لن تكون قصة مدينتين بل ستكون قصة بلدين

ما يجري حالياً من حراك سياسي وتعبوي بخصوص خيارات الوضع الخاص بجنوب السودان، ، ما هو إلا «طبطبة» للواقع المجهول الذي يكتنف مصير الجنوب رغم أن الجنوبيين حدّدوا خياراتهم وأعلنوا صراحة رغبتهم في الانفصال وإقامة دولتهم المستقلة وما تصريح رئيسهم سلفا كير بقوله: «يجب عدم التباكي كثيراً إذا ما انفصل الجنوب» إلا خير دليل على هذا الواقع الذي سيحدث ربما حتى قبل إعلان نتيجة الاستفتاء المكشوك في إقامته أصلا بناء على التجاذبات التي أطلت برأسها مؤخراً حيث اشترط المؤتمرالوطني ترسيم الحدود بقيام الاستفتاء.
فواقع الحال هو كما ذكره زميلنا وصديقنا الكاتب اللماح الدكتور خالد التيجاني الذي قرأ وقع الواقع الجنوبي جيدا من جوبا وأجمل أوضاعه ومآلاته ورغباته في جوبا قصة مدينتين أم بلدين الذي نشرته «الراية» الأسبوع الماضي في شكل تقرير يكشف خبراً مفصلياً لم تهتم به الدوائرالسودانية حكومة ومعارضة أو حتى المنتديات.
فكل القرائن تدل على أن الواقع سيكون قصة بلدين لا قصة مدينتين في دولة واحدة وإلا لماذا يرتب المجتمع الدولي كل الأمور المتعلقة بخيارات ما بعد الاستفتاء من أجل جعل الامور المتوقعة تسير سلسا ولا تقود لحرب أهلية جديدة بين الشمال والجنوب. يمتد لهيبها ليشمل مناطق أخرى خاصة أن نيفاشا التي أوقفت الحرب خلقت بؤر توتر في جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان ومنطقة ابيي وغذت طموحات أقاليم أخرى كدارفور والشرق وحتى الشمال الاقصى.
فالواقع القادم واضح بالنسبة للجنوبيين فهم يطمحون في إقامة دولتهم الجديدة بعدما وجدوا دعما دوليا واقليميا وفر لهم غطاء لتسهيل عملية الانفصال أوالطلاق المدني السلس ولذلك فقادتهم يتحدثون بلسانين، لسان مع الوحدة الجاذبة بشروط ولسان مع الانفصال وأوضح ألسنة الوحدة، اللسان الذي أفصح به أزيكيل غاتكوث، ممثل حكومة جنوب السودان في واشنطن الذي وضع 3 شروط لتصويت الجنوب لصالح وحدة السودان في استفتاء العام المقبل هي: اعتذار من جانب الشماليين على ما لحق بالجنوبيين، وتعويض الجنوبيين على الخسائر المالية، وعلى حرمانهم من أموال البترول خلال سنوات الحرب الأهلية. وانتخابات حرة لكتابة دستور علماني لكل السودان وليس للجنوب.
ورغم أنه يعلم استحالة اجازة هذه الشروط الا انه اطلقها من اجل قطع الطريق امام المحاولات التي يقوم بها المؤتمر في الشمال مع بعض مناصريه من معارضي الحركة الشعبية من أمثال بونا ملوال ولام أكول وغيرهم من الذين يعيشون بالشمال وأصبحوا جزءاً منه ولا فكاك بينهم والشمال، فهو يعلم ان قلوب كل الجنوبيين وحتى المعارضين للحركة مع الانفصال وانهم في خندق واحد معها في المعركة المصيرية.
فلا حديث يعلو هذه الأيام بشمال أو جنوب السودان بشأن جدل الوحدة والانفصال، فالمؤتمر الوطني رغم ادراكه اخيرا انه في ورطة الا انه لا يزال يأمل في خيار الوحدة وبعدما أحس بتضاؤل الفرص بريد ان يشرك الآخرين من المعارضين معه في هذه الورطة عبر مائدة مستديرة حدد هو مكانها وزمانها والمشاركين واجندتها وربما توصياتها ولكن لأول مرة يرفض قادة المعارضة علنا ويضعون شروطا للمشاركة، الأمر قاد الى تأجيل أو ربما الغاء المائدة اساسا وبالتالي اصبح المؤتمر الوطني وحيدا في الساحة الشمالية يناطح عبر مؤسساته صخور الجنوب بحثا عن الوحدة في زمن قاتل.
فالخرطوم كما يقول صديقنا الدكتور خالد التيجاني تعج بحملات سياسية وإعلامية مفاجئة تحض على وحدة السودان شمالا وجنوبا وتحذر من الانفصال ومخاطره على الجميع، فالحزب الحاكم بدا واضحا انه اتخذ موقفا سياسيا متشددا لدعم خيار الوحدة الجاذبة بين الشمال والجنوب وانه لم يلتفت لضيق الفترة المتبقية والتى لا تمكنه من تنفيذ مشروعات وعد الجنوب بها ولا ايصال رسالته للجنوبيين، فهو يعمل بنظرية انقاذ ما يمكن إنقاذه في زمن قاتل بحراك سياسي لا يكاد صوته يصل للمواطن الجنوبي ما جعل الامر بدا كأنه موجه أساسا للشمال الذي هو غير معني بأمر الاستفتاء وحدة ام انفصالا اساسا.
فالسؤال المحير والمطروح لماذا الحراك السياسي والتعبوي الآن؟ وهل فوجئ الحزب الحاكم بالامر ام ان عدم المبالاة في مواجهة القضايا المصيرية هو الذي قاد لهذا الواقع، فالجميع يدرك ان الاستفتاء حول مصير جنوب السودان هو استحقاق دستوري مقنن واجب النفاذ مثلما الشراكة في الحكم التي منحت المؤتمر الوطني والحركة الشعبية التفويض لحكم الشمال والجنوب ولذلك فان تجاهل هذه الحقيقة منذ وقت مبكر امر في غاية الغرابة خاصة اذا نظرنا لواقع المواطن الجنوبي المستهدف بهذه الرسالة التعبوية السياسية والاعلامية الصادرة من الخرطوم او في اغلب مدن وولايات الشمال او حتى في بلاد المهجر، فهذه الرسالة لم تصله لأنها غير متاحة اصلا في الجنوب وبالتالي فانها ضلت طريقها عمدا.
فالصوت الوحيد المسموع في جنوب السودان وفقا لتقرير الدكتور خالد التجاني من جوبا هو صوت الانفصال على العكس تماما لما يدور في الخرطوم من حراك وحدوي، يبدو المزاج السياسي في جوبا اوكل مدن الجنوب مختلفاً تماماً، الدعوة للانفصال ولا شيء غيرها هي التي تسيطر بالكامل على المشهد السياسي في الجنوب، تعج بها وسائل الإعلام المختلفة التابعة لحكومة الجنوب أو المقربة من الحركة الشعبية، والصحافة المستقلة، والإذاعات الخاصة، وحديث الناس في المجالس والطرقات، كلها في انتظار أمرين لا ثالث لهما أن يتم الاستفتاء على تقرير المصير في موعده المضروب بحلول التاسع من يناير 2011، مع التحذير والضغوط الشعبية من أن يتم إرجاؤه لسبب أو لآخر، ولهذا السبب تحديداً اتسعت حالة التظاهرات الشهرية في التاسع من كل شهر للتذكير بموعد الاستفتاء والتأكيد على مطلب الانفصال.
فكيف للمؤتمر الوطني الذي بدا الحراك السياسي والاعلامي والتعبوي الا يدرك حقيقة هذا الواقع قبل أن يقع الفأس في الرأس، فما يتم هو مخاطبة النفس فقط لان لصوت الاعلامي الصاخب والحراك الوحدوي المفاجئ بالخرطوم والشمال عموما موجه للذين لايملكون الحق في تقرير مصير الجنوب فيما ان ناشطي الانفصال بدأوا من جانبهم تحركا مضادا وبشكل مكثف ليس في الجنوب فقط وانما في الدول المجاورة والدول الغريية الرئيسية بل ان صوت الجنوب وصل حتى القمة الافريقية التي شاركت فيها حكومة الجنوب بوفد رسمي استطاع من خلالها توصيل رسالتها للقادة الافارقة بضرورة دعم خيارات الجنوبيين.
من أهم الأخطاء التي وقع فيها المؤتمر الوطني والساسة بالشمال اعتبار الحركة الشعبية لتحرير السودان هي المحرك السياسي والدافع الوحيد الذي يملك ويعمل على فرض خيار الانفصال على الجنوبيين فواقع الجنوب الحالي يجعل من الأهمية بمكان مراجعة هذه الفرضية الخاطئة من أجل قراءة المزاج الجنوبي بشكل صحيح، فالواقع السياسي الحالي بالجنوب كما يقول الدكتور خالد يكشف عن عجز العقل الشمالي حتى الآن في رؤية وقراءة العقل الجنوبي وكيف يفكر، الجنوبيون وماذا يحسون وما هو شعورهم الداخلي، وكيف يحددون خياراتهم تجاه العلاقة مع الآخر خصوصا القادم من الشمال، وما هي المنظورات والتصورات التي يبني عليها الجنوبي سياسيا كان أم مواطنا عاديا أحكامه ومواقفه.
فالذي يجب أن يدركه السياسي بالشمال قبل المواطن العادي أن الغالبية العظمى من الجنوبيين تريد الانفصال عن الشمال واقامة دولة الجنوب، فحتى المعارضون للحركة الشعبية يؤيدون ذلك، فما يجمعهم على يجمعهم هو الوصول الى محطة الاستفتاء والتصويت لصالح الانفصال الخيار المطروح ولذلك فهم يؤجلون معركتهم مع الحركة الشعبية من اجل تحقيق الهدف المنتظر. فهذا الواقع جعل خيار الوحدة في الجنوب خيارا يتيما لا يعبر عن المزاج الجنوبي خاصة في اوساط النخب المثفقة وهم اكثر تشددا تجاه الشمال.
مشكلة الحراك الوحدوي الراهن في الشمال كما يرى الدكتور خالد ليس في أنه جاء متأخراً وبعد فوات الأوان بل هي مشكلة العقل الشمالي كله لأنه حتى الآن وبعد كل هذا التاريخ من الصراع المرير مع الجنوب لم يستطع أن يفهم أو يحس ماذا يريد الجنوبيون حقاً؟، ولم ينجح في إدارة حوار عميق ينفذ إلى أعماق النفس الجنوبية ليدرك كيف تفكر وتشعر وماذا تطلب، فما يجب ان يدركه المؤتمر الوطني ان التنميات والنيات الطيبة وحدهما لاتصنع الوحدة الجاذبة مهما اجتهد لأنها رسالة من طرف واحد وربما موجهة لمخاطبة النفس ومحاسبتها قبل الآخرين، فهي لن تحقق أي نتائج ايجابية على ارض الواقع بل ربما تقود لنتائج عكسية كما هو الحال الآن.
لقد حققت اتفاقية السلام الشامل الكثير من المطالب الجنوبية في السلطة والثروة، ولكنها لم تستطع إزالة الحواجز النفسية لدى الجنوبين تجاه كل ما هو شمالي ولذلك غلبة المزاج الانفصالي في الجنوب كنتاج لعامل نفسى فاقمتها عوامل أخرى عدة أهمها انعدام أو محدودية التواصل بين الشمال والجنوب وانحسار الاندماج الاجتماعي، وانحسار العلاقات الاقتصادية بينهما الأمر الذي جعل الجنوبيين يلجأون شرقا وجنوبا ليتعزز التواصل اللامحدود مع شرق إفريقيا والكونغو واوغندا الامر الذي شكل في وقوع انفصال اقتصادي مبكر، بين الشمال والجنوب ولم يبق إلا أن يتأكد سياسياً على الارض بانتظار الاستفتاء الذي يقنن هذا الواقع. من اجل ربط الجنوب كليا بشرق افريقيا.
فالجنوبيون يريدون الانفصال، ولن يفلح الحراك الوحدوي الفوقي بالشمال في تغيير هذه المعادلة التي أصبحت المطلب المهم لهم، لأن هذا الحراك مدفوع بالعقلية ذاتها التي أنتجت هذا الوضع المأزقي في كل السودان وليس الجنوب فقط ولذلك فالجنوبيون واجهوه بمثل الشروط التي وضعها ممثل الحركة الشعبية في واشنطن وهذا يعني في نظرهم ان يكون الطلاق المدني بين الجنوب والشمال سلسا لا يقود لحرب أهلية جديدة.
فكل الدلائل تشير الى أن أهل جنوب السودان سيصوتون بأغلبية كبيرة في يناير 2011م لمصلحة الانفصال عن الشمال، وأن قيادة الحركة الشعبية قد حسمت أمرها بالانحياز إلى خيار الانفصال ويبدو أن النخبة السياسية والمهنية وقيادة الجيش الشعبي وشباب الجامعات والمدارس الثانوية يؤيدون الانفصال؛ هذا لا يعني غياب تيار الوحدة بين هذه القطاعات ولكنه التيار الأقل عدداً وأضعف صوتاً مع الخشية من إغضاب الحركة صاحبة الصولة والدولة في الجنوب.
فرغم أن الانفصال اصبح خياراً للجنوبيين إلا أن له مخاطر وتداعيات على الشمال والجنوب، وهي مخاطر ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار ويجب ان يشارك الجميع في مواجهتها خاصة أنها تؤثر على السلام والوحدة والاستقرار في السودان؟.

حامد إبراهيم حامد-كاتب من أسرة الراية:
الراية القطرية

[COLOR=blue]للاطلاع على مقال جوبا قصة مدينتين أم بلدين؟

خالد التيجاني النور ..:[/COLOR] [URL]http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-1242.htm[/URL]

تعليق واحد

  1. قلنا مرارا وتكرارا بأن خط السير الجنوبى منحدر وبسرعة نحو هاوية الإنفصال ولكن الله يهدى خفافيش النت والذين يصفوننا بالإنفصاليين لله درك باشمهندس الطيب مصطفى فالجراء تكالبت عليك وأوقفوا صوتك ولكنهم لم يوقفوا عقلك وعقل جميغ غقلاء السودان الحر والذى فى آخر الزملن تطاول عليه من تطاول لكن الله ناصرك وستكون النهاية بإذن الله سعيدة ونكرر مرة أخرى للحاقدين " قطر عجيب يودى ما يجيب " أريحونا أراحكم الله وفكونا من هؤلاء لأن الحقد عشعش فى نفوسهم المريضة والأدلة لا تخفى من توريت 55 الى الإثنين الأسود .

  2. حل البلدين هو حل لمشاكل السودان فى راى الخاص على الاقل نرتاح من باقان وشلته

  3. الافضل الانفصــــــــــــــــــــــال … وكل ناس يرجعو بلدهم الشمال للشماليين والجنوب للجنوبيين .. ولا للمواطنة والحقوق الاربعة ؟؟ ولا للتجنس ؟؟

  4. وان رفض البعض

    مين البيرتاح من مين … الم تري جماعتك حفيانيين الايام دي !! قال ايه الوحدة الجاذبة .. ياعم مابتعرف تقرا والله شنو؟

    اما "لله درك باشمهندس الطيب مصطفى" اقول له ياراجل الزول ده مامهندس … لاتدنس هذه المهن بهذه الشياء ، كما دنسها الدبابون والكيزان عندما دخلوا الجامعات بغير حق !! …. ياراجل شوف ليك شوامخ في حياتك تهتدي بهم !! ليس الطيب مصطفي !!
    شوف ! اذا لم ياتي هذا النظام البغيض لما كان الطيب مصطفي، ذلك لانه لايستطيع ان يقدم ايه شئ في اية عهد … الا ان يكون قريب الرئيس …. ياراجل لا بد ان تعطي الناس حقهم !!! انت زول مسلم ، والله شنو؟

  5. قصة مدينتين أم بلدين؟.
    غادرنا الخرطوم وهي تعج بحملات سياسية وإعلامية مفاجئة تحض على الوحدة, وتحذر من الانفصال ومخاطره, والحزب الحاكم يبدو متخذاً موقفاً سياسياً مشدداً على الوحدة الجاذبة, واستعداداً للعمل لجعلها كذلك, على نحو لم يعهده الناس فيه وقد تبدد وانقضى جل الفترة الانتقالية التي كانت مرجوة لذلك, ولم يبق من الوقت لموعد الاستفتاء إلا ما يفي بالكاد لإنجاز إجراءاته العملية, وتسابق الحراك لتشكيل هيئات ولجان وجماعات ترفع شعارات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, وبدا كأن هذه التحركات الشعبية الطابع فوجئت هي الأخرى بموعد الاستفتاء وقد أزف, وليس استحقاقاً دستورياً مصيرياً واجب النفاذ.
    ولعل أكثر مفارقة, إن لم نقل مفاجأة, أن كل هذا الصوت الإعلامي الصاخب والحراك الوحدوي في العاصمة الخرطوم المبثوث عبر أجهزة إعلامها الرسمية والخاصة, لا يسمع به أحد هنا في جوبا من المعنيين به, أي مواطنو الجنوب الذين يملكون الحق في تقرير المصير, دعك من أن يكون مثار جدل أو حوار حوله, ببساطة لأن وسائل الإعلام الرسمية , الإذاعة والتلفزيون, التي تتولى الجانب الأكبر من إذاعة هذا الحراك الوحدوي في الشمال ليست متاحة في جوبا عاصمة الجنوب دعك من أطرافه, اللهم إلا من رغب في الاستماع إليهما وكان يملك لاقطاً هوائياً, ولعل المنفذ الوحيد الذي تلج منه أخبار هذا الحراك وأنشطته يأتي عبر الصحف, وهي على أهميتها متاحة للخواص من النخب ذات الاهتمام, ومن تملك ناصية اللغة العربية, وكلها عوامل تجعلها محدودة الانتشار, وإن كانت مهمة في التأثير على النخب التي تطالعها.
    وعلى عكس ما يدور في الخرطوم من حراك وحدوي, يبدو المزاج السياسي في جوبا مختلفاً تماماً, الدعوة للانفصال ولا شيء غيرها هي التي تسيطر بالكامل على المشهد السياسي في الجنوب, تعج بها وسائل الإعلام المختلفة التابعة لحكومة الجنوب أو المقربة من الحركة الشعبية, والصحافة المستقلة, والإذاعات الخاصة, وحديث الناس في المجالس والطرقات, كلها في انتظار أمرين لا ثالث لهما أن يتم الاستفتاء على تقرير المصير في موعده المضروب بحلول التاسع من يناير 2011, مع التحذير والضغوط الشعبية من أن يتم إرجاؤه لسبب أو لآخر, ولهذا السبب تحديداً اتسعت حالة التظاهرات الشهرية في التاسع من كل شهر للتذكير بموعد الاستفتاء والتأكيد على مطلب الانفصال, وهو حراك بدأ قبل أشهر قليلة ومقتصر على العاصمة جوبا, والجديد في هذه الحملات أن آخرها الذي جرى الأسبوع الماضي اتسع مداه ليشمل مدن الجنوب الرئيسية كافة, وحتى دول الجوار كما هو الحال في يوغندا, وهو حراك لا يمكن الاستهانة به أو النظر إليه على أنه مجرد مناورة سياسية من الحركة الشعبية للضغط على شريكها المؤتمر الوطني للوفاء باستحقاق الاستفتاء في موعده والالتزام بنتيجته, بل تمثل إلى حد كبير تعبيرا عن سيادة المزاج الانفصالي في أوساط النخب والعامة على حد سواء, ولعل اللافت في هذه الظاهرة غلبة العنصر الشبابي على ذلك الحراك.
    خالد التيجاني النور .. الراية القطرية

  6. حل البلدين او باقان او غيره ليس حلا لمن يحلمون بدولة طائفية يحكمها فئات بعينها وبقبائلها اذا اقتنعنا باننا لسنا في الجاهلية وبل في عصر العولمة فلكل شخص في هذا البلد بيعرف كيف يجد حقه فليذهب ود شندي الى لاهاي والبشير وخاله وغيرهم من اجحفوا بحق هذا البلد وشعبه ونستجيب بعد ذلك لمن هم احق بهذا البلد والحشاش يملأ شبكته والجاهل يعطوه بالعصا علما بانه غير قنوع بما يؤتى اليه بالمنطق وباقان يتكلم الحقائق وكل من يقول الحقائق مرفوض في عالم اليوم

  7. انقضى شهر عسل نيفاشا ويادوب الكيزان افاقو من نومهم العميق وقايلين لسع باقى سنوات من تاريخ الانفصال كانوا غرقانين فى العسل ( السلطة والثروة) كلمة يسيل لها اللعاب قاموا بالجبايات والاتواة واكلوا اموال الناس بالباطل وبنوا العمارات والفلل والقصور من عرق هذا الشعب الحافى وتزجو مثنى وثلاث من النساء وغيروا كل شيىء فى حياتهم والان عندما حان موعد نهاية نيفاشا افاق الكيزان وكأن العيد غدا يجأرون ويصيحون بالوحدة لسع طمعانين فى الحكم ولدورات قادمة فشكرا لنيفاشا التى اعطتكم خمس سنوات عسل ولكنكم لم تستجيبو للنصح والفاس وقعت فى الراس الان فلا فائدة من صياحكم المريض وظراتكم النتن

  8. ياودشندى عندما اجد تعليقك اتذكر الطيب مصطفى الانفصالى لانو قال انا عربى صر وانت انشاء اللة تكون حلبى عشان نقول عليك عربى وتكون احسن من الطيب ل انا خائف بعد شوية تغتربو الجنوب وتكونو تحت كفالة جون اجوك ماجوك
    طبعا الجنوبيين ديل ماعنصريين زيكم ياالشماليين الواحد اسمر وانفة افطس وشعرو قرقدى وقافو غين ويقول عربى شوفو ليكم شغلة انتم افارقة وفى دول الخليج
    ياعبد دى يقولوها عديل وتسكتو بس وتاتو السودان وتبردو حركم فى اصحاب البشرة السوداء خالص زيادة من حقتكم
    وبعد السودانيين ذى الفحمة ويقول لك عربى شوفوليكم شغلة

  9. فعلا الجنوب لحقه مرارات من الشمال النيلي وبنفس المرارات لحقت بقية الا قليم الغربي والشرقي من الشمالي النيلي====——ولكن ثلاثة اختراعات الذي قدمها @ازيكيل@هي مهمة للجنوبين ونحن في دارفور نقدم @10@ اختراعات للشمال النيلي ونحن بهمنا وحدة السودان وسيادة السودان ولكن الشمال النيلي ماعنده وحدة للسودان

  10. ياابو البنات هذا الموقع ليس بتعليمى خلى الناس تاخذ راحتها وتعبر وتنفس مايدور في زهنها في النهاية ديل سودانيين فيهم الامى والمتعلم ولا تفترض ان يعبرو عن شى يجد القبول منك وبعدين عندما تكتب عبر عن رايك ولاتتوقع الناس منتظرىن راي ابو البنات
    خلى اخلاقك عالية وروحك رياضية وتقبل الراى الاخر ا
    والواحد عندما يقرر الكتابة معناة وصل قف
    احترم راى الاخرين وحاول ان تجد لهم العذر تعيش مرتاح بالمناسبة ان لاحظت الذين مع حرامية الانقاض كلامهم خارم بارم لكن نقراء لهم وههم حرين
    فاذا كنت بارع فى الكتابة الاخرين بارعين فى الطب والهندسة والسياسة

  11. ابو شيماء ابو مازن ودشندي

    كلها اسماء منافقين ومطبلاتية عايشين على عرق وجبين الشعب الغلبان

    يتقلبو في النعيم وقابضين حقهم عشان يكتبو ويجملو وجه الانقاذ والانقاذيين القبيح

    اف لكم تبآ لكم ولي اعوانكم واسيادكم الذين عاسو في الارض فسادآ وقتلا وتشريدآ

    ان موعدكم الصبح اليس الصبح بقريب

    الله ينتقم منكم دنيا واخره ويذلكم ويشردكم ويشغلكم في انفسكم

    ربنا يسلط عليكم اوكانبو واتباعه عشان يقلقو منامكم ذي ما قلقتو منام الشعب السوداني

    عدمتوه الحديدة اصبح الشخص ايد وراء وايد قدام

    الله يورينا فيكم يوم اسود

  12. الاخ الاشعرى اولآانالست بارعآفى الكتابه ثانيآانافعلآاعبرعن نفسى واننى اضع راى من منطلق وجهة نظرى الشخصيه التى لآافترض تطابقها مع وجهة نظرالاخرين والعكس كذلك من منطلق ان يعبركل انسان عن وجهة نظره دون حجر. ياخى اخلاقى رياضيه واتقبل الاخرو حتى لواختلافنا فى وجهات النظر اتقبله من منطلق هوانسان واناكذلك واقبل التوجيه بس بطريقه مهذبه وانامبدى كل انسان ميسرلماخلق له فالانسان فالمقام الاول انسان كرمه الخالق بغض النظرعن الالقاب والمسميات . فلك عزرى الوكان اخطات فى حقك دونماقصدمع خالص الموده

  13. ها أناس أسمعوا الكلام ده كويس:
    1. الطيب مصطفي الفني بتاع الكبانيات ده كان له القدح المعلى في تأجيج نيران الإنفصال وبتكل عن أخوانا الجنوبيين زي اسلوب ناس الإندايات.
    2.الحزب الحاكم زي التلميذ الغبي المهمل البذاكر في الحافلة وهو في طريقه للإمتحان.
    3.الجنوب حينفصل لا محالة وسوف تنشب حرب ضروس بي الجنوبيين وسوف يهرب المدنيون الجنوبيون من ويلات الحروب الى ملاذ آمن في الشمال المقهورين أهله الكلهم ماشين على عجل الحديد وخموا وصروا يا ناس المؤتمر الوطني اليفتوا أبو الدرداق في السذاجة.
    4. قرفان خالص بيعجبني فيك الحضور وشوتك الضفاري بالبوز في العين على طول عليك بالمأجورين الموتورين المتهورين.

  14. لماذا الحراك السياسي والتعبوي الان؟ الاجابه بسيطه جدا" اخي الفاضل, هو بمثابة الصلاه يوم القيامه ,محاولة ومناوره من الكيزان-الله يقطعهم -لايهام واقناع الشعب السوداني- الذي يظنون انه ساذج وجاهل ولا يعي شئ -بانهم قد اجتهدوا وما ابقو شئ في سبيل بقاء وطن الجدود واحدا" موحدا",في الوقت الذي يعلم الكل بانهم سبب تفتيت السودان وتمزيقه وتشريد اهله ,هم السبب في كل الحروب والنزوح والغبن الذي ساد الوطن بسبب سياساتهم الاقصائيه والاستعلائيه.مشكلة الكيزان اخي اصبح الواحد منهم يظن ان السودان ضيعه قد ورثها عن احد اجدادهم , الم تستمع لاقوالهم : الما عايزنا ما يشرب من مويتنا وما يمشي في ظلتنا وما يولع بكهربتنا
    السودان اخي اصبح يمثل عهد الاقطاع ,اصبح فيه الكيزان يلعبوا دور النبلاء والاسياد وباقي الشعب العبيد ,لم يعد وطن يشعر فيه الواحد بانه مواطن لديه كامل الحقوق التي يكفلها له الدستور ,اصبح بلد يسود في قانون الغابه ,بلد تحكمه عصابات جهاز الامن ومن خلفهم الاجهزه الشرطيه المغشوشه المغفله .لا احد يشعر بالامن او الهناء ,الكل مضتهد في وطنه حتي الشمال النييلي لم يسلم من اذاهم ودونكم احداث كجبار والمناصير وغيرها الكثير .هذه عصابه جاثمه علي صدر هذا الشعب الله نساله ان يخلصنا من شرورهم ويجعل كيدهم في نحورهم .

  15. أخي سلفا… اتود ان تكون نجما يذكرك التاريخ والعالم بخير ما بقي الحياه كغاندي وماو تسي تونغ ونلسون ماندلا وغيرهم من القاده الذين أخلصو وأصدقوا لشعوبهم .وماتو وهم فقراء لم يبنوا لهم قصورا ولم يسرقوا بنسا من المال العام… أم تود ان يلعنك التاريخ الي الابد كلما ذكر اسمك. تجاوزوا ما وقع فيه الاخرون أبنوا هذه الدوله الوليده بصدق. كونو رجال دوله لا رجال الحركه فقط. ماذا يضيرك اذا ما جلست مع معارضيكم وخططم لبناء الجنوب. أضربوا نموزجا للتسامح ونجاوزوا الصغائر…. هبوا جميعا لبناء الدوله الوليده.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..