كيف يسقط النظام؟ مواجهة حرب الشائعات

(3/3)
رسالة الانقاذ؛ رسالة تعتمد علي الدعاية، ونشر الاكاذيب التي تسعي لاستقطاب انتباه واستعطاف الجماهير والي تكوين العقل الجمعي (عقلية القطيع) الذي يردد ما يرددون ويقول ما يقولون .اهمها حجة البديل والتخويف من الجبهة الثورية وقواتها و حجة مقدرة كوادرهم دون غيرها علي قيادة وادارة الدولة وحجة انهم الاكثر تنظيماً واكثر فاعلية في الساحة السياسية وان ما يقدمونه من سوء ادارة وانتهاكات لحقوق الوطن والمواطن هو الافضل والمتاح.
يعتمد هذا الاسلوب علي مخاطبة اللاوعي للاوعي ويعتمد ذلك في الاساس علي ترديد وبث الشائعات من علي كل المنابر حتي ترسخ الاكذوبة.
[CENTER][/CENTER] فعلي سبيل المثال يردد اعضاء النظام ومن يحمل رسالتة دون وعي، بان المعارضة قد هرمت متناسين بان اغلبهم اليوم في عمر الشيخوخة وبان المؤسسات لا تهرم، بل يهرم الاشخاص. و بناء علي هرم المعارضة يطرح النظام بديل الشباب وفي ذات الوقت يلجاء الي تفعيل سياسة تهجير اربعة الف من الشباب المؤهل شهرياً.
وعلي سبيل مثالً اخر فان النظام ومن يردد رسالتة دون وعي، يهدد الشعب بدخول الجبهة الثورية المدن وهو يعلم بانه -النظام- من زرع مندسين ومخربين وسط نازحي الجنوب في هبة اغسطس ٢٠٠٥، كما زرع مندسين ومخربين لأشاعة الذعر أبان دخول قوات الراحل الدكتور خليل ابراهيم في مايو ٢٠٠٨. الشاهد علي ما تم في اغسطس ٢٠٠٥وما تم في مايو ٢٠٠٨ هو ما تكرر في سبتمر ٢٠١٣ وان كان ينقصه البعد الاثني لتعميق الفتنة.
والامر الذي يدعوا الي الحيرة هو؛ بان النظام قد قتل ما يقارب المليوني مواطن ومواطنة في الجنوب، وثلاثمئة الف مواطن ومواطنة في دارفور، والعشرات في كجبار وبورتسودان واراضي المناصير، واعداد لم يتم حصرها بعد في جبال النوبة والنيل الازرق، ذلك بالاضافة الي ترويع واختطاف وتعذيب واعتقال المواطنين من قبل جهاز الامن وضربهم بالعصي الغليظة والاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع من قبل جهاز مكافحة الشغب.
مع ايماني بعدم جدوي حمل السلاح ولكن! اليس من الاجدي ان يروع النظام الشعب من وجوده هو؛ وهو الاكثر اجراماً علي الاطلاق، والاكثر خطراً علي الشعب.
اما عن ناحية البديل الذي طرحه النظام والذي اشعل حرباً غير مسبوقة ضد شيوخ بلادنا فمن يقوم النظام باختطافهم وقتلهم وتشريدهم وافقارهم في كل ارجاء البلاد هم ذلك البديل الذي طرحه (الشباب).
لقد اثبتت شهادات الشرفاء المنسلخين من خدمة الانقاذ، بانهم لا يسيطرون علي الاعلام المقروء والمسموع والمرئ فحسب بل بان لديهم جيوشاً، راجلةً ً تمشي وتتغلغل وتتفاعل وسط المجتمع السوداني، وتعمل علي التنكيل بالاخر من دون وجه حق وبث شائعات النظام.
ففي صراع القوي؛ الجماهير هي الهدف وهي الوسيلة، والطرف الناجح هو من سيبدع في التواصل مع الجماهير من جهة، ومن جهة أخرى يجذب خصومه له، فالشعب هو ملك الإرادة.
ان اسرع وسيلة لنشر الاكاذيب والمعلومات في السودان هي؛ وسيلة تناقل الاخبار- فان الإشاعة او المعلومة تنتقل من حلفا الي نيالا بسرعة البرق، والعقبة الوحيدة امام هذه الوسيلة هي قابلية المتلقي لنشر او عدم نشر الاشاعة او المعلومة او الخبر، لذلك فان الوعي هو العقبة الاساسية لنشر ولترويج اللاوعي.
والوعي لا يُلقن بل تتم اثارتة بالاسئلة او المواضيع التي تطرح تساؤلات وتطالب العقل الواعي بالمشاركة، فالوعي ليس هو المعرفة بل هو اسلوب استخدام العقل للبحث عن المعرفة وعن الحقيقة.
لذلك فان اسلوب محاربة الشائعات الاسلاموية بشائعات مضادة علمانية غير مجدي، وان اسلوب استبدال الشعارات الرنانة الحالية بشعارات اخري اكثر رننيا غير مجدي ايضاً، ذلك اذا كان التغيير يسعي الي التحول الديموقراطي للسلطة وليس الي تحول السلطة من قبضة النظام الشمولي الحالي الي قبضة جماعة اخري.
لابد من اثارة الوعي
واثارة الوعي تبداء بكلمتين….كيف ذلك؟
فان طرح تساؤل كيف تم ذلك؟ يتسبب في نقل العقل مباشرة، من مساحة اللاوعي الي مساحة الوعي، وقد يبدو للبعض لأول وهلة بأنه سؤال عنيف، وذلك لانهم تعودوا علي مساحة اللاوعي، و علي ترديد الشائعات او ترديد استنتاجات او افتراضات مساحات العقل الغير واعي وتشمل تلك المساحات الانا والوسواس وغيرها.
،؛
المعلومة المتداولة يقضي عليها او يؤكدها التساؤل. كيف ذلك؟ وما هو الشاهد علي ذلك؟ وما هو الدليل القاطع علي ذلك؟
ولذلك، فان اساليب البحث بالمشاركة، والحوار، والورش، والنقاش، والتحليل الجمعي )بالمشاركة (من خلال اليات السوووت (SWOT) والبستل (PESTLE) و رسم الخرائط لتحديد الوضع الحالي ورسم الخرائط الذهنية لمعالجة التحديات الراهنة والعصف الذهني بالمشاركة و اساليب تحديد الاولويات وترتيبها وتصنيفها من حيث الضرورة الاكثر الحاحاً، وغيرها من اساليب اثارة الوعي بالمشاركة تعتبر اقوي اساليب اثارة الوعي ومحاربة ألية الشائعات الشمولية.
اثبتت تجربة منظمة السودان للتعليم المفتوح، في نشر التعليم بالمشاركة من خلال حلقات النقاش باستخدام وسيلة الريفلكت (REFLECT ) ؛ نجاحها الباهر وسط الأميين والمتعلمين الجدد في معسكرات النازحين والاجئين بولايات كسلا والقضارف والنيل الازرق والوحدة والخرطوم والاستوائية. ولقد حققت حلقات التعليم بالمشاركة تطوراً ملحوظاً وسط مجتمعاتهم لدرجة فائقة، جعلت من مجموعات كانت في السابق مهمشة وصامتة؛ قيادات مجتمعية واعية تتمحور حولها مجتمعاتها، فلقد حولت مجموعات من نازحي كسلا عملية تلقي معونات الطعام من منظمة الاغذية العالمية، الي عملية صناعة وتطوير الطعام وبيعه، الامر الذي اشاد به المدير العام لبرنامج الاغذية العالمية في زيارته للسودان في العام ٢٠٠٦.
كما حولت المجموعات تكتلاتها هذه الي قوة شعبية فعالة تطالب بحقها في الكرامة والاحترام وتدلي برأيها ومشورتها في جل فعاليات مجتمعاتها.

نعماء فيصل المهدي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ده ملاح شنو ده،،،،،،شوفي لينا موضوع المستشار وبتاع الأمن ،،،،وإصلاح النظام لا إسقاطه القالو الامام،،،وانتي مع الإسقاط ولا الإصلاح

  2. شر البلية ما يضحك,هذه الافاكة تتكلم عن الثورة وتحذر من الشائعات,وابن عمها مستشارا للسفاح تقطر من يداه دماء السنهوري ومصعب وهزاع وبكور وذلك النفر الكريم من شهداء سبتمبر وابن عمها الاخر ضابط في جهاز الامن ربما كان في احد متحركات الامن التي ازهقت تلك الارواح,وعمها الضعيف المتذبذب يقول انه ضد التحركات الاخيره لعدم وجود بديل,انكشف دوركم ايها الطائفين ,فانتم تريدون الحفاظ علي حظوة الميلاد والامتيازات وممارسةالوصاية علي الشعب وان يبوس الايادي ويكون خادما لكم,ويعرف عمك ان بمجئ الجبهه الثوريه للحكم سيكون هناك سودان لا مكان فيه للجهل وسيدي وغش الناس,هذه الثوره كشفت ادوراكم الموزعه,مابين المعارضه والحكومه وكراع بره وكراع جوه حتي تضمنو وجودكم في اي تغيير…………بس علي مين خلاص اتكشفتو..قالت شائعات قال
    قومي لفي انتي وعمك

  3. علي الحكومة ان تتنحي ووتدع الفرصة لغيرها من الشباب ويمكن ان يكون التغير اختياري من انفسهم ويدعون الفرصة لغيرهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..