماع الوطني وهذا الخيار قد يكلف الجماهير والبلد ارتال من الشهداء او الدخول الي النفق ( اليمني- السوري…) حسب مقتضات الحال. بالرغم من غياب اي موشرات لوجود هذه القوى داخل الموسسات المسلحة.
– الخيار الثاني هو انشقاق داخل موسسات الحزب الحاكم نفسه ( مجموعات الاصلاح) او من جانب احد التيارين المتصارعين خفية داخل الجهاز التنفيذي ( محموعات شيخ علي/ ومجموعة نافع) وذلك لاعادة انتاج الجبهة الاسلامية بوجه اخر لا يكون البشير جزء منه وهو مصادرة للثورة واعادة انتاج للازمة
كلا الخيارين مرهون باستمرار الثورة والحركة الاحتجاجية الحالية برغم التكلفة العالية.
لكن يمكن ان يكون هناك طريق ثالث وطني اقصد اجبار الطقمة الحاكمة بالتنحي وتكوين حكومة انتقالية حقنا للدماء، هذا الطريق يتتطلب انتظام الاحزاب السياسية وفق برنامج ( تغيير وطني بالحد الادنى)- تجربة ابريل / اكتوبر- تجتمع فيه كل القوى الوطنية حتى التي تشارك في الحكومة الحالية( الاتحادي الدمقراطي- الامة) يقوم هذا البرنامج بترتيب وصف جموع القوى الوطنية داخل النظام المدني – القطاع الصحي ، التربوي، السوق والخدمات كخطوة اولى للبدء في الدخول في اضراب مدني مفتوح لتلحق بها قطاعات اخرى بدولاب الخدمة المدنية وتحت الضغط يمكن للحزب الحاكم التفاوض حول ترك السلطة.
قد يقول قائل اين هي قوى التغيير الموجودة داخل هذه القطاعات المدنية ؟ صحيح قد تكون غير موجودة اصلا او انها غير فاعلة ان وجدت ، لكن مناخ الثورة الحالية سيساعد الكثيرين من الانتظام داخل نقابات موازية او لجان وطنية – الاطباء – المحامين- القضاء – المهندسين ، الكوادر الصحية – المعلمين واساذة الجلمعات،، كثيررمنهم وطنيون ينتظرون ميلاد جسم ثوري للالتفاف حوله ودعمه. حين اذن يمكن للقوى الساسية الوطنية ان تمتلك قوة الضغط الازم لانجاح حركة الجماهير وترجمتها لنتاج يصب في صالحها.
هذا الخيار يحتاج الي جملة من الادوات والتدابير: زراع اعلامي يوازي اعلام السلطة، تكوين اجسام تنظيمية ( قوي التغيير على المستوى القاعدي) تنجز العمل التحتي للاعتصام المدني، اتصالات فوقية مع الوطنين بالقوات المسلحة والنظاميه، دعم لوجستي من الراس مال الوطني الراغب في التغيير والمغتربين، لجان احياء لتنظيم خروج وحماية الجماهير
اول خطوة في كل هذا : اجتماع قوى الاجماع الوطني ولحاقها بجماهير شعبها.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..