فرصة تاريخية للقوى الثورية المسلحة

لعل أبرز فائدتين أفرزتهما هبة سبتمير ? أكتوبر المجيدة هما إعادة الخفقان إلى عصب الحس الثوري للجماهير بعد الظن بأن هذا الحس قد تبلد وربما تكلس للظروف التي نعلمها جميعا وثانيها وهو الأهم أن حبلا من الود قد مد مع القوى الثورية المسلحة التي في الساحة وإن بدأ خافيا ، إذ لأول مرة يتطابق حساب الحقل مع البيدر لتقف الجماهير وهذه القوى على أرضية مشتركة بعد أن طالت طاحونة الموت سكان المدن والمناطق الحضرية التي كان يعوّل عليها النظام في حروبه التي خاضها ظاهرا من أجل الوطن وباطنا من أجل البقاء . أقول أن على القوى الثورية المسلحة أن تتقدم اليوم خطوتين إلى الأمام وأن تغتنم هذه الفرصة التاريخية التي ساقها القدر ، لا سيما وإن على رأس تلك القوى مجموعة مستنيرة ومتعلمة وتدرك عظم هذه اللحظة التاريخية ، إذ عليها أن تبدد أولا ذلك التوجس الذي طالما رافق فعل تلك القوى وأن تطور من خطابها السياسي والإعلامي بحيث يلامس وجدان وأشواق الجماهير وان يكونوا من الذكاء بمكان بحيث لا يضيّقوا واسعا وأن لا يجعلوا من القضية حصرا على دارفور ، جنوب كردفان أو النيل الأزرق فالقضية الآن أصبحت قضية وطن وليست قضية منطقة بعينها. صحيح أن المرارات والعذابات هناك أكبر لكن على هؤلاء القادة أن يدركوا أن السياسي المحنك هو الذي يعرف كيف يتجاوز محطات مثل هذه ليصل إلى هدف أسمى وهو تعزيز الروح القومية السودانية وكسب أرضية جديدة في صراعه مع النظام وبالتالي نزع الورقة الأخيرة التي طالما ظل يلوح بها من أن هذه الحركات جهوية وعنصرية ولا تحمل سوى الأحقاد للأخرين . أنه لا حاجة هنا للقول بأن ما يطفو اليوم على السطح من مسميات كريهة مثل جهوية ، عنصرية ، قبلية ما هي إلا نتاج لمسببات آنية لا جذور لها يحمل وزرها من صنعها وهي أشبه إن شئنا بالخبث الذي تلفظه المعادن النبيلة عند صهرها ، ذلك الإمتحان الذي إجتازه الشعب السوداني بجداره . إجمالا فإنه إذا ما تمت هذه الخطوة أي التلاقي بين القوى الثورية المسلحة والجماهير على أرضية مشتركة من الفكر والفعل فإن ذلك سيكون بلاشك نصرا تاريخيا يوازي النصر الموعود للثورة بإذن الله فمتى نسمع الخبر السعيد ؟؟
[email][email protected][/email]
ده لو فعلا لها من القادة من يستطيع تجاوز الجهوية الي القومية غير المبطنة بالمكاسب الانية!!! فتاريخ وميراث الحركة الشعبية الام الرؤم او سمها القدوة لايبشر بمثل تلكم الافكار!!وقد ظللنا نكذب اعيننا حتي طمس الجنوب من الخارطة للوطن الواحد!!خلف مطامع الحركة وانشد الجميع نشيدها بانه خيار الجنوبيين!!!مرددين سمفونية الحكومة التي غنتها سويا معا الحركة!!!وكل يغني علي ليلاه!!!!
تلاحظ ان كل من يدعو للجهوية والعنصريه هم اما من بني كوز او المندسين
لتاجيج الخلاف بين السودانين لينعموا بالحكم والثروه
فلنحذر هذه العصابة الفاسدة المفسده الف مرة
ولنحب بعضنا بعض بغض النظر عن القبيله والمنطقه
هكذا تنتصر الثوره
هكذا يتحرر الوطن
هكذا ننعم بالحياه