اليوم «نُنكِّس» راية استقلالنا..!ا

بالمنطق

اليوم «نُنكِّس» راية استقلالنا..!!

صلاح عووضة

٭ ما من «حاسد» يمكن أن يحسد أهل الإنقاذ اليوم على ما هم فيه من «نعيم»..
٭ يومنا هذا «بالذات» الذي يصادف ذكرى رفع علم السودان المستقل.
٭ فهو اليوم الذي يصادف كذلك بداية العد التنازلي – حسب ضبط الجنوبيين لساعاتهم – لبقاء السودان هذا كله مستقلا..
٭ أو بالأحرى.. استقلال جديد لربع مساحة البلاد عن السودان المستقل هذا..
٭ واذا استحضرنا تفاخر اهل الانقاذ من قبل بتحقيقهم الاستقلال «الحقيقي!!» للسودان – سنين عددا – يمكننا تخيّل مدى الحرج !! الذي يستشعرونه في انفسهم اليوم.
٭ فهم محرجون بالطبع باستثناء «عديمي الاحساس!!» منهم الذي يزعمون – بكل «قوة عين» – أن الأحزاب السياسية كافة تتحمل «وزر» هذا التفتيت للسودان «المُستقِّل!!»…
٭ الاحزاب التي درجوا طوال فترة حكمهم على أن يقولوا لها : «روحي العبي بعيد خلينا نشوف شغلنا» يسعون الآن الى «إشراكها» معهم في جريرة الانفصال.
٭ تُرى ما الذي يمكن أن تقوله الإنقاذ في خطابها اليوم للناس بمناسبة ذكرى الاستقلال..؟!
٭ المخرج الوحيد لها هو ألا تقول شيئاً أصلا..
٭ ولكي لا تقول شيئاً عليها الا تحتفل من الأساس..
٭ فليس هنالك احتفال من غير قول..
٭ واذا لم تحتفل فسوف تكون ذكرى الاستقلال هذه هي الأولى التي تمر على البلاد دون احتفال..
٭ وربما الأخيرة كذلك..
٭ فهي ورطة سياسية – إذا – لم يسبق لحكومة ان واجهت مثلها منذ «الاستقلال»..
٭ ورطة لا يمكن لـ «حاسد» – كما قلنا – ان يحسد أهل الانقاذ على نعيم «التمكين» في ظلها…
٭ ولكن ماذا اذا كان هنالك حاسد «غير عاديِّ» بمقدوره ان يفعل ذلك؟!…
٭ حاسدٌ قادرٌ على تصويب حسده بدقة نحو الـ «هدف» النعيمي عازلاً إياه من شوائب المنغِّصات السياسية؟!..
٭ اذا وُجد حاسد «سيوبر» من هذه الشاكلة فبإمكانه ان يُغني أحزابنا المعارضة عن خيارات لديها «شبه مستحيلة» لإسقاط الإنقاذ..
٭ بإمكانه – مثلاً – ان يُغني الصادق المهدي عن «حرجٍ» أوقع فيه نفسه بإعلانه عن خيارين كلٌّ منهما أصعب من الآخر..
٭ فلا الإنقاذ ستقبل بخيار حلِّ نفسها لصالح حكومة قومية…
٭ ولا المهدي سيقبل بخيار إعتزال العمل السياسي..
٭ وبإمكانه ايضاً ان يُغني علي محمود حسنين عن «مثالية» مشروعه الخاص بتكوين جبهة عريضة لإسقاط الإنقاذ.
ً٭ فالخطوة التي يجب ان تسبق هذا المشروع هي «ترميم» جبهة كل حزب على حدا أولاً – سيما حزب حسنين نفسه – قبل الشروع في إنشاء الجبهة العريضة تلك..
٭ وبإمكانه أخيراً ان يُغني محمد إبراهيم نقد عن «مشقة» تبريره لحالة «تحت الأرض» التي ما زال يعيشها رغم انه «فوق الأرض»..
٭ بإمكان مثل ذاك «الحاسد!!» – إن وُجِد – أن يرفع عن المعارضة حرجاً لا يفوقه شدة إلا الحرج الذي واقعٌ فيه النظام الذي يعارضونه نفسه في يوم ذكرى الاستقلال هذا..
٭ والآن يبدو ان هذا الحاسد «ذا القوة الثلاثية!!» قد وُجِد بالفعل..
٭ فقد ذكرت صحيفة «الوطن» الكويتية أن رجلاً ألزمته الشرطة بقول «ما شاء الله» متى وقع بصر عينه «الحارّة!!» على كل ما له صلة بجاره صاحب الشكوى..
٭ فهو ذو عين «حارّة» فعلاً – وليس مجازاً – بما أنها «تحرق» كل ما يعجب صاحبها من مقتنيات جاره حريقاً فورياً.. فقد أحرقت نظرة «نارية!!» واحدة منه جانباً «فخيماً» من الفيلا الفاخرة..
٭ ثم أحرقت أخرى سيارة الإبن «الفارهة» ..
٭ وثالثة أحالت مقاعد الحديقة «الوثيرة» إلى رماد..
٭ فاستنجد الجار قبل أن يجد نفسه «أباطو والنجم»..
٭ ولعل معارضتنا تفكر – عقب سماعها الخبر – في أن تستنجد بهذا الحاسد «الناريِّ» نفسه حتى تضحى الإنقاذ «أباطها والنجم»..
٭ حتى تضحي كذلك عقب نظرة نظرتين – من تلقاء الرجل – إلى ما هي فيه من «نِعَم التمكين!!»..
٭ فهذه هي الوسيلة المتاحة أمام معارضتنا «العاجزة!!» لكي «تنقذ» استقلال البلاد من «الإنقاذ»..
٭ لكي تُبقي على راية استقلالنا مرفوعة غير «مُنكَّسة!!»..
٭ لكي تزيح «العقبة» التي تحول دون أن تكون الوحدة جاذبة..
٭ ولكن شريطة أن لا «تخترق!!» الإنقاذ خطة المعارضة هذه – كالعادة – فتُجهض مشروع «الإنقاذ»..
٭ ثم تُجبر «المُنقذ» على أن يصيح : «ما شاء الله»..

الصحافة

تعليق واحد

  1. بدأنا وما انتهينا، تشتتنا أو شتتنا ياعووضة، العام بدأ وها هو يوم يكاد ينصرم ويولي، اليوم الآبري انبلى، فأعد تدوير الكؤوس ياعووضة.

  2. صدقت يا عووضة …احزابنا اضاعت بما تسميه النضال السلمي زمنا ثمينا و فرصا لا تعوض كان من الممكن ان تستثمر لاحالة (هؤلاء) الي مكانهم الطبيعي (و المحجوز ليهم لسه)..مزبلة التاريخ,ولكن, لنتذكر دائما ما قاله ابائنا و اجدادنا : حواء والده, و يقيني ان حواء السودان ولود (و ما قطعت لسة).

  3. نعم اليوم ننكس راية استقلالنا و يوم 9 يناير نمزقها هذا بالضبط ما يقوله الواقع المرير للوطن بلسان حال الكيزان رضوا أم أبوا ..و ما أبشع الجرم حين تكون ضحيته هي الوطن .. إن الإنقاذ لم تقدر الوطن حق قدره و ها هي تبدد إرث الأجداد و الآباء و تضيع أمانة الوطن و يا لها من أمانة…و إنا على تمزيقك يا سودان لمحزونون …

  4. يقول سيدنا إمام المرسلين (ص) (اللهم من ولي أمر من امور امتي فشق عليهم اللهم فاشقق عليه) … مجرمي المشروع الانهياري اللهم اشقق عليهم… مجرمي المشروع الانهياري اللهم اشقق عليهم… مجرمي المشروع الانهياري اللهم اشقق عليهم… مجرمي المشروع الانهياري اللهم اشقق عليهم… مجرمي المشروع الانهياري اللهم اشقق عليهم… مجرمي المشروع الانهياري اللهم اشقق عليهم

  5. ….الانفصال ياصلاح ياخوي اخير لينا ولاخوانا الجنوبيين كمان….. لانو اصلا ماكنا شعب واحد الا في الظاهر بس…خلينا احسن نكون صادقين مع نفسنا ,..وسيبك من كلام السياسه ومن حكايه وطن واحد وشعب واحد والقصص الميته دي ….لانو الشغلانه دى عملوها "الجماعه" ديل (طبعا لاجندهم الخاصه)… لانو الناس بتكرهم موت "لعمايلهم السوده " اشان كده عاوزين يمسكوها عليهم…بس المهم انو الجنوب يكون عندو دولتو براهو بدون اي مشاكل وده حقهم ونص وخمسه.
    بعد كده انحنا في الشمال نشوف لينا طريقه نتخلص بيها من "الظلمه" ديل.

  6. ستخاطبكم الانقاذ كالمعتاد و بكل قوة عين و ستقول لكم انهم حققوا فتحا و نصرا مبينا بفصل الجنوب، و سينسون ما قالوه عن الاستقلال الحقيقي – وهو انقلابهم المشئوم – ليحدثونا عن استقلال حقيقي مزعوم آخر يبدأ بعد فصل الجنوب، و اذا انفصلن دارفور و الانقسنا و جبال النوبة و شرق السودان و شمال السودان كذلك ، سيحدثون من تبقي بنفس قوة العين انه فتح جديد و نصر جديد و استقلال حقيقي جديد…. فكل كارثة تصيب السودان هي لهم نصر و فتح ما دامت تخدم سادتهم الصهاينة، نعم فانا اري ان هؤلاء القوم الذي تساءلنا مع المرحوم الطيب صالح " من اين اتي هؤلاء" هؤلاء القوم الذين لا يشبهون اخلاقنا و لا كرامتنا و لا مروءتنا و لا رجالتنا و لا عزتنا ، هؤلاء القوم هم ذراع الصهيونية العالمية في السودان.
    و ما داموا " مستفيدين" و "يقبضون" ثمن المؤامرة، فلا يهمهم اي شئ آخر و كل دمار يصيب البلد و اهله هو نصر و فتح لهم، و ستري الطيب مصطفي يحتفل و يوزع الشربات مع كل انفصال و يعتبره استقلالا، و ستري اليوم يعادة المشير راقصا و ستسمعه يعوي و ينهق محمر العينين عابس الاسارير مهددا متوعدا ملوحا بعصاه يحدثكم عن انجازات الانقاذ و فتوحاتها و نصرها و " الاستقلال " الذي حققته ، و لن ينسي و هو في غمرة انفعالاته الكيل بكل مكيال للخونة و المارقين و العملاء.
    هؤلاء قوم ينطبق عليهم ما روى شعبة عن منصور بن ربعي عن أبي منصور البدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: يا ابن آدم إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " و ما فسر علي انه أن من لم يستحي دعاه ترك الحياء إلى أن يعمل ما يشاء لا يردعه عنه رادع! و يبقي الاستقلال فينا و بنا نحن ابناء السودان ممن لم يتلوث و لم يشرب من لبن غولة الانقاذ، و سنعيد استقلال السودان من ايادي الصهيونية، و العزة للسودان

  7. في رأيي إذا توفر الوعي الجيد لدى أهل البلاد لن يؤدي الإنفصال أو الإنقسام الى معارك و ضحايا و مآسي ذلك إذا تعذر بقاء الشعبين مع بعضهما (الجنوب و الشمال) حيث أن الوعي هو ضد التخلف الذي يولد الإختلاف و الصراعات الدامية بين أبناء البلد الواحدة التي تعمل بدورها على إحداث فتحة دخول المرزبة الصهيونية المتربصة على حدود السودان منذ زمن طويل لأسباب أمست معروفة لا تحتاج لذكاء سياسي (اللهم أكفنا شر التخلف و الإختلاف و حدوث فتحة دخول مرزبة بني صهيون المتربصة بنا و حاليها يقول (لينا زمن نفتش ليك و جيتنا الليله!!!) يا شعوب و قبائل السودان إتحدي قبل فوات الأوان و دخول المرزبة الصهيونية حيث لا تنفع "يا ريتنا" :mad: ;( ;)

  8. مع احترام اليك ككاتب هذه المره قد خانك التعبير (انا مابفسر وانت ماتقصر) دي من دقنو وفتلو وارجو النشر مع الشكر

  9. يا عزيزى صلاح السودان الان يتم تفتيته بموجب اتفاقية نفاشا والمسئول عن هذا التفتيت هم اللذين قاموا بتوقيع تلك التفاقيةوليس هناك مبرر لاقحام الاحزاب الاخرى بدليل ان كثير من الجنوبيين لا يرفضون الوحدة فى دولة المواطنة التى تنادى بها بقية القوى السياسية الا ان حكومة الجبهة تصر على حكومة دينية وشريعة لا يطبقونها فى الواقع وجعلو منها ظاهرة صوتية فقط0718

  10. مبني للمجهول اصبحت صيغة الكتاب في هذا الزمان لكن مافي حاسد غير الترابي الوحيد المبسوط هسا من الحاصل دا ماف زول غير الله بقدر عليو اكبر عقبه في طريق السودان
    خرف وبقا قريب من الوداع ولسه متشعبط في باب السواق داير انزلو عشان اسوقنا للهاويه
    ندعو الله انو يقع من الباب انشالله يوقع الباب معاو او يهتدي ويقعد في بيتم والغي باقيو

  11. كلامك مصدقنو بس خايفين عليك بكرة تجى تقول لينا مشيت زيارة بيت فتحى خليل ولقيتو بيأكل روب بقراصة وماسك فحل البصل بيده الشمال

  12. اكبر جريمة فى تاريخ السودان الحديث، رفضه الشعب السودانى بكل قطاعاته المسلم،ولكن أصر شريكا الخيانة نيفاشا المؤتمر الوطنى والحركة إلا أن يرضوا أمريكا سيدتهم،وقاد حزب التحرير الشعب السودان وجمع التواقيع بالرفض ولكن البشير وأركان حربه،رفضوا إستلام التوقيعات ضاربين بأرض الحائط رغبات الشعب السودانى غير مبالين،لتوقيعاتهم سادرين فى غيهم،الا ساء ما يعملون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..