استفزاز الرئيس لاهل كردفان

مدخل:
ليس من شيمة أي سوداني الاصطياد في الماء العكر، فالإنسان السوداني بطبعه يترفع عن الصغائر، لذلك لم نتناول خطاب الاستفزاز في حينه باعتباره من الصغائر وازمات السودان اكبر من ذلك، ولكن إصرار المؤتمر الوطني من رئيسيه إلى اصغر عضو على التعالي على الشعب وشيوع خطاب المن وعدم الاعتراف بالخطا في كل مؤتمراتهم هو الذي يدفعنا إلى الرد عليهم وتذكيرهم بانهم بشر عاديين لم ياتوا الينا من السماء واننا لا نخافهم اطلاقها، وثانيا عليهم معرفة انهم لم يدفعوا إلى الشعب السوداني من جيوبهم أو من اموال توارثوها فكل الذي يصرف على الشعب هو اما من الشعب أو ديون على الشعب، بل ان الشعب السوداني هو الذي يصرف عليهم وعلى ابنائهم حتى أصبح كل دستوري من الاغنياء.
وما دفعنا إلى الكتابة هو المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية مع والى الخرطوم ووزير الاعلام الذي وصل فيه الامر إلى درجة من التعالي يصعب تقبلها عندما يتمر امر وليس طلب إلى صحفي بالتزام الادب، وكذلك عدم احترام العقول بالهروب من الأسئلة في ذلك المؤتمر فمرة لا قتلي فكل الصور جاءت من مصر ومرة أخرى هنالك قتلي ولكن ماتوا موتا طبيعيا وثالثا من احتج وخرج في المظاهرات هم الجبهة الثورية ومن قتل في المظاهرات قتلته الجبهة الثورية، قمة في الهروب من الأسئلة وتحمل المسئولية، ولذلك سنبدا معهم من الأول من مؤتمر الرئيس الذي كان قبل الاحداث وخطابه الاستفزازي وحقيقة كل خطابات اعضاء المؤتمر الوطني أصبحت واحدة وهذا ما يحدث الآن في السودان فمن يقول لا للمؤتمر الوطني فقد كفر. ولكن فاليعلم كل اعضاء المؤتمر الوطني باننا سنظل نقولها ان المؤتمر الوطني هو عدو الشعب السوداني الأول وان كل أسباب الازمات في السودان هي نتاج لسياسات المؤتمر الوطني.

اهل كردفان (الحمار القصير للحكومة):
ان إصرار الفرد على عدم الاعتراف بالخطا ومراجعة نفسه هو الذي يقوده إلى خطا اكبر وهذا ما فعله عمر البشر في مؤتمره الصحفي الاخير، ونعتذر مسبقا لاهل بورتسودان فسنستعين بهم لا لشيء الا لوضوح المثال ليس الا في الرد على استفزاز الرئيس لاهل كردفان، فإذا طالب اهل كردفان بمياه من النيل كما ذكر الرئيس من واليهم فقد طالب ايلا كذلك بمياه من النيل انابة عن كل اهل بورتسودان بل ان ايلا لم يترجي الرئيس كما يفعل والى كردفان ولكن تحولت مطالبة ايلا إلى موقف شخصي بينه وبين وزير المالية تطلب ذلك تدخل كل المكتب القيادي واعتذار من وزير المالية شخصيا لايلا في بورتسودان وليس في الخرطوم، فإذا وقف اهل كردفان لواليهم في حلقه فقد وقف ايلا للرئيس ووزير ماليته في حلقه إذا ما فعله ايلا يعد أكثر مما فعله اهل كردفان فلماذا التغاضي عن ايلا وايراد اهل كردفان الا إذا كانوا الحمار القصير. هذا إذا ردينا على حديث عمر البشير فقط باعتباره حديث قاصر لا يمثل عمق الازمة السودانية ولا تفكير رجل الدولة، ولكننا نؤكد على حق كل الشعب السوداني في الخدمات الأساسية إذا كانت كردفان أو بورتسودان أو غيرها ذلك الحق ليس منة من الحكومة ولكن نتاج للضرائب والذكاة وغيرها التي يدفعها كل الشعب السوداني لتعود عليه في شكل خدمات اساسية. فلا احد من الشعب السوداني يشحد من الحكومة حتى تمن عليه بل الشعب هو الذي يصرف على أولئك الناس ليتعالج ابن وزير المالية بالدولار في الخارج ويصيف ابن نافع واصحابه في الخارج وياخذ على عثمان اجازة مدفوعة الاجر هو وابناءه إلى تركيا والمانيا، ويسطو لص على منزل على كرتي ليجد كل عملات الدنيا، فاين ما يطلبه أبناء الشعب السوداني من ما يطلبه اعضاء المؤتمر الوطني وابنائهم.

ثانيا إذا تحدثنا عن الطريق فبورتسودان كان لها طريق مدني كسلا بورتسودان وتم عمل طريق عطبرة هيا بورتسودان وهنا أيضا كردفان ليست الأولى في عمل طريق ثاني اقرب. وما لا يعلمه الرئيس لانه ليس رجل دولة ان تقصير أي طريق يصب في مصلحة كل السودان وليس اهل المنطقة فقط عندما يختصر الطريق في اهل كردفان أي ان طريق ثاني لكردفان يعني اختصار الزمن وتقليل لتكلفة الترحيل وغيرها التي في الاخر يستفيد منها كل اهل السودان وليس المنطقة المحددة فقط (إذا ليس دلع من اهل كردفان، دايرين طريق اقصر الناس الكان بمشوا بالصاجات وبوزعوا ليهم الموية بالصفايح!!!! ده رئيس ده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟).
وأخيرا
معا من اجل وطنا يسع الجميع

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نعم أهل كُردفان الحيطة القصيرة، فالبترول يشق بواديهم وقراهم العطشى ليتكدس أموالاً في بنوك ماليزيا ودُبي،
    من يهُن يسهل الهوان عليه

    مهدي إسماعيل

  2. انت رائع والله ناس كردفان احسن ناس انا ما من هناك لكن مشيت كتير واماكن مختلفة خلاصة الشعب السوداني موجود كردفان طبعا مع احترامنا للجميع ولكن البشير وزمرته والاخوان المسلمون عامة فهمهم هو التالي ان البلد هي سكن وليس وطن ولذا ان التعميير والتغيير للافضل وشق الطرق والمياه وهذه الاشياء ليس اولية لهم الاولويةهي البقاء في الحكم كل المشاريع التي افتتحت في السودان في عهد البشير هي لبقاء النظام فقط كيف نلاحظ الافتتاحات المتكرة وتعظيمها وتضخيمها مع انها لم يقوموا باي مشروع عظيم اطلاقا وهذا مقصود لا ن من ياسس للمشاريع العملاقة والمهمة هم من يريدو التعميير لكن هم السودان بالنسبةلهم كمن يسكن بيت الايجار صيانة قدر الحوجة لا نهم كما قلت سكن وليس وطن لك مني التحية ولكل الكردافة

  3. مع العلم أن الطريق الذي ربط كوستي بالأبيض وأوقف الصاجات كان من إنجازات الديمقراطية الأخيرة، وقد وقع عقده د.بشير عمر وزير المالية والخبير الاقتصادي العالمي الآن. فيبدو أن السيد الرئيس اختلطت عليه الأمور

  4. مقال رائع والكذب والخوف من بعضهم البعض هو شيمة كلاب الانقاذ- بس اللص سرق منزل قطبى المهدى مدير جهاز الامن الاسبق وليس على كرتى

  5. عتابا” عليك يا رئيس الجمهورية

    الفرق بين إتخاذ القرار وشرح أسباب إتخاذه
    عندما إتخذت الحكومة هذا القرار برفع الدعم وتعويم الجنيه ……. بالمفهوم الإقتصادي هو إنفتاح وجذب الإستثمارات الأجنبية وإستفادة السودان من العائد الإقتصادي الكبير والعماله ……. الخ وإعتبرنا إن هذا القرار جرئ جدا” من الحكومة ليستفيد الشعب من هذا الإنفتاح بصورة أكبر ولكن بعد فترة ثبات السوق الأسود في سعر العملات الأجنبة .
    نحن كمواطنين كرماء النفس لانقبل بهذه المعاملة السيئه والمهينه لهذا الشعب العظيم عندما أراد أن يعبر عن رائيه وحتي المسؤلين بالحكومة كانت ردودهم علي المظاهرات اكثر إساءة. كنا ننتظر توضيح الأمر بصورة اوسع بل ومن الممكن قبل إتخاذ تلك القرارات أن يكون هناك شرح لما هو قادم واسبابه وعيوبه ومميزاته ………….الخ أقول للحكومة إن هذا الجيل الحالي أصبح أكثر إنفتاحا” ووعيا”وتحضرا” فالتعامل معه ليس كسابقه عليكم أحتواء هذا الجيل والإفتخار به ولاتقسوا عليه أكثر من ذلك وأجعلوا منه القادة والعلماء ولاتجعلوا منه الأسير والعبيد والجريح والمقتول .
    منار ماريق
    [email protected]

  6. اسرائيل تخطط لامدادات المياه من نهر النيل ويري بعض حكام العرب عدالة الطلب ويعملون علي تنفيذه — ولكن اذا طلبت كردفان ذات المطلب يري البشير وحكامه ان ( الغرابة) تطاولوا في الامنيات وهي امنيات تتقاصر امام سدود تشيد هنا وهناك بعضها ثبت خطا وخطل تنفيذه وجر من المصائب ما الله به اعلم— لعلمك كانت مديرية كردفان من المديريات التي ترسل فوائض ميزانياتها لدعم الخزينة المركزية والان يكفينا فخرا ان الادارة الامريكية تتحاشي فرض حظر علي الصمغ العربي زمعلوم مساهمة كردفان في هذا المجال— خلاصة القول كردفان احق من اسرائيل بمياه النيل ولها من الامكانات والموارد ما يشفع لهاوالبشير وزمرته عنصريون حتي النخاع يروا في كردفان واهلها جنوب جديد تسير اليه كتائب الجها لاخضاعة!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..