وهل سيصدق أحد أن مولانا كان ينتظر القطار؟!!

بحسب الخبر الوارد في حريات: قررت الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي ? الأصل ، فض الشراكة مع المؤتمر الوطني والانسحاب من الحكومة ، ورفعت قرارها لرئيس الحزب للبت فيه ، أمس 2 اكتوبر. [حريات: 3-10-2013]. فتذكرت مقال “ومنذا الذى سيصدق مولانا منتظرالقطار..!!” [الراكوبة: 30-11-2011]. فبعد إنطلاق قطار الثورة جاء هذا اليوم الذي نتذكر فيه هذا الكلام.
لا أظن..
تقول الطرفة أن إمراة كان لديها دولاب مكسر وبائد ومهترئ وقديم ولا جدوى من إصلاحه. ولا ينفع مع هذا الدولاب بروستريكا لأنه أصبح روبابيكيا. إذ كانت أقل نسمة تخلخله، لا سيما حركة القطارالذى يمر من جانب البيت يوميا. وقد إستدعت واستشارت الست هانم من حارتهم كل النجارين لإصلاحه ولكن كانت مداعبة حركة القطار اليومية الخفيفة تعيد الدولاب لحالته الخربة مجددا. وذات يوم إستدعت نجارين أخرين من حى آخر مع زعمها إنها أحسن من أي نجار، ولكن لكي يحملوا أي خطأ لها معهم. وبالرغم من أنهم يعلمون جيدا سمعة هذا الدولاب وعدم إمكانية إصلاحه ترجلوا لذلك. وقال النجار سأدخل الدولاب لمعرفة ما الذى يحدث له عند مرور القطار حتى يتسنى لى إصلاحه. و فى هذه اللحظة و لسؤ حظه التعيس وقدره البائس جاء رجل البيت الذى كان غائبا و ذهب على الدولاب ففتحه؛ فتفاجأ النجار مفاجأة مدوية وقال: لو قلت ليك منتظر القطر حتصدقنى..!!
ولا حياة لمن تنادى ..
لم أحصى ما قرأت من الأخبار والمقالات والرسائل التحذيرية والتحليلات والإرهاصات التى كانت تطلق وتبث بدخول الحزبان الأقدم والأعرق (الامة والاتحادى) فى دولاب حكومة المؤتمر الوطنى والمشاركة فى الحكومة العريضة المتقشفة المزمعة. وذلك منذ مفاوضات فرقة حسب الله الى هذا الحين الذى تبحث فيه الطغمة الحاكمة عن حل يحلهم كما حل بله. أكثر من ستة أشهر وقد صار الموضوع ماسخا وبلا طعم من التكرار والتحذير وبعد ذلك محبطا ومثبطا بعد الطناش والتبرير. وها هو قد جاء الخبر بالمجان بإعلان السيد محمد عثمان مشاركة حزبه فى حكومة الطغمة الفاسدة و اعلان السيد الصادق ان تعيين ابنه فيها هذا شان يخصه.
و لا ندرى سبب التطبيع والمشاركة مع من سرق إرادة الشعب وحريته بل و فرط فى الوطن وفسد وأفسد. لماذ هذا الإستسلام والخنوع المذل. ففهمنا الوحيد لإقدام السيد محمد عثمان على هذا من أجل مصلحة الوطن وذلك بالإصلاح من الداخل. ولكن ألم يعلم السيد ما يعلمه كل الشعب ان إثم الكيزان أكبر من نفعهما، والله لا يصلح عمل المفسدين، ومابني على باطل فهو باطل. والآن تشهدون انشقاق صفوف حزبكم وأيضا لم تراعوا حنق الأغلبية الصامتة التى ترى إن (الكيزان) قد أخذوا فرصتهم بالقوة وفشلوا فشلا ذريعا بالنظر لحال البلد، ولا يجدى الترقيع والتصليح، ولا صلاح للحال إلا برحولهم فى الحال.
من غيركم..إلى الأمام..ثورة..ثورة..
يوجد لديكم عندنا كل الاحترام ومكانتكم الدينية محفوظة و وجهة نظركم على العين والرأس ولكن لا قدسية فى السياسة فانتم بشرتتوقون للحرية والديمقراطية كما نتوق، وجميعنا يتساوى فى إبداء الرأى ونيل الحرية والعلم بشئؤون دنيانا. ولا نريد التدخل فى شؤونكم الحزبية فلن يجلب لكم ذلك الا مزيدا من التشقق والتصدع. كنا نأمل أن تكونوا مثالا فى نزع العباية فى السياسة والتحرر من جعل الحزب محصور فى طائفة ويتوارث قيادته أسرة معينة. ليتنا نشهد هذا التغير فى أحزابكم ولا تكونوا كالطيور التى على أشكالها تقع.
أما نحن فلم نقل حتى الآن بغم و سلم تسلم. فلم ولن نستسلم وسنقاوم ونعلم كل هذا لخير، ولكن ما يحزننا إنحشاركم فى سلة البيض الفاسد.
وآخر تحذير: من يدخل دولاب الطغمة المتآكل والخربان لتصليحه لا أظن ان احد سيصدقه إلا إذا كان ساذجا. فهذا الدولاب لا ينقصه الا ان يرمى فى الكوشة او بالاحرى مزبلة التاريخ، ولا حصانة لأى شخص يقبع بداخله من إصابته بالدود أو عود حتى.
فإذا إستجاب لقرار هيئة القيادة هل سيصدق أحد أنه كان ينتظر القطار سنتين في الدولاب؟.
اللهم إن شعبي مغلوب فأنتصر. وأكرم شهداءنا بالفردوس الأعلى.
سيف الحق حسن
[email][email protected][/email]
وهل سيصدق أحد أن مولانا كان ينتظر القطار؟!!
——————–
أنا أصدّق ، كان حينتظر ويلهث وراءه كمان
أربط (شيك إنقاذي) في عربة الفرملة بمؤخرة القطار
وشوف العجب من مولانا، يعض قفاطينه ويقلع مركوبه
يسابق عربات الدفع الرباعي وراء هدفه المعتاد عليه
الأستاذ سيف الحق سوف أكون لك من الشاكرين لو إستطعت أن تقنعني بأن الطوائف الدينية الأنصار والختمية تنطبق عليهما كلمة حزب والتي كما أعرفها بإختصار وهي أن الحزب تنظيم وطني ديمقراطي له برنامج وطني ودستور ولائحة تنظيمية وله رئيس منتخب يمكن أن يوجه وينتقد ويقال من منصبه لو إنحرف عن خط الحزب أو إرتكب جريمة وأفعال مشينة تضر بسمعة الحزب ؟؟؟ والرئيس له نائب وسكرتير ومجلس منتخب لتسيير أعمال الحزب ؟؟؟ أما الطائفة الدينية فهي ملك لعائلة محددة ورئيسها هو رئيس الطائفة المقدس الأبدي وبالوراثة والذي يامر ليطاع دون أي جدال أو مناكفة وقلة أدب ؟؟؟ وعلي أي منتمي لهذه الطائفة الدينية أن يركع ويقبل يد السيد ويجلس علي الأرض في أدب ؟؟؟ والذي يتجرأ ويجادل أو يوجه رئيس الطائفة المقدس مصيره الطرد من الطائفة وحرمانه من فتة اللحمةالساخنة إن لم ينكل به ؟؟؟ أو حرمانه من شبر في الجنة لأنه كافر زنديق خارج عن الملة ؟؟؟ والطوائف التي تسميها أحزاب قومية أو ديمقراطية لها جيوش من الخدم والحشم يخدمون الأسياد في قصورهم ومزارعهم دون أجور أو حقوق إنسان في القرن ال21 ولك التحية ؟؟؟
الشيخ لا يحتاج لمكانة وبرستيج فهو من أغنياء العالم ، الشيخ لا يدري بمعاناة الشعب ـ ينبسط جداً من زيارته للبشير ، الفتة قتلت قلوبهم ، ديل سبب دمار السودان ، لابد للقيادات الشبابية التحرك ، القطار الذي يفتح أبواب الديمقراطية والحرية آتي مع الثوار أركب أخي الاتحادي البطل الشيخ ينتظر ذهاب الحكومة بالمسبحة فقط وبركة الإبريق أركب أركب أركب …..