الاتحادى الضبابية والتردد فى المواقف

ما ذكر الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل الا اعقبته ولازمته صفة التردد فى المواقف وعدم اتضاح الروية لمساره فى القضايا المصيرية والمهمة التى تمر بها البلاد فالان تتكرر الاسطوانة المشروخة فى ضبابية الموقف فى الانسحاب او الاستمرار فى الحكم بعد اجازة المكتب السياسى للحزب لقرار الانسحاب من الحكومة وفقا للتداعيات الاخيرة التى حدثت بالبلاد لتتداعى مواقف ومشاهد كثيرة بان ذلك هو الموقف النهائى للحزب واخرى توكد بان الحزب لم ينسحب والامر برمته بيد السيد الميرغنى المتواجد خارج البلاد الذى دخل فى مشاوارت مع ابنه مساعد رئيس الجمهورية فى امر الانسحاب بالرفض او الايجاب ليتكرر مشهد المشاركة الاليم بصورته الحزينه حين رفضت اجهزة الحزب وجماهيره امر المشاركة الذى اعتبرته منافيا لمنهج الحزب ومبادئه التى سار عليها منذ انطلاقته ليتغير الموقف فى اللحظات الاخيرة بالمشاركة مخالفا ومنافيا لاجهزة الحزب وجماهيرة الممتدة
والان بعد قرار اجهزة الحزب بالانسحاب تظل الضبابية لموقف الحزب النهائى سيدة الموقف هل الحزب داخل الحكومة ام خارجها فحتى الوزراء المشاركين فى الحكومة لا يعلمون اين يقفون الان هل هم بالداخل ام الخارج على الرغم من قرار الاجهزة التنفذية للحزب فهذه العلل التنظيمية البائنة اورثت الحزب العتيق مراتب الوهن والضعف والهزال وعدم الوجود فى الساحة مما جعل فعالية الحزب غايبة تماما عن المشهد السياسى فادى ذلك الى ضعف تاثيره على الاحداث ومجرياتها سلبا ام ايجابا .
فالان واصل الحزب مسيرته داخل الحكومة ام لم يواصل فالامرحقيقة سيان لدى العامة فطيلة فترة المشاركة الطويلة لم يحس المواطن بتغيير فى سياسة الحكومة او ان هنالك وافد جديد دخل كابينة القيادة وبدا يوثر فى حياة المواطن والتصحيح فى المسارات الكثيرة التى وضعها الداعميين لامر المشاركة فى تبريرهم للدخول للحكومة .
فالحزب المجمد الان داخل حقيبة السيد الميرغنى بلندن ينتظر راى راعى الحزب هل هو مشارك ام منسحب بالرغم من التداعيات المثيرة بالبلاد والتى كانت لا تسمح له بمغادرة البلاد وفق الظروف الحرجة التى تمر بها .
فالكيانات السياسية الماثلة هى السبب الاول لازماتنا واكبر عائق فى تقدمها الى الامام فولا العلل التنظمية الواضحة وخطل السياسات والاوضاع التنظمية المعتله للاحزاب لما وصلنا لهذه المرتبة من الفشل والضياع ولما بقت هذه الحكومة لاكثر من ربع قرن من الزمان على الرغم من فقدان كل مبررات بقاءها ووجودها
[email][email protected][/email]
انشاالله الميرغني والصادق نهايتهم مع هذا النظام
وهل تلد النار إلا الرماد…
دعنا سيدي نتجاوزهم، لأن الزمن قد تجاوزهم.. و العلم قد تجاوزهم.. و كذا الأطهار من بشر السودان.. فسيدي الميرغني هو من يصعب فطامه من ثدي السلطة و الثروة و إستعباد الأحرار… فهم من إستغلوا جهل الكثير من إبناء الشعب وعاسوا فيهم إستعبادا و تجهيلا… دعنا نتجاوزهم لأنه لا مكان لهم في مستقبل الوطن الجميل و لايتحمل المستقبل وزر وجودهم (الميرغني و آله، الصادق و آله، الترابي و شرذمته). و حتماً حواء السودان أنجبت اللآلي و الدرر عبر الأجيال المتعاقبة و هم جديرون بقيادة الوطن عبر كافة المعتركات… و لا عذر لمن أنذر…
الأيام حبلى بالدهشة… إلا مواقف ديناصورات و حرباوات السياسة الذين عفى عنهم الدهر، فلا دهشة مما يصنعون، ولا هم مؤاخذون فقد علمتنا الأيام أن الأسير، و المريض، و المجنون ، و الصادق، و الميرغني، و الترابي غير واجب إستشارتهم أو حتى إعتبارهم… دعنا سيدي نتجاوزهم، وكلمة الفصل في أحزابهم متروكة لقواعدهم هم من يقرورا إما الإنعتاق أو البقاء بثمن بخس… ولنا نحن الأحرار إلا من عبادة الله السعي في حق تقرير المصير لشعبنا الصابر…
بالله عليكم، لا تكثروا من الدهشة في هولاء، فأكثر ما يستحقوه هو الإزدراء و لاشئ غير الإزدراء…
لا فرق عندي الآن بين البشير و الصادق أو بين علي عثمان أو الميرغني أو بين نافع أو الترابي أو بينهم أجمعين و أبا جهل… كلهم أحبوا ذل العباد ولكن بطريقته…
فلنتجاوزهم إلى مايعنينا…
فالوطن أكبر من هولاء…