خبث الترابى وتناقضات الخال الرئاسى!

مدخل من داخل الموضوع:
رحم الله جدتى التى كانت لها أمثلة تطلقها مثل سهام جدودها رماة الحدق، دائما تصيب الهدف وتقع فى مكانها، حيث كانت تقول (يا ولدى أرجا السفيه ولا ترجل خائب رجا).
وهى تعنى أن (السفيه) مدمن الخمر فى ذلك الزمان والذى يلعب بإمواله فى المجون والعربدة، يمكن أن يأتى منه خير، لكن (خائب الرجا) عديم الهمة وفاقد الرجولة والنخوة والكرامة، فلا تنتظر من ورائه خيرا!
_________

ومن ثم اقول … حملت أخبار الأمس تصريحا صدر عن أمانة العلاقات الخارجية فى (المؤتمر الوطنى) جاء فيه: (لن نسمح لمن يريد الإصطياد في المياه العكرة حفاظاً ودعماً لعلاقاتنا مع مصر).
فى وقت ملأ (تبعهم) وسدنتهم الدنيا ضجيجا وحديثا عن كرامة السودانيين التى أهدرت فى مصر، وسبقهم على ذلك سفيرهم الذى يسئ (للسودان) بمظهره الذى لا يتناسب مع قامة (السفراء) .. إنها العصبية والقبلية (النتنة) ولولا ذلك لما كان سفيرا للنظام فى الأمم المتحدة ولما كان سفيرا فى (مصر) شئنا أم ابينا أهم دولة فى المنطقة التى نتواجد فيها أفريقيا وعربيا.

خرج ذلك التصريح (الخنوع) والمناقض لتصريحات (السفير) المبكره، وفى وقت قرر فيه موقع (الكترونى) تابع (للنظام) أى لجماعة (الإخوان المسلمين) فى السودان وضع مجموعة من السودانيين فى (القائمة) السوداء، من بينهم (مطربة) تقيم فى مصر، لماذا؟

قالوا بسبب موقفها من الأزمة السودانية المفتعله مع مصر، والتى أختلقها (فصيل) من الإسلاميين، عاد لحضن النظام مؤخرا لشئ فى نفس يعقوب هو (المؤتمر الشعبى)، والدليل على ذلك تصريح (أمانة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطنى) فهل يتم وضعهم فى القائمة السوداء كذلك أم قائمتهم مثل (نظامهم) تعرف الخيار والفاقوس.
ونحن لا يهمنا وضع رفاقهم مثل (الهندى عز الدين) فى تلك (القائمة) لأنه فى نهاية المطاف (كوز) بدون مبادئ، وموقفهم قائم على اساس أن هؤلاء (الكيزان) لا يستطيعون الإبتعاد عن (مصر) وغالبيتهم لديهم مصالح وأملاك وشقق تؤجر مفروشة ومن بينهم (القانونية) بدرية سليمان التى تمتلك اربعة شقق فى أفخم أحياء مصر، لا تقل قيمة الشقة الواحدة عن 2 مليون جنيه مصري وتؤجر فى الشهر الواحد بما لا يقل عن 1000 دولار!

الذى يهمنى هنا .. أن تستهدف إنسانة سودانية بسيطة (مطربة) نت (للسودان الجديد) فى زمن سقوط الأقنعة وتهافت العديد من (الفنانين) الذى وصل درجة (تهافت التهافت) على النظام، وجريرتها أنها قالت كلاما واضحا بأنها سودانية يهمها شعبها، لكنها ترفض الكذب والإختلاق ومحاولة ضرب الشعب السودانى مع شعب مجاور له أضطرت الظروف أكثر من مليون سودانى للإقامة على ارضه مهما واجهوا من ظروف صعبة ومعاناة، فهم يعيشون على الأقل بصورة أكرم مما كانوا يعيشون داخل وطنهم وألان كثيرين مفقودين من بينهم شاب والده (لواء) .. وطلاب يضربون فى الجامعات ويقتلون ولقمة (العيش) اصبح على السودانى لكى يحصل عليها داخل وطنه أن يستعين (بكفيل) سودانى!

ثم من يريد أن يصطاد فى الماء العكر وتسميم العلاقة مع (مصر) كما جاء فى بيان (إدارة العلاقات الخارجية للمؤتمر الوطنى)، هل هو سفير (النظام) عبد الحليم محمود، الذى خرج قبل أن يستوضح الأمر جليا وقبل أن يزور (قنصله) الموقوفين فى الحراسات ومعه (مجلس الجاليه) القريب من النظام متحدثا عن معاملة سئية للسودانيين فى مصر وإعتقالات وتعذيب وتجريد من الأموال .. أم هو أمين (الحركة الإسلامية) المدعو (الزبير محمد الحسن) .. أم هو شيخهم (الكذوب) حسن الترابى و(درق سيدو) كمال عمر ونائب الشيخ (ابراهيم السنوسى)؟

حينما قادوا (مظاهرة) فى قلب الخرطوم، ضد ثورة شعب خرج بالملايين وضحى شهداء من أبنائه بأرواحهم للتخلص من نظام (مشابه) للنظام الذى يحكم السودان منذ 26 سنة، وأرجعه للقرون الوسطى وأفشى فيه الفساد والرشوة والمحسوبية حتى فى مجال الرياضة.

واضح لمن كان له عقل هذا الأمر من خلفه تنظيم (المؤتمر الشعبى) الذى بادل الثورة المصرية التى اقتلعت نظام (الأخوان المسلمين) فى 30 يونيو 2013 ، عداء ومنذ اول يوم، ولم يبدأ (المؤتمر الشعبى)التقرب من (المؤتمر الوطنى) منذ (المفاصلة) وبعد جفوة وخصومة (فاجرة) الا بتلك المظاهرات التى أشتركوا فيها جنبا الى جنب، (الحركة الإسلامية ? فرع المؤتمر الوطنى) بقيادة الزبير محمد الحسن و(الحركة الإسلامية ? فرع المؤتمر الشعبى) بقيادة ابراهيم السنوسى، ثم تواصل إستهداف الإرادة المصرية، فى أكثر من مرة لا من أجل (حلائب) أو (الحريات الأربع) المطبقة من طرف واحد، بل من خلال تهديد وتتحدى سافر من أزلام (المؤتمر الشعبى) لقضاء دولة مستقلة وذات سيادة خاصة حينما صدر حكم بإعدام عدد من قادة نظام (مرسى) السابق ومعهم (مرشد) الإخوان المسلمين، والدليل على أن تلك الأزمة التى قصد منها دق اسفين بين الشعبين، صدور تصريح من حزب (مصر القوية) وهو حزب إخوانى يقوده الدكتور/ عبد المنعم ابو الفتوح الذى إكتسب شهرته من مواجهة له للرئيس الراحل (محمد أنور السادات) حينما كان طالبا فى كلية (الطب) عندما خاطبه فى تجمع كبير لطلاب مصر قائلا : (إن كل الذين من حولك منافقين)، ولم يصل درجة خطاب المناضل (البوشى) القوى الذى قال فيه (لنافع على نافع) وجها لوجه (أنت أسوأ من وطأت قدماه الثرى).
لله درك ايها (البوشى).

تصريح حزب (مصر القوية) الإخوانى كالتالى:
“طالب حزب – مصر القوية – السلطات القضائية المصرية بالتحقيق الناجز وكشف ملابسات ما تردد عن تعذيب مواطن سوداني في قسم شرطة عابدين في القاهرة بعد قدومه إلى مصر لعلاج ابنه.

وطالب المتحدث الإعلامي لحزب مصر القوية، أحمد إمام، في تصريحات نقلتها صحف مصرية، أمس، الخارجية المصرية بالاعتذار للشعب السوداني في حال ثبوت ذلك الاعتداء الآثم بحد وصفه.

وذكر امام أن العلاقات بين الشعبين الشقيقين أعمق وأكبر من الأنظمة الحاكمة، وأن ما يضير سودانيًا في مصر أو مصريًا في السودان يضير الشعبين معًا، وأن الاعتداء على أي سوداني من أخوة التاريخ والجغرافيا والهوية والثقافة هو اعتداء على المصريين جميعاً”. ( إنتهى).
يعنى رغم ريحة (المؤامرة) الفائحة ، لكن إذا استبعدنا تلك المؤامرة، فأن تصريح حزب (مصر القوية) أكثر رجولة وإهتماما بشعب السودان، من (المؤتمر الوطنى) .. والمواطنون السودانيون الذين تعودوا من النظام القتل والإبادة والذل والإهانة والإغتصاب والتمييز بحسب (الولاء)، قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم، و(الرجولة) ليست فى إستغلال ما يجرى لهم، إذا كان حقيقة أو إختلاقا والعمل على تجييره لصالح (النظام) بتضخيم تجاوزات حصلت من قبل أحداث أكبر منها.
(الرجولة) فى أن يعلن (النظام) بأنه قد طلب تحريك ملف النزاع حول (حلائب) فى المحكمة المختصة بصورة واضحة تنهى هذه القضية بدلا من تحريكها كلما ظهر على خلاف بين الأنظمة فى البلدين.
ولن يستطيع نظام أن يتخذ قرارات شجاعة وأن يحافظ على حدوده طالما ظل فى خصومة وعداء مع شعبه للدرجة التى يتعنت فيها لإجراء (مفاوضات) شاملة لكل مشاكل (الوطن) فى الخارج ويصر على أن تقام فى الداخل وهو يصادر جوازات المعارضين ومن يختلفون معه سياسيا.
وطالما ظل يدفع الكثير من الثمن من أجل إرضاء دول الجوار، لكى لا تجد المعارضة السلمية والمسلحة موطأ قدم فى هذه الدولة أو تلك.

السؤال المهم هنا وبعد أن تنصل (المؤتمر الوطنى) من (مؤامرة) تصعيد الخلاف مع (مصر) من أجل (مرسى) والإخوان المسلمين عامة، واصبح (المتهم) الأول هو (المؤتمر الشعبى)، حتى لو عن طريق كوادره (المنغرسة) فى جسد (المؤتمر الوطنى) فهل تكون بداية (خلاف) من جديد بين (الفريقين) تنتهى بذهاب (الشيخ) للسجن من جديد، وهذه المرة ربما وصل الأمر الى ابعد من ذلك؟
ننتظر لنرى!

اما (التناقض) والجهل والخصومة الفاجرة ، ذلك كله يظهر فى خطاب الخال الرئاسى (العنصرى) الطيب مصطفى ومعلوم موقفه الذى وصل لدرجة الخيانة العظمى ودوره فى (إنفصال) الجنوب العزيز، بل ذهب ابعد من ذلك بعباراته العنصرية لتأجيج (العلاقة) بين الشعب الواحد الذى اصبح يمتلك دولتين بعد الإنفصال.
كتب مرة :

أنظر ماذا كتب الآن ومواقف الخال الرئاسى معروفة بأنها أقرب (للمؤتمر الشعبى) وأن أنكر:
“الحديث يطول عن المستنقع الذي ترزح فيه مصر الآن، ولذلك أرجع لأقول إن على الخارجية السودانية أن تستدعي أولاً السفير المصري بالخرطوم ولا تكتفي بتحرُّك سفيرنا الهمام عبد المحمود عبد الحليم ثم ينبغي أن تتبع ذلك بخطوات أخرى حتى تعلم مصر أن روحنا قد بلغت الحلقوم، ويجب أن يتحرَّك ملف حلايب فمصر السيسي ليست مصر مرسي وحلايب في أيام مرسي كانت منطقة تكامل، أما مع السيسي فإنها أرض سودانية طالما أن السيسي حكم بأنها أرض مصرية وأقام فيها انتخابات وقام بإجراءات بقصد تمصيرها”.
ثم اضاف الخال الرئاسى:
“أما الحريات الأربع فقد آن الأوان لتجميدها إلى أن تعود مصر إلى صوابها وإلى أمتها وتنتهي حالة الحيرة التي تعاني منها بزوال عهد هذا القزم الجاثم على صدرها”.

لقد كذب (الطيب مصطفى) المتناقض، فدعوته (للوحدة) بين السودان ومصر كانت خلال حكم (مبارك) لا قترة حكم (مرسى) التى لم تزد عن سنة .. بل تبنى خلال فترة حكم (مبارك) ر ؤية ساذجة لتجمع يسمى بدولة (وادى النيل) ومعه مجموعة من أحزاب أخرى (فكه) وغيرها.

هؤلاء الإسلامويين لأن العقل منزوع من رؤسهم ولأنهم كما ذكرت فى أكثر من مرة طريقة تفكيرهم تشبه طريقة بول (التيس) تحت أقدامهم، لذلك لم يتصور (العنصرى) الطيب مصطفى أن الإنظمه فى مصر يمكن أن تتغير ولا تتوافق مع فكره (الظلامى) بل تكون ديمقراطية وليبراليةوغير (إسلاموية) ، ولولا ذلك لما أجاب بهذه الطريقة على أسئلة طرحتها عليه صحيفة (الشرق الأوسط) بتاريخ: 25/12/ 2010، يعنى خلال فترة حكم (مبارك)، فهل كان (مبارك) أفضل من (السيسى)، أنه الكذب والنفاق والتناقض:

س: كيف تستعد لانفصال جنوب؟
ج: حضرنا كرنفالات الفرح.. وبدأنا نعد العدة لإقامة صلاة الشكر في الميادين العامة.. فنحن نعتبر أن يوم الانفصال هو يوم استقلال السودان الحقيقي.. الاستقلال ليس خروج الإنجليز من السودان. لأنهم عندما خرجوا تركوا لنا شوكة في خصرنا.. وهي الصراع على الهوية. فالاستقلال الحقيقي هو يوم ينتهي هذا الصراع. حينما نصل إلى الطلاق.. بين الزوجين المتشاكسين.. لعل الله يرزقهما زوجا أو زوجة صالحة.. نتمنى لهم زواجا مع دولة أوغندا.. أو كينيا.. ونتمنى للشمال زواجا مع مصر.. أو هكذا..
س: هل أنت من دعاة أن ينضم الشمال إلى مصر؟
ج: لو كان السودان بقي موحدا مع مصر .. ما كنا طرحنا يوما قضية الهوية.. أو الانفصال .. وكان في مقدورنا اليوم أن نغزو أفريقيا بهوية قوية يمكن أن تتمدد نحو عمق القارة بقوة. ولكننا أصبحنا الآن منطقة ضغط جوي منخفض بانفصالنا عن مصر. (إنتهى)

كذلك (تهرب) المتناقض الطيب مصطفى من حقيقة، أكدنا عليها فى أكثر من مرة، فحق المواطن المصرى فى التمتع (بالحريات الأربع) قرار أعلنه رئيس النظام (عمر البشير) فى خطبة له قبيل إنتخابات 2010 أى فى عصر (مبارك)، اصلا لاتوجد إتفاقية حريات أربع لصالح (السودانى)، بل تنازل من طرف واحد قرره (رئيس النظام) فكيف يلغى تنازلا ? توكيلا – قرره شفاهة.
أخيرا …
لماذا صدر تصريح لجنة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطنى؟
? لأن المحكمة الجنائية تطارد رئيس النظام وعدد من قادة نظامه.
? ولأن مصر كانت الداعم الأول (للإنقلاب) المشوؤم فى 30/ يونيو/ 1989
? وكان السبب تملما من حكومة (الصادق المهدى).
? فهل يسمح النظام (الخائف) من تململ جديد لمصر لأى سبب من الأسباب؟
? ايها أكرم (التمرد) أم (الفساد)؟
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..