كل عام و21 اكتوبر بخير

أصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باق
وإذا الفجر جناحان يرفان عليك
وإذا الحزن الذي كحَّل هاتيك المآقي
والذي شد وثاقا لوثاق
والذي بعثرنا في كل واد
فرحة نابعة من كل قلب يا بلادي.
الفيتوري
لا ادري من اين ابدأ الكتابة عن اعظم يوم في تاريخ الثورات العالمية
ثورة أكتوبر أسقطت نظام إبراهيم عبود في 1964, كانت حدث فريد في تاريخ السودان الحديث،
اكتوبر انتصار للارادة الوطنيه وتصفية للدكتاتوريه وتعبيرا عن حق الشعوب فى الحريه والديمقراطيه …
ام من حيث انتهى الاخرون
محمد المكي ابراهيم ورفقائه الابرار
كان أكتوبر في أمتنا منذ الأزل
كان عبر الصمت والحزان يحيا
صامدا منتصرا حتي إذا الفجرُ أطل
أشعل التاريخ نار فإشتعل
كان أكتوبرَ في غضبــتنا الأولي
مع المك النمر
كان أسياف العـُشر
ومع الماظ البطل
وبدم القرشي.. جين دعاه القرشي
حتي إنتصر
لعل القضية عندي الان
اننا نحتفل ب21 اكتوبر برغم وجعنا وحزنا علي شهداء سبتمبر
اختلطت الاوجاع بالافراح
سبتمبر كان شهرمثقل بالاحزان والكابة
سبتمبر كان ميلاد ثورة عظيمة
وحتما ستستمر
فــمن الفرح ايضا ما هو موجع .. فقدنا شباب الوطن..وان شاءالله ربنا يتقبلهم قبولا حسنا
كنا نتمتي نهاية عهد الظلم الشب موانع .
كنا منتظرين 21 اكتوبر ان نبكي شوقا لنهاية حكم الاخوان الاسلامين.
وان نعبر عن فرحنا
وعن طن عشقنا حد الاشباع..
وطن حدادي مدادي ..وطن خير ديمقراطي
وطن احتضن احلامنا ..ولكن اجهضت بسياسات الاخوان الاسلامين منذ انقلاب 1989المشؤم
سنحتفل باكتوبر المجيده حتى لو باقتسام الوجع ..
و هكذا التقاء الاضداد ينتج عنه اتفاقية تكون مرضية لنا…و عند تلاقي الحزن مع الفرح…يتم الاتفاق بينهما علي الشجن..و ما أجمل الشجن…
..كنا في حوجة…لنقف مع ذاتنا وقفة صدق..نحاسب فيها دواخلنا محاسبة من غير تزيف…..
اكتوبر..يناجينا و لكنه يناجي دواخلنا في المقام الاول…نتعثر في ذكراها حد الخوف علي دواخلنا من التمزق حزناً علي وطن اباح دمائه الاخوان الاسلامين..وانتهاك محرماته..مفصلين الدين الاسلامي حسب متطلبات الحكم ..حتي تمكنوا في الارض وفسدوا فسادا كبيرا.
وما زل الوطن يترنح في بوتقة الجهل والمرض والفقر..ويعاني من جراحات متعدده..تدهور في العلم..وهجرة كل الكفاءات الادارية والطبية والهندسية ..الخ.
في الحقيقة الكيزان هم ابشع واسواء من النظام الاستعماري ..
نظام هو الاسواء حكما مر علي تاريخ البلاد.. نظام يدعي انه يحكم بأسم الاسلام والاسلام براء من ذلك..نظام يقتل شعبه وينهب خيراته ويبدد ثرواته ولكن فجر الحرية قريب انشاءالله.
بذكري اكتوبر المجيدة تملكني احساس غريب جداً…هنا…لا يمكن و صفه حرفياً علي الاطلاق…لانه حين وصفه سيفقد معانيه و اطرافه…و لكن بدايته الدموع…و نهايته الهتاف عالياً(جانا هتاف من عند الشارع..قسما قسما لن ننهار..طريق الثورة احرار)..و الرقص مع ايقاعات فجر 21اكتوبر حد الجنون..و بنوع من الهيستريا..
كل عام و21 اكتوبر بخير.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..