ثائـر !!

ثائــر !!
لو أن البشـر يتعلمون من التّاريخ
ما الدروس التي يمكن أن يعلّمنا !
لكنّ الأهواء والجماعة تعمي بصائرنا
والنّور الذي يمنحنا التّجربة
مصباح في آخر سفينتنا
لا يضيء إلّا للأمواج من خلفنا !!
” صموئيل تيلر كوليدرج ”
وهكذا ” الأمواج ” الهادرة في بلادي ..
امواج ثوريّـة
المدّ بالحناجـر
والجـزر بالدّمــاء !!
نزيـف ” الأرواح ”
صدى اصوات ” الرصّاص ”
فـي الأرجاء ليس لها مبرّرّ
غيـر الظّـلم
ارواح تقارب ” ربع ” الألف
فـي ” ربع ” الشّهـر ! !
صدق الفيلسوف ” رادها كريشنان ” عندمـا قـال :
” إذا ما ارتدى الزّور والمكـر لباس التقـوى ستحدث أكبـر فاجعـة في التّاريخ ”
لم تتجسّـد فـاجعة بلادي فـي الأكاذيب ” المضحكـة ” الفاجعـة وحسب ..
بل حتّى نحن ..
لم نسلم مـن الإستخفاف والإهانـة بعقـولـنا ? أعظم ما نملكـ –
بـ” خبطات ” سياسيّـة
عاريـة من الموضوعيّـة
مجرّدة مـن مشاعـر الرّفق بشعـب مغلـوب عليـه أمـره !!
كشفــت سوءات القائميـن عـلى أمر بلادي !!
فاجعـة أخــرى هي الإعتداء ” البربري ” عـلى الحريّـات
و تكميـم ” الأفواه ” النّـاطقـة بصـوت الحق ..
دون مراعــاة لدستـور
خطّـه الإنقـاذ نفسـه !!
والنّـداء للقناة القطريّـة ..
شـاهـد عيـان واحـد
يكفـي لنقـل الوقائـع مصوّرة !!
مـا أجمـل الوطـن ومـا أقبـح الدّولــة !!
[email][email protected][/email]
الإخوان تنظيم سُني، لكنه لا يعلن اعتناق أي رؤية فقهية أو مذهب بعينه، مالكيًا أو حنفيًا أو شافعيًا أو حنبليًا، ويفضل اللعب في مساحة مرنة مطاطة تتيح له أن يختار مواءماته وفقًا لاحتياجات الظرف ووفقًا لارتجالات القدر.
ثم هي جماعة تتقلب سياسيًا وفقًا لما تمليه موازين القوى، فلا هي تنزع إلى قيم العدالة الاجتماعية فتتجه يسارًا، ولا هي التي تقدر على المصارحة بأنها تفضل النموذج اليميني الليبرالي.. وهو ما عكسه تناقض خطاب الإخوان من الستينيات إلى السبعينيات.الي التسعينات وهانحن نعبش الالفية الثالثة
هي جماعة تتخذ الموقف وعكسه في كل شيء ولا تثبت على قناعة بعينها.. تراوغ وتكذب كما تتنفس، الأمر الذي يجعل من الحرب ضدها حربًا قيمية لا حربًا مذهبية أو سياسية