بيان من الحزب الشيوعي السوداني – نيالا

بيان من الحزب الشيوعي السوداني – نيالا
جماهير شعبنا
إن خروج المواطنين في الخرطوم ومعظم مدن السودان الأخرى للتعبير سلمياً عن رفضهم للإجراءات الإقتصادية التي إتخذتها حكومة المؤتمر الوطني مؤخراً، ومطالبتها بالرحيل، يدل علي الوعي الرشيد الذي توصلت اليه جماهير شعبنا بأن أساس الأزمة هو المؤتمر الوطني وسياساته العرجاء وممارساته الشريرة، فإستعان المؤتمر الوطني بأجهزة أمنه التي اعدها لمثل هذة الايام، لتواجه الجماهير العزل إلا من هتافاتهم بالرصاص الحي، لتغتال ما يزيد عن المائتين شهيد روت دمائهم الطاهرة تراب الوطن، لتصنع الملاط الذي منه سوف نبني سودان العزة والكرامة بمداميك الإرادة الشعبية الغلابة. واعتقلت ما يزيد عن الالفين من ابناء شعبنا، وحولوا المدن الي ثكنات عسكرية ، و أتبعوا جميع اساليب البطش والإرهاب، وما دروا ان الجماهير قد كسرت حاجز الخوف، وادركت ان من لم يمت بالسيف مات بغيره مما في جعبة سياسات المؤتمر الوطني، ولذلك وجب عليهم معرفة ان الشعب يريد إسقاط النظام، وإنها لـ (كتاحة) سودانية حتي النصر. والمجد والخلود للشهداء والصمود والحرية للمعتلقين.
شرفاء السودان
إن الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد هي نتاج خليط من سياسات الطفيلية الإسلاموية ( المؤتمر الوطني) وحزم الإجراءات الإقتصادية التي حوتها روشتة صندوق النقد الدولي، فكانت سياسات التحرير الإقتصادي وخصخصة مؤسسات القطاع العام و رفع الدعم وتخفيض قيمة الجنيه السوداني وما صحب كل ذلك من فساد مالي وإداري في اعلي المستويات، مضافاً الي ما سبق التدمير المتعمد للقطاع الزراعي وهدر الموارد المالية الناتجة من البترول، وإختلال أولويات الموازنة العامة ليطغي عليها الإنفاق العسكري والأمني والصرف البذخي علي المسؤولين الكبار، وغيلان الفساد التي تفانت دولة الإنقاذ في رعايتها وعلفها بالمال العام، وتصاعد الدين الخارجي ليصل الي (54) مليار دولار، منها (12) مليار دولار لا تحتسبها الحكومة في بياناتها المعلنة بإعتبارها ديون ميسرة من الصين وغيرها، إضافة الي الإستدانة من الجهاز المصرفي وغيره في داخل البلاد، وبعد كل هذا فإن مطابع العملة السودانية ظلت تطبع النقود لتمويل بعض الأنشطة الأمنية المشبوهة وشراء ذمم من ماتت ضمائرهم من الساسة المعارضين. ورغم هذا، بل ولهذا بالتحديد، شارفت دولة الإنقاذ علي الإفلاس او أفلست، وبالتالي صار همها الأول هو الحصول علي المال بأي وسيلة وأي ثمن، ومن جيوب المواطنين مباشرة، فرفعت الأسعار الي هذا الحد الذي لا يطاق. وهذا الفشل الإقتصادي ما هو إلا نتاج لأزمة الحكم التي صنعها المؤتمر الوطني، و اوغل فيها بسياساته الكارثية التي اهدرت مقدرات البلاد وإمكاناتها وقادت الي تقسيمها وإغراقها في الحروب الأهلية والإضطرابات وعدم الإستقرار.
أبناء دارفور الشرفاء
في ولاية جنوب دارفور تأثرت الاوضاع المعيشية للمواطنين بقدر مضاعف، حيث ان اسعار جميع السلع هي الاعلي، خاصة في مدينة نيالا مقارنة ببقية مدن السودان، وصارت حكومة الولاية عاجزة عن دفع مرتبات موظفي الدولة في (13) محلية تابعة لها ولما يزيد عن الشهرين، في حين ان اجهزة جبايتها المسعورة تمارس عملها بقسوة المستعمر التركي، جاعلة من اي نشاط انتاجي او تجاري يمارسه المواطن غير ذا ربحية.
و رغم الضائقة المعيشية الخانقة التي يعيشها المواطنين في مدينة نيالا، يأتي قرار حظر التجول من السابعة مساءاً حتي السابعة صباحاً ليحول بين الفقراء والمسحوقين من ابناء شعبنا وسبل كسب عيشهم, بل حتي الاشجار التي يستظلون تحتها لعرض بضاعتهم الفقيرة وممارسة مهنهم الهامشية قطعتها سلطات المحلية، فكيف يكون قطع الارزاق؟
لم يعد في مقدور المواطن الحصول علي لقمة العيش والتمتع بالأمن والإستقرار في ظل هذه الأوضاع، والتي لايمكن معالجتها في ظل وجود هذه الحكومة التي صنعت أزمة دارفور، والنزاعات القبلية، والإنفلات الأمني، والضائقة المعيشية، ومزقت النسيج الإجتماعي في دارفور، وضربت أمن وإستقرار ريفه وباديته، وجعلت الفساد يمشي بين الناس علي قدمين.
لا خلاص من هذا الوضع إلا بالخلاص من هذا النظام الفاسد، وكلنا نعلم ان التغيير لايحدث فجأة، وإنما هو نتاج لتراكم طويل، وقد إستمر هذا التراكم زهاء الربع قرن هو عمر هذا النظام، فالإنتفاضة الشعبية مستمرة، وما الهدوء الذي تشهده المدينة إلا الهدوء الذي يسبق العاصفة.
عاش نضال الشعب السوداني من أجل الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية .
الحزب الشيوعي السوداني ــــ نيالا
اكتوبر 2013م
ليذهب الحزب الجبن الزى إمتص دماء الشعب السودانى وإتبرز فى ارضنا الطاهره ما يعرف بالتفتيت الاجتمائي
ثورة ثورة حتى النصر…….رفع هذه المعلومات الخطيرة عبر القنوات الخارجية الحرة اخبار حظر التجوال وعدم دفع رواتب العمال منذ شهرين….يجب رفع الحقائق الى الراى العام……هذه من أولويات العمل الثورى