للمرّة الألف: الميرغني والمتمهدي لا خيار لهما سوى شرعة البشير

وللمرة الواحدة بعد الألف: هذ ا هو ديدنهم؛ أحزاب لا تملك ذرّة من حسّ نقديّ، تتباهى وتتمخطر في شوارع الثورات السودانيّة بأنّها الملك والملكة والأميرة. والمتمهدي لا يودّ خلع جبّته الما معروف قَلَبَته من عَدَلَته! والميرغني يتوارى بلا حياء؛ والشيوعي يعلن توبته النصوح عن الماديّة الجدليّة والتاريخيّة وجدل هيغل المقلوب رأسا على عقب!
إنّه “ثالوث حمدي” بكلّ جدارة ــ شيوعيّة وطائفيّة لا يجمع بينها سوى “الجلد الواحد” والدم الواحد والدين الواحد وتعالي الصلف الجلف. زعماء طائفيّة يكايدون بعضهم بعضا في الحكم والمعارضة، وشيوعيّ حين سألوه عن صنع الإنقلابات العسكرية أجاب بـ”الشرف الذي لا يدّعيه والتهمة التي لا ينكرها” ليتنطّط أعضاء حزبه متباهين مختالين “بذكاء الزعيم” والذي هو ليس سوى بهلوة فارغة وجعجعة وضحك على الذقون والشلوخ المطارق والنقر على الجباه والشفاه الأفريقيّة والأعجميّة..!
ولم يسعفهم ربّهم الذي هم له ساجدون بكلمة اعتذار واحدة أو نقد بنّاء أو هدّام.

عشيّة انقلاب الترابي/البشير كان وزير ماليّة حزب الأمّة يتبجّح في البرلمان ــ حين سألوه عن بنود الميزانيّة متهمين إيّاها بالقصور ــ قائلا: “البلد بلدنا ونعمل فيها الدايرنّو” كلّا، لن ننسى، ولن نذكر محاسن موتانا التي لا يملكون منها شروى نقير.
إنّما ينطبق على هؤلاء ــ زعماء الغفلة هؤلاء ــ هو ما يطلقه “التوانسة” على الوزير بلا حقيبة، ألا وهو: وزير متربّص..! فإلى متى سنظلّ في انتظار المتربّصين هؤلاء؟ الفاتحين أفواههم وجيوبهم لخزائن الوزارات؟ إلامَ ستظلّ يا وطني “ناقلةً للنفط وأعلاما على أبواب الأحزاب الكبرى؟!!” أم هل نموت مذلّة؟

إنّ مهمّة شباب الثورة، اليوم وقبل غدا، أن يتخلّوا عن هذه القيادات المتربّصة لقطف ثمار الشهداء التي زرعوها في أرجاء الوطن الواسع، للدماء التي سالت وما تزال تسيل على الأرصفة، للأوصال المبتورة والأمهات والأهل الثكالى.

للمرّة الألف بعد المئة الألف، إنّ حزب الميرغني وحزب المتمهدي لا يملكون بديلا لشرعة البشير. وأعلنها الصادق (الكذوب) حين تلّب على كرسي الوزارة حين سألوه: يا ابن المهدي (المتمهدي) لمَ لم تلغي قوانين سبتمبر التي صدعت رأسنا بها عند ترشّحك للوزارة، وقلت بأنّها لا تسوى الحبر الذي كُتبت به؟! فأجاب بلا وجل أو خجل: كان ذاك زمان وهذا زمان..!

فهل سننسى، أم سنتناسى!

علينا أن نتعلّم من تجاربنا الخائبة، حين استولى عليها هؤلاء المتربّصون، في أكتوبر ومارس/أبريل، والمتربّصون بنا الآن. وعلينا أن نتعلّم من تجارب الشعبيْن التونسي والمصري: فالثورات تلد زعماءها. فمنذا كان قد سمع من قبل بمن يقودون الثورات الآن في ساحات مصر، وزنقات تونس.

فلا تهابوا يا شباب.. فبينكم “بنات وأولاد” يسدّون عين الشمس.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلام انشائى فى غير زمانه وغير مكانه وكمان مخلوط بالكذب فلا وزير مالية الامة قال البلد بلدنا ولا المهدى قال كان ذاك زمان وهذا زمان .. لا تفترى على الناس الكذب .. تحدث فى موضوع الساعة .. اترك احقادك ودع الكلام المعاد وتكلم عن استكمال الثورة عندما تنجح بعدين ارجع لشتائمك وافتراءاتك ..

  2. كلام انشائى فى غير زمانه وغير مكانه وكمان مخلوط بالكذب فلا وزير مالية الامة قال البلد بلدنا ولا المهدى قال كان ذاك زمان وهذا زمان .. لا تفترى على الناس الكذب .. تحدث فى موضوع الساعة .. اترك احقادك ودع الكلام المعاد وتكلم عن استكمال الثورة عندما تنجح بعدين ارجع لشتائمك وافتراءاتك ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..