الفرعون و هامانه على المنبر بصلاة الجمعة!!

سبحان الذي لا تنقضي عجائبه .. الوالي أحمد هرون صاحب المقولة الشهيرة .. أمسح أقتل قش ما تجيبوا حي و رئيسه السفاح يعتليان المنبر و يخطبا في الناس بما قال الله و قال الرسول و يبثا مخدرا في الأسماع بتنمية واهية حتى لا تتحول شمال كردفان كجنوبها معارضة ضاربة لنظامهم .. اختارا المسجد لأن له حرمته و لعلمهم التام أن الناس لا تثور فيه .. اختارا المسجد و قد امتلأ عن بكرة أبيه بحواريين صوفيين و أمنجية مأجورين لا يتنفسون إلا بمانا يريده السلطان .. قالوها الله أكبر حتى قبل أن يسمعوا شيئا .. أي دجل ذاك الذي يدعو الفرعون و هامانه يجلبان العمال داخل المسجد ليدحضا كذب الوعود .. و إني أحمد الله على نعمة الله علي بالفراسة .. و الله ثم و الله كانا خائفين يرقبان أصواتا مضادة في كل لحظة .. رئيس جمهورية يذهب إلى ولاية ليفتتح رياض أطفال و يدشن طرقا في حارات المدينة!

و إن كنا نحمد الله على شيئ فعلى أن الفرعون يدري أن 34 مليونا من السودانيين يرفعون أكفهم بالدعاء عليه و التظلم منه و أنهم جميعهم خصماؤه يوم القيامة و لذاك يقول إن الولاة سيشيلون معه الشيلة .. و إن كنا نحمد الله على شيئ فعلى أن وعوده بالتنمية كذب باطل و نفاق أصفر مما يزيد سقوطه عند رب العالمين و الناس جميعا ..

رئيس يغمز و يهمز … يريد أهل جنوب كردفان و دارفور .. أنهم بخروجهم عليه أوقفوا التنمية فيهما و أنه كرئيس لن يأذن بتنمية في تلك الاقاليم .. أتسمي الطريق المفرد ذات الثلاثين كيلو تنمية؟ أتسمي ترميم مسجد تنمية؟ أتسمي طلاؤك لمستشفى الأبيض تنمية؟ أتسمي حفرك لبضع آبار تنمية؟ يا لك من كذاب أشر يكذب قومه و يمنيهم الأماني.

إنها لعمري خطرفات ما قبل النهاية .. ما أبقيت يا عمر في جعبتك ورقة لم تلعبها .. باتت كل الأوراق مكشوفة و مكررة .. فلا توهم نفسك بتجميع المرتزقة من حولك بأنك محبوب مرغوب .. ما من أسرة سودانية سلمت من خنجر غدرك .. ما من سوداني لا يدعو عليك برحيل اليوم قبل الغد

و إني أسديك نصيحة لا حبا فيك و لا رغبة بتطويل أمد حكمك .. أنصحك أن تفعل ما فعل فرعون مصر .. تتنحى أنت و زبانيتك و تسلموا أمركم للشعب يفعل بكم ما يجمعون عليه .. لأنه ما بقيت في قائمتكم جريمة لم ترتكب و لا حرمة لم تنتهك و لا مالا لم ينتهب و لا حدودا لدولتنا لم تغتصب .. بعتم ما لا تملكون فصارت مؤسسات الدولة ملكا لأفراد.

غدا لن تتمكنوا من الإيفاء بمرتبات الموظفين .. غدا ستلف عباءة الظلام كل مدن السودان .. غدا سيجوع كلاب أمنك فل يجدون ما يستقوون به للدفاع عنكم غدا سيصيب الشلل كل أرجاء الوطن … ارحل الساعة قبل مغيب الشمس و إن رحلت فلا تمنين نفسك بعفو فإن ما اجترمت فوق العفو.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الكبرى الافتتحه فى سودرى قال ليك معمول قبل3 سنه ولو جيت جارى شديد ممكن تنطه بكل ارتياح انها التنميه يا ستى فى عهد الانقاذ

  2. ومن لا يحب صعود الجبال …

    يعيش آبد الدهر بين الحفر …

    هذا هو الحال الذي إرتضاه …

    شعب السودان لنفسه ..!!!

    لذلك طبيعي جداً أن نسمع …

    هذا ( الهمبول ) يهرطق …

    لكن …

    فيلتذكر هذا ( الأهطل ) أنه …

    ما طار طير وأرتفع …

    إلا كما طار وقع …

    وستذكرون ما أقول ..!!!!!!!!!!

  3. كلام حار نار ….الأهطل ده خلاص الجحر إتملأ عليهو مويه … و ضاقت عليه الأرض بما رحبت …و سقطت ورقة التوت … و تسلمي يابت بلدي يا مصادمة الباطل بالقول الحق .

  4. طيب يااخوي الناس ديل بالأمس يهتفوا ليهو ليييييه؟؟
    والله أنا شايفك تعبان في الفاضي الناس ماعندهم زول غير بشيرهم هذا كلما زار أي مكان في السودان سارعو له وملأوا كل الفراغات وهتفوا معه ورقصوا معه فما المطلوب ؟؟ فالمطلوب ياأخوي طرح برنامج يملأ لهم كل الفراغات وهذا ما يستدعي طرح برنامجك علي الشعب حتي يراه الشعب قد يترك البشير وياتي لبرنامجك ويهتفوا لك أكثر منه إن كان برنامجك نابع من ثقافتهم ودينهم وعاداتم وإلا يكون حديثك الروتيني محسوب علي سنسن عمرك وبينما حزب البشير بدأ بتنفيذ الخطة (ج)وأنت لازلت تتباع البشير عمل البشير ترك الناس عايزين شئ وااااضح أمام أعينهم .

  5. والله فعلا شريفة اهنئك على مقالك الرائع والله كفيتى ووفيتى ولكن لاحياة لمن تنادلى .

  6. (و لذاك يقول إن الولاة سيشيلون معه الشيلة .. و إن كنا نحمد الله على شيئ فعلى أن وعوده بالتنمية كذب باطل و نفاق أصفر مما يزيد سقوطه عند رب العالمين و الناس جميعا)

    هذا الحديث ينم عن اعتراف واضح بالفشل وارتكاب المعاصي والفساد وشعور الرئيس بالذنب وتأنيب الضمير حتى ان حديثه لم يكن مركزا وتشعر ان الرئيس قرفان جدا ومحبط ومرهق ويائس وواضح جدا تأثير قتلى المظاهرات في وجهه

    وليستعد افراد الشرطة او جهاز الامن للقصاص الرباني فا هو الرئيس الذي استماتوا للدفاع عنه بعد ان ولغوا في الحرام وقتلوا ابناء الناس ، هاهو من تدافعون عنه يدفع بكم الى العادل الجبار لكي تشيلوا معه الشيلة وتخلدوا معه في نار جهنم ابدا ، فهل تقوون على ذلك ؟

    ماذا كسبتم وجنيتم من حمايتكم له ولنظامه ؟ خسرتم الدنيا والاخرة وكسبت جهنم وبئس القرار وانتم يا من عذبتم في بيوت الاشباح وملئتم كروشكم بأموال السحت ها هي 24 عاما عجافا انقضت ضيعتم فيها الزرع والضرع والبلد وقتلتم وشردتم وعذبتم انقضت اربعة وعشرين عاما ولن تعيشوا اكثر مما عشتم واقتربت ساعة حملكم على الاكتاف لموارتكم الثرى وتسليمكم للعادل الجبار وتعلمون ان القبر اما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار فهل تأملون في ان تكون قبوركم روضة من رياض الجنة ؟

    بعد ان قتلتم الابرياء وبعد ان عذبتم وسرقتم وضيعتم البلد واراضيها ؟

    اذا كنتم تضمنون ذلك فمن حق ابليس ان يضمن معكم ايضا ان يكون قبره روضة من رياض الجنة واخيرا هذا الحديث اهديه الى كلاب الامن والشرطة والذين باعوا ضمائرهم وقلوبهم وعقولهم

    أخبرنا محمد بن عبد الله البغدادي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، حدثنا عفان ، عن حماد بن سلمة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي نجيح : أن خالد بن حكيم مر بأبي عبيدة ، وهو يعذب ناسًا في الجزية ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يعذبون الناس في الدنيا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..