أم هل عرفت الدار بعد توهمِ نداء الحقيقة للدكتور غازي وصحبه الواهمين!

(1)
الله حكمًا بيننا وبينك، فهات كتابك يا د. غازي واجب عن الآتي إن كنت من المصلحين:
* على يد حزبك ونظامك فرق بين الزوج وزوجه قتلا واعتقالا وتشريدا، وذلك من عمل الشياطين، فكيف السبيل إلى ذلك إصلاحا؟.
* وفصل الجنوب ثلث الوطن، وذهب بإنسانه الطيب وثرواته تنفيذًا لأوامر الامبريالية العالمية، وهذه خيانة عظمى، فكيف السبيل إلى ذلك إصلاحا؟.
* وخرب اقتصاد الوطن ونهبت ثرواته، ودمرت مشاريعه الصناعية والزراعية، وهذا فساد في الأرض، فكيف السبيل إلى ذلك إصلاحا؟.
* ودمرت مؤسسات الدولة، وصفي قطاعها العام لصالح حفنة لصوص، وشرِّد العمال والموظفون، فكيف السبيل إلى ذلك إصلاحا؟.
* وقتل ثمان وعشرون من خيرة ضباط القوات المسلحة، واخلص أبناء الشعب ليلة العيد دون محاكمات عادلة، واغتيل جمعٌ من أنبل رجال الوطن تحت التعذيب في بيوت الأشباح سيئة الذكر، وقتل ثلاثمائة ألف مواطن في دار فور فقط، وقتل النفس من فعل الطواغيت الظلمة، فكيف السبيل إلى ذلك إصلاحا؟.
* ومحصلة لكل هذه وغيرها من الآثام فسدت القيم، وانهارت الأخلاق، التي ميزت إنسان السودان، لنعيش ونسمع ونرى الأطفال فاقدي السند تفيض بهم دور الرعاية، بينما تفشى زنا المحارم، وأمراض اللواط والسحاق، ومسؤولون كبار في قمة هرم الدولة وحزبكم الحاكم يمارسون الزنا الجماعي في نهار رمضان، والعياذ بالله، ويغتصبون الطالبات بعد تخديرهن ويعفو عنهم رئيس الحزب والبلاد بكل سهولة، وهو يمارس رقصة الصقرية!!.
الله وتالله إنها المغادرة والمحاسبة، أو الدم الدم، فانظر ما ترى يا غازي وصحبك، فليس بعد ما جرى صلاح ولا إصلاح.
(2)
تتوالى بأشكال وألوان وحبكات مختلفة فصول مسرحيات العبث الإنقاذي، الهادفة لصرف اهتمام المواطن عن قضاياه الأساسية، والتي وصلت في خاتمة الأمر ونهاية المطاف للقمة العيش، ليبدأ جهاز أمن النظام المذعور عملية إغراق للساحة السياسية بترهات وتسريبات عن اقتراب تسلم الجيش للسلطة، وعن صفقات بهذا الشأن تدور في الخفاء؛ منها صفقة قطرية تقضي بتسلم رئيس هيئة الأركان الفريق مصطفى عثمان العبيد السلطة، وهي تسريبات مقاصدها خبيثة ومعروفة؛ هادفة لتخدير الشارع، وتعطيل الحراك الثوري، وإفراغه من قوة الدفع التي سدد الشهداء الأبطال ثمنها أرواحًا غالية ودماء طاهرة.
(3)
فبعد مسرحية الانقلاب الفاشل الذي اتهم فيها بعض الوجوه المراد تلميعها وتقديمها للشعب، باعتبارها شخصيات إصلاحية، مثل: العميد ود إبراهيم الذي ساهم مع دبابيه في جريمة فصل الجنوب، وإشعال نار الفتنة والحرب في دار فور وجنوب كر دفان والنيل الأزرق، ولا أدري كيف يصبح فجأة مَن مارس كل هذا الخراب مصلحًا على أرض الواقع؟! فهذه فنتازيا لا تصلح أن تقدَّم إلا على مسرح الايرلندي صموئيل بكيت، ولا بأس عندها أن يتناوب على بطولتها مرة ود إبراهيم، ومرة قوش، وأخرى د. غازي صلاح الدين، ويا شعبي لا تحزن أما أن تحدث على أرض الواقع ويراد منا تصديقها فذاك هو العجب العجاب!!.
(4)
فالتعامل مع مثل هذه التسريبات الأمنية الخبيثة يجب أن يكون بحذر شديد، ورفع الحس الثوري، وتوضيح الحقائق للشارع والرأي العام، والتركيز على أن هدف الحراك الثوري المنشود أكبر من قضايا الإصلاح المحدودة التي تجاوزها الزمن، وأن اندفاع سيل التغيير الجارف لن يحول دونه “انقلاب قصر”، أو يعطله تغيير محدود في الوجوه، فالهدف هو إزالة مجمل البنية التي حكمت السودان منذ نصف قرن، ووضع قواعد وشروط جديدة لكيفية حكم سودان المستقبل، فلا مجال هنا للتعويل على حراك إصلاحي محدود، دع عنك حراك جماعة مشبوهة شاركت في صنع الأزمة منذ البدء، وتولت كبرها وتحاول اليوم دون حياء إعادة إنتاج ذاتها تحت شعارات الإصلاح البائسة.
(5)
على القوى السياسية المعارضة من أحزاب وتنظيمات مدنية وشبابية أن تعي طبيعة الحراك الدائر وسط أجنحة تيار الإسلام السياسي، والذي جوهره صراع مخجل على سقط المتاع، الذي تقلص ويكاد يتلاشى من فرط الفساد المنظم الذي مورس طوال ربع قرن، شارك فيها د. غازي وزمرته الإصلاحية التي استيقظ ضميرها بعد الرماد ما كال حماد، ورغم ذلك ما زالت متمسكة بالمعبد والنهج الفاسد القديم!! وتخرج للناس من حين لآخر شاهرة نداءاتها وبياناتها العجاف، تريد من خلالها ذر الرماد في العيون، وتسويق الحليب الفاسد في عبوات جديدة، في أكبر عملية للنصب وإعادة تدوير البضائع الفاسدة.
(6)
إن حراك د. غازي وزمرته فرفرة مذبوح سلبت منه امتيازاته، وهو يحارب من أجل استعادتها بالابتزاز والمساومات الرخيصة ليس إلا، مستغلا حالة الرعب التي يعيشها النظام جراء شجاعة الهبة السبتمبرية المجيدة، وهو حراك العاجز مهما تسربل سندس، وإستبرق الشعارات الكذوبة، فطرحه فطير وبائس، ولن يغادر مربع المشروع الفكري المحتضر المراد ترميمه لهذا، فالمجموعة بأكملها تجمع على عدم الخروج من معطف المؤتمر الوطني النجس، وتصر على أن الصلاة خلف إمامه المغتسل بدماء الضحايا جائزة!!، وتريد منا نحن
أيضا أن نصدق خزعبلاتها، وننشغل بشهر ليس لنا فيه نفقة، ونترك ساحات الفعل الثوري الرحبة، لنعود من جديد لنفق الانتظار المرير بعد ربع قرن كامل من الخداع المستمر.
(7)
يتوهم كثير من الإسلاميين أننا ضد توجههم السياسي على الإطلاق، ولا نستثني في حملة انتقادنا حتى أولئك الذين يدعون الإصلاح اليوم، ورغم إقراري بصحة ما ذهبوا إليه من اتهام بوجه عام إلا أنه أيضا لا يمكن إطلاقه هكذا على عواهنه، وكأن موقفنا المبدئي الرافض لفكرهم وممارستهم لا أساس له وليس هناك ما يبرره، عموما على الصادقين منهم إن أردوا الخروج من عنق الزجاجة التي ادخلوا الوطن وأنفسهم فيها، أن يبدوا مراجعاتهم الفكرية الجادة من النظر في حال العزوف عن أطروحاتهم والنفور الاجتماعي الحاد الذي يبديه المجتمع السوداني منهم ،ومن بعد الاستعداد للمساءلة والمحاسبة، مما يعني أن (كلامنا واضح دبر نعزي) كما يقول أهلنا في غرب السودان.
** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.
تيسير حسن إدريس25/10/2013م
حتى تاريخ كتابة المقال (00000) دعك من المقال وصاحبه والطريقة الشهيرة منذ العهود والعقود البائدة ونفس الشعارات والجمل (المعلبة) يعني الواحد يكاد يقسم أنه قرأ هذا المقال قبل أربعين عاما ومثله مثل كل زعماء السياسة السودانية (المعتقين) فكلامهم هو هو منذ الستينيات من القرن العشرين وهم في ذلك سواء كلهم لا تمييز لأحد منهم وذلك لأن خلفية العقلية واحدة، وشوفوا طالما البلد فيها ناس ومتعلمين على درجات وحاملين لشهادات دكتوراة وتجدهم رغم ذلك يسيرون مثل القطيع وراء (سيدي) و (الإمام) و (شيخي) و (الوجيه) بالله عليكم كيف يتكور فكر وعقل أهل هذا البلد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
انه كما ذكرت محاولة اعادة تعبئة الحليب الفاسد في زجاجات لامعة وهذا ابلغ تعبير
** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.
والديموقراطية تعني الانتخابات
اذا خلي الشعب يقرر
وهو يولي من يصلح وخلونا من ظرية اجتثاث القديم والوصاية على الناس
الغتس حجر العراقيين والمصريين لحدي الان يتخبطون في الفوضى الخلاقة
الدولة العميقة والنظام القديم لا ينتهي بين يوم ليلة او بسقوط راسه لذلك تصفيته يجب ان تتم بوسائل دستورية وعبر الزمن
المطلوب اصلاح المؤسسات العدلية والانتخابية اولا..والذى ياتي بشرعية الشعب هو الذى يحدد ما يكون عليه مستقبل االسودان
لا يمكن أن تكون محلل غذا ده فهمك فى السياسة والسياسيين يا تيسير ( ياتو قوة معارضة تصلح البلد ناس الصادق والترابى والميرغنى وياتو شباب !!! الشباب الدايرين يدفنو نفسهم مع الحوت
يا حسرة يا بلد الله يكون فى ناس محمد احمد
كلام مليان
Well done this fellow is insulting the intellegence of sudanese the wolf is coming back in the skin of an innocent lamb no wonder the remaibs of turkish empire hope he reads your art cle
أجمل ما قرأت منذ مدة محلل جيد لهؤولاء الأوغاد … برافو
تيسير كتاباتك قيمة ولغتك رصينة ومعرفتك هوؤلاء الأشخاص وتحليلك لهم متميز ، الأدهي والأمر يا أخي أن يأتي المدعو ود إبراهيم ويساوم ويهدد ناسه مستخدما” كرت الشهداء بالله عليكم الله دول رجال نتكل عليهم وكمان في الجيش اخطر مؤسسة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قال كان “كترتو نريكم منو اللي خربوا “؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟// أرجو من أهل الراكوبة ألا يعطوا جماعة ما يسمي بالإصلاح اي إعلام مجاني
اتفق معك فى كل ما كتبت حيث ان هذا النظام يطيل بقاؤه بافتعال الازمات والتى بداها بقرارات رمضان باخراج الترابى ليكسب تعاطف جزء كبير من الشعب السودانى المنوم مغنطيسيا ثم من بعده مسرحيات اعتقال الترابى وفكه ثم مفاوضات نيفاشا التى منحته خمس سنوات ثم جاءت المحكمة الجنائية التى اكسبت النظام تعاطف السذج بالداخل واطالت عمره سنوات ولم تخدم خط المعارضة ثم جاءت احداث مقتل خليل وضرب هجليج كلها مسرحيات يستغلها النظام لزيادة عمرة والان نشهد درامة خروج الانتهازيين وليس الاصلاحيين لينشغل الشعب السودانى عن تمرير قرارات تدمير الاقتصاد السودانى بالحديث عن مجموعة غازى ورزق ..هذا النظام يطيل عمره بغباء الشعب السودانى وسوف يبقى الى ان يموتوا ولن يستطيع الشعب السودانى الساذج وانا منهم تغير هذه العصابة التى تحكم باسم الله وتعبد ابليس