من هدم وحدتنا

تابعت منذ فترة في الاخبار ان عمر البشير معتكف لوضع خطة تنهي مشاكل البلاد من حروب ودمار وفقر. يمكن للبشير ان يحل مشاكل السودان اذا اعترف انه وحزبه هم من تسببوا فيما وصلنا اليه من حال الان يغني عن السؤال. في كل مرة يظهر فيها البشير ويقول عبارته المشهورة ان الذين يسعون لتدمير البلاد وتمزيق وحدتها ويقصد بها كل من لا تعجبه سياساته وسياسة حزبه الشاهد في هذه العبارة انها تنطبق عليه وعلى حزبه فهم لم يسعوا الى تدمير وتمزيق السودان بل دمروه ومزقوه بالفعل الا يعلم هذا الرجل ان البلاد صارت في عهده من اسوأ وافشل بلدان العالم حسب تصنيفات ومعايير عالمية لقياس الفقر والفساد وان السودان في عهده تمزق بالفعل وإن كان هناك من يسعى لمذيد من تمزيقه فهو انت بسبب استمراركم في قتل المواطنين والابرياء في دارفور والجنوب الجديد والخرطوم وكل مدن السودان ان ما تفعله مليشيات الامن وابو طيرة وكل آلة قمعكم من شرطة وجيش وقضاء كفيل بتمزيق وتدمير ما تبقى من سودان والتاريخ يحفظ ويسجل كل شئ حتى ما تبثوه في اعلامكم سيصبح يوما دليلا وشاهدا على كذبكم وخداعكم لانفسكم. لا يوجد حل ينقذ هذا البلد الطيب واهله ويوقف شلالات الدماء التي قلت انك لم تجد لها كفارة ولا مخرج من حساب الله كما زكرت
ولا يمكن ايقاف معاول هدمكم التي تهدم ليل نهار في كل جدران وحدة السودان في القبل الاربعة الا بذهابكم ومحاكمتكم جميعا . ورغم صعوبة البناء بعد رحيلكم الا ان المسئولية التي يتحملها اي نظام يأتي بعدكم تجعله يعمل باخلاص من اجل الوطن والمواطن الذي سيكون التغيير القادم لمصلحته حيث تصبح الحكومة في خدمته بدل ان كان هو خادمها.
سامح الشيخ
[email][email protected][/email]