مصورة تجاوزت الـ 80 عاماً ولها 27 حفيداً

تعلمت المصورة الإماراتية شيخة محمد مبارك السويدي، التي تجاوزت الـ 80 عاما، التصوير، وهي في الـ 18 من عمرها، بعد أن أعارها كاتب هندي الكاميرا الخاصة به، بناء على طلبها، لتتمكن من التقاط صور تجسد التراث، مثل الأطفال الذين يدورون بهم على الخيول بعد الختان، والعرسان في يوم فرحهم، ودكاكين العريش قبل اتحاد الإمارات، في فترة وصفتها بالزمن الجميل.

وكان الكاتب الهندي (جيتاه) يعمل في مكتب «كرمكنزي» الإنجليزي الخاص بخدمة المراكب، التابع للمغفور له الشيخ سعيد آل مكتوم، في خمسينيات القرن الماضي، «وكان وكيل الشيخ آنذاك يدعى محمد شريف، الرجل الذي عاشت وشقيقها في كنفه بعد وفاة والدهما، وهي في التاسعة من عمرها، إذ كان هذا الرجل يربي الأطفال اليتامى، فكانا بين 15 يتيما يعيشون في منزله».

وتتذكر السويدي طفولتها، وهي من مواليد «فريج المرر» في دبي، وتقول: «اعتدنا استقبال مركبين بحريين في خور دبي كل شهر، أحدهما اسمه (السان) والآخر (المعلي)، وكانا يحملان برقيات يتولى محمد شريف ترجمتها، ويطلب منها إيصالها إلى بيت الشيخ سعيد».

ولفتت السويدي إلى أن علاقتها بالتصوير التي امتدت لنحو 60 عاما، «بدأت حين استعارت كاميرا (جيتاه) لتأخذها معها في رحلة إلى الهند، رافقت خلالها زوجة محمد شريف وتدعى فاطمة خان، استغرقت 6 أيام على مركب سردانة، وكان الهدف من رحلتها إجراء عملية جراحية هناك، والتقطت العديد من الصور في الهند للممرضات والمستشفى والمرضى على أسرتهم».

وبعد عودتها من الهند أعادت لـ (جيتاه) كاميرته، فرآها محمد شريف، وسألها فيما إذا كانت تهوى التصوير، فردت بالإيجاب، وتابعت «اصطحبني إلى السوق، واشترى لي كاميرا خاصة بي من عند رجل يدعى عبدالكريم كابتن، وهو مالك دور سينما صغيرة متنقلة، كان يدور بها على (الفرجان) لعرض الأفلام على الأهالي»، لافتة إلى أن «الكاميرا كانت من نوع (أغفا) لها 3 عيون، وتصور تلقائيا، بعد نحو 10 دقائق من تهيئتها للتصوير الذاتي».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..