السودان: قبل فوات الأوان !.

مدارات

على أيّام وأشهُروسنوات حمّامات الدم الأولى، فى جحيم بيوت الأشباح- تلك البيوت ” سيّئة السمعة ” – ، تجبّر وتكبّر وتفرعن ( أرازل بنى البشر) ، وهُم – حتماً وحصريّاً – عناصرجهاز الأمن ( الرسمى والحزبى) للجبهة الإسلاميّة ،ومارسوا أبشع أشكال العُنف المادّى والمعنوى، بأجساد وأرواح طلائع المُعتقلين، فى تلك الأيّام الدمويّة ، ومع ذلك ، قابل المُقاومون الأوائل، من أمثال الشهيد على فضل وصحبه الميامين، ذلك العنف ، بالشجاعة اللائقة والبسالة الفائقة ، التى تستحق أن تُسجّل ويُوثّق لها ولأبطالها أكثر فأكثر، حيث قدّم المناضلون دمائهم الغالية ، فداءاً للديمقراطيّة والحياة الحُرّة الكريمة لشعبنا الأبى الكريم… لم يُوقف ? يومها ? ذلك العنف الفاجر، جذوة النضال الجماهيرى المُستمر ضد آلة العُنف، ودولة إنتهاكات حقوق الإنسان.ومازال شعب السودان ( الفضل ) يُقاوم بجسارة ويُصرعلى تحقيق شعاره المُحبّب إلى نفوس الملايين ( الشعب يُريد إسقاط النظام)، رُغم عُنف الدولة ومليشياتها،التى حصدت فى أيّامٍ معدودات أرواح أكثر من مائتى شهيد وشهيدة ، بينهم نساء ورجال وشباب وأطفال من الجنسين.
وتُخطىءعصابات الإنقاذ الظن بنفسها وبالشعب السوادنى ، إن تخيّلت ? مُجرّد خيال ? أنّ جرائمها ، ستسقط بالتقادم أو بالنسيان،وأنّ شعار ( عفا الله عمّا سلف ) أو ” عفا الله عن خطأ غدر البنادق “، سيجد من يُروّج له، أو يُبشّر به، فى مُقابلة جرائمهم السابقة واللاحقة ، ومنها جرائم التعذيب والإغتصاب،أو التهديد بهما فى المُظاهرات والمُعتقلات ، فقد آن وقت المُحاسبة والمُساءلة ، بعد إكتمال كُل حلقات الرصد والتوثيق والإبلاغ ، بالإنتهاكات الفظّة ، التى طالت الآلاف من المُعتقلين والمُعتقلات، على مدى أيّام هبّة سبتمبر 2013 المجيدة، مُضافاً إلى ذلك ، ملفّات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانيّة فى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ، وجرائم إستخدام القُوّة المُفرطة والقتل خارج القانون ضد الإحتجاجات السلميّة فى بورتسودان ، ومناطق السدود،وكُل المُدن السودانيّة.وقد حانت ? بلا شك – ساعة رفع وجبر الضرر، والإنصاف ، والعدالة المُستحقّة للجميع. وإن لم نُعجّل جميعنا ، بمواصلة النضال وتصعيده والتأكيد على إستمراريته، رغم كُل هذه التضحيات الجسام ، لتحقيق هذه المطالب،وتلك الغايات، فإنّ ما تبقّى من ما يُعرف بالسودان (الفضل )،سيدخل مُستنقع سيناريوهات أُخرى، يصعب تخيُّلها أو وصفها أو إحتمالها، ولهذا علينا جميعاً التفكير الجمعى فى ( السودان : قبل فوات الأوان ).
ما أعلنه الخبير الأُممى المُستقل ، لحقوق الإنسان بالسودان ، مشهود بدرين ، حول ” خُطورة الوضع فى السودان ” ، ومُطالبته الواضحة ” بالتحقيق السريع وغير المُنحاز” بشأن التطوُّرات الأخيرة فى السودان ،هو ” شهادة ” جديدة ، من طرف معنى ومسئول ومُفوّض من “آليّات الحماية الدوليّة ” وله تأثير قوىُّ ومُباشر، لدى الرأى العام العالمى، وهو حديث جاد ومسئول ، وليس للإستهلاك المحلّى أو اليومى فقط ، ويتطلّب ذلك، أخذه ماخذ الجد،فى مواصلة مُشوارالتضامن مع الشعب السودانى ومُناصرة قضاياه ومطالبه العادلة.وليذكر الجميع ، الشعارات الراجحة التى رفعها المُتظاهرون فى الخرطوم وغيرها من المُدن والأقاليم السودانيّة ، ومنها (( أبادوا اهلنا فى دارفور ، وفى الخرطوم جانا الدور )) و (( مرقنا مرقنا ، ضد الناس السرقوا عرقنا وكتلوا ولدنا ))..هذه الشعارات ، لا تطلب – البتّة – التراجع عن رفع أسعار المحروقات، إنّما هى شعارات تمضى بعزمٍ وقُوّة ، لتصب فى تحقيق شعار(( الشعب يُريد إسقاط النظام ))..فهل يفهم المُتردّدون والمُشكّكون والمثتشكّكون ؟!.

فيصل الباقر
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لو كانت للإنقاذ حسنة ،، فهي إنهاء التبعية بالعاطفة لكل متاجر بالدين والشريعة

    بقلم المتجهجه بسبب الانفصال:

    لقد إنهار الحل الفلسفي للإسلاموية السياسية واقعاً وتطبيقاً، وسيعود نور الاسلام الاصيل في قلوب السودانيين حسن معالمة وحباً للعدل المنكوب بعد أن عصرت الانقاذ الشعب السوداني في بوتقة الكذب والدجل والتخدير وسيخرج الشعب أكثر اتزانا واثرى وجدانا ووعيا كزيت الزيتونة اللاشرقية ولاغربية ما سيمكنه من التفريق بين الغث والسمين ويضيء بذاته وجميل صفاته دربه وطريق حريته بدون جماعات دينية قشرية،، آمين،،

    لقد ظل شعبنا السوداني منذ عقود طويلة أسيراً لأغلال دعاة التدين الكذبة بشتي طبقاتهم ودرجاتهم وفذلكاتهم منهم الطائفيون ومستغلي التصوف وغيرهم من الذين جعلوا الدين مطية لمآربهم الذاتية يعيشون في بروجهم التهويمية الذاتية تاركين الشعب يكابد حياة الشظف وهم يجمعون الثروة ويمارسون التجارة منه وبه ما ربح منها وما خسر. إن الفرصة التي اتيحت لهذه الجماعات بمختلف مسمياتها في ظل حكم الانقاذ وقبله قد كشفت للعيان الاستغلال السيء لإسم الله ما جعل البلاد تمر بذات الفترة الحالكة التي مرت بها أوروبا في القرون الوسطى ممثلة في أوجها بوصول الانقاذيين (المؤتمر الوطني) للسلطة. والملاحظ في هذه الايام الحاسمة في تاريخ التدين والانسانية هو النظرة التسفيهية المتعالية لدعاة التدين الكاذب للإنسان العادي بالذات الذين يتقوقعون منهم في تنظيمات مؤدلجة أو جماعة منمطة ذات أفكار جماعية وما ذلك إلا لأن التدين في هذه الجماعات والفئات مسألة شكلانية لا وجدانية نابتة من القلب السليم (( إلا من أتى الله بقلب سليم)) وتفكير جماعي للتنظيم أو الجماعة يقلد به بعضهم البعض فجمدت فيهم حركة الترقي الروحي حتى أصبحوا كلهم كشخص واحد حينما يتحدثون علما بأن الترقي الديني للروح لا تحده حدود ولا يقف عند شخوص ويتواصل ليكون الله عين الفرد الذي يرى بها واذنه التي يسمع بها ويده التي يبطش بها،، إلا أن هؤلاء الشكلانيين تجمدوا في نقطة واحدة فاذا تحدث علي عثمان يمكنك اعتباره احمد أبراهيم الطاهر واذا تحدث مصطفى عثمان يمكنك اعتباره مهدي ابراهيم واذا تحدث نافع يمكنك ان تعتبره قوش واذا تحدث غازي صلاح الدين يمكنك ان تعتبره احمدعبدالرحمن فهم جعلوا من انفسهم فوتكوبي لبعضهم البعض وهذا هو التجمد الذي اقصده أي وقوف الترقي الديني الروحي لديهم باستلام السلطة التي رقدت في عهدهم سلطة.

    إن عقلية التغابي واللامبالاة التي زرعتها حركة التدين غير القويم منذ مملكة سنار وحتى يومنا هذا هي التي بلورت الفهم السياسي والاجتماعي الحاليين في وجدان الشعب السوداني حيث الاستكانة للزعيم وأعتباره شخصية مقدسة أو شبه مقدسة،، وكانت أكبر عائق في إنطلاقة هذا القطر الذي من المفروض أن يفوق كندا من حيث الانتاج الزراعي ، فهذا الفهم الخاطئ أدى إلى ثقافة ضياع الحقوق وعفى الله عما سلف ما جعل الانقاذ وهي احد هذه الجماعات من السدور في غيها باعتبار ان الشعب السوداني متسامح ( زيارة نافع لبيت عزاء الشهيد صلاح سنهوري نموذج واحد من ملايين النماذج)، هذه الثقافة هي التي تجعل الانقاذ تقوي عينها وتشتم الشعب السوداني يوميا وتسفه أحلامه وتجهجه أيامه، هذه الثقافة هي التي بسببها قتل الشهيد مجدي محجوب وجاء بعض نفس من قتلوه يعزون،، هذه الثقافة لا تعتبرها الشعوب الأخرى تسامح أو طيبة وانما عوارة وغشامة وها نحن ندفع في كل مرة سنوات من عمرنا بسببها حصاد الهشيم وذرو الرياح،،

    الفرد المؤهل لإقامة الدين في الناس غير موجود حاليا:

    لقد مرت على السودانيين أحياناً من الدهر زرع فيها الغوغائيون دعاة التدين الكاذب فهما مقلوبا للدين حيث اصبح السياسي هو رجل الدين ورجل الدين هو السياسي فقامت الاحزاب الكبرى على أسس طائفية وحشر أئمة أو رعاة هذه الطوائف والكثير من زعماء السجادات أنوفهم في أمور السياسة التي ليس معها قداسة ((راجع تجربة الانقاذ التي ادعت الدينية وتحولت الى صفقات تجارية))، وفي الواقع فقد أضعفت ثقافة قيادة الزعامات الدينية للأحزاب الفهم والتفاعل السياسي في الحركة السياسية السودانية منذ خروج الانجليز،، فأضعنا الجنوب بحجة التمسك بقيم هي غير موجودة أصلا في العقل الجمعي وانما حدث ذلك تلبية لرغبات دعاة التدين الكاذب،، ولو أنهم أوتوا الحكمة وفصل الخطاب لعلموا أن الدين لا تحكمه جغرافيا ولاحدود وانما هو سلامة الوجدان مع الذات والآخر ،، ثم طفقوا يحقرون أناساً قال الله فيهم ((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)) وحتى فضل الله على الجنوبيين من بترول حاولوا جحده بل ذهبوا أكثر من ذلك وأرادوا أن يفرضوا عليهم حصارا اقتصاديا هددوا كل من ينتهكه بعبارة شووت تو كيل،، ولا ندري من أين يقرأون سيرة النبي العظيم الذي عذبته قريش وطردته ورغم ذلك أصابت قريش جائحة (( ضائقة اقتصادية وندرة بالمصطلح الحديث)) فارسل لهم النبي صاحب القلب الكبير قافلة محملة بالمواد…

    إنه ليس من بين الناس حاليا من له الصلاحية الالهية لإقامة الحدود على الناس لأن القاعدة العامة (( لا يقيم الحد من عليه حد)) فما بالك بمن أثروا بالحرام وما بالك بالشرطة التي يعاكس أفرادها الفتيات ومابالك بالقضاة الذين لهم في غرامات القمار والعرقي نسبة مجعولة بعد خصخصة المؤسسات ،، وما بالك بجهاز أمنهم الذي يفبرك الصور الفاضحة في هواتف الفتيات ويتهمنهن بذلك، فإن كان الفرد الذي نبت جسده من حرام لا يستجاب له ولا تقبل صلاته فما بالك بالدولة التي أصبح اقتصادها اقتصاد سحت حتى سحت الله ميزانيتها العامة من فوق سموات ولن تنفعها زيادة المحروقات أو تغيير الأوقات مهما أودعت لها قطر من إيداعات لأنها بلغت مرحلة العتو في الظلم التي ذكرها القرآن الذي رفعوه وسيهزمهم بذاته وآياته هزيمة نكراء تكون عبرة لكل مدعي تدين كاذب …… فيا أيها الإنقاذي أعلم أن مقالي هذا ليس ضربة لازب فهو نتاج الاطلاع الديني الذاتي عكس مفاهيم ربيع عبدالعاطي ،،،

    ((العبد الفقير لرحمة ربه المتجهجه بسبب الانفصال ))

  2. لو كانت للإنقاذ حسنة ،، فهي إنهاء التبعية بالعاطفة لكل متاجر بالدين والشريعة

    بقلم المتجهجه بسبب الانفصال:

    لقد إنهار الحل الفلسفي للإسلاموية السياسية واقعاً وتطبيقاً، وسيعود نور الاسلام الاصيل في قلوب السودانيين حسن معالمة وحباً للعدل المنكوب بعد أن عصرت الانقاذ الشعب السوداني في بوتقة الكذب والدجل والتخدير وسيخرج الشعب أكثر اتزانا واثرى وجدانا ووعيا كزيت الزيتونة اللاشرقية ولاغربية ما سيمكنه من التفريق بين الغث والسمين ويضيء بذاته وجميل صفاته دربه وطريق حريته بدون جماعات دينية قشرية،، آمين،،

    لقد ظل شعبنا السوداني منذ عقود طويلة أسيراً لأغلال دعاة التدين الكذبة بشتي طبقاتهم ودرجاتهم وفذلكاتهم منهم الطائفيون ومستغلي التصوف وغيرهم من الذين جعلوا الدين مطية لمآربهم الذاتية يعيشون في بروجهم التهويمية الذاتية تاركين الشعب يكابد حياة الشظف وهم يجمعون الثروة ويمارسون التجارة منه وبه ما ربح منها وما خسر. إن الفرصة التي اتيحت لهذه الجماعات بمختلف مسمياتها في ظل حكم الانقاذ وقبله قد كشفت للعيان الاستغلال السيء لإسم الله ما جعل البلاد تمر بذات الفترة الحالكة التي مرت بها أوروبا في القرون الوسطى ممثلة في أوجها بوصول الانقاذيين (المؤتمر الوطني) للسلطة. والملاحظ في هذه الايام الحاسمة في تاريخ التدين والانسانية هو النظرة التسفيهية المتعالية لدعاة التدين الكاذب للإنسان العادي بالذات الذين يتقوقعون منهم في تنظيمات مؤدلجة أو جماعة منمطة ذات أفكار جماعية وما ذلك إلا لأن التدين في هذه الجماعات والفئات مسألة شكلانية لا وجدانية نابتة من القلب السليم (( إلا من أتى الله بقلب سليم)) وتفكير جماعي للتنظيم أو الجماعة يقلد به بعضهم البعض فجمدت فيهم حركة الترقي الروحي حتى أصبحوا كلهم كشخص واحد حينما يتحدثون علما بأن الترقي الديني للروح لا تحده حدود ولا يقف عند شخوص ويتواصل ليكون الله عين الفرد الذي يرى بها واذنه التي يسمع بها ويده التي يبطش بها،، إلا أن هؤلاء الشكلانيين تجمدوا في نقطة واحدة فاذا تحدث علي عثمان يمكنك اعتباره احمد أبراهيم الطاهر واذا تحدث مصطفى عثمان يمكنك اعتباره مهدي ابراهيم واذا تحدث نافع يمكنك ان تعتبره قوش واذا تحدث غازي صلاح الدين يمكنك ان تعتبره احمدعبدالرحمن فهم جعلوا من انفسهم فوتكوبي لبعضهم البعض وهذا هو التجمد الذي اقصده أي وقوف الترقي الديني الروحي لديهم باستلام السلطة التي رقدت في عهدهم سلطة.

    إن عقلية التغابي واللامبالاة التي زرعتها حركة التدين غير القويم منذ مملكة سنار وحتى يومنا هذا هي التي بلورت الفهم السياسي والاجتماعي الحاليين في وجدان الشعب السوداني حيث الاستكانة للزعيم وأعتباره شخصية مقدسة أو شبه مقدسة،، وكانت أكبر عائق في إنطلاقة هذا القطر الذي من المفروض أن يفوق كندا من حيث الانتاج الزراعي ، فهذا الفهم الخاطئ أدى إلى ثقافة ضياع الحقوق وعفى الله عما سلف ما جعل الانقاذ وهي احد هذه الجماعات من السدور في غيها باعتبار ان الشعب السوداني متسامح ( زيارة نافع لبيت عزاء الشهيد صلاح سنهوري نموذج واحد من ملايين النماذج)، هذه الثقافة هي التي تجعل الانقاذ تقوي عينها وتشتم الشعب السوداني يوميا وتسفه أحلامه وتجهجه أيامه، هذه الثقافة هي التي بسببها قتل الشهيد مجدي محجوب وجاء بعض نفس من قتلوه يعزون،، هذه الثقافة لا تعتبرها الشعوب الأخرى تسامح أو طيبة وانما عوارة وغشامة وها نحن ندفع في كل مرة سنوات من عمرنا بسببها حصاد الهشيم وذرو الرياح،،

    الفرد المؤهل لإقامة الدين في الناس غير موجود حاليا:

    لقد مرت على السودانيين أحياناً من الدهر زرع فيها الغوغائيون دعاة التدين الكاذب فهما مقلوبا للدين حيث اصبح السياسي هو رجل الدين ورجل الدين هو السياسي فقامت الاحزاب الكبرى على أسس طائفية وحشر أئمة أو رعاة هذه الطوائف والكثير من زعماء السجادات أنوفهم في أمور السياسة التي ليس معها قداسة ((راجع تجربة الانقاذ التي ادعت الدينية وتحولت الى صفقات تجارية))، وفي الواقع فقد أضعفت ثقافة قيادة الزعامات الدينية للأحزاب الفهم والتفاعل السياسي في الحركة السياسية السودانية منذ خروج الانجليز،، فأضعنا الجنوب بحجة التمسك بقيم هي غير موجودة أصلا في العقل الجمعي وانما حدث ذلك تلبية لرغبات دعاة التدين الكاذب،، ولو أنهم أوتوا الحكمة وفصل الخطاب لعلموا أن الدين لا تحكمه جغرافيا ولاحدود وانما هو سلامة الوجدان مع الذات والآخر ،، ثم طفقوا يحقرون أناساً قال الله فيهم ((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)) وحتى فضل الله على الجنوبيين من بترول حاولوا جحده بل ذهبوا أكثر من ذلك وأرادوا أن يفرضوا عليهم حصارا اقتصاديا هددوا كل من ينتهكه بعبارة شووت تو كيل،، ولا ندري من أين يقرأون سيرة النبي العظيم الذي عذبته قريش وطردته ورغم ذلك أصابت قريش جائحة (( ضائقة اقتصادية وندرة بالمصطلح الحديث)) فارسل لهم النبي صاحب القلب الكبير قافلة محملة بالمواد…

    إنه ليس من بين الناس حاليا من له الصلاحية الالهية لإقامة الحدود على الناس لأن القاعدة العامة (( لا يقيم الحد من عليه حد)) فما بالك بمن أثروا بالحرام وما بالك بالشرطة التي يعاكس أفرادها الفتيات ومابالك بالقضاة الذين لهم في غرامات القمار والعرقي نسبة مجعولة بعد خصخصة المؤسسات ،، وما بالك بجهاز أمنهم الذي يفبرك الصور الفاضحة في هواتف الفتيات ويتهمنهن بذلك، فإن كان الفرد الذي نبت جسده من حرام لا يستجاب له ولا تقبل صلاته فما بالك بالدولة التي أصبح اقتصادها اقتصاد سحت حتى سحت الله ميزانيتها العامة من فوق سموات ولن تنفعها زيادة المحروقات أو تغيير الأوقات مهما أودعت لها قطر من إيداعات لأنها بلغت مرحلة العتو في الظلم التي ذكرها القرآن الذي رفعوه وسيهزمهم بذاته وآياته هزيمة نكراء تكون عبرة لكل مدعي تدين كاذب …… فيا أيها الإنقاذي أعلم أن مقالي هذا ليس ضربة لازب فهو نتاج الاطلاع الديني الذاتي عكس مفاهيم ربيع عبدالعاطي ،،،

    ((العبد الفقير لرحمة ربه المتجهجه بسبب الانفصال ))

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..