إحذروا ..إنهم يعدون أنفسهم بديلاً لقتل الثورة !

من السذاجة والخطل التحليلي الفطير أن نقول إن ما يجري من شد في الخناقات داخل مؤسسات الفساد الإنقاذي هو محض تمثيلية أرادوا بها شغل الناس عن متابعة ململتهم وإلهائهم إنتظاراً لسراب يتراقص خلف تلك الفضائح التي باتت تعصف بهم !
نعم في سقوط هذا النظام الوشيك مخاطر جمة تحف بكل مدبريه و صناعه ولصوصه ومفكريه ومطبليه وحراسه والمستفدين منه على كافة الأصعدة ..!
لكن قلة من سدنته ربما يربأوون بأن يكونوا مصنفين ضمن عتاة المفسدين والمكنكشين ، لذا حينما شعروا بان طامة الشارع قد قوبلت بأكثر مما كانوا يتوقعون من بطش تتكشف كل يوم تفاصيل حقيقته البشعة التي كانت معروفة سلفاً لكل ذي عقل وبصيرة ولو كان طفلاً صغيرا فقد آثروا الخروج من سانحة البوابة الواسعة الآن ..!
فالآن الجيش يتبرأ مما حدث من ضرب مباشر والشرطة قالت لاشأن لها ..وحتى بعض عناصر الأمن المحترفين وليسوا النظاميين قالوا لم نضرب أحداً..فالقتلة إذن هم من عناصر العصابة المؤدلجين بالهوس السلطوي الذين تلقوا التعليمات من سفاحي الحكم على مستوى الرئيس ونافع ومحمد عطا والذين إعترفوا بالخطة(ب ) مبررين إستخدامها بكلام لم يعد ينفعهم حيال تملص كل قادتهم من مسئؤلية الضحايا من الشهداء والجرحى !
مصادر موثوقة أكدت ململمة قيادات الجيش والشرطة ! والإنقسام أصبح حقيقة ..والمعارضة ما بين من يعزق بلحيته ومن يقمز للنظام ليستخدم ظهره المحني أصلاً مطية لمخرج سيكون ضيقاً على مؤخرة النظام المترهلة ورماً من عفن المفاسد واللحم الحرام!
فهم مجتمعون تأكدوا الآن بأن فعلتهم الشنعاء لم تحسم الأمور لصالحهم بل كانت ضربة لهم قسمت جدارهم المتهالك وزادت من إحتقان الغبن التي تنفست جنباته قليلاً وارتد البركان الى مرقده ولكنه لم يمت.. والإنفجار آتٍ لا محالة !
والبديل في نظر المعارضين المريبين هو التغيير وليس كنس النظام وفي نظر المنتفعين هو الفوضى وليس الثورة!
و أهل النظام الذين إكتسبوا خبرات المناورة والمراوغة في غياب مصارع قوي فوق الحلبة ..وبعد أن باتت شعارتهم نقاباً مهترئاً لم يعد يداري قبح الوجوه ..فإن الدلائل كلها تشير الى أنهم يتدبرون مخرجاً ما .. يجنبهم سقوط نظامهم تحت حوافر خيل الشارع القادم .. ومن ثم يضمن لهم البقاء كسباً للزمن على حافة المركب المثقوب ومن أراد أن يسقط مبكراً مفضلاً الغرق فقط .. على الحريق في المركب الغارق فليسقط بطريقته!
إذن لاخوف على ثورتنا القادمة إن نحن حصرنا قوتنا من جديد ليس من وحي ضعفهم فقط وإنما من قناعاتنا بأن شعبنا لن يعدم الوسيلة ولا البديل في شتات بناته وأولاده العلماء والتكنوقراط.. السياسيين والمفكرين الشباب نوعاً ما لتشكيل دفة قيادة تأخذ ابللاد الي ميناءإنتقالي آمن ريثما نعيد ترمميم المواني التي أتلفتها سفينة الإنقاذ الصدئة فأفسدت مياهها ودمرت أرصفتها !
فهلا ..إنتبهنا سادتي الثوار والثائرات !

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مع التحيات ..نأسف لورود بعض الأخطاء المطبعيةغير المقصودة بالطبع .. فوردت كلمة يقمز هكذا بدلا ً عن يغمز و جاءت شعاراتهم بدون الف الوسط وكلمة البلاد متداخلة اللامات.. والي ..بدلا عن الى !
    الشوق لمعانقة عيونكم الذكية هو ما يجعل الأنامل أحيانا ترتعش وهي ترسم لكم ما في الدواخل .. من محبة ولكم العتبى .. برقاوي..

  2. تحليل واقعى أخى /محمد وبارك الله فيك وعلى البركان أن ينشط ويفق حممه لحرق بنو كوز من كبيرهم لصغيرهم ومنتفعييهم ومطبلاتيهم. البديل أبناءه العلماء التنقراط المنتشرون فى كل أصقاع المعمرة وسيشاركوا فى أدارة دفة الوطن حتى ترسو سفينته فى أمن وأمان بل وتصليح ماخرب .

  3. هذه هي الرؤية المطلوبة والصدق المفقود لكنها تتحطم في صخرة اللامبالاة المنكفين في الزوايا حتى تنفرج الزوايا ويجدوا أنفسهم في العراء كنتيجة حتمية للأنانية واللامبلاة والإنكفاء فقانون الطبيعة أن المردود والادخار والأمان يأتيك مماعشته للهم العام اعمل على اصلاح جارك قبل بيتك وعلى اصلاح مدينتك قبل جارك وعلى اصلاح بلدك قبل مدينتك واصلاح اقليمك قبل بلدك واصلاح العالم قبل اقليمك وإلا لماذا امريكا تحارب وتنفق حتى انهيار اقتصادها في افقانستان والعراق على بعد عشرة ألف كيلو

  4. مع احترامنا لرأي الكاتب الا ان الاكتفاء بالتحذير و التنبيه لا يحل قضية و لا يصنع ثورة و لن يكسر طغيان مستبد او فساد طاغية
    ربما كان الاصلاحيون من امثال مجموعة غازي صادقين و ربما كانوا محتالين و لكن هل من دليل ؟

    بالمقابل : لماذا لا يقوم الصادق و الميرغني بسحب ولديهما من سفينة الانقاذ طالما ان السفينة على وشك الغرق أم انهما لا يريدان الا اللعب على المضمون اي انه لن يسحبا ابنيهما الا بعد ان تتلاشى تماما احتمالات بقاء البشير في السلطة ؟

    أرى انه يحب علينا ان نكون عمليين و ان نعمل بالقول : اذا اردت ان تطاع فسل ما يستطاع .
    ينبغي ان تكون هناك مرجعية في رؤيتنا و احكامنا على مستوى النخبة و العامة.
    فلا يعقل ان نرفض كل من كان عضوا في الانقاذ و لو ابدى مواقف حسنة و نتغاضى عن الذين دفعوا بابنائهم و حواريهم الى المؤتمر الوطني و أكلوا من مال السحت بل و شبعوا لدرجة التخمة

    يحب ان نؤسس لمرجعية تلغي دور الاشخاص و تعترف فقط بالاعمال الجليلة

  5. ما يجري هو مجرد تمثيلية لتلميع البديل وهو مجموعة غازي الذي سيضمن للانقاذيين حياتهم وان تذهب جمالهم بما حملت من اثقال من المال الحرام في حالة حدوث اي تعثر او عدم فوز في انتخابات صورية ستجري مستقبلا
    لا بديل للحكم سوى احزاب علمانية تترك ما لله لله وما لقيصرلقيصر بعد فشل تجربة الحركات الاسلامية في السودان لانها اولا قامت على كذبة كبرى وثبت ان عبارة لا لدنيا قد عملنا هي اكبر كذبة في التاريخ المعاصر اذ ان عملهم هو فقط للدنيا وان الدين مجرد لافتة كبيرة تخفي ورائها ابشع صور الظلم والفساد والقتل والدمار

  6. استاذنا الكبير برقاوي ..
    لك التحية ومن خلال مقالكم فإننا نفيد أنه يسعدنا انشقاقهم و تفتتهم ولا يهمنا اصلاحهم أو تحركهم أو ديباجة يريدون بها تخدير شعبنا فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين … فقد ذقنا الويل و عذاب الليل.. أليس ذلك بكافي .. فالثورة لها قيادة ولها ارادة وهي التي تقود الان فليطمئن الجميع على ذلك وكل مرهون بوقته في الايام القادمة حتى لا يأتي متنطعا أو قافزا يبحث عن طوق النجاة وميثاقنا الذي كتبناه سابقاو حمله شهدؤنا الابرار في قلوبهم هو دليلنا لقادم الايام …
    ونفيد من يتسأل ونقول له … نحن لا نعرف أن كان هناك ما يسمى بالعلمانية… أو السندكالية أو الفاشية أو النازية أو أين كان اسمها فلتذهب إلى الجحيم …
    لدينا شيء واحد في قلوبنا و عقولنا اسمها( السودانية ) فهذه قد ظهرت منذ 23 سبتمبر المجيد وانها جديدة وشعارها الاول و الاخير هو السودان اولا .. و السودان فوق الجميع وهذه ديباحة لاهلنا و شعبنا الكريم و كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أعظم من قال (أنتم أدرى بشؤون دنياكم ) لا يحتاج لمن يعلمنا ديننا فنحن مسلمون من صلب مسلمين ومن أحفاد مسلمين فهل أجدادنا ملحدون .

    وكما ذكرنا هنالك قضاء شرعي و ارث سوداني شرعي وعرف سواني خالص … من أراد أن يحاكم تحت بنوده أو حدوده .. سمها ماشئت وليطلب من القاضي ذلك … ومن كان هنالك مسيحي أو من لا دين له فهناك قانون مدني … وفوق كل ذلك فان النائب العام أو من يمثله هو من يحدد ذلك … وهنالك مفتي الجمهورية وهو صاحب الرأي الأول و الأخير في امور كل من كان مسلم كما كان سابقا …

    وإن الثورة مستمرة طالما بقيت هذه العصابة ومن والاها جاثمة على صدور أهلنا وأن شهدائنا الابرار لن تذهب دماؤهم هدرا و سدى وأن جرحانا الذين مازالت دماؤهم تنزف حتى الان لم تكن ملعبة وأن معتقلينا ومعتقلاتنا سيخرجون قريبا بإذن الله … ولا يهمنا كثيرا أن ينبري لنا من يدلنا على الطريق فلنا مستشارونا سودانيون يقدمون لنا النصح و المشورة فإن كانوا لا يعلموا فليعلموا الان ….
    مليون شهيد لعهد جديد وانها لثورة حتى النصر وعاش كفاح الشعب السوداني

  7. لك التحيه .. لابد من تجميع وتوحيد الصفوف .. وابعاد افكار المنتفعين والمشاركين في النظام الذين كان دورهم الابرز قتل روح الانتفاضه وتشتيت الافكار بذرائع واهية … افيقو وتوحدو فوالله الفاسدين اجبن اهل الارض اكل السحت جعل ايمانهم بسلاحهم اقوي من تمسكهم بالله… انهم بدون بندقيه اجبن من النعام …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..