ما سر تحمل البشير لوزري الزيادات وقتل المتظاهرين بالخطة ب ؟

كان ملفتا للغاية ان يتولي البشير الاعلان عن زيادة اسعار المحروقات بنفسه قائلا انه لا يريد ساترا في هذا الامر خلافا للاعراف التي يعلن فيها وزير المالية كل القرارات الاقتصادية. بل وقد اعتاد الناس ان يكون للانقاذ وزراء مالية يعتبرون الشعب السوداني مجرد ارقام في الميزانية لذلك يذبعون مثل هذه القرارت الصعبة علي الشعب السوداني وكانهم يذيعونها لغيره من الشعوب كامر لا يعنيهم امثال عبد الرحيم حمدي وعلي محمود .
بنفس القدر كان ملفتا توليه الاعلان عن الخطة ب عبر جريدة عكاظ السعودية . فقبل ايام كان وزير الداخلية يصرح في بلاهة انهم فوجئوا بمن يطلقون النار علي المتظاهرين لان الشرطة لم تكن مزودة بالذخيرة . وتحدث عن طرف ثالث تجري التحقيقات لمعرفته ..وكان ذلك في معرض درئه للاتهام عن جلاوزته .ورماها البشير (بب ) وتحدث عن قوات خاصة كانت جاهزة ولم ينطلي قوله انها اطلقت النار علي اتباع لحركات دارفور لان صور الشهداء فاضحة .وصار وزير الداخلية مطلوبا منه ان يرينا همته بعد ان صارت التحقيقات بلا لزوم ووجدها جاهزة . وينهض السؤال ملحا ..لماذا اصر الرئس علي تولي كبرهمابمفرده ؟
الاجابة علي هذا السؤال تقتضي العودة الي الانتخابات الاخبرة التي تلت اتفاقية نيفاشا ..فبينما كانت الاتفاقية ودستور 2005 يهدفان الي تفكيك دولة الحزب الواحد .. كان النظام يعمل علي تكريسها عبر صناديق الانتخابات مع ترك هامش للاحزاب الموالية له من الاحزاب الصغيرة .وقد سلك الي ذلك طريقين هما
الاول هو توجيه قواعده منذ توقيع الاتفاقية باعداد كشوفات التسجيل وتنقيحها علي ان يكون عدد المسجلين في الدائرة 70% من المؤهلين شرط ان يكون المضمون تصويتهم للمؤتمر الوطني 60 % من هؤلاء او نحو ذلك .
والثاني هو التضييق الشديد علي الاحزاب الاخري حتي لا تبني قواعدها حتي نهاية مرحلة التسجيل تم تطلق اياديهم في الحركة بعد ذلك هذا علاوة علي التزوير ان لزم الامر بعد ان تمرسوا فيه حتي في اختيار امين عام لحزبهم كما تم في فوز غازي صلاح الدين الذي يتباكي اليوم علي الحزب والحرية .
كل هذا كان للوصول بعد الفوز الساحق في كل الدوائر ورئاسة الحمهورية والولاة الي ثلاث جمل رئيسيهة هي:
1/ ان يقول للاحزاب انهم لا يملكون شعبية بعد ان فشلوا فب الفوز
2/ابعاد حركات الهامش المسلحة من اللعبة بالفوز في كل دوائر الهامش والمحاججة بان شعب عذه الهوامش قد صوت لهم فلا حوار مع من لا يمثلون هذا الشعب الذي فوضهم بالحل عي طريقتهم كما قالها كمال عبيد وامين حسن عمر عقب الانتخابات مباشرة . وهنا يكمن سر استمرار جرائم الابادة حتي تاريخه
3/ وهي النقطة الاهم في موضوعنا وهي اعلان ان الرئيس هو رئيس كل السودانيين . ورغم ان هذه من البديهيات عقب الانتخابات باعتبار ان الرئيس سيرعي الجمبع الا ان المطلوب هنا كان اقصاء الاخر والرضي بما رماه له الرئيس المفوض من الشعب .
والسؤال الجوهري هو هل تطابقت حسابات الحقل والبيدر بالنسبة لاهل الحزب الحاكم ؟ والاجابة بالقطع لا فحركات الهامش قد طورت نفسها والشعب السوداني ظل رافصا ممثليه المزعومين ..لكن المفاجاة الكبري كانت في وضع الرئيس .فقد التقف فكرة انه المفوض من الشعب السوداني كله واستغل رئاسته للحزب والدوله فكرس كل شيئ في يده فيهما .وتفنن في التلاعب بالوزراء وكبار المسؤلين في الحزب الذين كانوا يعتبرون من ذوي الكلام المسموع قبل الانتتخابات ومنذ بداية الاستيلاء علي الحكم ولم يرحم حتي الوزراء من الاحزاب المصغيرة الموالية واليكم بعض الامثلة:
1/ في الحزب اصبح يتفرج علي الاصلاحيين وهم يضربون رؤسهم مع الحائط ويجأرون من انسداد الافاق وعزلهم من مواقع القرار في الحركة الاسلامية وها هم قد جمدت عضويتهم بسائحيهم
2/ شعر ان صلاح قوش قد انبت ريشا بعد دوره في تقوية الامن وصده ضربة خليل فاخذ ركلة الي اعلي ثم تم اذلاله باتهام المحاولة الانقلابية وخرج من المحاكمة بعفو رئاسي يسبح بحمد رئيسه باكيا
3/ كان نافع من اكثر الناس نفوذا حتي علي الرئيس في بدايات الانقاذ وكم حكيت حكاوي عن تمزيقه لمذكرات من الرئيس ابان المجلس الاربعيني صحت ام كذبت لكنها تدخل غي تقدير قوته فاخذه ( علي الطاير ) من طائرته العائدة من تركيا ممزقا اتفاقيته مع الحركة الشعبية قطاع الشمال رغم انه كان يتابعها اثناء المفاوضات فصار يلهث لمقابلة الرئيس والاعتذار لكنه تركه في المطار وزاده في الشعر بيتا في مسجد كافوري
4/ اما عثمان عمر الشريف فقد الغي الرئيس قراره بفتح استيراد السيارات المستعملة في اليوم التالي من اصدار قراره .ورغم ما روي عن شبهة فساد في الامر الا ان عثمان عمر ( مسك ادبه ) وصرح اليوم بان السودان ليس مزبلة العالم .( بالله ؟) .
وبعد فقد كتب الدكتور منصور خالد ان المرحوم جعفر بخيت الذي نظّر لنظام مايو معه عندما راي ان الرئيس المرحوم قد استغل تنظيرهم في تكريس سلطته قال له محبطا ( هذا صنم قد صنعناه بانفسنا ) والآن هل سعد اهل المؤتمر الوطني بصنمهم الذي صنعوه حتي صار يقال ان الرئس معتكف علي مبادرة( براه كده) ؟
مما سبق نخلص الي ان السبب الذي جعل الرئيس يتحمل الوزرين هو تاكيد سلطته الفردية التي تجعل مجلس وزرائه يجيز قرارا اصدره سلفا. وهي نزعة لا تختلف من دكتاتور واخر .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ****************************************************************************************
    نظموا الصفوف وكونوا على كلمة واحدة هي ” اسقاط النظام” والوقوف ضد الفسقة الفسدة آكلي السحت ..قاتلي الاطفال ..سارقي قوت الجوعى ..تجار الدين ..
    ****************************************************************************************
    من هم الذين يتاجرون بالدين ؟ …..(منقولة)
    ——————————————-
    الرجل الذي يحمل مطرقته ومسماره ليغرسه عميقا فى راس نقيب الاطباء يومها ويتركه جثة هامدة لم يكن يقرأ رأس المال لكارل ماركس وانما كان يتلو القرءان ويبكى في صلاته
    والرجال الذين قتلوا المهيب وشمس الدين وابو الريش لم يكونوا يقرأون كراسات السجن لغرامشى وانما كانوا يقرأون ظلال القرءان ومعالم فى الطريق ويصومون الاثنين والخميس
    والرجال الذين اطلقوا الرصاص على على أحمد البشير امام زوجته واطفاله واردوه قتيلا لم يكونوا يترنحون من الخمر وانما كانت فى جباههم غرة الصلاة ومحجلين من الوضوء
    والرجال الذين عذبوا ابو ذر على الامين حتى تمزقت كليته لم يكونوا رجال السافاك ولا الموساد وانما كانوا رجال امن دولة المشروع الحضارى.
    والرجال الذين اطلقوا النار على البسطاء فى بورتسودان وقتلوا 29 شهيدا اعزل لم يكونوا عناصر الحزب الشيوعى الروسي ولا النيقرز وانما كانوا رجال المؤتمر الوطنى.
    والذين قتلوا شهداء كجبار لم يكونوا رجال كاسترو فى كوبا ولكن كانوا رجال عمر البشير الاسلامى
    والذين اغتصبوا الحرائر وجلدوا النساء وهم يقهقهون وقتلوا صفية في منزلها بدم بارد كانوا من حماة المشروع الحضاري .
    ومن اطلق الرصاص على طلاب الفاشر ونيالا لم يكونوا قادمين من حزب الليكود الاسرائيلى وانما كانوا رجال حزب نافع وعلى عثمان الاسلاميين.
    والبرلمان الذى احل الربا لم يكن برلمان الجبهة الثورية وانما برلمان الحركة الاسلامية جناح المؤتمر الوطنى.
    وكل المختلسين للزكاة والاوقاف وشركة الاقطان وخط هيثرو وفاسدى التقاوى وووو..لم يكونوا علمانيين اواعضاء الحزب الشيوعى او بعثيين وانما رجال المؤتمر الوطنى.
    والطيران الذى لم يستثنى امرأة او طفلا اوشيخا اوشجرة فى دارفور لم يكن طيران دولة علمانية وانما كان طيران حكومة السودان الاسلامية.
    و(الذين يكنزون الذهب والفضه) لم يكونوا فاروق ابوعيسى ونقد وفاطمه احمد ابراهيم..وانما البشير واخوانه والمتعافى وعبدالباسط حمزه وجمال زمقان وكرتى ووووو كبار الاسلاميين.
    والاسلام الذى نعرفه ونؤمن به يكلمنا عن امرأة دخلت النار فى هرة..فقط (هرة) ورجال امن البشير يتعاملون مع اكباد الناس واطفالهم كانهم اقل من القطط.
    واعلامهم يحدثنا عن (احتمال) تسلل الجبهة الثورية ونحدثهم (يقينا) عن تعودهم قتلهم لاخوانهم من قبل وبطشهم وسحلهم للناس برصاص الامن والشرطة.
    والاسلام الذى نعرفه ليس اسلام المؤتمر الوطنى الاسلام الذي يستحل الربا والدم الحرام ، فاسلامنا يعلن ان من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له.
    ويحدثوننا عن اسلامهم ونحدثهم عن عجل السامرى ..وعن كذب السامرى وهو يقول ( هذا الهكم واله موسى )

    فعن اى وحدة صف تكلموننا..وعن اى مواجهة باطل وعن اى حركة اسلام
    الاسلام الذى نعرفه يبكى على جثة يهودى تتفلت الى النار.
    الاسلام الذى نعرفه يمشي بين الناس يعدل ويقسم بالسوية..ويتحمل الاذى وينشر القسط ويقتص من الرسول عليه الصلاة والسلام فى طعنة مسواك..اسلام يقضى بالدرع ليهودى من خصمه امير المؤمنين على ابن ابى طالب? اسلام يقاسم ابن امير المؤمنين عمر ابن الخطاب ماله لشبهة فقط شبهة وليس جريمة?
    اسلام يستشعر المسئولية عن بغلة تعثر فى العراق.
    اسلا م يدعو على الظالم ( اللهم من شق على امتى فأشقق عليه ).
    اسلام يقِوِم فيه عوام الناس اعوجاج اميرهم بحد سيوفهم.
    اسلام يحس بالناس (ليس منا من بات شبعان وجاره جائع الى جواره ).
    اسلام جاء انحيازا للفقراء والمحرومين والمستضعفين والمستعبدين تحريرا وارتقاءا.
    ذلك الاسلام الذى نراه وسط الناس فى مايو والصحافات والكلاكلات والثورة وامبدات والحاج يوسف وفى كل قرى السودان وعند عوام الناس.
    اسلام هؤلاء هو اسلامنا واحب الينا من اسلام المؤتمر الوطنى.
    فقط سنسمع نصيحتكم فى دعوتنا للوقوف فى وجه الفاسدين والمخربين واللصوص.
    ولا لصوص ولافاسدين ولا مخربين اكثر منكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..