60% من المحلات أغلقت أبوابها والبقية في الطريق

ابتهاج العريفي:

تضرر عدد كبير من اصحاب محلات بيع الاثاثات وذلك بعد قرار ايقاف استيرادها الذي اصدره وزير المالية العام المنصرم وعبر عدد من المتضررين لـ(آخر لحظة) عن ما لحق بهم جراء الايقاف وكيف تحولت تجارتهم من تجارة رابحة الى سوق راكد مؤكدين انه القى بظلال سالبة عليهم حيث اتجه بعضهم الى التصنيع المحلي واخرون هجروا المهنة واسبتدلوها بمهن اخرى.. وفي زيارة سريعة لعدد من اصحاب المعارض المعروفة سردوا ما يعانونه جراء القرار وكيف انهم اصبحوا من مستوردين الى مصنعين ،و إلى ضعف اقبال المواطنين على الشراء.

بداية ومن داخل احدى المحلات الواقعة بالخرطوم «2» التقينا المورد وائل عز الدين الفادني حيث ذكر قائلاً ايقاف الاستيراد الحق بنا ضررا بالغا وكذلك السوق لم يسلم من هذا الضرر فسعر طقم الجلوس الواحد عندما كنا نستورده كان سعره يتراوح ما بين ألف حتى ألفين ونصف جنيه هذا بالنسبة للطقم العادي وبعد ايقاف الاستيراد اصبح سعره يبدأ من الفين جنيه.. واضاف انهم في التصنيع المحلي يستعينون بالايدي الاجنبية نسبة لخبرتها في هذا مصر الشقيقة وتحديداً دمياط اشتهرت ومنذ سبعة قرون بتصنيع الاثاثات.

ووافقه الرأي التاجر عبد الجليل حيث قال ان ايقاف الاستيراد لعب دور كبير في تشريد عدد من العمالة المحلية واضاف ان 60% من محلات الاثاثات اغلقت تماماً واشار الى انهم سبق وان اجتمعوا مع الغرفة التجارية لكن دون جدوى قائلاً وعلى الرغم من اننا اطلعناهم بأن هناك عدد من الموردين عليهم التزامات مالية لبعض البنوك عجزوا عن سدادها وقال عبد الجليل ان الضرر لحق بالمستثمرين خاصة اصحاب الفنادق والمطاعم الذين يختارون نوعاً معيناً من الاثاثات التي لا تتوفر الان في المحلات التجارية وهذا القرار اصابهم بالصدمة. وذكر عبد الجليل ان هناك بعض المعوقات التي ايضاً لحقت بهم في التصنيع منها اسعار مدخلات الانتاج ورسوم المحليات بجانب الاجراءات المعقدة في المسجل التجاري وتأسف عبد الجليل لعدم وجود الخبرات الكافية في مجال التصنيع وذلك لعدم وجود ارث في صناعات الاثاثات باعتبار ان الصناعة تقليدية لا تتعدى فكرة التجار. وفي السياق التقينا بالتاجر عصام كنون صاحب معرض بالعمارات.. قال ان اقبال المواطن على البضاعة ضعيف جداً وذلك لعدم جودة المنتج السوداني وذكر ان سوقهم توقف تماماً وان اغلب محلاتهم تضم اكثر من خمسة عشر اسرة وهم الان متوقفون تماماً عن العمل، واشار الى انهم اصبحوا يأكلون من رؤوس اموالهم وان مخازنهم اصبحت فارغة تماماً.

ومن داخل سوق الشجرة وفي احدى محلات تصنيع الاثاث المحلي التقينا بالتاجر مزمل حيث قال ان اغلب محلات الاثاثات اصبحت محلية واضاف التصنيع المحلي معروف أنه ذو متانة وجودة عالية منذ القدم كما انه يمتاز بأشكال متطورة وحديثة واشار الى ان ايقاف الاستيراد جاء في مصلحتهم وذلك من خلال الزيادات التي طرأت على المنتج المحلي والاقبال الكبير عليه واضاف انهم يستخدمون خشب المهوقني والموسكي والابلكاش وعن الاسعار قال مزمل ان الجلوس الفاخر يتراوح سعره ما بين ثلاثة الى الفين وثلاثمائة جنيه وجوز السرائر عرض «120» متر يتراوح ما بين الف ومئتين جنيه وثمانمائة جنيه واضاف ان هناك العديد من التشكيلات الحديثة التي تتراوح ما بين الفين وستمائة جنيه والف ومئتين جنيه. وفي الختام طالب اصحاب المحلات الدولة باعادة النظر في هذا القرار الذي اعتبروه اجحافاً في حقهم باعتبار انه اكل عيشهم الذي يعتمدون عليه بجانب الاسر التي تعمل معهم في هذه المهنة وهي الان ليس لديها مصدر دخل.

آخر لحظة

تعليق واحد

  1. حليل امهاتكم الرقدن في العنقريب والبرش قومو كده العناقريب الجالوص بالزباله التكل اكانون الصاج الخمارة المشلعيب دي ما شبهنا اتربينا وتربيتو عليها وعمالة شنو العتاله ولا النجاريين باب الله واسع بس امرقو منها انتو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..