165 الف مهدد بشلل الاطفال بالسودان

والخبر الاكيد مجلس الامن وعبر مكتب الامم المتحده لتنسيق الشؤون الانسانيه (أوتشا) يقول ان 165 الف طفل في السودان يواجهون مخاطر انتشار مرض شلل الأطفال ، 165 الف وبنظرك البسيط ستجد انهم لا يتركزون كلهم “وربما اكثر من ذلك” لا في المناطق النائية فقط ولا في أرض الحروب والنزاعات .

صرنا نبكي زماناً كانت فيه كل انواع اللقاحات تتوفر في المخازن ومتي ما تم الاحتياج لها .

صرنا نبكي زماناً تتوفر فيه الادوية المنقذة للحياة وأبسطها مصل العقارب حتي في كل المراكز والعيادات الصغيرة داخل الاحياء والقري .. ولك ان تبكي حد الضحك وانا اخبرك ان طفلةً من قري الحامداب تلدغها عقرب (هذه العادية وأمرها من المفروض ان ينتهي عند اقرب مساعد طبي) والمنطقة المشهورة بتواجد مثل هذه الاشياء يمر اهل الطفلة “يحملونها” بكل المراكز الصحية والمستشفيات وذوي الشان في منازلهم حتي يصل مسير بحثهم لمستشفي المدينة الكبير في كريمه و”يافرحه ما تمت” حتي فيه لا يجدون مبتغاهم والطفلة تودع الحياة وسط انتظار ونظر الاطباء وعجزهم والدموع التي لا يملكون غيرها في ذاك الوقت ود . حسام وزملائه يلعنون اليوم الذي صاروا فيه أطباء في هذا البلد ألف مرةٍ وينظرون بأسي “بعض نظر” وبأسف البعض الاخر وضحك دموع وهم يتمارا لهم من نفد بجلده من زملاءهم لدول الخليج .. من فر بمهنته .. والعاض بمهنته في بلادنا صار كالعاض علي جمره .

صرنا نبكي زماناً (والحال من بعضه) وكل القطاعات تشهد ذات الموات والتمويت والتمحور حول العدم والتقزّم والإهلاك .

صرنا نبكي زماناً مضي ونحن نري من يدمرون في السودان مع الاخلاص في ذلك ..نري بعض الرؤوس وهم (والله) لو تمت مقاولتهم لطلع تنفيذهم بشكل افضل مما يطلب صاحب الفكرة الاساسي ولفاجأوه بجودة تنفيذ التهديم

والله (ياجماعه) الامر أكبر من المعقول

كنت أكتب قديماً الاتي نصاً : (بعلم او بغير علم مخطط تهديم السودان يمضي بنجاح)

الآن صار الامر عندي بعلم يمضي بنجاح

بل يمضي بأكثر معدل نجاح ممكن

لا .. لا .. بل بأكثر مما يتخيل حتي طالب الخدمة ومن خطط وطلب التنفيذ .

والله هؤلاء الساده لو ان هناك من أحضرهم يافلان وفلان “بالاسم” واخبرهم أنه يطلبهم في خدمه ، وهذا البلد “اي السودان” ساجعلكم وزراء فيه .. وتنفذون لي كذا وكذا وكذا .. بحيث انه بعد كذا سنه يصبح كذا ، وبعد كذا يصبح الناتج كذا واتفق معهم

والله والله لبهروه ولتفاجأ بنسبة نجاحهم

ولكانت نتيجة التنفيذ بمستوي اكثر مما يتوقع

وسيجد تحقق المكاسب أعلي مما خطط .

بإختصار (او بغيره) السودان يفقد كل المكاسب “إجمالاً وتفصيل” في صحته وفي اقتصاده وفي خدماته وفي كل شئ .

السودان كل قطاعاته تحقق نسبة تهديم مريعه .

لا احدد زراعته والمنتجات التي كنا فيها ارقاماً عالمياً وإقليمياً

ــ القطن أين كنا والي اين انتهي بنا الحال !؟ .

ــ والصمغ أين كنا وبسبب السياسات (الخرقاء) صارت دول جوارٍ بانتاجنا تشكل قوةً عالميةً واقليميةً فيه ونحن (للخلف در) .

ــ وحتي القمح .. كم كنا ننتج و…. وغيره الكثير .

ولا نقله بمساراته الثلاث “بري وبحري وجوي”

ــ سككه الحديدية انظر لها ولحالها ولحجمها كيف كان والان وقد لا يكاد يراه الرائي بالعين المجرده .

ــ وسودانير .. ياديني النبي العربي .

وخطوط نقله المائية “النيلية والبحريه” وخلافها .

ولا الانسان ومستوي التدني المريع في كل شئ (حتي الامراض المستوطنة والمستعصية والثابته والادوية المنقذه للحياه والتطعيم) ونداء مكتب الامم المتحدة الاخير الصادر من “اوتشا” قد يفيد ويزيد .

لا أحدد هذا ولا ذاك ولا غيره .

بإختصار او بغيره .. إجمالاً وتفصيل .. مخطط تهديم السودان يمضي بقوه

يمضي بثبات

يمضي وبإخلاص ..

يمضي وبصدق

يمضي ومن يقفون عليه (بنفس “بالفتح” قايم) وإجتهاد .

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..