تراجع إسم السودان في الميديا

أمضيت سبع سنوات في قاهرة المعز في المدة الممتدة بين عامي
(2005و2012) الى أن غادرتها صوب بلاد الصقيع الجليدي والخضرة السندسية الناضرة في آن حسب تعاقب فصلي الشتاء والصيف ( أمريكا )!!؟
وطوال تلك السنوات السبع في القاهرة ، على الرغم من أنني حققت شيئاً ما، له صلة بزحزحة الأدب السوداني والأدباء السودانيين من العتمة الى بقعة شبه مضيئة عبر الحوارات الصحفية التي كانت تجريها معي بعض الصحف العربية فضلاً عن الأخرى المتلفزة …
من خلال اللقاءات مع بعض
القنوات الفضائية مشيراً عبرها الى أن هناك أدب …
سوداني لا تقل قيمته الفنية عن أي أدب آخر موجود في الساحة
وأن هناك شعراء وكتاب سودانيين غير الفيتوري والطيب صالح !!؟….
وبهذه المناسبة في أول مهرجان للشعر العربي يُقام في القاهرة تمت
دعوة كل الشعراء العرب ما عدا شعراء السودان ، وحينما طرحت هذا السؤال على “أحمد عبد المعطي حجازي” بإعتباره مقرر لجنة الشعر
– أين الشعراء السودانيون ؟
– لقد دعونا الفيتوري وأعتذر
وقتها كان الفيتوري مريضاً في المغرب والياس فتح الرحمن كان على
مرمى حجر من دار الأوبرا التي أُقيم فيها المهرجان !!؟….
أين الخطأ ؟!!…
هل نحن ؟ أم هم ؟
لنرى …..
أقامت آسماء الحسيني ورسلان أمسية شعرية ( قراءات نصوص شعرية ) للشاعرين إلياس فتح الرحمن ومعز عمر بخيت في إحدى
قاعات دار الأهرام ، أمّ الأمسية عدد
كبير من السودانيين ، ولم تتم دعوة أي ناقد مصري على الأقل ليعرف أن هناك شعراء سودانيين غير الفيتوري ، ربما يكتب شيئاً عن
تلك الأمسية للقراء المصريين!!؟… * * *
لعل دار السودان الكائنة في شارع
شريف بوسط القاهرة كانت مهوى القلوب للسودانيين المقيمين هناك في مصر ، خلال فترة الإدارة الأولى للدار ، عقب مجيئ للقاهرة حيث كانت توفر المناخ الثقافي الحر دون تمييز بين الإتجاهات المختلفة
وتتيح للجنة الثقافية التى كان على رأسها الناشط ” تاج السر حسين ” أن تقيم ندوات ثقافية وأدبية وفكرية
وحفلات غنائية وتقوم بإستقبال بعض الرموز السودانية القادمة من الخرطوم في كل المجالات وتحتفي بهم وتدعو …
على شرفهم بعضاً من الإخوة المصريين ، ولما أحست السفارة السودانية أن الدار بفعلها هذا قد
تنتزع منها زمام المبادأة ، سعت بطرقها الملتوية بإستبدال الإدارة وتحويل الدار الى قاعات للمناسبات ، تُقام فيها أفراح وأتراح الجالية السودانية …
بإجور باهظة ، يعود معظم ريعها لأتباعهم في الإدارة الجديدة !!؟…
* * *
أم هنا في أمريكا ، منذ وطأت
أقدامي الأرض الجديدة ، وعلى الرغم من وجود جالية سودانية تقدر
بالمئات في الولاية التي أقيم بها ولا
سيما في مدينة ديربورن وما جاورها ، فحدث ولا حرج ، معظم الأقليات من الجاليات ذات الأصول العربية والمسلمة لديهم صحف محلية ، مدعومة من الولاية ، ناطقة بإسمهم ، ما عدا السودانيين !!؟…..
ولعل الأقسى والأمر على نفوسنا نحن السودانيون ، حينما يذكر خطيب الجمعة كل الدول العربية والمسلمة التي يحتاج فقراؤها ….
والمنكوبون من جراء الحروب والكوارث الطبيعية للدعم المادى من
أجل شراء الأضاحي ولقمة العيش .
المثير للعجب أن جميع خطباء المساجد في يوم الجمعة يطلبون من
المصليين التبرع لهؤلاء ، بدءًً من فلسطين مروراً بسوريا ومصر والعراق وسلسلة طويلة من دول عربية ومسلمة الى أن يصل الى دولتي الصومال وميانمار !!؟… كأن المهمشين في السودان لا يستحقون الحياة !؟!؟….
طيلة المدة التي أمضيتها في أمريكا ( ما يزيد على عام ) ، لم يذكر خلالها إسم السودان لا بالخير ولا بالشر !!!؟؟….
كأن هذا الوطن الذي نعشقه ونتغنى بأمجاده لم يعد موجوداً في خارطة
العالم !!!؟؟ ….
وأنا هنا لا ألوم هؤلاء الخطباء ، بل
أطرح سؤالاً ترتسم أمامه علامة إستفهام كبيرة ( أين الخطأ ؟ )
هل السودانيون كما يقال لا يجيدون
تقديم أنفسهم للآخرين أو في قول آخر بسبب الأثر الصوفي الذي مازج مكونات الشخصية السودانية
فأضحى المبدع السوداني مثلاً ، يكتفي بإصدارة واحدة أو إثنتين على الأكثر ، حتى “الطيب صالح”
بجلالة قدره وبكل ماناله من شهرة لم
تتعدٓ أعماله أصابع اليد الواحدة ،
بينما أعمال نجيب محفوظ وصلت الى أكثر من خمسين عملاً !!؟….
* * *
ربما الأمر في البدء والمنتهى مرجعه الى أننا لم يعد لنا شأن بين شعوب
العالم ، لذلك ظل حتى الأشقاء من
بني يعرب ينسون أو على الأصح يتناسون أن هناك بلد عربي ُيسمى
السودان … وأن ثمة شعب عريق يحمل إسم السودان !!!؟؟…..
[email][email protected][/email]
آخى فيصل
لابد لنا ان نحدد نحن هويتنا اولا ثم ننهض عندها سيدعى الجميع اننا تنتسب اليهم فالنجاح له الف صاحب وانا مؤمن ان لنا شان عظيم بإذن الله . . قول امين وجهز عوالم وواصل اجتهادك
بلد عربي ُيسمى السودان !!!!
لمن السودانيين يعترفوا انو هم افارقة و ينسوا لعنة العروبة كل العالم هيحترمونا
الى كل الإخوة الذين تداخلوا
لهم مني فائق التقدير والإحترام
لآرائهم
لتمساح الدميرة أقول كما لا يحق
لنا أن ننسى أفريقيتنا ينبغي ألا
نسقط عروبتنا نحن ( هجين )
وللأخ أحمد الخطأ فينا كما أوردت
في ، ويبدو أن جيناتنا معطوبة
وللأخ سوداني أقول كان لنا شأناً
عظيماً في من عهد السلطنة الزرقاء
لكننا الآن نتراجع بخطى متسارعة
صوب الهاوية