لن تنطفيء الشرارة بعد أن أمسكت في الثوب البالي..

الأستاذ/ ضياء الدين بلال وفي تغريدة له بالفيس بوك ..ربما كانت منقولة عن مقاله بالسوداني .. يؤمن فيها على أن ما جرى في الشارع السوداني كان في بدايته إحتجاجات على الإجراءات الإقتصادية ولكنها تحولت الى فوضى وتخريب ولكن السلطة إستطاعت أن تحتويها قبل أن تتطور الى ثورة ..هو يرى أن ظروفها الموضوعية حسب ما فهمته لم تنضج بوجود البديل ..الذي سيكون نتيجه عدمه هو النموذج السوري ..كما أنه دلل بقول للدكتور الترابي مبتسراً عن لقاءٍ أجرته معه صحيفته ..بان الوضع حينذاك سيتفوق على ماهو حاصل في الصومال..بل أن الصومال أحسن حالا لآن مساحتها صغيرة ..ولكن مساحة السودان ستجعل من الحريق ممتداً في أطراف كثيرة ..لن يسهل إطفاؤها .. فثورة اكتوبر مثلاً على حد قول الشيخ الخبير في إشعال الحرائق كانت خرطومية فقط والقادم بالتأكيد لن يشببها !
ربما نكون دخلنا في مربع النموذج السوري حقيقة يا استاذ ضياء وبعود ثقاب الغبن الترابي نفسه قبل الذي يجري هناك بعشر سنوات مضت .. فقط ما جسد الصورة في بلاد الشام ..أنها سقطت في بؤرة الإعلام المركز نظراً لحساسية موقعها المتاخم لنقطة الجذب الإسرائيلي ..التركي .. الإيراني وإلي حدٍ ما اللبناني الذي يشد أنظار القوى الكبرى الى استقطاب المصالح لاسيما أن المياه الدافئة هناك تمثل آخر مطاف الروس في الإقليم… مثلما الأمريكان معنيون بأمن أسرائيل.. وهنالك عنصر جغرافيا سوريا ..حيث تشاهد أعمدة الدخان مهما كانت صغيرة أو كبيرة حيثما تعالت وفي كل مكان ومن أى زاوية إرتكاز.. أما حرائق السودان في الأطراف على كبر حجمها يتلاشى دخانها في فضاءات المسافات وتبتلعها نتوءات التضاريس وترتديها كعمامات رؤوس الجبال .. وتتوه في مجاهل الغابات .. ولا تلتقطها كاميرات الإعلام البعيدة عن إهتمام التغطية الذي فتر وابتعد الى مناطق حرائق جديدة بعد متابعة لابأس بها جعلت راعي الغنم في بلوشستان يعرف الفرق بين دارفور ومجموعة متاجر كارفور العالمية الضخمة .. !
المشكلة يا سيد ضياء أن الإنقاذ لم تعد تدمن الفشل فحسب وتصر عليه بالمزيد منه ، ولكنها تخشى من الزوال لان ما ارتكبته من تدمير في البنى الإجتماعية وما ستخلفه من ثأرات وفساد ومحسوبية وتشريد للكفاءات وتقسيم للوطن وتشتيت شعبه في المنافي ،هي تعلم أنه لن يمر بتسامح عفا الله عما سلف ..وإنما يستوجب محاسبة كل من أجرم في ساحات محاكم الشعب القادمة ..لذا فهي تتشبث بتلابيب حكمها الرثة الممزقة كطوق نجاة ..كسباً للوقت في بحثها عن طرق المخارجة وتدافع عنه تقتيلاً بسلاح المرعوب ..على طريقة ضرب المنخلع للدبيب..و أما دعوات الإصلاح من داخل النظام الهالك برمته وكافة أجنحته المتصارعة تدافعاً نحو المخارج فهي فرفرة مذبوح ليست إلا..ومحاولة لتبادل الأدوار داخل البيت الإسلامي المشقق..فمن يدمر لن يرجى منه الأمل في إمكانية أن يصلح فالكل شركاء في طعن الوطن بحراب تجريبهم الكارثي.. أما مبادرات الصادق وميوعة مواقفه وقد وصفتها بالعقلانية والتي نالت نقمة أقرب الموالين له فإنها باتت مكشوفة لأنها تصب في المصالح الذاتية للرجل الى درجة أنها ألقت بظلال الشك والله أعلم حول فرضية أن أمن الإنقاذ بخبثه يمسك بشيء يحني به رأس الإمام كلما رفعه منادياً باسقاط النظام فيتراجع بالحفاظ على ماء وجهه بالوقوف عند مربع المطالبة بتغيير جلد الدب فقط أو إصلاح الهيكل الخارجي لعربة الحكم مع الإبقاء على الماكينة الصدئة !
النظام يأ استاذ ضياء إستنفد كل سبل إذلال الشعب الذي فاق من غيبوبته وكسر حاجز الحذر والتردد.. إذ لم يكن خائفاً في يوم ما..ولا يمكن ترهيب الناس من مغبة إزالته بأن البديل الصوملة أو السورنة أو العرقنه..!
فلابد من كنسه ولابد من زوال رموز المعارضة المخرفة معه في سلة واحدة الذين إنتهت صلاحيتهم للحكم وخارت مقدرتهم على الركض في مضمار السياسة والقيادة ..فهو بعد نجاح الثورة التي ينكر البعض مجرد شرارتها التي باتت حقيقة تمسك في طرف الثوب البالي ..فيحولون إخافة الشارع من تبعاتها.. سيصبح مضماراً لشبابها ولن يسقط شبابنا في فخ شباب مصر حيث قفز على منصة ثورتهم من ركبوا القطار في آخر محطة ..ولنا قبلهم تجارب لن تسقط هي الآخرى من ثقب الذاكرة من بعد ذا.. وحواء السودان ولود ولود.. !
فسيذهب الرغي وفقاقيع الكلام هباءاً.. ويبقى عنصر قوة الشباب القادم على أكتاف كل زوايا الشارع الغاضب طويلاً من خلف دخان الصبر .. التي إحترقت آخر أعقاب لفافاته .. فشبابنا هو خلاصة الخلاص الأتي لامحالة ..!
والله ولي التوفيق
كلام صحيح لكن الثورة يجب ان يقودها على الارض امثال هولاء الكتاب بالخروج الفعلى للشوارع مع الشباب
هذا النظام مجرم وظالم وارتكب افظع الجرائم في حق الشعب السوداني بدا هذا النظام بالدماء وقتل 28 ضابطا في نهار رمضان وهم صائمون في ليالي عيد الفطر المبارك عن اي اسلام يتحدثون تم اعدام مجدي وجرجس بتهمة المتاجرة بالعملة خوفا من تدمير الاقتصاد من يحاسب الذي نهوا الاقتصاد السوداني
والان يرفعون الدعم ويسمونه الدواء المر عن اي اسلام يتحدثون من الذي اباد اهل دارفور وقتل منهم ثلاثمائة الف شخص من قتل مواطني جبال النوبه جنوب كردفان من قتل مواطني النيل الازرق عن اي اسلام يتحدثون من قتل مواطني كاجبار وبورتسودان والمناصير عن اي اسلام يتحدثون من قتل مئات الاشخاص في الاحتجاجات الاخيرة من فصل جنوبنا الحبيب من انشاء بيوت الاشباح من عذب وافقر ابناء السودان من المطلوب الان لدي المحكمة الجنائية ( المجرم الحاج عمر البشير) من الذي اجج نار الحروب القبلية العنصرية من افسد فسادا كبيره في الارض الاقتصاد دمره الكيزان المنافقين انصاف الرجال والله الحج لا يغفر لك فيه الله وانت يا العوير مسئول امام الله عن كل روح اذهقت في عهدكم الظلامي الظالم الفاسد الزباله عن اي اسلام تتحدثون ايها الفاسدين ربنا ينتقم منكم
انطفت والله للاسف
الثورة لم و لن تنطفئ شرارتها بعد ان خضب ابناؤنا الاشاوس مسيرتها بدمائهم الزكية التي صارت وقودآ لا ينضب حتي كنس طاغوت الانقاذ .. ومشكلتنا الرئيسية في غياب الاعلام المناهض و قنوات التنسيق .. اذ ان غالبية الشعب مغيب مع تدجين الصحافة الي ايقاف الصحفيين و الصحف الحرة .. و ترك الباب علي مصراعيه لقنوات المؤتمر الوطني الفضائية و صحفيي الغفلة الارزقية مثل هذا البلال الذي يحدثنا بلسان الحكومة بان انتفاضة سبتمبر ما هي الا احتجاجات علي زيادة الاسعار و ليس لها ان تتحول الي ثورة لعدم وجود البديل و ان الحكومة قد سيطرت علي الامر في النهاية ..
و هذه الاشكالية في غياب اعلام ثوري ينبض بالحقيقة تقودنا الي اهمية وجود قناة فضائية و عدم الاتكال علي مساهمة القنوات الخارجية كالعربية و اسكاي و ANN .. مما يساعد علي ازكاء روح الثورة بالشارع مع كشف كذب و فساد الانقاذيين مع اقامة الحجة عليهم وسط البسطاء اضافة الي تيسير الاتصال بكافة اذرع الثورة بمختلف الولايات مع التنسيق الزمني مما يعجل بذهاب الانقاذيين القتلة الارهابيين