مانيسونا: الحقيقة لثلاث دقائق فقط

خاض الثوار الكوبيون تحت قيادة فيديل وراؤول كاسترو وتشي جيفارا نضالا شاقا ضد الجنرال باتيستا الذي حكم كوبا بقبضة حديدة، حتى اسقطوه بعد ثلاث سنوات من الحرب المستمرة. دخل الثوار كوبا في ديسمبر 1956على ظهر اليخت غرانما ولم يكن معهم سوى ثمانين رجلا ، بينهم كاسترو وأخوه راؤول وجيفارا، ولكن هذا الهجوم الفاشل أكسبهم مؤيدين كثيرين خاصة في المناطق الريفية، وظلت المجموعة تمارس حرب العصابات لمدة سنتين وخسروا نصف عددهم في معركة مع الجيش، حتى استطاعوا النصر في النهاية.
في الداخل الكوبي كان هناك تعاطف كبير مع الثوار، لهذا ظلت حكومة باتيستا تستخدم سياسة التعتيم الإعلامي، من خلال الإذاعة الكوبية التي كانت الجهاز الإعلامي الوحيد المنتشر، وكانت تقدم صورة زاهية للأوضاع في البلاد.
لم يعجب هذا الوضع الشاب الكوبي مانيسونا، آلمه أن يكون شعبه جاهل بما يدور حوله، ولا يعرف تفاصيل المعارك الدائرة في أنحاء كثيرة من البلاد، ولا أخبار تقدم الثوار على كل الأصعدة . تملكته فكرة واحدة، أن يعرف طريقة يبلغ بها شعبه الحقيقة، ومهما كان الثمن.
تمنطق مانيسونا بمسدسه الوحيد الذي يملكه، تسلل إلى داخل مبنى الإذاعة الكوبية، اقتحم الاستديو شاهرا سلاحه، أزاح المذيع، وأمسك بالمايكروفون. ظل مانيسونا يصدح بالحقيقة لمدة ثلاث دقائق، قال كل ما يريد أن يقوله بطريقة واضحة ومباشرة. بعد ذلك مباشرة اقتحمت قوات الجيش الاستديو، انطلقت زخات الرصاص من فوهات البنادق نحو مانيسونا، فخر صريعا داخل الاستديو.
ربما لا يفهم البعص عظم وحجم هذه التضحية، وما قدمه الشاب مانيسونا من مثال، أن يدفع حياته ثمنا لثلاث دقائق من الحقيقة الصارخة. لكنها عند البعض لا تقاس بالدقائق أو بالساعات، إنما بقيمتها المعنوية، أن تدفع حياتك ثمنا لقول الحقيقة، وبالأصح أن تقرر أن تقول الحقيقة مهما كان الثمن، ولو حياتك.
ربما لا يذكر الناس مانيسونا من خلال هذه الواقعة فقط، لأن عمل الثورة الكوبية استمر لثلاث سنوات حتى سقط الجنرال باتيستا عام 1959، وصعد الثوار للحكم. لكن اسم مانيسونا خلد من خلال قصيدة رائعة للشاعر الروسي الشهير ايفتيشينكو اسمها “الحقيقة لثلاث دقائق فقط”
ربما لم يكن ممكنا في ذلك الوقت كسر حاجز الصمت والزيف إلا بطريقة مانيسونا، لكن تعددت الآن الطرق والوسائل، صارت أجهزة نقل وتبادل المعلومات “على قفا من يشيل”، الوسائط الاليكترونية الحديثة كسرت كل الحواجز واجتازت الحدود، ودخلت للناس في غرف نومهم. كتب الميديا الغربية أسمت حرب فيتنام “حرب غرف المعيشة” لأنها كانت أول حرب تنقلها التليفزيونات، كان ذلك اسما مجازيا، لكن أجهزة الإعلام الآن موجودة ليس فقط في غرف النوم، بل في جيوب الناس وأيديهم، أينما ووقتما كانوا.
لا تحتاج الحقيقة الآن لثلاث دقائق، بل لبضعة ثوان لتعم العالم، وتنتشر في أركان الدنيا، ببساطة لانها لم تعد حكرا على أحد أو جهة أو جهاز إعلامي
للاسف حتي الان ننتظر الاخرين لكي ينقلوا لنا اخبارنا ونقلب في الريموت بحثا عن تفاصيل تهمنا اخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ حاجة تقييييظ يا عالم ما تصحو ارجوكم عشان الناس البتموت والناس الفي السجون الشعب يريد قناة التغييييييييير
والمطلـــــــــــــــــــــوب؟؟؟؟….
الراديو هو الحل . اما القناة التلفزيونية فدي رؤية خرطومية تشبه مثلث حمدي ! اي زول شايل ليه موبايل فيه راديو في جميع انحاء السودان القري ةالدساكر والمدن وما كل موبايل مجهز بفيديو عند اهلنا الغبش ديل المفترض ليهم الاولوية في المخاطبة مش العكس
هذه العصابة تحتاج إلى أكثر من قناة ووسيلة لكشف ألاعيبها وممارساتها الشيطانية. عصابة مارست وتمرست على الكذب والتعتيم والتزييف ثم القتل والتنكيل . لابد من كشفها وفضحها بكل الوسائل والأساليب .
نعم لابد أن يعلم الناس الحقيقة ويصحوا من التدخدير لذا جاء المقال العرفاني أدناه في هذا الاطار :
لو كانت للإنقاذ حسنة ،، فهي إنهاء التبعية بالعاطفة لكل متاجر بالدين والشريعة
بقلم المتجهجه بسبب الانفصال:
لقد إنهار الحل الفلسفي للإسلاموية السياسية واقعاً وتطبيقاً، وسيعود نور الاسلام الاصيل في قلوب السودانيين حسن معالمة وحباً للعدل المنكوب بعد أن عصرت الانقاذ الشعب السوداني في بوتقة الكذب والدجل والتخدير وسيخرج الشعب أكثر اتزانا واثرى وجدانا ووعيا كزيت الزيتونة اللاشرقية ولاغربية ما سيمكنه من التفريق بين الغث والسمين ويضيء بذاته وجميل صفاته دربه وطريق حريته بدون جماعات دينية قشرية،، آمين،،
لقد ظل شعبنا السوداني منذ عقود طويلة أسيراً لأغلال دعاة التدين الكذبة بشتي طبقاتهم ودرجاتهم وفذلكاتهم منهم الطائفيون ومستغلي التصوف وغيرهم من الذين جعلوا الدين مطية لمآربهم الذاتية يعيشون في بروجهم التهويمية الذاتية تاركين الشعب يكابد حياة الشظف وهم يجمعون الثروة ويمارسون التجارة منه وبه ما ربح منها وما خسر. إن الفرصة التي اتيحت لهذه الجماعات بمختلف مسمياتها في ظل حكم الانقاذ وقبله قد كشفت للعيان الاستغلال السيء لإسم الله ما جعل البلاد تمر بذات الفترة الحالكة التي مرت بها أوروبا في القرون الوسطى ممثلة في أوجها بوصول الانقاذيين (المؤتمر الوطني) للسلطة. والملاحظ في هذه الايام الحاسمة في تاريخ التدين والانسانية هو النظرة التسفيهية المتعالية لدعاة التدين الكاذب للإنسان العادي بالذات الذين يتقوقعون منهم في تنظيمات مؤدلجة أو جماعة منمطة ذات أفكار جماعية وما ذلك إلا لأن التدين في هذه الجماعات والفئات مسألة شكلانية لا وجدانية نابتة من القلب السليم (( إلا من أتى الله بقلب سليم)) وتفكير جماعي للتنظيم أو الجماعة يقلد به بعضهم البعض فجمدت فيهم حركة الترقي الروحي حتى أصبحوا كلهم كشخص واحد حينما يتحدثون علما بأن الترقي الديني للروح لا تحده حدود ولا يقف عند شخوص ويتواصل ليكون الله عين الفرد الذي يرى بها واذنه التي يسمع بها ويده التي يبطش بها،، إلا أن هؤلاء الشكلانيين تجمدوا في نقطة واحدة فاذا تحدث علي عثمان يمكنك اعتباره احمد أبراهيم الطاهر واذا تحدث مصطفى عثمان يمكنك اعتباره مهدي ابراهيم واذا تحدث نافع يمكنك ان تعتبره قوش واذا تحدث غازي صلاح الدين يمكنك ان تعتبره احمدعبدالرحمن فهم جعلوا من انفسهم فوتكوبي لبعضهم البعض وهذا هو التجمد الذي اقصده أي وقوف الترقي الديني الروحي لديهم باستلام السلطة التي رقدت في عهدهم سلطة.
إن عقلية التغابي واللامبالاة التي زرعتها حركة التدين غير القويم منذ مملكة سنار وحتى يومنا هذا هي التي بلورت الفهم السياسي والاجتماعي الحاليين في وجدان الشعب السوداني حيث الاستكانة للزعيم وأعتباره شخصية مقدسة أو شبه مقدسة،، وكانت أكبر عائق في إنطلاقة هذا القطر الذي من المفروض أن يفوق كندا من حيث الانتاج الزراعي ، فهذا الفهم الخاطئ أدى إلى ثقافة ضياع الحقوق وعفى الله عما سلف ما جعل الانقاذ وهي احد هذه الجماعات من السدور في غيها باعتبار ان الشعب السوداني متسامح ( زيارة نافع لبيت عزاء الشهيد صلاح سنهوري نموذج واحد من ملايين النماذج)، هذه الثقافة هي التي تجعل الانقاذ تقوي عينها وتشتم الشعب السوداني يوميا وتسفه أحلامه وتجهجه أيامه، هذه الثقافة هي التي بسببها قتل الشهيد مجدي محجوب وجاء بعض نفس من قتلوه يعزون،، هذه الثقافة لا تعتبرها الشعوب الأخرى تسامح أو طيبة وانما عوارة وغشامة وها نحن ندفع في كل مرة سنوات من عمرنا بسببها حصاد الهشيم وذرو الرياح،،
الفرد المؤهل لإقامة الدين في الناس غير موجود حاليا:
لقد مرت على السودانيين أحياناً من الدهر زرع فيها الغوغائيون دعاة التدين الكاذب فهما مقلوبا للدين حيث اصبح السياسي هو رجل الدين ورجل الدين هو السياسي فقامت الاحزاب الكبرى على أسس طائفية وحشر أئمة أو رعاة هذه الطوائف والكثير من زعماء السجادات أنوفهم في أمور السياسة التي ليس معها قداسة ((راجع تجربة الانقاذ التي ادعت الدينية وتحولت الى صفقات تجارية))، وفي الواقع فقد أضعفت ثقافة قيادة الزعامات الدينية للأحزاب الفهم والتفاعل السياسي في الحركة السياسية السودانية منذ خروج الانجليز،، فأضعنا الجنوب بحجة التمسك بقيم هي غير موجودة أصلا في العقل الجمعي وانما حدث ذلك تلبية لرغبات دعاة التدين الكاذب،، ولو أنهم أوتوا الحكمة وفصل الخطاب لعلموا أن الدين لا تحكمه جغرافيا ولاحدود وانما هو سلامة الوجدان مع الذات والآخر ،، ثم طفقوا يحقرون أناساً قال الله فيهم ((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)) وحتى فضل الله على الجنوبيين من بترول حاولوا جحده بل ذهبوا أكثر من ذلك وأرادوا أن يفرضوا عليهم حصارا اقتصاديا هددوا كل من ينتهكه بعبارة شووت تو كيل،، ولا ندري من أين يقرأون سيرة النبي العظيم الذي عذبته قريش وطردته ورغم ذلك أصابت قريش جائحة (( ضائقة اقتصادية وندرة بالمصطلح الحديث)) فارسل لهم النبي صاحب القلب الكبير قافلة محملة بالمواد…
إنه ليس من بين الناس حاليا من له الصلاحية الالهية لإقامة الحدود على الناس لأن القاعدة العامة (( لا يقيم الحد من عليه حد)) فما بالك بمن أثروا بالحرام وما بالك بالشرطة التي يعاكس أفرادها الفتيات ومابالك بالقضاة الذين لهم في غرامات القمار والعرقي نسبة مجعولة بعد خصخصة المؤسسات ،، وما بالك بجهاز أمنهم الذي يفبرك الصور الفاضحة في هواتف الفتيات ويتهمنهن بذلك، فإن كان الفرد الذي نبت جسده من حرام لا يستجاب له ولا تقبل صلاته فما بالك بالدولة التي أصبح اقتصادها اقتصاد سحت حتى سحت الله ميزانيتها العامة من فوق سموات ولن تنفعها زيادة المحروقات أو تغيير الأوقات مهما أودعت لها قطر من إيداعات لأنها بلغت مرحلة العتو في الظلم التي ذكرها القرآن الذي رفعوه وسيهزمهم بذاته وآياته هزيمة نكراء تكون عبرة لكل مدعي تدين كاذب …… فيا أيها الإنقاذي أعلم أن مقالي هذا ليس ضربة لازب فهو نتاج الاطلاع الديني الذاتي عكس مفاهيم ربيع عبدالعاطي ،،،
((العبد الفقير لرحمة ربه المتجهجه بسبب الانفصال ))
تسلم استاذنا … طبعا استاذ فيصل قثد بصورة غير مباشر نقد ماتقوم به اجهزة اعلام المؤتمر الوطني من تزييف للحقائق ,, فاليوم ياهؤلاء ياابواق المؤتمر الوطني لانحتاج لمانيسونا كي يكشف زيفكم , فالناس كلهم مانسيونا
صدقت لذلك توجد الفرصة أمام آللاف المانيسونا للذين يودون ان يصدحوا بالحقيقة من امثالك الشرفاء
كلام مهم لو أن من يستمع أحسن القول يتبعه.
للاسف حتي الان ننتظر الاخرين لكي ينقلوا لنا اخبارنا ونقلب في الريموت بحثا عن تفاصيل تهمنا اخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ حاجة تقييييظ يا عالم ما تصحو ارجوكم عشان الناس البتموت والناس الفي السجون الشعب يريد قناة التغييييييييير
والمطلـــــــــــــــــــــوب؟؟؟؟….
الراديو هو الحل . اما القناة التلفزيونية فدي رؤية خرطومية تشبه مثلث حمدي ! اي زول شايل ليه موبايل فيه راديو في جميع انحاء السودان القري ةالدساكر والمدن وما كل موبايل مجهز بفيديو عند اهلنا الغبش ديل المفترض ليهم الاولوية في المخاطبة مش العكس
هذه العصابة تحتاج إلى أكثر من قناة ووسيلة لكشف ألاعيبها وممارساتها الشيطانية. عصابة مارست وتمرست على الكذب والتعتيم والتزييف ثم القتل والتنكيل . لابد من كشفها وفضحها بكل الوسائل والأساليب .
نعم لابد أن يعلم الناس الحقيقة ويصحوا من التدخدير لذا جاء المقال العرفاني أدناه في هذا الاطار :
لو كانت للإنقاذ حسنة ،، فهي إنهاء التبعية بالعاطفة لكل متاجر بالدين والشريعة
بقلم المتجهجه بسبب الانفصال:
لقد إنهار الحل الفلسفي للإسلاموية السياسية واقعاً وتطبيقاً، وسيعود نور الاسلام الاصيل في قلوب السودانيين حسن معالمة وحباً للعدل المنكوب بعد أن عصرت الانقاذ الشعب السوداني في بوتقة الكذب والدجل والتخدير وسيخرج الشعب أكثر اتزانا واثرى وجدانا ووعيا كزيت الزيتونة اللاشرقية ولاغربية ما سيمكنه من التفريق بين الغث والسمين ويضيء بذاته وجميل صفاته دربه وطريق حريته بدون جماعات دينية قشرية،، آمين،،
لقد ظل شعبنا السوداني منذ عقود طويلة أسيراً لأغلال دعاة التدين الكذبة بشتي طبقاتهم ودرجاتهم وفذلكاتهم منهم الطائفيون ومستغلي التصوف وغيرهم من الذين جعلوا الدين مطية لمآربهم الذاتية يعيشون في بروجهم التهويمية الذاتية تاركين الشعب يكابد حياة الشظف وهم يجمعون الثروة ويمارسون التجارة منه وبه ما ربح منها وما خسر. إن الفرصة التي اتيحت لهذه الجماعات بمختلف مسمياتها في ظل حكم الانقاذ وقبله قد كشفت للعيان الاستغلال السيء لإسم الله ما جعل البلاد تمر بذات الفترة الحالكة التي مرت بها أوروبا في القرون الوسطى ممثلة في أوجها بوصول الانقاذيين (المؤتمر الوطني) للسلطة. والملاحظ في هذه الايام الحاسمة في تاريخ التدين والانسانية هو النظرة التسفيهية المتعالية لدعاة التدين الكاذب للإنسان العادي بالذات الذين يتقوقعون منهم في تنظيمات مؤدلجة أو جماعة منمطة ذات أفكار جماعية وما ذلك إلا لأن التدين في هذه الجماعات والفئات مسألة شكلانية لا وجدانية نابتة من القلب السليم (( إلا من أتى الله بقلب سليم)) وتفكير جماعي للتنظيم أو الجماعة يقلد به بعضهم البعض فجمدت فيهم حركة الترقي الروحي حتى أصبحوا كلهم كشخص واحد حينما يتحدثون علما بأن الترقي الديني للروح لا تحده حدود ولا يقف عند شخوص ويتواصل ليكون الله عين الفرد الذي يرى بها واذنه التي يسمع بها ويده التي يبطش بها،، إلا أن هؤلاء الشكلانيين تجمدوا في نقطة واحدة فاذا تحدث علي عثمان يمكنك اعتباره احمد أبراهيم الطاهر واذا تحدث مصطفى عثمان يمكنك اعتباره مهدي ابراهيم واذا تحدث نافع يمكنك ان تعتبره قوش واذا تحدث غازي صلاح الدين يمكنك ان تعتبره احمدعبدالرحمن فهم جعلوا من انفسهم فوتكوبي لبعضهم البعض وهذا هو التجمد الذي اقصده أي وقوف الترقي الديني الروحي لديهم باستلام السلطة التي رقدت في عهدهم سلطة.
إن عقلية التغابي واللامبالاة التي زرعتها حركة التدين غير القويم منذ مملكة سنار وحتى يومنا هذا هي التي بلورت الفهم السياسي والاجتماعي الحاليين في وجدان الشعب السوداني حيث الاستكانة للزعيم وأعتباره شخصية مقدسة أو شبه مقدسة،، وكانت أكبر عائق في إنطلاقة هذا القطر الذي من المفروض أن يفوق كندا من حيث الانتاج الزراعي ، فهذا الفهم الخاطئ أدى إلى ثقافة ضياع الحقوق وعفى الله عما سلف ما جعل الانقاذ وهي احد هذه الجماعات من السدور في غيها باعتبار ان الشعب السوداني متسامح ( زيارة نافع لبيت عزاء الشهيد صلاح سنهوري نموذج واحد من ملايين النماذج)، هذه الثقافة هي التي تجعل الانقاذ تقوي عينها وتشتم الشعب السوداني يوميا وتسفه أحلامه وتجهجه أيامه، هذه الثقافة هي التي بسببها قتل الشهيد مجدي محجوب وجاء بعض نفس من قتلوه يعزون،، هذه الثقافة لا تعتبرها الشعوب الأخرى تسامح أو طيبة وانما عوارة وغشامة وها نحن ندفع في كل مرة سنوات من عمرنا بسببها حصاد الهشيم وذرو الرياح،،
الفرد المؤهل لإقامة الدين في الناس غير موجود حاليا:
لقد مرت على السودانيين أحياناً من الدهر زرع فيها الغوغائيون دعاة التدين الكاذب فهما مقلوبا للدين حيث اصبح السياسي هو رجل الدين ورجل الدين هو السياسي فقامت الاحزاب الكبرى على أسس طائفية وحشر أئمة أو رعاة هذه الطوائف والكثير من زعماء السجادات أنوفهم في أمور السياسة التي ليس معها قداسة ((راجع تجربة الانقاذ التي ادعت الدينية وتحولت الى صفقات تجارية))، وفي الواقع فقد أضعفت ثقافة قيادة الزعامات الدينية للأحزاب الفهم والتفاعل السياسي في الحركة السياسية السودانية منذ خروج الانجليز،، فأضعنا الجنوب بحجة التمسك بقيم هي غير موجودة أصلا في العقل الجمعي وانما حدث ذلك تلبية لرغبات دعاة التدين الكاذب،، ولو أنهم أوتوا الحكمة وفصل الخطاب لعلموا أن الدين لا تحكمه جغرافيا ولاحدود وانما هو سلامة الوجدان مع الذات والآخر ،، ثم طفقوا يحقرون أناساً قال الله فيهم ((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)) وحتى فضل الله على الجنوبيين من بترول حاولوا جحده بل ذهبوا أكثر من ذلك وأرادوا أن يفرضوا عليهم حصارا اقتصاديا هددوا كل من ينتهكه بعبارة شووت تو كيل،، ولا ندري من أين يقرأون سيرة النبي العظيم الذي عذبته قريش وطردته ورغم ذلك أصابت قريش جائحة (( ضائقة اقتصادية وندرة بالمصطلح الحديث)) فارسل لهم النبي صاحب القلب الكبير قافلة محملة بالمواد…
إنه ليس من بين الناس حاليا من له الصلاحية الالهية لإقامة الحدود على الناس لأن القاعدة العامة (( لا يقيم الحد من عليه حد)) فما بالك بمن أثروا بالحرام وما بالك بالشرطة التي يعاكس أفرادها الفتيات ومابالك بالقضاة الذين لهم في غرامات القمار والعرقي نسبة مجعولة بعد خصخصة المؤسسات ،، وما بالك بجهاز أمنهم الذي يفبرك الصور الفاضحة في هواتف الفتيات ويتهمنهن بذلك، فإن كان الفرد الذي نبت جسده من حرام لا يستجاب له ولا تقبل صلاته فما بالك بالدولة التي أصبح اقتصادها اقتصاد سحت حتى سحت الله ميزانيتها العامة من فوق سموات ولن تنفعها زيادة المحروقات أو تغيير الأوقات مهما أودعت لها قطر من إيداعات لأنها بلغت مرحلة العتو في الظلم التي ذكرها القرآن الذي رفعوه وسيهزمهم بذاته وآياته هزيمة نكراء تكون عبرة لكل مدعي تدين كاذب …… فيا أيها الإنقاذي أعلم أن مقالي هذا ليس ضربة لازب فهو نتاج الاطلاع الديني الذاتي عكس مفاهيم ربيع عبدالعاطي ،،،
((العبد الفقير لرحمة ربه المتجهجه بسبب الانفصال ))
تسلم استاذنا … طبعا استاذ فيصل قثد بصورة غير مباشر نقد ماتقوم به اجهزة اعلام المؤتمر الوطني من تزييف للحقائق ,, فاليوم ياهؤلاء ياابواق المؤتمر الوطني لانحتاج لمانيسونا كي يكشف زيفكم , فالناس كلهم مانسيونا
صدقت لذلك توجد الفرصة أمام آللاف المانيسونا للذين يودون ان يصدحوا بالحقيقة من امثالك الشرفاء
كلام مهم لو أن من يستمع أحسن القول يتبعه.
في اعتقادي ان الوقت الراهن لا يحتاج الى ان تجد المعارضة فضائية لبث الحقيقة لان اعلام الحكومة المضاد بات الان لا يصدقه حتى النظام نفسه .. وهذه كبرى انجازات ثورة سبتمبر ان يهجر الناس اعلام وفضائيات وصحف النظام الكاذبة وان يجتهد السودانيون قليلا لاستقاء المعلومات من جهات اخرى كالانترنت ..
الان اعلام المعارضة عبر الانترنت اقوى من اعلام الحكومة عبر ترسانتها الاعلامية الضخمة … وده مكسب كبير
خير الكلام ما قل ودل احسنت
سلم قلمك أستاذ فيصل…
وهذا ما فعلته الثورة في موجتها الأولى…. كشف الزيف…. وإزالة الأقنعة..!
الآن الهدؤ….. الذي يسبق انسلاخ المخدوعين…. ثم انضمامهم للموجة الثانية…
وأتمنى أن لا يستغرق ذلك…. ثلاث سنوات….