حزب الامة لن يحكمنا

السيد الامام الصادق المهدى وصف شعار الربيع العربي (الشعب يريد إسقاط النظام) بأنه “شعار ناقص، والأفضل شعار (الشعب يريد نظام جديد)، حتى يكون التركيز مع ما نريده وليس ما لا نريده- لو انه حذف نون الجمع فى:نريده- وقال إنه “لا يمانع في التنسيق مع التيار الإصلاحي بالحزب الحاكم . ونقول نعم السياسة هى فن الممكن. و لكن من قال ان على السياسة ان تتحكم في المبادئ وتتنصل عنها وان تتغافل عن حقائق التاريخ ،وان تغمض عينيها عن العيوب التي لا يقبلها الوجدان ولا المنطق ولاالحق. خاصة اذا كانت هذه المثالب تلقى بظلالها القاتمة على وجه الوطن . وان صانعها يجوس بين الناس منكرا لها وهى تلتصق به جسدا ورائحة .واقول هذا وارجو ان ينبرى اى انسان يقنعنى بان الاستهلال عاليه من افادات الامام لا تسعى لإعادة انتاج نظام الانقاذ الاول ولكن بنظرية اشد ضراوة و خبرة اكثر ضراوة وضررا.حزب الامة القومى “الاصل “والاصل هذه من عندى تيمنا بالحزب الكبير الاخر الذى لم يجد ما يعرّف به نفسه من كثرة الانشطارات والانقسامات في صفوفه للدرجة التي تاهت فيها الاسماء والملامح غير ان يضيف لاسمه صفة “الاصل”وهذه بالطبع المصيبة التي حلت بالاحزاب المسماة بالتاريخية كلها التي استطاع حزب المؤتمر الوطنى في مسيرته القاصدة أن يهدم كل شيئ وان يجعل من تلك الاحزاب مجرد جثث تبحث عن اسماء وتتعثر داخل ملابسها أواكفانها.المهم ان حزب الامة هذا رغم تاريخه الطويل الجميل المتماسك اصبح اليوم في موضع الشفقة الاشفاق. ولا اعتقد ان اسباب ازمته تكمن في العضوية بقدرما مكمنها هو الزعامة الاسرية القابضة وعلى وجه التحديد التخبط “الممنهج ” الذى يمارسه السيد الامام الصادق المهدى . والذى على طول مسيرته في دروب السياسة ما زال يتعامل بحسن النية إن لم نقل النفس الامارة مع الذين اثبتت الايام والتجارب انهم غير اهل لهذا النمط من التعامل. وحسن النية هذا تمدد وتضخّم حتى سبب شللا لبعض خلايا مخّه وأصاب اذنيه عن سماع الهتاف الصادق من افواه شباب حزبه بأنهم يريدون “إسقاط النظام ” والعديدون من الذين داخل الحزب او على تخومه او حتى معارضيه اعجزتهم الاجابة عن سؤال واحد هو ماذا يريد الامام الصادق لهذا الحزب ؟ وماذا يريد الامام من النظام .بالطبع هو لا يريد إسقاطه ومفهوم هذا لان فلذتى كبده هنالك .وإلا فكيف يسمع مطالب جماهير حزبه ويعمل فى الاتجاه المعاكس لها .فقد ظلت خطواته على كثرتها ومسمياتها ومعاركه ومنافحاته السياسية بلا حصاد لحزبه .ولا للمعارضة بقدر ما اراحت حزب المؤتمر الوطنى وسهّلت خطواته من قبل فى التمكين ،واليوم فى إعادة إنتاج الانقاذ الباطشة. فقد كان قرار خروجه عن التجمع الوطنى الديموقراطي خطيئة في خط الحزب قادت الى تفكيك جيش الامة الذى ما زال يمثل جرحا عليه. ولم تكن قناعات الامام ? الرياضية و الحسابية و متوالياته العددية ? التي ينتجها في كل ملتقى او مؤتمر او تفاوض الا حرثا في البحر ورصيدا ثقافيا لا يصب في بنيان الحزب ولا يرضع المعارضة حليبا تتقوى به في مواجهة النظام الذى يرفع رايات معارضته. وعلى قدر ما اجتهد الامام بالسير بحزبه في اتجاه رياح المؤتمر الوطنى الا ان عضويته دوما تمزق تلك الاشرعة بسكاكين المؤتمر الوطني نفسه التي يطرحها في الشارع من خلال الضحك المكتوم وعدم الايفاء بما خطه في “التراضى الوطنى ” وغيره من منظومات الامام وإبداعاته فى تدبيج عنواين اللقاءات التى عقد عليه ان تكون اللبنة الاولى في صرح العلاقة السياسية مع الانقاذ .لو قرأ الامام جيدا خريطة مساره مع الانقاذ على مختلف مراحلها الحربائية وفهم الدرس جيدا لما احتاج للوغريثماته ومتوالياته التي اربكت اول من اربكت عضوية حزبه . الذى اصبح اليوم مثار الشفقة والخوف.بعد ان لاكت الالسن معاركه الصغيرة داخل تكويناته، وكشفت عن وجه اخر من الوجوه التي ما كنا نريد رؤيتها بغير مكياج . هل يعقل ان ينهزم برنامج حزب الامة المتصدى للهموم الوطنية الكبرى ويتضاءل الى دائرة المعارك الاسرية وبين عضويته على مختلف تراتبياتها؟ الكثيرون يعرفون طاقة الامام على الاحتمال ولكنهم يرجون ان يحول طاقاته هذه وقودا للهموم الوطنية وليس البحث الكاسد عن سراب ظل الانقاذ ومغانمها الاقل من قامة الوطن .لا يشكك احد من السودانيين فى اتساع القاعدة الشعبية لحزب الامة القومى قديما، ولا فى قاعدة الحزب الاتحادى الاصل ايضا قديما، و لكن ماذا نقول فى العلل المنتشرة فى قيادتيهما التى جعلتنا نضيف كلمة”قديما” وماذا نقول فى غياب حق الوطن فى قلوب الكثيرين من كوادرهما فى مراكز القيادة ، وفى التصارع الانتهازى المؤدى الى السقوط على احضان المؤتمر الوطنى جريا وراء المال او السلطة أو تحقيقا للاهداف والمطامع الشخصية الصغيرة التى هى كل الداء الذى ينخر فى جسد هذين الحزبين ، ونضيف الى ذلك التهويمات المثالية وسياسة مسك العصاية من النص التى يلتزم بها السيد الصادق المهدى . وحالة الهروب الى الصمت المبرمج التى يلتزمها السيد الميرغنى والتى اضاف إليها اخيرا الهروب من الوطن فى احوج الاوقات التى يريده ، وكلاهما منهج ونهج لا يتماشى مع ظروف وطبيعة المرحلة ولا يترك فسحة من الوقت او مساحة فى العقل تتيح للاصوات الجديد من شباب الحزبين ان تصل الى بنيان الحزب وتمتين روابطه لمقابلة المطلوبات الوطنية ولصد الالة الضاربة للمؤتمر الوطنى والابتعاد عن مصائده المحكمة التى تعبق بروائح ودخان الرصاص والمال والجاه والسلطة وشعاراته المزيفة ياسم الدين والعدالة.وهى معامل استخدمها المؤتمر الوطنى بكفاءة خلخلت اركان الكوادر الانتهازية فى المؤسسات السياسية وخاصة الامة والاصل . لو انتبهت بعض قيادات حزب الامة وادركت ما يمور فى الساحة السياسية العربية ، ولما يعتمل فى نفوس الشباب السودانى و ما يحكم قبضته ويمنع تحقيق امانيه وتطلعاته فى الحياة الجديدة الحرة العادلة . لما استمرت هذه القيادات فى مفاوضات لا نهائية ولا طائل من ورائها وقد جربتها لاكثر من عقدين من الزمن مع حزب عاكم تمرس على هذه المفاوضات و عصر منها ما صبّ و يصب فى إطالة بقائه فى السلطة دون ان يحيد عن نهجه او مساره . كنا نعتقد ومع الشباب ان القيادات السياسية فى الحزبين الكبيرين وخاصة حزب الامة القومى قد استفادت واعتبرت من تجاربها مع المؤتمر الوطنى وأن كل تفاوض او مساومة مع الحزب الحاكم لم يشف غليلا لكوادره دع عنك غيرهم ، وان متتاليات التفاوض الثنائى لا تساهم ابدا فى مجرى التغيير المطلوب جماهيريا . واظن ان السيد الصادق المهدى قد سمع ما صرخت به بعض كوادرحزبه المخلصة فى دار الحزب بامدرمان ومن قبل فى القضارف وفى غيرها و من اعلى المنابر ؟ انه لمن المؤسف حقا ان تتشتت جهود حزب الامة القومى بين الصراعات الداخلية والتفاوض والمساومات الثنائية والجهد والاجتهاد فى تفنيد الانتقادات الموجهة لممارسته السياسية مع الجماهير علنا ومع الحزب الحاكم مستترا. حتى يخرج الامام وفى هذه الايام العاصفات للقول بانه لا يمانع في التنسيق مع التيار الإصلاحي بالحزب الحاكم ” لم يقل لعضويته ما الذى خرج به من التفاوض مع الحزب الام ولم يجده و يرجو ان يخرج به من التنسيق مع مع بعض افراد عضويته ؟ هى السياسة التى تقوده دون وعى كما يظن حسنو النية الى الابتعاد عن نبض شبابه و يرى فيها اخرون تنفيذا لتوافق مسكوت عنه مع المؤتمر الوطنى ومدفوع الثمن كما يدع آخرون .ولكن الواقع يقول انه فى كلا الحالتين يساهم وبشكل مباشر فى رى بذرة الانهزام عن المواجهة. وهى ذات البذرة التى افلح المؤتمر الوطنى فى اعتمادها وسيلة ناجزة للتعامل مع هذه الاحزاب الكبرى غير المنضبطة تنظيما و نظاما.والا فليقل لنا أي مبتدئ سياسي او ليشرح لنا اى شارح لماذا تتعارض المصالح وتتمدد الاختلافات والتنافر وتتناقض الافادات بين قيادات الحزب وتتباعد الشقة بين كوادره القائدة وشبابه المنتظر لما هو مطلوب من تغيير اذا لم يك هنالك غياب الانتماء الوطني والقيم الوطنية التى تربط بين الكل.واذا كان عنوان المقال هو احد هتافات الاحزاب المعارضة خلال انتخابات الفترة الديموقراطية الاولى ، فنخشى ان تتجدد فى اى ديموقراطية قادمة ? وهى قريبة – اذا ظلت العقليات الراكدة تجتر تأريخ الحزب وتتمردغ فى المثالية الافلاطونية و طلب التراضى المستحيل دون الاعتبار للتجارب السابقة . و ان تتقاعس عن الاقدام بثبات نحو آليات التغيير الذى سيحدث حتما .
[email][email protected][/email]
لا لم يحن الوقت، إذ لم تتطهر أجسادكم وتتجمر في نيران الإنقاذ بعد. أمكثوا قيلاً في هذه النيران حتى تعلنوا التوبة بأنكم لن تخرجوا على الإمام في الديموقراطية الرابعة القادمة، وتقودوا ضده المظاهرات والاعتصامات والعصيان المدني وتوقفوا عجلة الزمان، وأنكم لن تعطوا مبرراً لأي عسكري مغامر بالاستيلاء على السلطة بقوة الدبابة. عند ذلك سوف نسمح لكم بالمرور على (الحوض) ونعطيكم ماءً بارداً لتغتسلوا منه وتشربوا تطهرياً لأرواحكم الخائنة التي لن تتوب أبداً حتى ولو ماتت وأعيدت للحياة مرة أخرى. أنه السودان الذي لا يصلح فيه وله قائد ولا فنان. عجبت لأمركم تريدون من الإمام إنقاذكم من سوء العذاب المهين الذي جلبتموه لأنفسكم بأنفسكم باستدعائكم للإنقاذ بتوفير المبررات التي قادتها للإستيلاء على السلطة والإنقلاب على الإمام، وفي نفس الوقت تيكلون السباب لهذا الإمام الذي تريدون منه إنقاذكم من الإنقاذ. خذها من الآخر. أخرج للشارع و (شم) شوية بارود، وأترك الإمام لحزبه. ولا إيش رأيك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اولا اقضي علي الانقاذ ثم قول لكن يحكمنا حزب الامة وحزب الامة لن يحكم السودان بقوة السلاح ولكن بصناديق الانتخابات فالنتفق جميعا لقلع المصيبه الجاثمه علي صدورنا وبعد ذلك نفكر فمن يحكمنا
من توجيهات المهدي في الراتب لأتباعه أن الأنصاري التمام يموت معدماً . يعني لا قرش لاتعريفة . فأين الصادق المهدي من ذلك ؟ .
أنا مخي تخين شوبة واحد يفهمنى النظام الجديد دة حيجي كيف لو ما سقط الموجود … والله حيرتنا
يا الامام … والله لو عرفت عاوز شنو بالضبط
حزب الأمة وكمان قومي ؟؟؟ ياراجل حرام عليك ؟؟؟ لا شك في أنك تعرف ماذا تعني كلمة حزب وكلمة قومي ؟؟؟ فهل ينطبق تعريف الحزب علي هذه الطائفة الدينية التي صنعها ورعاها الإستعمار هي وضرتها طائف الميرغني ؟؟؟ كيف تسميهم حزب وهي طائفة ملك لعائلة محددة ورئيس العائلة هو السيد المقدس رئيس الطائفة الأبدي الذي يأمر أو يؤشر وما علي التبع الا الركوع وبوس الأيادي وتنفيذ الأمر دون إعتراض أو مجادلة ؟؟؟ كيف يكون حزب وأبسط شروط الحزب هو الديمقراطية والحوار والنقد البناء بين أعضاء الحزب ورئيسه ؟؟؟