خطاب اعتذار للسادة في السفارة البريطانية عن مقابلة وفدهم الزائر للخرطوم

يقوم وفد بريطاني بزيارة السودان اليوم الاربعاء، وقد تلقيت دعوة لحضور لقاء لهذا الوفد، وكنت علي استعداد لمقابلتهم لاستمع لرؤية بريطانيا وهي دولة عظمي ذات اهمية حول مايدور وان انقل رؤيتي ومايجري لهم.
ولكن بعد حملة الاعتقالات الشعواء التي يقوم بها النظام الفاشي واستمرار اعمال القتل والتعذيب فقد غيرت رائي واعتذرت للسادة في السفارة البريطانية، مع شكرهم لدعوتي.
ثمة سبب آخر في غاية الاهمية للاعتذار، ففي الوقت الذي كانت فيه الحكومة البريطانية تدين مايجري في السودان من انتهاكات، كانت احدي الشركات البريطانية توقع عقدا مع الحكومة السودانية يوم امس الثلاثاء للتنقيب عن الذهب.
اري ان هذا سلوك لايتماشي مع بريطانيا التي اكن لها الاحترام، ونتطلع جميعا لعلاقات جيدة معها، حيث انه لافائدة من الادانات السياسية مادامت خزينة النظام تستقبل الدولارات التي تستخدم في شراء الاسلحة وادوات القمع.
اتمني ان نرفع صوتنا جميعا لنطالب المجتمع الدولي بايقاف دعمه للنظام في السودان، وإلا فانهم يشاركونه جرائمه، ويساهمون في نهب ثروات السودان. والنداء موجه بشكل اكبر للسودانيين المقيمين في العالم الخارجي.
عاش كفاح شعبنا العظيم
والنصر قادم انشاء الله
وفيما يلي نص خطابي باللغتين الانجليزية والعربية :
السادة في السفارة البريطانية بالخرطوم :
تلقيت بكل سرور اختياركم لشخصي لمقابلة وفدكم رفيع المستوي الذي سيزور السودان يوم 2 اكتوبر، وابلغكم عميق امتناني وشكري لهذه الثقة.
كنت مبدئيا قد وافقت علي الحضور، وعلي اهبة الاستعداد للحضور بالفعل.
غير ان حملة الاعتقالات التي شملت مئات من المواطنين، وزملائي الصحفيين، والطلاب، ورموز المجتمع المدني، والناشطين السياسيين، وحملات الارهاب التي تجتاح كل المدن والقري السودانية في هذه اللحظات، وماسبقها من اعمال قتل وترهيب قامت به الحكومة السودانية، جعلتني اعتذر عن لقائكم حيث انه لاتوجد اي ضمانات حماية لشخصي وانا ادخل سفارتكم واغادرها والتي هي بالتاكيد تحت رقابة امنية مشددة.
السادة الكرام
رسالتي لكم كاصدقاء لشعب السودان هي ان هذا الشعب يتعرض للابادة، ووجوده بات مهددا ويحتاج لوقفتكم معه وتضامن كل المجتمع الدولي، وبطرفكم كل المعلومات والادلة تجدونها بالصور والتوثيق المنتشر في الفضائيات والانترنت، ويمكنكم ايضا زيارة اسر الشهداء والجرحي والاستماع لرواياتهم.
مطلب الشعب السوداني بات واضحا وهو رحيل النظام، والشعب قادر علي تحقيق هذه الهدف ولايحتاج مساعدة من احد لتحقيق ذلك. اننا ندعوكم فقط وبقية الاسرة الدولية لايقاف كافة المساعدات التي تقدمونها لحكومة السودانية، ومقاطعتها سياسيا واقتصاديا وتشديد الضغط الدبلوماسي عليها.
واستغرب بهذا الخصوص مااوردته الحكومة السودانية يوم الثلاثاء عن توقيعها لاتفاق مع شركة سيم ( SEAM ) البريطانية للتنقيب عن الذهب، في نفس اليوم الذي تقوم فيه حكومة السودان باعمال القتل والاعتقالات.
انا علي ثقة انكم ستنحازون لشعب السودان في محنته، وهو ماسيذكره لكم هذا الشعب ويحفظه كجميل.
مع فائق الاحترام
صالح عمار ? صحفي وناشط
Date,2 st October 2013
Messrs British Embassy
Khartoum
I gladly received your invitation to meet the delegation visiting Khartoum on 2nd October, I would like to convey my sincere gratitude for your trust.
Primarily I accepted the invitation and was ready to attend, but in light of the vicious crackdown on students, activist and protestors and the terrorizing campaigns undertaken in all cities and villages of Sudan as well as the killings and intimidation carried out by the Sudanese government, made it very difficult to accept the invitation without undermining my personal safety while entering and exiting the Embassy which is for sure under stringent control and watchful eyes of security forces.
Honorable Gentlemen,
I address you as friends of the Sudanese people who are persistently subjected to genocide and terrorization and require the support of the International Community. I am sure you have access to evidence, information and documentation that is widely circulating in the internet and social media. You may also choose to visit families of martyrs and those who were severely injured and listen to their stories.
The demand of the Sudanese people is clear; the downfall of this blatantly oppressive regime. Moreover, the Sudanese people are capable of achieving such goals and do not need any support in this regard. However, we call upon you and the International Community to stop all forms of aid presented to the Sudanese government and boycott politically, economically and tighten diplomatic pressure, and in this respect, I am astonished at what was announced by the Sudanese government on Tuesday regarding the signing of an agreement with the UK based company, SEAM Company for the excavation of gold while the Sudanese government persists with the mass killings and unlawful arrests.
I am sure that you will stand by the Sudanese people in this ordeal as a moral and professional duty and that of the International Community towards the oppressed people of Sudan.
Sincerely
Salih Amaar
خبر زيارة الوفد اليوم كما ورد من سونا :
السودان وبريطانيا يبحثان تطوير العلاقات وبريطانيا لاتدعم استفتاء أبيي من طرف واحد
الخرطوم 2/10/2013م (سونا) التقي وكيل وزارة الخارجية بالانابة السفير محمد أمين الكارب بمكتبه ظهر اليوم الأربعاء وكيل وزارة الخارجية البريطانية السيد سيمون فريزر والوفد المرافق له .
وأكد الوكيل بالانابة استعداد السودان لتطوير ودفع العلاقات بين البلدين في شتى المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية والثقافية .
وأطلع السفير الكارب الوفد علي سير تنفيذ اتفاقيات التعاون بين السودان ودولة جنوب السودان مشيرا الي التقدم الكبير في مجال تطبيع العلاقات بين البلدين وفتح الحدود للتجارة ونقل نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية داعيا المجتمع الدولي للايفاء بالتزاماته بشأن إعفاء الديون علي السودان ورفع المقاطعة الاقتصادية التي أضرت كثيرا بالاقتصاد السوداني .
وأكد الكارب رفض السودان لقيام الاستفتاء حول أبيي من طرف واحد .
وأوضح وكيل وزارة الخارجية البريطانية أن زيارتهم تأتي في إطار دفع وتطوير العلاقات بين البلدين مؤكدا اهتمام بريطانيا بتطوير العلاقات مع السودان والاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية المتوفرة مشيرًا الي توقيع إحدى الشركات البريطانية العاملة في مجال التعدين لاتفاقية مع وزارة المعادن للتنقيب عن المعادن في السودان .
وأشار سيادته اهتمام الحكومة البريطانية بدعم وتطوير العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان وحل القضايا بين البلدين خاصة قضية أبيي مؤكدا أن الحكومة البريطانية لا تدعم قيام استفتاء لتقرير المصير من طرف واحد .
وفي سياق آخر أبدي وكيل وزارة الخارجية البريطانية استعداد الحكومة البريطانية تنفيذ مشاريع للرعاية الصحية ومكافحة الأمراض في مناطق كردفان والنيل الأزرق والمساهمة في تطوير تعليم اللغة الانجليزية في السودان .
يا مولانا، سلامات…
التوعية السياسية الوحيدة اللي بتمارس هي عن طريق النت… عشان كدة شفنا ثورة شباب فقط… بقية الشعب غائب بفعل فاعل…
الحل:
– قناة فضائية موجهة لكافة شرائح المجتمع السوداني (شعب، معارضة و حكومة) تعمل على تعرية النظام، تكشف المستور، و تحارب الفساد و المفسدين، و تعمل على إرساء قيم الديموقراطية وتسمو بقضية الوطن و تسقط النظام الجاسم على صدر الشعب ربع قرن من الزمان…
– أؤكد لك سيدي أنه مازال هناك الكثير من الشعب ممن يشاهدون قنوات و يسمعون إذاعات حكومة الكيزان قابلين لأن يضللوا من قبل هذا النظام الذي يتقيأ كذبا…
_ ألإعلام المرئي هو المؤثر الفعلي في توجيه أفراد المجتمع نحو الطريق الصحيح و سأضمن لك بعد شهر واحد من افتتاح هذه القناة أن ثلاثة أرباع سكان ولاية الخرطوم سيثورون كالمرجل و سيكسرون قيد المستبدين الطغاة….
– المقالات عبر شبكة الإنترنت وحدها لا تكفي فوالدتي لا تقرأ، و الإذاعات ذات البث المحدود لاتجدي فوالدي سمعه ثقيل و أخي لايملك مذياع، وكنا قد تدبرنا أمر تلفاز ولاقط نجتمع فيه عند المساء عل التلفزيون القومي يتحفنا بإحدى إغنيات وردي الخالدات أو قناة النيل الأزرق تمدنا بحنين لا و حبك لعثمان حسين… و أخواتي الصغيرات لايفقهن شئ غير (مهند و نور، ملكة الجانسي) و أحياناً أغاني و أغاني…
سيدي…
ما زلنا قلّة من نملك الرغبة في إقتلاع جذور هذا النظام البائس و هذه هي الحقيقة لأننا عمداً أستجبنا لذل هولاء الجبابرة ورضينا أن نؤمن بما يؤمنوا دون جذر لمدهم…
توعية عامة الشعب بحقوقهم هي المرحلة الإنتقالية الأمثل و إلا سنهب هذا النظام مزيد من قرابين الشباب و نحن نخطو نحو الخلف طالما أن صديقي الساذج مقتنع بأن هذه الكباري الثلاث و بعض كيلومترات الأسفلت هي التنمية العظمى!!!!!!!!!!!!!!!!! ومن أقنعه؟ منافقي النظام عبر التلفزيونات القومية والإذاعة(التي كانت)السودانية الإخوانية…
قال مصطفى سيد أحمد ذات مرة في إحدى مزاميره الشجية:
أصلي لمن أدور أجيك، بجيك…
لا بتعجزني المسافة…
لابقيف بيناتنا عارض…
لا الظروف تمسك بإيدي …
ولا من الأيام مخافة……..!
لنخطو خطوة للأمام…
طائر النورس…
جميل منك يا استاذ صالح عمار هذه الشجاعة وقد تنازلت
عن دعوة السفارة البريطانية وهذا القرار لا ياتي الا
من شخص صاحب مبدأ
دمت زخرا للسودان مقاتلا بالكلمة والمواقف الرجولية
وليتعلم منك الدرس السادة الصحفيون الكبار .
يا اخى المظاهرات كانت فى مصر وقتلتهم الجبهة الثورية والعدل والمساواة – يا اخى ما سمعت وزير الداخلية الهمام الشجاع قال دى حكومة لا تقتل شعبها لكن المدنسين والقناصة فى اسطح العمارات هم القتلة– هاك القناصة ديل
بالمناسبة احذرو المدعو مكى المغربى فهو ناشط فى جهاز الامن ومئول عن رقابة الصحف و اعتقال الصحفيين والناشطين – ما تشوفو كاتل حيلو كدا دا اخطر افعى
من الواسوق ابت تطلع من الابرول ابت تطلع من الاقلام ابت تطلع من المدفع طلع خازوق خوازيق البلد زادت افيض النيل نفيض نحن اظل حال البلد واقف تقع محنة ولاالنيل القديم ياهو ولايانا نعاين في الجروف تنهد رقاب تمر الجدود تنقص ولايانامتين ايد الغبش تتمد ولاقدام ولاقدام تتش عين الضلام بى الضوء تفرهد شتلة لاهدام ولافيضا يفوت الحد عقب يانيل تكون ياكا ونكون اهل البلد بى الجد
المحترم صالح تحياتي أنا بتفكر انك لو كنت مشيت وشرحته للوفد الزاىر ما فعله المجرمون بالوطن والقمع الوحشي الحراك السلمي وقتلى الاحتجاجات كان يكون أفضل من عدم تلبية الدعوة