من قتل (هوازن) ؟

تحقيق: سلمى سلامة .. ماجدة حسن ..

حياة يملأها الأمل … قسمات وجه ضاحكة .. قلب لا يعرف اليأس .. أنها (هوازن) امرأة كغيرها من النساء يداعبها حلم الأمومة كلما وضعت رأسها على الوسادة ، تدمع عيناها برفق حين يتسلل اليأس إلى قلبها ، ولكن سرعان ما تضحك عيناها عندما تشعر بان الحلم أوشك أن يصبح حقيقة ، فتعود لملامحها إشراقه الحياة ، دون أن تدرى بان اليد التي ظنتها تزرع في أحشائها بسمة الحياة بوجود طفل جميل ، يملأ فراغ الحرمان من الأمومة ، هي ذاتها اليد التي تنتزع الابتسامة .. وتغتال الحلم .. بل تكتب النهاية بفصل تراجيدي .. تسكن فيه أنفاسها إلى الأبد … لتخلف وراءها قصة عنوانها (من قتل هوازن) ؟.. التي كانت تبحث عن حلم الأمومة عن طريق (أطفال الأنابيب) ولكن هل الحلم عبر ذلك الطريق يكتب تلك النهايات غير السعيدة ؟هذا التحقيق يكشف فصول مأساة (هوازن).
بداية المشوار
(هوازن صلاح إبراهيم الحاج) كانت تعيش حياة هادئة لم يعكر صفو عيشها سوى الحرمان من الأمومة ، خمس سنوات مضت من عمر زواجها ولم ترزق بطفل ، بدأت (هوازن) ذات الـ (35) عاما تبحث داخل أروقة عيادات النساء والتوليد عن علاج حتى اهتدت لفكرة الإنجاب عن طريق التلقيح الاصطناعي أي بما يعرف بـ (أطفال الأنابيب) لم يساورها الخوف ، خاصة بعد علمها بعدم خطورة تلك العملية رغم أن نجاحها قد يأخذ أكثر من محاولة ، عزمت (هوازن) خوض التجربة أملاً في أن يتحقق مرادها ، وبعد أن حفزت نفسها بالأمل طرقت أبواب إحدى العيادات في ابوظبي التي تقيم فيها هي وزوجها نسبة لعملهما هناك.. الزوجة (هوازن) تعمل مدرسة في مدرسة كندية ، وزوجها (الفاتح عثمان حسن آدم) يعمل في وزارة التربية والتعليم .
عندما وطأت (هوازن) عتبة عيادة الطبيب لإجراء عملية التلقيح الاصطناعي ، شعرت بشئ من الرهبة إلا أن دافعها كان أقوى من الخوف دلفت إلى الداخل وباشر الطبيب العملية ، بعد إجراءات الفحص اللازم ، تم سحب (البويضات) لعمل التلقيح خارج الرحم ، ومن ثم غادرت الطبيب دون الشعور بأي آلام بل تناولت هي وزوجها وجبة في احد المطاعم ، لتعود أدراجها للمنزل تنتظر بشريات نتائج التلقيح ، مضت الأيام ، وعلمت (هوازن) بان النتيجة هي عدم نجاح التلقيح ، عاشت لحظات من الحزن ، ولكن بارقة الأمل لم تفارقها .
عودة الأمل
عادت (هوازن) إلى السودان لقضاء إجازة قصيرة خلال شهر رمضان الماضي ، وبما أن حلم الأمومة في داخلها لم يمت قررت أن تخوض غمار التجربة في وطنها السودان ، وبعد مشاورات عدة رسا الاختيار على احد المشافي المتخصصة في هذا المجال ، بدأ الطبيب بإعطائها أدوية التحضير للعملية بعد أن أكد لهم عدم وجود مانع من إجراء العملية ، طلب والدها مرافقتها للمشفى إلا أنها أقنعته بالبقاء بحجة أن الأمر أي(العملية) بسيطة وسبق أن جربتها ، بمعنى أنها لا تستدعى القلق امتثل الأب لرغبة ابنته وتركها تذهب مع زوجها .
كابوس العملية
في يوم الأحد 14/8/2011م قام الطبيب بسحب (البويضات) تحت التخدير الكامل ، وعند الساعة الثانية عشرة بعد الظهر من نفس يوم العملية ، اتصلت (هوازن) بوالدتها وطلبت منها المجيئ إلى المشفى وأخبرتها أنها تعاني من كحة شديدة ، لم تكذب الأم خبرا حملت نفسها إلى هناك لتجد ابنتها في حالة إعياء وتعب .
تم إعطاء (هوازن) حقنة مهدئة لمواجهة السعال وعند الساعة الرابعة عصرا غادرت (هوازن) المستشفى بعد أن هدأ السعال ، ولكنها لم تستمر طويلاً حتى عاودها (السعال) مرة أخرى بعد ساعات قليلة من عودتها وأخذت حالتها تتدهور … لم يخمد لها جفن طوال الليل ، لشدة السعال كانت والدتها في حيرة من أمر ابنتها التي تحولت بين ليلة وضحاها إلى مريضة تئن وتصرخ من أوجاعها ، لم تجد الأم أمامها شيئا تفعله سوى الاتصال بأحد أقربائها وهو طبيب ، وبدوره نصحها بالرجوع إلى الطبيب الذي اجري العملية … وفى اليوم نفسه أي يوم الاثنين الموافق15/8/2011م ، حُملت (هوازن) وهى في حالة إعياء تام إلى الطبيب الذي أجرى العملية ، حيث قام بعمل فحوصات لها وأبقاها بالمستشفى وتم إعطاؤها حقن ، إلا أنها كانت (تسعل) بصورة مستمرة مع نزول دم من فمها ، فزع أهلها من الحالة التي وصلت لها ابنتهم فاستدعوا طبيبة وهي نفسها التي أجرت عملية التخدير لـ (لمريضة) من اجل عملية (طفل الأنابيب) … فأخبرتهم أن الدم عادي بسبب حدوث خدوش في الحلق نتيجة (السعال) الشديد الذي تعاني منه المريضة .مضى يوم الاثنين ثقيلا على أسرتها ، وهى تمني النفس بتحسن حالة ابنتهم ، و مع بزوغ فجر الثلاثاء 16/8/2011م أخذت الحالة تزداد سوءا وأصيبت بـ (إسهال) حاد ولم تستطع معه الأكل أو الشرب إلا بكميات قليلة …. قضت المسكينة يومها تشكو من الألم ، حتى جاء يوم الأربعاء 17/8/2011م ،حيث طُلب من المريضة (التبول) لأخذ عينة من (البول) لفحصها ، ولكن كانت المفاجأة أنها لم تستطع (التبول) بل كشفت لهم بأنها لم (تتبول) منذ اليوم السابق ، وفى اليوم ذاته بدأت) تعاني من آلام مبرحة في جميع أجزاء جسدها ، لدرجة أنها لم تتحمل أن يلمسها أي شئ ، وباتت تشعر بثقل في جسدها ، وأضحت حركتها غاية في الصعوبة لدرجة أنها لم تستطع الجلوس .
(يا فرحه ما تمت)
وفى نفس يوم الأربعاء ، وعند الساعة الثانية ظهراً حضر الزوج (الفاتح) وكان يحمل نتيجة فحص الدم ، وألقى على المسكينة (هوازن) الخبر الصاعقة الذي قتل الفرحة في داخلها حين قال لها إن الطبيب أفاد بعدم إرجاع (البويضات) بعد التخصيب إلى مكانها وذلك بسبب مشكلة في الدم ، وان (البولينة) مرتفعة وإذا ظلت (البويضات) حتى يوم الخميس ستكون غير صالحة للإرجاع …. بكت (هوازن) وقالت : (يمكن لغاية يوم الخميس أكون كويسة) … لم يرد على ذهنها بان حالتها حرجة بسبب إخفاء الطبيب حقيقة وضعها الصحي عن افرد أسرتها .
إسعاف بدون طبيب
أصبحت الحالة في سوء لا يخفى على العيان ، حضرت إحدى السسترات وبدأت تبحث عن وريد في جسم المريضة ، وبعد محاولات عديدة باءت جميعها بالفشل ، حضر ممرض وحاول جاهداً ولكنه لم يجد وريدا لا في يدها ولا في رجليها ، وكانت المسكينة تصرخ من شدة الألم وهم يبحثون عن الأوردة… وبعد فترة وجيزة من محاولات البحث الفاشلة لإيجاد وريد ، حضر احد الأطباء فعلم أهل المريضة بأنه احد اختصاصيي أمراض الكلى بمستشفى احمد قاسم ، قرر نقل المريضة بعد رؤيتها فقط دون الكشف عليها إلى مستشفى احمد قاسم ، كان ذلك في تمام الساعة الرابعة عصراًُ يوم الأربعاء الموافق 17/8/2011م ، وقد كانت هنالك صعوبة بالغة عند نقلها وهى تصرخ من شدة الألم عند لمسها ، مما اضطرهم لحملها بملاءة السرير الذي كانت ترقد عليه … لم يرافقها أي طبيب أو ممرض في عربة الإسعاف كما هو معرف ، ولم يلحق بها أي من الكادر الطبي بالمستشفى الذي حُولت منه ، وحتى الطبيب الذي أمر بتحويلها لم يره أي من أهل المريضة لأنه لم يكن في انتظارها ساعة وصول الحالة لمستشفى احمد قاسم ، وعلى غير العادة وصلت المريضة المستشفى المذكور بدون أي تقرير طبي يوضح الحالة والأدوية التي تناولتها خلال الأيام الثلاثة التي قضتها فى المستشفى الذى اجريت فيه العملية اضافة لفحص (موجات صوتية) اجرى خارج المستشفى لم ترفق نتيجته (جلطة بالرئه) .وبين الدموع والعبرات قالت والدة ( هوازن),(زينب محمد صالح) ان ابنتها تنامي الي مسامعها حديث بين طبيب مستشفي احمد قاسم والطبيب الذي اجري العملية (تجيب لينا حالة منتهيه؟)
سيناريو اخر
اُخذت صورة اشعة (للصدر) بمجرد دخولها لمستشفى احمد قاسم ،و حُملت للجناح الخاص لامراض الكلى بالطابق الاول ، وكالمرة السابقة وجد اهلها صعوبة بالغة فى رفعها عبر السلالم لذا تم حملها بواسطة الكرسى المتحرك ، استقبل الحالة الطبيب المناوب حيث قام بقياس الضغط والكشف عليها ، واجرى رسما للقلب لها واعطاءها اوكسجين ، وايضاً تم تركيب جهاز لمتابعة ضغط الدم ونسبة الاوكسجين ، ونبضات القلب بجانب تركيب (درب) ، ثم بدء فى اعطاءها بعض العلاجات .
وفى يوم الخميس 18/8/2011م تدهورت حالة (هوازن) اكثر من سابقها على الرغم من ان السستر أكدت لاهلها بان ابنتهم عندما حضرت للمستشفى كانت نسبة الاوكسجين ضعيفة فى الجسم ونبضات القلب كذلك مع إنخفاض حاد فى الضغط ، (هبوط تام)ٍ وقالت لهم ان كل ذلك بدأ فى التحسن .
وعندها لم تكن المريضة قادرة على الكلام او التنفس ، فصدرها كان يعلو ثم ينخفض بصورة مزعجة ، وانتفخت (بطنها) وبدأت تتقىء سائلاً اسود اللون ، ولتنفيس الانتفاخ تم ادخال (انبوب) من فتحة (الشرج) ، وبمرور الوقت لت تعد (هوازن) غير قادرة على تناول الطعام تماما ، لكنها كانت تشرب الماء بكمية قليلة جداً ، ولم تتمكن من (التبول) . استفسر الاهل من السستر عن الطبيب الذى حُولت اليه المريضة اى الطبيب االذى نقلها من المستشفى الخاص فكان ردها بانه متابع الحالة بـ (التلفون) … لم تتحسن حالتها حتى اليوم يوم الجمعة حيث كانت تُصرف لها كل عدة ساعات روشتة من الطبيب المناوب الذى سبق ذكره … بدأ افراد اسرتها فى الانهيار كلما مرت الساعات و(هوازن) تلتقط انفاسها بصعوبة ، الاان ثقتهم فى الاطباء بان تتماثل للشفاء كان هو مفتاح صبرهم على هذه المحنة … وقبل ان يمضى نهار الجمعة ، حضر الطبيب الغائب اى الذى كان يتاب الحالة بـ (التلفون) رغم انه المشرف على الحالة حين قرر نقلها من المستشفى محل العملية ، تلك الزيارة للطبيب المعنى هى الاولى منذ دخولها لمستشفى احمد قاسم ،وبعد المعاينة قرر اجراء غسيل لـ (الكلى) ثلاث مرات اى هكذا ، مساء يوم الجمعة ومساء السبت والاحد ، وقبل ان يمر الوقت تلقى زوج المريضة مكالمة هاتفية من الطبيب الذى اجرى العملية طالبا منه الحضور لمستشفاه لاستلام المبلغ المتبقى من العملية لعدم اكتمالها. اخذت الحالة فى التحسن بعد (الغسلة) الاولى ، وهدأ تنفسها واضحت قادرة على الكلام وتيسرت حركتها ، بعدها تم اجراء قسطرة لتمكنيها من التبول ، وظلت الحالة فى تحسن طيلة الثلاث ايام التى صاحبت الغسيل ، وفى خلال تلك الفترة اجريت لها موجات صوتية للصدر وعلم اهلها بانها نظيفة ، اضافة لموجات صوتية اخرى لـ (الكلى) اجريت خارج المستشفى حيث اخبرهم الزوج النتيجة وهى ان (الكلى) ليست بها ضمور ، بل عادت لنشاطها بنسبة 89% وانخفضت (البولينا) من معدل 260ـ 60 .
إنتكاسة
يوم الاثنين الموافق 22/8/ 2011م ، كانت (هوازن) على موعد ثان مع الآلم ، لانها تركت فى ذلك اليوم بدون غسيل ، وفى يوم الثلاثاء لم تغمض اجفانها ، وعاد ضيق التنفس لصدرها ، ولم تتمكن من (التبول) ، بل اخطر من ذلك فقد اصبحت هنالك كتل متجمدة من (الدم) تخرج من (الشرج) بدلاًمن (البراز) ، وبعد إيقاف الغسيل تم اخراج القسطرة وفى مساء نفس اليوم اعيد الغسيل مرة اخرى ولكن دون ان يطرأ اى تحسن فى الحالة ، تكرر الغسيل مساء الاربعاء ، ولكن تدهور الحالة استمرت حتى صباح الخميس الذى اجريت فيه عملية غسيل اخرى لها ، وفى الاثناء سألت احد (قريبات) المريضة عن طبيب الحالة فاخبرها الطبيب المناوب بانه موجود داخل المستشفى ، فاستفسرتها ما اذا كان سيناظر المريضة داخل غرفة الغسيل فكان رده انه لايعرف ، وفى يوم الخميس ذاته حاولت السستر اخذ عينة من الدم وبصعوبة بالغة اخذت العينة لان اوردة المريضة اصبحت ضعيفة حسب تعليق السستر ، ثحدثت (هوازن) بصوت واهن وقالت للسستر ان دقات قلبها غير طبيعية فوضعت السستر يدها على قلب (هوازن) الموجوع ، ثم هزت رأسها دون تعلق وعندما حل المساء اجريت عملية غسيل اخرى للمريضة مما اثار استغراب والدتها وجعلها تسأل عن سبب الغسيل مرتين فى يوم واحد ، فاخبرتها احدى السسترات عن السبب وهو تعطل الجهاز خلال عملية الغسيل الاولى (الفترة الصباحية) والتى استمرت ساعتين الامر الذى جعلهم يعيدونها فى المساء ، بعدها تم نقل (دم) للمريضة ، علماً بان طوال الفترة كان يخرج (دم مع البلغم فى غالب الاوقات ).اشتد الآلم على المريضة فظلت جالسة طوال الليل حتى فجر الجمعة الموافق 16/8/2011م وخلال ذلك الصباح حضر اليها الطبيب المناوب ليخبرها بوجود (مويه فى الرئة) .وحملت الى غرفة الغسيل كالعادة وكان ذلك فيما كانت عقارب الساعة تشير للعاشرة ، لم يمضى من الوقت غير نصف ساعة حتى اخذت انفاسها تهدأ ثم تهدأ الى ان سكنت للابد .
أدلة اتهام
لم تمت (هوازن) بل هدأت اوجاعها لان سيناريو الرحيل يحمل اكثر من علامة استفهام ، اهلها تلقوا خبر رحيلها كالصاعقة ، قالت والدتها التي لم تجف دموعها منذ تاريخ (الفاجعة) انها جهزت ابتنها في كامل زينتها للعمليه مخضوبة اليدين عروسا , ومن بين دموعها قالت انها ليست (كثيرة علي ربها) ولكن حالة الاهمال التى تعرضت لها ابنتهم المرحومة جعلتهم يتساءلون اكثر من سؤال ويضعون فى قفص الاتهام اليد التى اغتالت ابنتهم ، فبعد سردهم لتفاصيل الماساة طرحوا هذه الاستفسارت والملاحظات المدونة فى شكواهم المقدمة للمجلس الطبى ولنا فى صحيفة (الرأى العام) تاركين للمجلس تقدير الجانب الطبى للحالة باعتبارهم اهل للمسؤولية التى يسألون عنها يوم القيامة … فبمداد من الحزن دون اهل المرحومة ملاحظاتهم التى حملت استفهامات عريضة كشفت أن المريضة حضرت يوم الجمعة وهى تعانى من التهاب اخبرت به الطبيب الذى سيجرى لها عملية (اطفال الانابيب) ولكن كان شغله الشاغل كان إجراء العملية وإستلام الاتعاب دون التفكير فى ما سيحدث للمريض . متساءلين هل تم اجراء فحوصات دقيقة للمريضة قبل التخدير مثل قياس ضغط الدم وغيرها وهل ذلك الطبيب مرخص له اجراء مثل تلك العمليات هذا اذا وضعنا فى الاعتبار ان ابسط اجراءات الفحص التى يخضع لها المريض قبل اجراء اى عملية لم يقم بها هذا الطبيب .. و ياترى هل كانت تلك العملية تحتاج لتخدير كامل ؟؟؟ .
يستمر اهلها فى صياغة ادلة الاتهام المطروحة من خلال الملاحظة والاسئلة ، متهمين الطبيب بالاهمال المتعمد لانه لم يهتم بحالة المريضة الصحية ، بدليل (السعال ) الذى ظهر بعد العملية ، والتى اكتفى الطبيب فى علاجه باعطاءحقنة مسكنة ومهدئة دون ارهاق نفسه بالبحث عن سبب (السعال) وطلب منها الذهاب لبيتها ، و رجوع المريضة فى اليوم التالى للمستشفى ووجود (دم) مصاحب (للسعال) مع الاعراض الاخرى والتى كانت تدل مؤشراتها على وجود جلطة (بالرئة) . هل كانت خافية على الطبيب تلك الاعراض ام ماذا؟ … ترك المريضة بالمركزلمدة ثلاث ايام دون عمل اى شئ لها الم يكن هذا تقصيرا من الطبيب ومستشفاه وان كان غير قادر على تشخيص حالتها او معالجتها فلماذا ابقاها طيلة تلك الفترة ، وما الغرض من استدعاء طبيب من مستشفى احمد قاسم ، والاخير لماذا لم يقم بواجبه ، هل كان على علم مسبق بان المريضة فى حالة إحتضار ، و قام بنقلها لمستشفى احمد قاسم لتلقى اجلها بعيداً عن مستشفاه وبذلك يبعد المسئولية عنه …. ولماذا لم يقم الطبيب بنقل المريضة لاقرب مستشفى بهاخدمة طوارئ وعناية مكثفة ، واكتفى باستدعاء ذلك الطبيب الذى اكمل ما بدأه الطبيب الاول وذلك بوضعها داخل غرفة وتركا تموت موتا بطيئا طيلة العشرة ايام ، بمستشفى احمد قاسم والدليل على ذلك عدم وضعها بالعناية المركزة و اشرافه عليها شخصياً حيث (كانت عدد زياراته لها 4 زيارات ـ بشهادة الجميع) ، وان اول زيارة له للمريضة كانت بعد ثلاث ايام من وصولها للمستشفى (يوم الجمعة) . ويستمر سيل الاسئلة من قبل ذويها الذين تساءلوا عن عدم احضار اطباء من تخصصات اخرى لمحاولة انقاذ المسكينة كطبيب القلب والنساء والتوليد وطبيب الصدرية والباطنية بماذا يفسر؟ خاصة وان شهادة الوفاء اثبتت ان سبب الوفاة هو توقف القلب و الجهاز التنفسى ، جلطة فى الرئة وفشل كلوى … وقالوا: سالنا طبيب مستشفى احمد قاسم فى حضور (مدير المستشفى )عن سبب عدم وضع المريضة بالعناية المكثفة ، اجاب بانه لحظة وصول المرحومة لم يكن هنالك سرير فارغ بالعناية المكثفة ! فسالناه مره اخرى لماذا لم يخبرنا بذلك حتى نقوم بتحويلها لمستشفى اخر ، اجاب بان هذه الغرفة بها (مونتور) والعناية المكثفة بها (مونتور) وبذلك لا فرق بينهما ولكن يبدو بان الطبيب هو من يقرر بان الجناح الخاص يماثل العناية المكثفة ! … … عدم ارسال المستشفى محل العملية لتقرير طبى مفصل عن حالة المريضة خلال فترة وجودها عندهم ووصولها لتلك الحالة ماذا يعنى ؟ خاصة عندما قمنا بسؤال طبيب مستشفى احمد قاسم عن سبب حالة التى اصبحت المريضة كان يجيب بافتراضات (يمكن كانت المريضة تعانى من كذا قبل ذهابها للمستشفى او كان دمها ضعيف ) و..الخ .
للامانة الصحفية
فبعد سرد تفاصيل الماساة على لسان اسرة المرحومة (هوازن) لم نغلق باب البحث عن الحقيقة بحديث الاسرة حملنا تلك الاستفهامات وانطلقنا بها صوب المستشفى الذى دخلته بثوبها الانيق وعلى اناملها نقش الحناء ، كانها عروس فى ليلة زفافها ، الا ان الاقدار شاءت ان ترسم لها طريق اخر غير الفرح وهو الخروج من المستشفى محمولة على (نقالة) .. تصرخ من الالم .. وبعد بحث قصير عن عنوان المستشفى عثرنا عليها ومن ثم دلفنا الى الداخل نسأل عن الطبيب الذى اجرى العملية للمرحومة قادتنى موظفة الاستقبال الى مكتب المدير الادارى للمستشفى ، بعد ان اخبرتنى بان الطبيب الذى اقصده فى عملية ، دخلت على المدير الادارى وهى حسب حديث موظفة الاستقبال تكون زوجة الطبيب المعنى ، لم امكث وقتا طويلا فى تعريفها بغرض الزيارة ، حينها فاجاتنى بردا حاد يحمل سخطا على الموضوع الذى نود كشف حقيقة ما جرى من قبلهم وبعد الحاح منى بتحديد موعد مع الطبيب المذكور طلبت ترك رقم هاتفى لكى تقوم هى بالاتصال وحتى كتابة هذه السطور لم ى اتصال يفيد موافقتهم على اجراء المقابلة بخصوص الموضوع او الرفض .
وبما ان الامانة الصحفية تقضى وصول الاطرف المتعلقة بالموضوع ، حررنا خطابا لوزارة الصحة نطلب منهم السماح باجراء مقابلة صحفية مع الطبيب طرف القضية بمستشفى احمد قاسم ، ولكن اجراءات الموافقة لدى الوزارة المعنية تاخذ ردحاً من الزمان ، وايضا لاكثر من اسبوع لم نتلقى الرد على الخطاب ، لتكملة جوانب التحقيق حتى نستطيع الاجابة على الاستفاهم العريض (من قتل هوازن) .
الحقيقة الغائبة
ونحن فى متاهات البحث الشائكة كنا نبحث عن حقيقة اجراء عملية التخصيب خارج الرحم اى ما يعرف بـ (اطفال الانابيب) داخل السودان وفى بالنا استفسارات عن مدى خطورتها ونسبة نجاحها وغيرها من الاسئلة وهل ماتت المريضة بخطأ طبى ام ماذا ؟ بحثنا ذلك مع الدكتور كمال عبد القادر إستشارى امراض النساء والتوليد والخصوبة / زميل الكلية الملكية لامراض النساء والتوليد ـ لندن ، جلسنا اليه دون ان نفصح عن حالة (هوازن) التى قادتنا لطرق بابه فبدأ حديثه قائلا حسب ما طرحناه له من اسئلة …. بان طالبى علاج الخصوبة من الفئات العمرية التى تتراوح ما بين 25ـ 40 سنة تعتبرعموما فئة ليست لها امراض مصاحبة (ضغط الدم والسكرى ) وغيره ، قائلا ان انواع الفحوصات التى تجرى لهذه الشريحة هى فحوصات تتعلق بعلاج الخصوبة مثل فحص(الهرمونات والموجات الصوتية للرحم والمبايض لمتابعة نمو البويضات ) ، وهنالك فحوصات عامة تبدأ بالكشف الطبى العام كفحص (البول ) للالتهابات والسكرى وللزلالى وغيره ، وهو ما يعرف بصورة عامة فحص (البول)عمومى ، ثم فحص صورة الدم ويتضمن نسبة (الهموقلبين) وكريات الدم البيضاء بانواعها و التى يمكن ان تشير الى وجود التهابات فى اى موقع بالجسم و فى حالة ارتفاع الكريات البيضاء ، يعتبر فحص (البول) عمومى وفحص صورة (الدم) اجراء روتينى لاى شخص يقدم على اى نوع من التخدير .
ويواصل د/ كمال حديثه حيث قال : تبدأ دورة علاج (طفل الانابيب) بالفحص الابتدائى لـ (الهرمونات) ثم فحص للرحم والمبايض وعلى ضؤ ذلك يتم تحديد جرعة الدواء المقررة لتنشيط المبايض ، ويستمر حقن ادوية تنشيط المبايض ما بين 8ـ12 يوم ، تكون المتابعة خلالها بواسطة الموجات الصوتية للتأكد من عدد وحجم البويضات ، يتم زيادة او تقليل الجرعة الدوائية حسب استجابة المبايض وفى بعض الحالات تحدث استجابة زائدة من (المبيضين) ، مما يضطر الطبيب لايقاف ادوية تنشيط (المبايض) والغاء دورة العلاج حفاظاً على حياة المريضة ، وهى حالة تحدث فى حوالى 2ـ4% من دورات العلاج ، وفى حال استمرار العلاج يمكن ان تكون هنالك خطورة على حياة الام من (الهرمونات) الزائدة التى تفرزها (المبايض) ، وتكون الاعراض هى تورم فى الجسم وظهور مياه (استسقاء) بالبطن او الصدر وقد تؤدى هذه الحالة الى الفشل الكلوى واحيانا الى الوفاة .
ويذهب (كمال) فى حديثه بانه فى حالة الاستجابة المتوسطة لتنشيط (المبايض) ، يحدد اليوم لجمع (البويضات) وهى عملية يمكن ان تتم اما باعطاء دواء منوم ، او (تخدير) نصفى اى تخدير النصف الاسفل من الجسد والخيار الثالث هو التخدير الكامل ، وبصرف النظر عن الطريقة المستخدمة فى التخدير يتم فحص (البول) عمومى وصورة الدم كاجراء روتينى … عملية سحب البويضات تتم عن طريق (المهبل) وتحت النظر المباشر فى شاشة الموجات الصوتية ، حيث يتم ادخال (ابرة) عن طريق (المهبل) الى داخل الاكياس فى المبيض ، ويتم سحب السائل الذى يحتوى (البويضات) ، العملية بكاملها تستغرق ما بين 10ـ20 دقيقة ، واذا اجريت صحيحة فان درجة السلامة فيها عالية جداً باكثر من 99% ، وتقتصر مضاعفاتها على الآم بسيطة بسبب دخول (الابرة) الى داخل (المبايض) ، وقد يلاحظ نزول الـ (دم) الخفيف من (المهبل) فى الساعة الاولى بعد العملية ، اما مضاعفات التخدير فتكاد لاتذكر ، فى الفئة العمرية التى سبق ذكرها ، وايضاً من المضاعفات النادرة دخول (ابرة) السحب فى غير موضعها مثل (المثانة) او (المستقيم) او احد الشراين والاوردة فى الحوض وفى الغالب هى مضاعفات مذكورة فى الكتب ، وقد لا تصادف الممارس طيلة حياته المهنية .
وفى نهاية حديثه قال د/ كمال ان خلال ممارسته لهذا المجال ، ثلاث سنوات فى السودان وقبلها خمسة عشر عاما فى انجلترا ان زملاء له تلقوا تدريبا عاليا فى هذا النوع من العلاج واسسوا مراكز متخصصة داخل السودان فانه وحسب علمه ان نتائج هذا العلاج فى السودان تقارن بالمراكز المماثلة لها فى العالم المتقدم .
فبعد حديث د/ كمال عبد القادر هل نستطع الاجابة على سؤال (من قتل هوازن) .

الراي العام

تعليق واحد

  1. انا لله وانا له لراجعون
    نسال الله العلي القدير ان يسكنها فسيح جناته وان يتقمدها بواسع رحمته ويسكنها دارا خير من دارها واهلا خير من اهلها وان يغسلها بالماء والثلج والبرد وينغها من الخطايا كما ينقي الثوب الابيض من الدنس وان يعوضها عن شبابها بالجنه

  2. من الواضح بان الطبيب الذي اجري عملية اخذ البويضات لم يقم بمتابعة الجرعات التي تم وصفها للمرحومة ولذلك حصل ما اشار ليه الدكتور كمال بخصوص الجرغه الزائدة من محفزات التبويض وهذا واضح جد
    حسبي الله ونعم الوكيل

  3. الله الله الله يا هوازن عرفناك وردة و زهرة انيقه عشتي بيننا في منتديات عكس الريح عرفناك ذوقا و ادبا و فنا و احساسا جميلا عطرا بالاخر كل من عرفها نقصه الكثير من الفرح بعد موتها هم الان يشتاقون كلامها و ابتسامها و طيبة خاطرها و كرمها و جمال بيتها و اناقة منزلها و حبها لزوجها و حبها للهم رحمك الله يا هوازن و اسكنك فسيح جناته و الهم الك و ذويك و زوجك الفاتح الصبر و السلوان
    ان الاهمال هو ما تسبب في موتك و لن ننساك و سوف نطالب بشده ان يتابع اهلك القضيه و ياخذه حقك و ثارك من الجزارين مدعي الطب و مداواة البشر ;( ;( ;( ;( ;( ;( :mad: :mad: :mad: :mad:

  4. الله يرحمه ويسكنة فسيح الجنات مع الشهداء فاجعة قوية انا ماشيف في السودان رقابة واهمال شوفو دكتور مستشفي عطبرة المزيف كم سنة كانت يعمل عمليات لناس لافي حسيب ولا رقيب

  5. إنه الاهمال المتفشي في السودان و عدم اعطاء قيمة لصحة المريض وحياته.

    و مع كل هذا رأينا كما من المعلقين يتعاطفون مع الطبيب المزيف بعطبرة

  6. اللهم أرحم هوازن وأسكنها فسيح جناتك وألهم ذويها الصبر والسلوان……..آمين
    وهكذا تسقط شهيدة من شهداء الإهمال والامبالاة والجشع والطمع فى المجال الطبى ولا حياة لمن تنادى …….
    كل يوم نفجع بمصيبة من مصائب بلدى السودان 
    الطبيب كان مهملا لهذة الحالة تماما ولكنه كان مستعجلا فى قبض ثمن الأتعاب حيث لا تعب ولا جهد مقدر بذل فى علاج أختنا هوازن
    على الطبيب المعالج وكل الذين أشرفوا على علاج الأخت الإقرار بخطأئهم ولا أظن ذلك سوف يحدث بل العكس سيقولوا هذا قضاء وقدره   نعم بالله ورضى بأمره الماض ولكن ألم يضع الله تشريعا لمحاكمة المهملين
    على الطبيب إن كان رجلا أن يقر بذلك وأن يشرع فى رد ما قبضه من مال من أهل هوازن وأن يدفع لهم الدية ويطلب العفو منهم
     وعلى وزارة الصحة والتى يرأسها المتمرد السابق بحر قردة أن يرينا ماذا يفعل المتمردون حينما يسالمون ويعتلون كرسى الوزارة أسوف يكون منشغلا ومتشاغلا بأبهة الوزارة ومخصصات المنصب ونثرياته وتعيين أهله معه فى الوزارة أم سوف يتغافل عن هذه القضية المهمة ؟؟؟؟؟؟
    ـ مشكلتنا فى السودان تأتيك الأجاويد بمسامحة المخطئ فيتغاضى المظلوم عن الظالم ويعفو ولكن مسلسل الإهمال مستمر !!!!!!!!!
    ـ
    ـ وعلى وزارة الصحة أن تسحب رخص أمثال هؤلاء الأطباء المهملين أو تعليقها لفترة معتبرة من الزمن حتى يعتبر أمثاله من الأطباء وبهذا إن شاء الله نكون ساهمنا فى ترقية الأداء الطبى فى السودان
    ـ ولكن لا أمل لى فى أن يحدث شئ مما ذكرته أنفا
    ـ الله معاك يا السودان

  7. اهمال فى كل قطاعات الصحه وعدم تقدير للانسان واين وزير الصحه والامثله لاتحصى ولاتعد اين تدارى ىوم لاينفع كرسى وزاره ولا جاه

  8. "إنا لله وإنا إليه راجعون" مكتوب لها أن تغادر الدنيا بهذه الطريقة، لكن يجب أن يعاقب من أهمل في واجبه الإنساني حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه التلاعب بأرواح الناس والسعي فقط لجمع الأموال الطائلة دون النظر للنتائج ……

  9. الله يقلع الاطباء الطماعين الجشعين السبب في موت الكثير وربنا يجازي المسئولين لانهم لا يحاسبوا مثل هولاء، طبعا في قلة كويسة عندهم انسانية, اختي لها الرحمة ماتت بنفس الطريقة من اهمال الاطباء مع اختلاف السبب الدخلت بيه المستشفي لكن نفس السيناريو. نحن بنؤمن بالقدر لكن الاهمال كمان ما للدرجة دي شئ مؤلم. والناس بهذه الطيبة ودرجات الايمان ضيعوا حقوق الناس.
    والله لو مافي حد يحاسبهم ح يموتوا كل الشعب السوداني الفضل. الزول يمشي المستشفي يشكي من التهاب في رجلو يموتوا بفشل كلوي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!شئ غريب:mad: :mad: :mad:

  10. اولا نسال الله لها الرحمة و لاهلها و زجها حسن العزاء و اكاد اكون جازما ان السبب فى معاناة وو فاة هده السيدة ناتج عن التهاب و تسمم للجسم من اثر البرة التي قد تكون احدثت ثقب في القلون و من ثم تعطل الكلي والجهلز التنفسي

  11. نسأل الله لها الرحمة ولذويها الصبر والسلوان
    يبدزا انها توفيت بسبب الاثار الجانبية لمحفزات التبويض والمفترض الطبيب يستدعى زوجها ويشرح لهما تلك الاثار ومدى وقوعها ويترك لهم الاختيار
    ولكن نصيحة لاخواتنا وبناتنا فى حالة عدم الانجاب ان تصبر وتحتسب ذلك عندالله ولهن فى ام المؤمنين عائشة ( رضى الله عنها ) اسوة فقد تزوجها الرسول بكر ودخل عليها فى عمر لايتجاوز 11سنة وتوفيت وعمرها 18سنة ولم تنجب بل كانت راضية بقسمة ربها 0فامركن كله خير من وضعت وقاست فلها الاجر ومن لم تحمل وصبرت فلها الاجر
    نسأل الله ان يتغمدها برحمته ويبدل شباب بالجنة

  12. يجب ان لا نجزم بآراءنا، لكن ما هي الحنة المستخدمة، و كيف تمت، و هل كان لها اثر؟ يجب ان يتم تشريح وافي اذا كان ممكن لبحث ما هو السبب. حتي لا نقع في ظلم اي انسان.

  13. لها الرحمة .. فالمقابر مليئة بضحايا الأطباء .. رحم الله هوازن ورحم حاجة ……. التي ماتت بسكتة قلبية نتيجة مجهولة المحتوى ومجهولة السبب .. فقد ذهبت بقدميها لقياس السكر في الدم فوجد فيها المستوصف الجديد صيدة توفر له فاتورة الكهرباء وومواهي الأطباء … فكان الدرب والحقنة والرقاد .. رقاد شنو … دي الحقنة في وريدها أدت الروح … ليموت من وراءها واقع جميل من الكرم وحسن الضيافة .. انقفل بيت الكرم بيت الضيوف وأبناء السبيل بموتها والطبيب القاتل ما زال يعيش بدون محاسبة .. يحمل حقنته بيد وفاتورته بالأخرى … هذه بلد يطالب فيه القتلة بدم بارد بباقي الفاتورة وعند عدم الدفع لن تستلم جثمان الضحية ـ المرحوم ـ فيكون المثل القديم متجددا ـ ميتة وخراب ديار .. أنصحكم بعدم الذهاب إلى الأطباء … فأنا لا أذهب إليهم … بل بلغ بي الحرص مبلغا أني أصبحت أخاف من الحلاق عندما يرفع مقصه أمام عيني خوفا من أن يكون طبيب متخف

  14. نسأل الله ان يتغمدها بولسع رحمته ويسكنها الفردوس الاعلى من جنانه . حاجة مؤسفة ومؤثرة حقا توضح مدى الاهمال والانحطاط الذى وصل له رجال التوجه الحضارى والذين يتباهون بالاسلام وسماحته لكن هيهات لقد ضاعت هوازن واسلمت الروح لبارئها بعد ان دخلت المستشفى تمشى على رجليها ولا تشكو من اعراض مرضية وهنالك الكثيرين والكثيرات ممن فقدوا ارواحهم نتيجة الاهمال وتدهور الخدمات الصحية والتى رفعت حكومة الكيزان الدعم عنها هذا ما لم نجده فى معظم دول العالم تبا لحكومة الكيزان المنافقين . حكومة الجبايات ووقف الخدمات .

  15. الله يرحمها ويصبر اهلها ويجعلها شهيدة
    نفس الاخطاء مع والدي ذهب سليم لمشفي الاطباء بشارع المطار بحبس بول بعد ى اخذ عينه من البروستات الله يرحمه رقد 3 سنوات علي السرير لا يستطيع المشي طفنا به بين الاطباء بالسوق المحلي وشارع المطار مصرون بانه بخير ذهبنا به في ايامه الاخير لغرفة العنايه المركزه قالو مليانه مشفي فضيلي عاوز 980 جنيه قبل الدخول لليله الواحده الزيتونه قال لديهم سرير بالعنايه المركزه الطبيب بالطواري رفض استلامه والشكل قامت وكنت سوف اتصرف تصرف احمق وياليتني تصرفت وحرقته الزيتونه ذهبنا للفيصل 3ايام غير مسموح لنا بمشاهدته بواسطة كلاب الحراسه الفي البلد توفي لرحمة مولاه يوم 20/12/2010 م كل هذه القصه علي المواطن ياخذ حقة بيده مافيش اطباء لا ساسه لا فنانين لا ده ولاده بلد ام فكو واوانطه تف عيها

  16. انا لله وانا الية راجعون
    لها الرحمة والمغفرة وان يسكنها فسيح جناتة مع الصديقين والشهدا وان يصبر اهلها

  17. للفقيدة الرحمة ولأهلها الصبر وحسن العزاء ولكل أجل كتاب نعم نحن نؤمن بالقضاء القدر واليوم مسطر ومكتوب لا يقدم ولا يؤخر…ولكن الإهمال والإستهتار والأخطاء الطبية والجشع أصبحت صفات وسمات ملازمة للأطباء في بلادي أصبح الطب مجال للتجارة والإستثمار والتنافس في جمع الأموال على حساب أرواح وجثث العباد حسبي الله ونعم الوكيل الإنسانية إنتهت تماما ذهبت مع الأخلاق الى حيث لا رجعة …هذا من ناحية ومن الناحية الاخرى الناس في بلادي أصبح لهم كثيرا من السلوك الخاطئ وخاصة النساء وإستعمال ماده الصبغة السامة القاتلة في الحناء وإستعمال كريمات التجميل التى تحتوي على مادتي الزئبق القاتلة والكروتزون الذى تسبب مشاكل صحية كثيرة واحدة منها الفشل الكلوي وبالتأكيد إستعمال هذه الأشياء لفترات طويلة يؤدي الى عواقب وخيمة حقو النساء يكونوا واعيات خاصة المتعلمات والكلام ده بقولو بصورة عامة لان بالجد نساء السودان في خطر

  18. ربنا يكون في عون البلد دي لاصحة لاتعليم ولا ابسط مقومات الحياة..وبرضو يقول ليك نحن بنطبق الاسلام..!!

  19. انا لله وانا اليه راجعون للفقيدة الرحمة والمغفرة وان يصبر اهلها وزوجها الفاتح عثمان وان يجعل قبرها روضة من رياض الجنة

    قولو معي امين لعلها ساعة استجابة

  20. الاخ عبد السلام يقصد توفي الرسول(ص) عنها وعمرها 18 لان السيده عائشه عاشت ردحا من الزمن بعد وفاة الرسول

  21. الله يرحمة. حال السودان مابتغير اهمال ودكاترة مامسؤولين اذا كان في زول بيحاسب ماكان حصل كدا لاكن خسارة القروش الدفعوها في الجامعات ونسو انو الله شايفك.

  22. اللهم ارحمها و اغفر لها و اسكنها فسيح الجنات مع الصدقين و الشهداء

    اللهم دمر الانقازيون و اتباعهم

    موتو الخدمات الصحية و موتو التعليم و موتو الرحمة و الانسانية عند الاطباء

  23. اللهم ارحمها و اغفر لها و صبر أهلها.

    السادة فى الراى العام و الاخوة القراء، ممكن تمدونا بإسم المشفى المتخصص دا عشان الواحد يعمل حسابو و كدا.

    و لا الواحد يسيب العلاج فى البلد دى مرة واحدة؟

    حسبي الله و نعم الوكيل

  24. |×لاحول ولاقوة الا باالله العلى العظيم انامتزوجة لى اربعة سنه والله العظىم نفسى فى بيبي ادعو لى ربنا يرزقنى الزرية الصالحة وكل من لم يرزق بعد وربنايرحم هوازن ويجعلها من اصحاب اليمين ويصبر اهلها واحنا عندنا عمى قبل سنتين فى مركز اسيا ادوهو علاج سكرى وهو عندو ضغط ومن يومها وهو راقد فى السرير للان لابسمع ولابيتكلم ميت دماغيا والحمد للة ولاحول ولاقوة الابااللة العلى العظىم :eek: :eek: :crazy: :lool:

  25. انا لله وانا له لراجعون
    نسال الله العلي القدير ان يسكنها فسيح جناته وان يتقمدها بواسع رحمته ويسكنها دارا خير من دارها واهلا خير من اهلها وان يغسلها بالماء والثلج والبرد وينغها من الخطايا كما ينقي الثوب الابيض من الدنس وان يعوضها عن شبابها بالجنه اللهم امين اللهم أمين .

  26. لاحول ولاقوة الابالله ماعانت منه المرحومة هو مايسمى بمتلازمة فرط المبيض (Ovarian hyperstimulation syndrome) وهو نتيجة لزيادة جرعة الهرمونات المحفزة وقد توصلت لهذا التشخيص عن طريق بحث بسيط جدا فى الانترنت باستعمال المعلومات المتوفرة فى المقال, ولذلك يبدو من الواضح ان قتل هوازن تم باشتراك عدد من المجرمين الذين استطاعوا ان يناموا اثناء مرضها وتركوا حالتها تصل الى مرحلة لم يصل لها احد قبلها حيث لاتوجد عنها اى سجلات مرضية سابقة ابتداء بالدكتور الذى اعطاها الهرمونات المحفزة ولم يتابع تاثيراتها الجانبية….
    اتمنى من كل قلبى الذى يؤلمنى حزنا واسى على جميع اهلى فى السودان وانا اخاف عليهم من العلاج والاطباء هناك اكثر من خوفى عليهم من المرض ذاته , اتمنى ان يواصل اهل هوازن سعيهم وراء العدالة ومحاكمة هولاء المجرمين وادانتهم …اتمنى ذلك من كل قلبى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..